عن المقاطعة:سلاح الضعفاء الفتاك!

هذا المجلس لطرح الدراسات والأبحاث.
أضف رد جديد
وجدانُ الأمةِ
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 619
اشترك في: الثلاثاء فبراير 01, 2005 11:50 pm
مكان: اليمن

عن المقاطعة:سلاح الضعفاء الفتاك!

مشاركة بواسطة وجدانُ الأمةِ »

بسم الله الرحمن الرحيم


قبل حوالي ثلاث سنوات طلبت مني جهة ما في مكان ما إلقاء محاضرة مبسطة عن المقاطعة فأعددت هذه الورقة التي تحتوي على خطوط عريضة للمقاطعة الاقتصادية كسلاح وثقافة والتي كنا وما زلنا بحاجة إليها ....!


المقــــاطــعــة

مقدمة
ونحن نعلم ما نزل وينزل بإخواننا في فلسطين والعراق،على يد الصهاينة والأمريكان من احتلال لأرضهم وتهجيرهم من بلادهم، وقتل أطفالهم ونسائهم وشيوخهم، وتدمير بيوتهم، وقصفهم بالطائرات والمدافع والصواريخ، واستباحة أعراضهم ، وهم في مواقع الجهاد والمواجهة باللحم العاري والحجارة والسلاح الخفيف، دفاعاً عن أنفسهم وأعراضهم وأموالهم وأرضهم واستقلالهم، يصرخون طلباً للحماية الدولية وللموقف الإسلامي من الدول الإسلامية، ومن الشعوب المسلمة هل نشعر كعرب ومسلمين بمسؤولية الاستجابة لهذا النداء؟؟؟؟؟

إذا كانت الإجابة بنعم.... فما الذي تستطيع الشعوب العربية والمسلمة تقديمه لإخوانها في فلسطين والعراق؟؟؟

في ظل حرب غير متكافئة وحكومات لا تستيجب إلا لصوت الذل والخنوع، فعلى الشعوب العربية أن تدبر أمرها للخروج من ما هي فيه من أزمات... وكان الفلسطينيون العزّل قد فعلوا ذلك حين حولوا الحجر رصاصة، والجسد قنبلة مفخخة والشعب بأكمله بركاناً يقذف الحمم. ومثل الفلسطينيين تدبر اللبنانيون أمرهم بعشرات الوسائل الابتكارية وجعلوا من الكاتيوشا رمزاً للرعب الإسرائيلي، ومن خيارات الشعوب التي اتفق جميع المفكرين و العلماء و الكتاب على إنها احد أهم أسلحة الشعوب في وجه مسـتعمريه سلاح "المقاطعة "

ماهي المقاطعة ؟؟؟
المقاطعة هي أن يوقف طرف ما جميع أشكال التعامل مع طرف آخر لأسباب تتعلق في الأغلب بأمنه القومي أو استراتيجيته السياسية أو بقيمه الأخلاقية ، والمقاطعة لها عدة أشكال فهناك المقاطعة الأكاديمية ، السياحية ، الثقافية ، الاقتصادية....ألخ ويمكن أن تأخذ المقاطعة شكلاً رسمياً أو شكلاً شعبياً ولكن حديثنا الآن سوف يقتصر على المقاطعة الأقتصادية ( الشعبية) والتي تتمثل في التوقف عن شراء المنتجات الإسرائيلية ومنتجات الشركات والدول التي تدعم الكيان الصهويني مهما اختلفت جنسياتها والتي تتخذ سياسات معادية ضد العرب والمسلمين وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.

لماذا نقاطع؟؟
للمقاطعة عدة أهداف أهمها:
أولاً : هدف قريب المدى يتلخص في شعار يقول :إذا كنت غير قادر على إطلاق رصاصة في صدر جندي صهيوني أو أمريكي
فعلى الأقل لا تساهم في دفع ثمن رصاصة تطلق نحو صدورنا

ثانياً : هدف بعيد المدى ويتمثل في زعزعة إقتصاد العدو والتسبب في إنهياره أو أجباره على تغيير سياساته المعادية:
ويدخل في هذا الأطار ( لعبة المصالح ) التي آن للعرب والمسلمين أن يفهموها..والتي يمكن أن ندلل على معناها من خلال هذا المشهد...

