بيان السيد يحيى الحوثي حول الاضطهاد الديني في اليمن

أضف رد جديد
لن نذل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 862
اشترك في: السبت مايو 28, 2005 9:16 pm

بيان السيد يحيى الحوثي حول الاضطهاد الديني في اليمن

مشاركة بواسطة لن نذل »

بيان السيد يحيى الحوثي

حول الاضطهاد الديني في اليمن



26 تموز 2006م

بسم الله الرحمن الرحيم
في خضم الأحداث وعلى مدى عامين من المعترك، الذي طغى عليه التعتيم الإعلامي البهيم، تأكد وبحمد الله ومنّه للكثير من إخواننا في عموم اليمن وغيرها، بأن الحرب التي يشنها علينا الرئيس علي عبد الله، العسكرية، والإعلامية، والسياسية، ليست إلا لدوافع عنصرية، بغيضة، وطائفية مقيتة، حيث تبخرت كل تلك الإدعاءات التي كان القصد منها التضليل على عقول العساكرالمغرر بهم لقتل المواطنين من أبناء اليمن باسم الحفاظ على الثورة والترنيمة المرفقة بذلك، والتي منها دعوى أن أخي العلامه حسين الحوثي، ادعى النبوة، وكل شيئ ماعدى الإلهية،لأن ادعاءها من خصوصيات الحكام، ولقد صرح لي القائد علي محسن بأن تلك الإدعاءت للرد على مانقوله ضد السلطة، حتى فهمت من كلامه أنها حرب إعلامية،
كما أبان تلك الحقيقة التصريحات العنصرية التي كثيرا ماينفلت بها لسانه في الكثير من المناسبات،والتي أظهرت عنصريته على مستوى دولي، ولقد رأيت كيف أن الناس في الخارج يتداولون صورة فيديوا للمقتطفات العنصرية من كلمته في مجلس النواب بعد تقديم أوراق ترشيحه، كذلك قيامه باصدار نشرات بذيئة وبهاتة، وإغداق الأموال العامة على كتابها،كجريدة الدستور، والشموع، وأخبار اليوم الواتي خرجن عن كل مألوف، وأصبح نتهن يؤذي الشعب بكل شرائحه وتوجهاته، وسلطهن لقذف كل من لا يسوغ له سماع صوته،
كما أن الأموال التي تلقاهاالرئيس من بعد الحرب، والمقدرة بمئات الملايين من الدولارات،أحد الشهود على مانقوله من وجود داعم أجنبي حاقد على اليمن أرضا وإنسانا، قام بتغطية التكاليف لتجريدنا عن ديننا الذي عليه اليمن منذ أسلم على يدي الإمام علي ابن أبي طالب (ع) والمرسل من عند رسول الله الى اليمن ليدعوهم الى الإسلام حيث أسلمت قبيلة همدان الكبرى عن بكرة أبيها في يوم واحد، إيمانا بدين الله، قناعة وطواعية، لا عن خوف من السيف ، وكانت أول صلاة جمعة صلاها أهل اليمن هي أول جمعة من شهر رجب، وذلك في السنة الثامنة للهجرة، وقد كان يجتمع الناس عنده في ساحة في صنعاء سميت فيما بعد بسوق الحلقة، حيث كان الناس يجتمعون على شكل حلقة يستمعون لمحاضراته عن الإسلام شرائعة وأحكامه، وعباداته، ومعاملاته،وأخلاقياته، ثم عاد من اليمن الى الحجاز، ليلتقي برسول الله على أرض عرفات، في حجة الوداع، حيث أتما الحج مع جموع المسلمين،
هذا وقد حافظ اليمانيون على هذا الدين، وتشبثوا بالتعاليم التي تلقفوها عن الإمام علي، خلف عن سلف الى الآن،
