الترف الأخروي

هذا المجلس للحوار حول القضايا العامة والتي لا تندرج تحت التقسيمات الأخرى.
أضف رد جديد
ابن الهادي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 108
اشترك في: الاثنين مارس 07, 2005 2:39 pm

الترف الأخروي

مشاركة بواسطة ابن الهادي »

عندما يُحيي الأب جثة ابنه ، ويمسح على رأسه ويقبل جبينه ويزفه زفة العريس، لأنه قضى شهيدا ، يكون هناك ترف أخروي

عندما تطلق الام لحنجرتها كل "الزغاريد" وتكبر وتصلي على محمد وآل محمد لأن إبنها سيلقى محمدا متشحطا بدمائه ،يكون هناك ترف أخروي

عندما تقدم الزوجة سلاح رد العدوان لزوجها ، كما تقدم لنا زوجاتنا إفطار الصباح ، بكل كبرياء وحب ، وتطلب منه السلام على الزهراء والعذراء إن تشرف بالوصول، يكون هناك ترف أخروي

عندما برى الأبن أباه مرفوعا على هامة الناس لينقلوه إلى مثواه ما قبل الأخير، بكل فخر وعز وأمل أن ينقل بنفس الطريقة يكون هناك ترف أخروي

عندما يقدم القائد أغلى ما يملك، ويقدم المروؤس كل ما يملك ، وتقدم الأرض نفسها ، وتشهد السماء على كل الأطراف، يكون هناك ترف أخروي

عندما يجمع لك العدو والمحايد وبعض الأحبة اللعنات والطعنات ، وتصمد كأنك جمل عامل أمام صواريخ بوش الذكية، يكون هناك ترف أخروي

عندما تواجه جيش بعتاد وعده يعتبر أقوى جيش في التاريخ ، وليس فيك - على ما تعتقد أنت -
محمد وعلي والمسيح والحسن والحسين وأبي ذر وعماروارسطو، وتصمد لا بد أن يكون هناك ترف أخروي ، ولا بد أن يكون هناك أنصار لأرباب الحياة.

عندما تتقدم بالنصائح لأنصاف اعدائك ، وبعض مؤيديهم ، وعندما لا تغضب لشخصك ولا تحرق قوتك لحماقة مواقف اعدائك ، عندما تصبر على مستوطنين امام قتل أبناء بلادك ، وأنت من أنت من قوة يمكن أن تكون انتحارية عابثة حارقة للحياة، يكون هناك ترف أخروي.
عندما تذبح من الوريد إلى الوريد، وتقسم بما تؤمن من آلهات ، أنك لن تهزم يكون هناك ترف أخروي

عندما يتهمك عدوك بأنك قاتل إرهابي ومدمروعابث بحرية الإنسان ، وعدوك ومن هو "امريكا واسرائيل" وتجار العرب، تأكد أن هناك ترف أخروي

عندما يتهمك عدوك بأنك التجأت للشيطان لتنتصر عليه ، ويحلل محبوك أنك لا بد أن تعتمد على نفسك كي لا تتهم بأنك محسوب على أي من الأطراف، فتأكد أن هناك معنى جديد للترف الأخروي.

عندما تكون وحيدا، فريدا ، تضرب قتلة الأنبياء في تاريخ الأديان، والمطرودين من أوروبا في تاريخ هيئة الامم المتحدة ، ولصوص الأرض في تاريخ التقسيم الجغرافي العربي ، وترى أحدا يرى في مواقفك أشياء أخرى ، فلا تيأس من الحق ، فذاك أرسطوا الذي واجه الجهل المتغطرس في أثينا أتهم بنفس الاتهامات ، وذاك المسيح على نفس الأرض سطرا فريدا مع ثلة من حواريه المواقف امام قتلة الأنبياء وفضحههم قائلا لهم أنكم تطيلون صلاتكم وتصلون أمام الناس ، وصولا إلى إبن أبي طالب الذي واجه الجهلة واليهود وتجار العرب .
الجهل أن نعتقد ،أن كل ما في الحياة هو تلك الوجبة اللذيذة ، وذلك النوم الهادئ ، وإلا فما بالنا نؤمن بالمسيح ، ونبحث عن علم سقراط ، ونتغنى بوحدانية إبن ابي طالب الإنسانية
أختم هنا بالترف الأخروي، الذي شاهدناه في التاريخ ، وسمعناه على منابر المساجد، ومقاعد الكنائيس ، وفي دور الفلاسفة ، لكننا عايشناه واقعا على مرتفعات جبل عامل ، وبين ذرات تراب بنت جبيل وماروان الراس ، في عيتا الشعب رأينا الحسين في كربلاء، وفي قانا رأينا المسيح يبكي على الأبرياء ، وصار الواحد الأحد والفرد الصمد هو القوي ، فصار الموت تذكرة لمقابلته ، وطلقة الرصاصة فرحا بقدومه ، ومازلنا نحن في مرحلة الفرح بتوحد الصفوف المختلفة ، وغيرنا - وهم وراؤنا- في ضرب أي توحد ، هناك نعرف أين نحن من الوعي ، وأين نحن من المعرفة وأين نحن من فهم المسيح وأرسطوا وأبن أبي طالب للإنسان وحياة الإنسان.
قال الله تعالى
في مدح رسول الله ( وإنك لعلى خلق عظيم )
لآل بيت رسول الله ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا )
عن رسول الله ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )
قال رسول الله :
كتاب الله وعترتي لن يفترقا حتى يردا علي الحوض

موالي آل بيت النبي (ص)
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 373
اشترك في: الجمعة يوليو 09, 2004 9:02 pm
مكان: بيروت

مشاركة بواسطة موالي آل بيت النبي (ص) »