في ندوة نظمها مركز الحوار العربي الأمريكي في واشنطن وحضرها عدد من المثقفين العرب والأمريكيين قال جميس إيكنز السفير الأمريكي الأسبق لدى الممكلة العربية السعودية ..دعونا نفترض جدلاً أن الرئيس الأمريكي اختارني لمنصب وزير الخارجية وأقر مجلس الشيوخ تعينيي وأنني بعد استعراض كل السياسات الخارجية إزاء الشرق الأوسط والتي لم تفلح في الفوز بقلوب أو بعقول العرب تقدمت بقائمة من السياسات الأمريكية من أجل التوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية وما أن اعلنت عن تلك التوجهات حتى قامت الدنيا ولم تقعد في واشنطن واستعديت من قبل الرئيس الأمريكي فسيكون الحوار ( كما تخليه جميس)كالتالي:
الرئيس: لماذا تقدمت بتلك السياسات إزاء الشرق الأوسط؟
الوزير المفترض: لأنها سياسات عادلة وصحيحة وجيدة ستخدم المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط في المدى البعيد ، من خلال إقامة سلام عادل ودائم يرسى الاستقرار والأمن في المنطقة.
الرئيس: إلا تدرك حجم المشاكل السياسية الداخلية في الولايات المتحدة التي ستخلقها مثل تلك السياسيات الخارجية التي تقدمت بها؟
الوزير المفترض: أدرك ذلك ياسيادة الرئيس ولكن هذه السياسات الجديدة العادلة ستحقق مصالحنا في العالم العربي.
الرئيس: قل لي..مالذي نريد الحصول عليه من العرب ولم نحصل عليه بالفعل دون اتباع تلك السياسات العادلة التي تنصحني بها؟؟
الوزير المفترض: لاشيء ياسيادة الرئيس فالعرب اعطونا بالفعل كل ما نريد دون أن نضطر إلى اتباع تلك السياسات .
الر ئيس : أريد منك تقديم استقالتك ..
انتهى هذا الحوار الافتراضي بتصفيق حاد من حضور ندوة مركز الحوار ....وانتهى فيما بعد بقرار فصله من منصبه كسفير للولايات المتحدة الأمريكية..

ماذا أراد أن يقول السفير الأمريكي؟؟؟
أراد أن يقول أنه آن الأوان للعرب أن يعرفوا كيفية التأثير في السياسات الأمريكية من خلال لعبة المصالح وأن هناك حقيقة في العلاقات بين الدول مفادها أن لا يوجد شيء اسمه الصداقة أو الأخلاق وإن ما يحرك تلك العلاقات ويؤثر فيها هو المصالح

ثالثاً: التخلص من التبعية والهيمنة الأمريكية علي حياتنا:
فقوائم المقاطعة للمنتجات الأمريكية كشفت تغلغل العم سام في كل شيء في حياتنا اليومية مطاعم أمريكية - سجائر أمريكية - ملابس أمريكية - دواء أمريكي - تسال وألعاب أمريكية - مشروبات غازية أمريكية - لبان وشكولاته وكيك أمريكي ناهيك عن الأجهزة والمعدات الأمريكية ناهيك عن السلاح الأمريكي. وذلك بالأضافة إلى أثبات أن المسلمين لهم كلمتهم ووجودهم في العالم فنحن نمثل سدس سكان العالم وعددنا أكثر من مليار نسمة ومع هذا ترانا أكثر شعوب العالم تعرضاً للقهر والإذلال والقتل والإبادة وعليه يجب محاربة أمريكا وإسرائيل بنفس السلاح الذي يحاربوننا به فهم يهددونا بقطع الغذاء والدواء فإذا اشترينا الغذاء من مصدر آخر فإن هذا يتسبب في خسارة عظيمة لأمريكا وحليفتها إسرائيل وبذلك نكون قد هزمناهم بسلاحهم

رابعاً: ترشيد عادة الاستهلاك المفرط لدي شعوبنا:
فأصبحت الدول العربية والإسلامية أكبر كتلة مستهلكة علي وجه الأرض وليتها تستهلك ما تنتج ولكن المصيبة الكبرى أنها تستهلك ما تستورد والمصيبة الأعظم أن تستهلك ما ينتج أعداؤها فتصبح هي قوة ضعيفة مستهلكة ويصبح الأعداء قوة اقتصادية منتجة تهيمن علي الاقتصاد ومن ثم علي السياسة وهذا هو الاستعمار الحديث.