وقد كان تغيير ماهم عليه من الحق هدف الدول التي اتخذت سياسة الدجل على المسلمين، وإبعادهم عن دين الله الحق الى دين لفقوه لخدمة حكمهم وسلطانهم، كالأمويين صناع الدجل والخرافة، فقد خصص معاوية وزارة خاصة لصناعة الأحاديث والحكايات المكذوبة على رسول الله (ص) وأمر بتعليمها ونشرها، وعلى هذه السياسة سارت الدولة الأموية، حتى تقوضت أركانها وتحطمت تحت ضربات الثورات الزيدية، حيث لحقواآخرملوكها "مرون الحمار" وقد اختبأ في كنيسة في مصر،
وحكم بنوا العباس الذين انحرفواعن ماكانواعليه مع إخوانهم الزيديين، بدافع التفرد بالسلطة، وحصروا الناس على أربعة مذاهب، ونصبوا في الحرم أربعة مقامات، للصلاة حيث كانت تقوم أربع جماعات في الوقت الواحد، ليبعدوا الناس عن الدين الحق الذي يحمله أعلام الزيدية، ثم واجهم الزيديون بالثورات المتكررة حتى خملت دولتهم وتقطعها الولاة.
ثم جاء الترك وكان تغييرالدين في اليمن أحد أهدافهم، فعملوا على نشركتب المذهب الحنفي، وتدريسها، ومنعوا علماء الزيدية من تدريس المذهب الزيدي، أوالإفتاء، أوالقضاء، رغم أن الإمام أبي حنيفة معدود في الزيدية، والتغيير كان من تلامذته، ثم اضطر الزيديون الى مقاومة هذا الأسلوب الطائفي، حتى انتصروا على الترك في عدد من القرون، رغم أن الدولة التركية كانت قدعمت العالم الإسلامي، وكانت ترسل الحملات العسكرية على اليمن من اي بلد تريد ولو من سيرلنكا، غير أن الإصرار على التمسك بالدين الحق، ونيل الحرية، والإنعتاق من قيود الظلمة، كان أقوى من الحملات التركية، المتكررة،
والى هذا الهدف اتجه كل من تغلب على الحكم في اليمن من الفاطميين، والأكراد، والعبيد، ولكنهم دائما يفشلون،( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)
فالرجاء من كل يماني أصيل الحفاظ على دين الله الحق، والى الوقوف بجانبه في وجه كل بدعة ودجل، والى كشف وفضح الكهان المرتزقين والمتاجرين بديننا الإسلامي العزيز، والذين أصبح الكثير منهم جراء هذه المتاجرة بالدين يمتلكون الحسابات الكثيرة في الكثير من البنوك ، وإلى هنا ويكفي لقد باعوا الوطن، ولم يقدروا حتى على حماية الصيادين في مياهنا الإقليمية، بل راحوا ليشعلوا علينا حربا ويهربوا من مواجهة الأرتيريين ويتعلقوا بالجبال، ويؤذوا سكانها،كما باعوا البترول والغاز، وجميع الثروات، ولم نحاسبهم على شيئ من ذلك، فإذابهم يريدون أن يجردونا حتى عن ديننا الإسلامي الحنيف، وبيعه، فيجب أن يكون هذا من المستحيلات، كما أن أسلوب إجبار الناس وإكراههم على اعتناق ديانات، أو آراء في هذا العصريعد من الجرائم ضد الإنسانية، وضد الحريات العامة، ويتنافى مع الدستور والقوانين التي كثيرا ما يخالفها المتسلطون ولا أحد يحاسبهم، والحمد لله رب العالمين.


يحيى الحوثي عضو البرلمان اليمني
عن الدائرة المنكوبة
24/7/2006

http://fadaknews.shiaunion.com/news%20025.htm
سأجعل قلبي قدساً، تغسله عبراتي، تطهره حرارة آهاتي، تحييه مناجاة ألآمي، سامحتك قبل أن تؤذيني، وأحبك بعد تعذيبي..

أضف رد جديد

العودة إلى ”متابعات حرب صعدة“