عندما يُحيي الأب جثة ابنه ، ويمسح على رأسه ويقبل جبينه ويزفه زفة العريس، لأنه قضى شهيدا ، يكون هناك ترف أخروي

عندما تطلق الام لحنجرتها كل "الزغاريد" وتكبر وتصلي على محمد وآل محمد لأن إبنها سيلقى محمدا متشحطا بدمائه ،يكون هناك ترف أخروي

عندما تقدم الزوجة سلاح رد العدوان لزوجها ، كما تقدم لنا زوجاتنا إفطار الصباح ، بكل كبرياء وحب ، وتطلب منه السلام على الزهراء والعذراء إن تشرف بالوصول، يكون هناك ترف أخروي

عندما برى الأبن أباه مرفوعا على هامة الناس لينقلوه إلى مثواه ما قبل الأخير، بكل فخر وعز وأمل أن ينقل بنفس الطريقة يكون هناك ترف أخروي

عندما يقدم القائد أغلى ما يملك، ويقدم المروؤس كل ما يملك ، وتقدم الأرض نفسها ، وتشهد السماء على كل الأطراف، يكون هناك ترف أخروي

عندما يجمع لك العدو والمحايد وبعض الأحبة اللعنات والطعنات ، وتصمد كأنك جمل عامل أمام صواريخ بوش الذكية، يكون هناك ترف أخروي

عندما تواجه جيش بعتاد وعده يعتبر أقوى جيش في التاريخ ، وليس فيك - على ما تعتقد أنت -
محمد وعلي والمسيح والحسن والحسين وأبي ذر وعماروارسطو، وتصمد لا بد أن يكون هناك ترف أخروي ، ولا بد أن يكون هناك أنصار لأرباب الحياة.

عندما تتقدم بالنصائح لأنصاف اعدائك ، وبعض مؤيديهم ، وعندما لا تغضب لشخصك ولا تحرق قوتك لحماقة مواقف اعدائك ، عندما تصبر على مستوطنين امام قتل أبناء بلادك ، وأنت من أنت من قوة يمكن أن تكون انتحارية عابثة حارقة للحياة، يكون هناك ترف أخروي.
عندما تذبح من الوريد إلى الوريد، وتقسم بما تؤمن من آلهات ، أنك لن تهزم يكون هناك ترف أخروي

عندما يتهمك عدوك بأنك قاتل إرهابي ومدمروعابث بحرية الإنسان ، وعدوك ومن هو "امريكا واسرائيل" وتجار العرب، تأكد أن هناك ترف أخروي

عندما يتهمك عدوك بأنك التجأت للشيطان لتنتصر عليه ، ويحلل محبوك أنك لا بد أن تعتمد على نفسك كي لا تتهم بأنك محسوب على أي من الأطراف، فتأكد أن هناك معنى جديد للترف الأخروي.

عندما تكون وحيدا، فريدا ، تضرب قتلة الأنبياء في تاريخ الأديان، والمطرودين من أوروبا في تاريخ هيئة الامم المتحدة ، ولصوص الأرض في تاريخ التقسيم الجغرافي العربي ، وترى أحدا يرى في مواقفك أشياء أخرى ، فلا تيأس من الحق ، فذاك أرسطوا الذي واجه الجهل المتغطرس في أثينا أتهم بنفس الاتهامات ، وذاك المسيح على نفس الأرض سطرا فريدا مع ثلة من حواريه المواقف امام قتلة الأنبياء وفضحههم قائلا لهم أنكم تطيلون صلاتكم وتصلون أمام الناس ، وصولا إلى إبن أبي طالب الذي واجه الجهلة واليهود وتجار العرب .
الجهل أن نعتقد ،أن كل ما في الحياة هو تلك الوجبة اللذيذة ، وذلك النوم الهادئ ، وإلا فما بالنا نؤمن بالمسيح ، ونبحث عن علم سقراط ، ونتغنى بوحدانية إبن ابي طالب الإنسانية
أختم هنا بالترف الأخروي، الذي شاهدناه في التاريخ ، وسمعناه على منابر المساجد، ومقاعد الكنائيس ، وفي دور الفلاسفة ، لكننا عايشناه واقعا على مرتفعات جبل عامل ، وبين ذرات تراب بنت جبيل وماروان الراس ، في عيتا الشعب رأينا الحسين في كربلاء، وفي قانا رأينا المسيح يبكي على الأبرياء ، وصار الواحد الأحد والفرد الصمد هو القوي ، فصار الموت تذكرة لمقابلته ، وطلقة الرصاصة فرحا بقدومه ، ومازلنا نحن في مرحلة الفرح بتوحد الصفوف المختلفة ، وغيرنا - وهم وراؤنا- في ضرب أي توحد ، هناك نعرف أين نحن من الوعي ، وأين نحن من المعرفة وأين نحن من فهم المسيح وأرسطوا وأبن أبي طالب للإنسان وحياة الإنسان
.
كلام جميل و الله...
الوصي عنوان مطبوع بجبيني
وولايتي لأمير النحل تكفيني عند الممات وتغسيلي و تكفيني وطينتي عجنت من قبل تكويني بحب حيدرة كيف النار تكويني

صورة

لــؤي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 3099
اشترك في: الخميس نوفمبر 17, 2005 4:22 pm
مكان: قلب المجالس

مشاركة بواسطة لــؤي »

اللهم أجعلنا من أصحاب الترف الأخروي..
رب إنى مغلوب فانتصر

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »

:D

جميل جدا ...آمين ... :) !
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

الحرة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 200
اشترك في: الأحد إبريل 02, 2006 4:34 am

مشاركة بواسطة الحرة »

الله يبارك فيك يا معاذ
اين انت من زمان
اسلوب جميل و كلام اجمل

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس العام“