خامساً: ترشيد أزمة الدولار المستحكمة:
إن احتياطي مصر علي سبيل المثال من العملة الصعبة انخفض من 26 مليار دولار إلى 16 مليار دولار تقريبا في سنوات قليلة وذلك بفضل حمى الاستيراد الاستفزازي، ففي المقاطعة ترشيد لهذا الاستيراد المجنون وبالتالي ترشيد لاستهلاك العملة الصعبة والمساهمة في حل أزمة الدولار الطاحنة وحبذا لو اتجهت الحكومات لمقاطعة الدولار الأمريكي فتجعل احتياطها من العملة الصعبة بعملة أخرى فاليورو الأوروبي و الين الياباني لا يقل شأنا عن الدولار إن لم يتفوق عليه.. علي الأقل نجعل احتياطنا ما يعرف بسلة العملات ولا نحصر أنفسنا في عملة واحدة تتحكم في رقابنا واقتصادنا.

سادساً: حماية الصحة العامة في مجتمعاتنا:
من بين قوائم المقاطعة الأمريكية تبرز بعض السلع الضارة جدا بالصحة باعتراف منتجيها فالسجائر الأمريكية »مارلبورو - ميريت - LM« من أولي السلع الضارة جدا بالصحة.
كذلك المشروبات الغازية مثل الكولا والبيبسي والسفن والميرندا مسئولة مسئولية مباشرة عن قرح المعدة وأمراض السمنة وحالات التهيج لدي الأطفال وقس علي ذلك المأكولات سابقة التجهيز الأمريكية.

سابعاً: تشجيع صناعتنا المحلية والقومية:
فإن المقاطعة للمنتجات الأمريكية والإسرائيلية تقتل عندنا عقدة الخواجة لننطلق ونبحث عن البدائل الوطنية أو القومية عربية أو إسلامية أو صديقة فإذا قاطعنا منتجات العدو برزت عشرات الشركات الوطنية التي تنتج المنتجات المماثلة والبديلة ومهما شكونا من ضعف الجودة فإن كثرة الإقبال عليها سيحتم عليها تحسين الجودة وإرضاء جموع المستهلكين وهكذا سائر الصناعات ، وتعتبر تجربة زمزم كولا الإيرانية من التجارب الناجحة في هذا المجال.

ثامناً: تحقيق الاكتفاء الذاتي:
إن نجاح سلاح المقاطعة الحقيقي في تحقيق الاكتفاء الذاتي خاصة من السلع الضرورية وهنا نقول للذين يتباكون علي العمالة الوطنية إذا قاطعنا بعض السلع الأمريكية: وجهوا هذا العمالة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح بزراعته في صحرائنا الواسعة أو وجهوا هذه العمالة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر بزراعة أرض البنجر التي أنشئت من اجل هذا الغرض .. إن اكتفاءنا الذاتي أفضل ألف مرة من توظيف عمالتنا عند توكيلات الأعداء فتصبح الحصيلة في صالح العدو علي حساب أمننا واقتصادنا وقرارنا.

تاسعا: توظيف أسواقنا في خدمة أمن شعوبنا وقضاياها:
إن أسواقنا تعتبر من أهم الأسواق للمنتج الأمريكي فأسواقنا العربية تقوم علي تعداد 300 مليون نسمة وأسواقنا الإسلامية تقوم علي تعداد 1200 مليون نسمة. إن استجابة هذه الأسواق لخيار المقاطعة من شأنه حرمان المنتجات الأمريكية من أهم أسواقها بداية من الألعاب والتسالي والحلويات إلي الأجهزة والمعدات إلي السلاح بأنواعه إلي الطائرات بأنواعها، فماذا لو استجابت شركات الطيران العربية والإسلامية وامتنعت عن شراء صفقات الطائرات البوينج وتكفي حوادثها وأعطالها الفنية القاتلة سببا للمقاطعة والامتناع؟ تري كم ستكون خسائرها والتي ستدفع الإدارة الأمريكية الداعمة لها بكل ما تملك إلي التفكير ألف مرة في قرار المساندة إسرائيل؟!.

عاشراً : في المقاطعة معان أخرى غير المعنى الأقتصادي:
أنها تربية للأمة من جديد على التحرر من العبودية لأدوات الآخرين الذين علموها الإدمان لأشياء لا تنفعها، بل كثيرا ما تضرها…. وهي إعلان عن أخوة الإسلام، ووحدة أمته، وأننا لن نخون إخواننا الذين يقدمون الضحايا كل يوم، بالإسهام في إرباح أعدائهم.


المقاطعة عبر التاريخ
المقاطعة الاقتصادية ليست بدعة أو فكرة جديدة اخترعها العرب والمسلمين بل أنها سلاح استخدمته الدول والشعوب عبر التاريخ واتت بنتائج تفوق ا لتوقعات ، ومن أمثلة ذلك:

أحد اشهر الأمثلة شهرة ما فعلة السياسي الهندى المحنك غاندى حيث انه ضرب مثلا رائعا في المقاطعة و كانت ضد الاستعمار البريطاني حين حضّ المواطنين الهنود على صنع ملابسهم بأنفسهم بالاستعانة بالمغزل اليدوي و كان يقول كلمته المشهورة "كلوا مما تنتجون والبسوا مما تصنعون وقاطعوا بضائع العدو"

و لدينا أيضا النموذج اليابانى فلقد خرجت اليابان من الحرب العالمية الثانية و هي مدمرة بشكل كامل لا اقتصاد لا موارد لا بنية تحتية ، بمعنى آخر لم تبقي لهم الحرب أي شيء,ولكن الشعب اليابانى سطر أحرف من نور في تاريخه، فقد رفض اليابانيون مع ما هم فيه من بؤس و دمار في ذلك الوقت شراء السلع الأمريكية و هي الدولة المنتصرة في الحرب ورفض الوقوع في براثن الاحتلال الامريكى الجديد وهو الاحتلال الاقتصادي و رفض سيطرة الولايات المتحدة الأمريكية على مقدراته الاقتصادية و تم تحجيم الاستيراد من الخارج و تشجيع الاستثمار و الإنتاج الصناعي و الزراعي و الخدمي اليابانى ووصلت حدود هذه المقاطعة إلى مستوى جعل المنتج اليابانى يفرض نفسـه عالميا حتى فى الأسواق الأمريكية نفسها و ان تحقق فائض في الميزان التجاري اليابانى مع الولايات المتحدة و وصل إلى حدود إثارة القلق و النزاعات التجارية الشديدة بين البلدين.

و لدينا أيضا النموذج الامريكى نفسـه,فالولايات المتحدة الأمريكية تصدر قرارات تمنع فيها الشركات و المؤسسات الأمريكية المختلفة من التعامل مع مجموعة من الدول التي تعتبرها مارقة أو دول تدعم أو ترعى الإرهاب,أي أنها تمنع كافة أشكال التعاون بين الشركات الأمريكية و هذه الدول,و هي لم تتخذ هذا الإجراء إلا عندما شعرت أن أمنها القومي في حالة تهديد مع الأخذ في الاعتبار أن بعض هذه الدول أو قل معظمها يبعد عنها ألاف الكيلومترات .

و لكن أكثر الأمثال شهرة في التاريخ الامريكى هو المثال الكوبى وهى الدولة التي لا تبعد عن الولايات المتحدة أكثر من بضعة كيلومترات من اقرب سواحلها و هي منذ أكثر من أربعين عاما ترفض إقامة علاقات طبيعية معها وكذلك تمنع الشركات الأمريكية من التعامل معها,مع ملاحظة شيء مهم للغاية وهو أن معظم الشركات الأمريكية قدمت شكاوى للحكومة الأمريكية أكثر من مرة مفادها أن الحكومة الأمريكية بهذه الطريقة تجعل الشركات الأمريكية تخسر ملايين أو قل مليارات الدولارات من المكاسب التي كانت من الممكن أن تتحقق لو أن الشركات الأمريكية تواجدت في هذه الأسواق.

وقبل ذلك كله لدينا أمثلة من المقاطعة الاقتصادية في تاريخنا الإسلامي وفي عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومنها قصة محاصرة يهود بني النضير وهي مذكورة في صحيح مسلم : انهم لما نقضوا العهد حاصرهم الرسول صلى الله عليه وسلم وقطع نخيلهم وحرقه فأرسلوا إليه أنهم سوف يخرجون فهزمهم بالحرب الاقتصادية وفيها نزل قوله تعالى ( ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله وليخزى الفاسقين ). فكانت المحاصرة وإتلاف مزارعهم ونخيلهم التي هي عصب قوة اقتصادهم من أعظم وسائل الضغط عليهم وهزيمتهم وإجلائهم من المدينة .


موقف علماء المسلمين اليوم من المقاطعة
أفتى عدد كبير من علماء الإسلام بضرورة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية كلياً والمنتجات الأمريكية ما أمكن ذلك ،وأيضاً منتجات أي دولة تتخذ سياسيات معادية ضد العرب والمسلمين ومن أبرز أولئك العلماء هم :
الشيخ يوسف القرضاوي / السيد محمد حسين فضل الله


أنهي حديثي بعبارة قالها عضو مجلس النواب البريطاني جورج جاليلو..تقول:
لو أن العرب اتحدوا جميعاً على أن يقاطعوا قارورة كوكا كولا لكان لهم شأن .. ماذا تتوقع من أمة لم تستطع أن تملك نفسها على أن تشرب قارورة مياه إسرائيلية وهي تعلم أن صانعها إسرائيلي...!!!!!


ملاحظة أخيرة...


موضوع المقاطعة كبير جدا وهذه مجرد مقتطفات منه ولمن يريد الحصول على المزيد من المعلومات يمكنه ذلك عبر الانترنت ( مواقع للمقاطعة) ، ومن المحاور الجدير الإطلاع عليها هي :
- تقارير ،أرقام وإحصائيات الخسائر التي لحقت بالعدو من جراء المقاطعة ، والتي يمكن أن تلحق به لو قاطع كل العرب والمسلمين ، والمهتمين بحقوق الإنسان في العالم.
- حقائق ووقائع تشير إلى أن مقاطعة الكيان الصهيوني وأمريكا لا تقتصر على العرب والمسلمين بل أن هناك جماعات وأفراد من غير المسلمين والعرب يقاطعون أمريكا والكيان الصهيوني تعاطفاً مع القضية الفلسطينية ، بل أنها بعض الأحيان تأخذ أشكالا أكثر قوة من مقاطعة العرب والمسلمين أنفسهم. ( وفي ذلك يمكن مشاهدة أو قراءة اللقاء الذي أجراه الإعلامي احمد منصور مع الأمريكية كريستي شايد في برنامج بلا حدود في قناة الجزيرة ، وهو موجود على موقع الجزيرة نت) .
- أسماء وتفاصيل عن الشركات التي تدعم الكيان الصهيوني.
- تاريخ المقاطعة ومساراتها وأشكالها ، لأن المقاطعة كما ذكرنا لها عدة أشكال .
- مقالات ومعلومات عن ردود فعل العدو وبعض الشركات تجاه المقاطعة الشعبية..
- تفاصيل فتاوى العلماء.
صورة

وجدانُ الأمةِ
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 619
اشترك في: الثلاثاء فبراير 01, 2005 11:50 pm
مكان: اليمن

مشاركة بواسطة وجدانُ الأمةِ »

وهذا مقال عن المقاطعة اعجبني فرأيت أن اورده كما هو...

المقاطعة أيضاً .. وأيضاً

كلما انعقدت قمة أو تداعى مسؤولون عرب للقاء، تسمرنا أمام الشاشات وشنّفنا الآذان، لعلّ شيئاً مما نهجس به، يرشح عن السادة المجتمعين، الذين يحملون في كل مرة همّ الانتفاضة إلى عاصمة عربية، يتداولون حولها أياماً، ثم يتحفوننا بالبيان نفسه الذي ينزل كشلال من الماء البارد ترتجف له أجسادنا الحارة.أما وقد بتنا نعرف مقدماً نتائج الاجتماعات، ونوقن بأن الدخان الأبيض المنتظر هو محض سراب، وان قراراً متواضعاً، من طرز المقاطعة، هو بمثابة زحزحة الجبال في ذهن الحاكم العربي، فالأجدر بالغيارى من المواطنين العرب، وما أكثرهم، أن يتبنوا ما يعرف بالفرنسية باسم «Systeme D» الذي يعني «دبّر حالك» بابتكاراتك الذاتية للخروج من الورطات العكرة.وكان الفلسطينيون العزّل قد فعلوا ذلك حين حولوا الحجر رصاصة، والجسد قنبلة مفخخة والشعب بأكمله بركاناً يقذف الحمم. ومثل الفلسطينيين تدبر اللبنانيون امرهم بعشرات الوسائل الابتكارية وجعلوا من الكاتيوشا رمزاً للرعب الإسرائيلي. والشعوب العربية المغتاظة من قرارات مسؤوليها، ما عليها سوى اتخاذ مبادرات ذاتية كنا قد سمعنا بشيء منها مع بزوغ الانتفاضة الثانية ثم دفنت في مهدها.وإذا كان بعض الحكام العرب لا يريدون أو لا يستطيعون مقاطعة إسرائيل لأسباب نعرفها، وهم لا يفكرون إطلاقا في مقاطعة أميركا، لان ذلك ضرب من المستحيل، فإن سلطة مهما علا شأنها لا تستطيع ان تلزم شعباً شراء منتوجات يرفضها. انما ازدواجية الولاء تجعل من اشد الوطنيين لوعة على ضحايا العنف الإسرائيلي، يشاهد الفظائع على شاشته، ثم يطفئ جهازه، ويغادر بيته بسيارة اميركية للترويح عن نفسه. وإذا بلغ القهر منه مبلغه فقد يبلل ريقه بجرعات شهية من الكوكا كولا ليطفئ نار غضبه المشتعلة. والمواطن الغيور الذي يتبرع لأهله في فلسطين يستطيع في اليوم نفسه أن يدخل إلى محل «ماركس آند سبنسر» للتبضع، دون أن يعني له ذلك طعنة في الظهر للأبرياء الذين تبرع لهم في الصباح.
الصياح من اجل قرارات رسمية بالمقاطعة، يشبه صرخات في واد، من شعوب لا تستطيع ان تفطم نفسها عن معجنات «بيتزا هات» أو دجاج «كنتاكي». وكي لا نستمر في انتقاد حكامنا وننام مرتاحي الضمير، لا بد من التذكير ان المقاطعة الإسرائيلية أيام عزها، وأيام عزنا أيضا، كانت ذاتية في العمق. والمواطن العربي المقيم في أوروبا كان يرفض، بفعل مناعة شخصية، شراء برتقال يافا أو علب فلافل تل ابيب. ولو لم تكن إسرائيل مستميتة في سبيل فتح أسواق جيرانها الالدّاء لبضائعها، لما زحفت بكل ما ملكت من حيلة لتسويق سلعها، ولما قبلت أن ينبذ أعضاء بعثتها التجارية في قطر، ويطردون من مبنى إلى آخر كالمصابين بوباء الكوليرا، لأن أحدا لا يريد أن يدنسوا مبنى يملكه. ومع ذلك فإسرائيل تقبل لممثليها الإهانة من اجل فائدتها الاقتصادية. ومن يقول أن الشرق الأوسط سوقٌ هزيلة لا يعول عليها من قبل الولايات المتحدة له أن يفسر لنا، ما هي مرامي اميركا في المنطقة إن لم تكن نفطاً واستثمارات تفوز بالحصة الأكبر منها كلما قوي نفوذها السياسي. والاقتصاديون لا بد أنهم اقرب إلى فهم هذه الذهنية من المفكرين المتأدبين الذين لا يلتفتون الى مغزى تدخل دول كبرى للضغط على المملكة العربية السعودية من اجل افتتاح فرع لمتجر «ماركس آند سبنسر» على أراضيها.الإدارة الاميركية ترى مواطنيها على أنهم أصوات انتخابية وأرقام استهلاكية، هذا رأي الاميركيين متنورين، لا بد أن يسمع، كي نعي أن مصلحتنا تقتضي ـ ونحن لسنا أغلى على قلب الإدارة من مواطنيها ـ تحويل أنفسنا إلى أرقام صعبة في المعادلات الاقتصادية. فليس من السيئ أن تكون صفراً حين تعرف أن تكون جهة اليمين. إنما من العار أن تكون صفراً إلى الشمال، بسبب افتراضك سلفاً انك لست شيئاً يذكر.
مئات الفلسطينيين سقطوا منذ سبتمبر (ايلول) الماضي على مرأى من العالم، ونحن ما نزال نرثيهم ونتساءل ببلادة: «هل المقاطعة الشعبية مجدية ام لا؟» لتكن غير مجدية! (ما يهمّ) ولتذهب إلى الجحيم كل سجائر المارلبورو السامة وسندوتشات ماكدونالد. ألا يستحق كل ما نرى موقفاً، ولو رمزياً؟ لماذا تحمَّل عشرات الفرنسيين مشقة الانتقال إلى فلسطين، والتظاهر في الشوارع طلباً لتأمين حماية للأهالي المنتهكة أعراضهم، ولم يخب ظنهم حين لم تفلح مبادرتهم في إعادة الطمأنينة إلى الأطفال الذين يقتلون، وهم على اسرَّتهم؟ أليس لأنهم يؤمنون بان النتائج تأتي بفعل تراكم المحاولات وتطويرها.لماذا اختطفت إحدى لوحات الفنان التشكيلي الشهير مارك شاغال في يونيو (حزيران) المنصرم من متحف في نيويورك، وطلب خاطفوها فدية، هي حسب ما جاء في رسالتهم، «استتباب السلام بين إسرائيل والفلسطينيين مقابل الإفراج عن اللوحة».
هل لأن الخاطفين من السذاجة بحيث ظنوا أن جورج بوش سيهرع بمجرد معرفته الخبر الى الشرق الأوسط لحل ألازمة تقديراً لذلك العمل الفني النادر.الإحساس المزمن باللاجدوى، يقضي على الأفكار في مهدها. وغياب المجتمع المدني العربي واحد من أخطر العلل. واذا صدقنا السيميائي الايطالي امبرتو ايكو الذي بشر بموت القائد او «السوبرمان». وكذلك صدقنا المفكر الفرنسي رجيس دوبريه الذي بشر بموت المثقف الفاعل. اذا صدقنا هذين المفكرين اللامعين، يكون الإنسان العربي في حالة انتظار مريرة لفرج لن يأتي. اذ حسب هاتين النظريتين فإن الانسان العادي بات سيد الحلبة.المقاطعة العربية هي رهن قرار فردي يعمم بالعدوى، بالحوار، بالحملات، ونجاحها سيعفي الحكام العرب من تكرار تلك اللازمة المملة التي لا يصدقها الاميركيون، والتي تقول ان عليهم اتخاذ خطوات فاعلة في الشرق الاوسط كي لا تتضرر مصالحهم، اذ لا بد ان يقع الضرر كي يستفيق المتضرر، ويعي ان كرامة 270 مليون عربي هي اغلى بكثير من سيارات «الكاديلاك» و«البويك» وبرادات «الميتاج». وان برتقالة من ارض فلسطين تساوي كل المشروبات الغازية الكيميائية التي نتجرعها ولا نرتوي. وكفانا التهاما لسم يُدس لنا خلسة، في المواقف السياسية كما في الطعام والشراب، وتحجب حقائقه، بحجة الحفاظ على سرية الخلطات السحرية.عذراً من كل المدمنين على المنتوجات الاميركية والمتسامحين مع البضائع الاسرائيلية. ان مستقبل اولادهم في الميزان. فرفقاً بأطفال امّة تلوح في سمائها غمائم الخراب.
بقلم سوسن الأبطح من جريدة الشرق الأوسط السعودية
صورة

عاقل مجنون
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 451
اشترك في: الأحد إبريل 23, 2006 9:11 am
مكان: مستشفى الجنان

مشاركة بواسطة عاقل مجنون »

عندما حاصر الإدريسي على ما أظن أو القوات البريطانية اليمن من خلال تمركزها في الحديدة,ولحاجة الجيش المظفري للسلاح الذي تحكم الإنجليز على الطرق المؤدية إلية فقد أمر الإمام يحيى حميدالدين رضوان الله علية بإصلاح مصنع للسلاح كانت قد خلفتة القوات العثمانية خلفها وكان المصنع أسم فقط بعد أن دمر تماماً ولكن بعزيمة الإمام وأتباعة أستطاعوا أن يوجهوا ضربة قاصمة لمن تحكم في الطرق ,,,,,,ولكن حق لنا أن نقول أنها مقاطعة فتاكة.
قالوا : المجنون يتكلم ..
قلنا : والعاقل يسمع ..
********* ********* *********
مجنون يتكلم ولا عاقل أخرس .!؟

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »

احسن الله اليكم اختي العزيزة وجدان بالفعل المقاطعة سلاح قوي جدا اظهر لي أن الشعوب هي المجرم الحقيقي والذي يقف خلف العدو بطرق غير مباشرة ومن هنا لا بد أن تفهم الشعوب وترشد ويظهر لها أنها تقدر على الكثير الكثير ... !


الرجاء كل الرجاء من الاخوة والاخوت نشر هذا في المنتديات وفي الصحف وفي القنوات المختلفة ... لعل وعسى..... والنصر آت آت آت إن شاء الله :) :|
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

إبن حريوه السماوي
مشرف الجناح التاريخي
مشاركات: 679
اشترك في: الأحد مايو 30, 2004 3:03 am

مشاركة بواسطة إبن حريوه السماوي »

أحسن الله إليكم وشكر سعيكم و عظم أجركم و عشر خطاكم و ثبت جنانكم و عافكم وو فقكم و أحسن خاتمتكم و رضي على والديكم و حفظكم من شر شياطين الإنسن و الجن و من شر سواق التاكسي أختي وجدان .
مدحي لكم يا آل طه مذهبي .... وبه أفوز لدى الإله وأفلح

وأود من حبي لكم لو أن لي .... في كل جارحة لسانا يمدح

الحسن بن علي بن جابر الهبل رحمة الله عليه


وجدانُ الأمةِ
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 619
اشترك في: الثلاثاء فبراير 01, 2005 11:50 pm
مكان: اليمن

مشاركة بواسطة وجدانُ الأمةِ »

أحسن الله إليكم وشكر سعيكم و عظم أجركم و عشر خطاكم و ثبت جنانكم و عافكم وو فقكم و أحسن خاتمتكم و رضي على والديكم و حفظكم من شر شياطين الإنسن و الجن و من شر سواق التاكسي أختي وجدان
آآآآآآمين..الصدق اتفاءلت بهذه الدعوة أخي ابن حريوة ..حسين أنها من داخل قلبك.. :D

أخي عاقل مجنون..شكراً على الإضافة..

أستاذي الغيل..شكراً على المرور والتوصية..
صورة

محمد عسلان
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 99
اشترك في: الأربعاء يناير 04, 2006 12:01 pm

مشاركة بواسطة محمد عسلان »

مشكورة أختي وجدان على الكلمة الجميلة .

أختي ألا تعتقدين معي أن المقاطعة هي وسيلة مؤقتة تنتهي بهدوء العاصفة ولا تستعمل على الدوام حتى تنتهي المشكلة من جذورها .

.


وجدانُ الأمةِ
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 619
اشترك في: الثلاثاء فبراير 01, 2005 11:50 pm
مكان: اليمن

مشاركة بواسطة وجدانُ الأمةِ »

مشكورة أختي وجدان على الكلمة الجميلة .

أختي ألا تعتقدين معي أن المقاطعة هي وسيلة مؤقتة تنتهي بهدوء العاصفة ولا تستعمل على الدوام حتى تنتهي المشكلة من جذورها .
لا شكر على واجب أخي محمد ..ولم أفهم ماذا تقصد بالضبط بوسيلة مؤقتة؟؟ ..هل تقصد أن المقاطعة وسيلة مؤقتة تنتهي بانتهاء أسباب الصراع؟؟؟ إذا كان كذلك فا (ياريت) وهل يكره أحد أن ينتهي الصراع وأن تنتهي معه أسباب المقاطعة وكل أشكال المقاومة؟؟؟ وعلى كل ..أعرف ان ذلك لم يكن هو ما تقصده. .:)
أنت تقصد أن الناس يتعاملون مع المقاطعة مثل ( الموضة) التي تظهر فقط في وقت اشتداد الأزمة وتخمد بعد فترة رغم أن جذور الصراع ما زالت باقية...وهذا ما يحدث فعلاً للأسف ..ولكنه لا يقلل من أهمية المقاطعة والتذكير بها ..والخلل في الممارسة لا يلغي الفكرة ..ولو لاحظت في المقدمة أني ذكرت بأن هذه ورقة أعددتها قبل ثلاث سنوات ..ومع هذا أنا لم اضعها سوى الآن لأني أعرف أن تأثيرها في هذه الفترة سوف يكون أقوى بحكم ( العاصفة)...وهذا شيء مؤسف طبعا..لكن ما نفعل؟ الحاصل!...والبلى الذي احنا فيه مش هو من شوية ..هو من حلانا..! :cry:
صورة

الكاسر
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 20
اشترك في: الجمعة يوليو 07, 2006 10:23 pm

مشاركة بواسطة الكاسر »

شكرا ... وجدان الأمة ... وأعتقد انك بما طرحتينه قد أديت واجبا لا يقل عن دور أبطال حزب الله .. هذا إذا وجد عقولا تستوعبه وضمائر حيه تبلوره الى سلوك وعمل وموقف .. وإن فيه لكفاية لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.... شكرا مرة أخرى
فإما حياة تسر الصديق *** وإما ممات يغيض العدا

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الدراسات والأبحاث“