عندما ينزل المسيح عليه السلام ... أ. عبدالله بن صالح الخالدي
-
- ---
- مشاركات: 885
- اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
- مكان: مصر المحمية بالحرامية
- اتصال:
عندما ينزل المسيح عليه السلام ... أ. عبدالله بن صالح الخالدي
هل ينزل المسيح عليه السلام في آخر الزمان؟
سؤال تعدى نطاق البحث اللاهوتي إلى صياغة سياسات الأمم والشعوب، وصار عنواناً لشعارات صراع الحضارات، وتسريع عجلة الزمان وتهيئة الأوضاع للعودة الثانية للمسيح عليه السلام.
أصل الحكاية
كانت هذه المسألة المرتكز المحوري في سياسات الأصوليين الإنجيليين البروتستانت في الولايات المتحدة الأمريكية، والذين ظل نفوذهم يتزايد في الإدارات الأمريكية المختلفة، وقد أثرت هذه المسألة في أمرين اثنين:
1. الدعم اللامحدود لإسرائيل، على اعتبار أن قيام دولة إسرائيل وقوتها من مبشرات المجيء الثاني للمسيح عليه السلام.
2. تصعيد وتيرة الصراع مع أعداء (إسرائيل) تمهيداً للمعركة الفاصلة بين المعسكرين، يسمونها معركة (هيرمجيدون).
لكن متى بدأ هذا المسلسل الدموي الذي يدفع العالم نحو حافة الهاوية؟
وعود توراتية
- تبدأ القصة منذ وقت مبكر، عندما اعتنق بولس اليهودية في طرطوس وكان يسمى في الأصل شاؤول، ثم عندما كبر هاجر إلى فلسطين ووجد عملاً ضمن قوة الشرطة اليهودية التابعة لكبير الكهنة)، ثم تحول من بعد إلى ديانة المسيح.
وقصة تحول بولس من اليهودية إلى ديانة المسيح يرويها بنفسه حيث يقول (رسالة بولس إلى غلاطية 1/1): (بولس الذي صار رسولاً ليس من قِبل البشر ولا من قِبل أي شخص، ولكن من قبل عيسى ومن قبل الله الأب الذي أحياه من الأموات).
فبولس من هذا النص يعلن أنه لا يستمد سلطته من صحابة عيسى، ولا من عيسى الذي في الأرض، بل يستمدها من عيسى، أي بعد موته (لاحظوا هنا بدايات وصف الله تعالى بالأبوة).
وقد استطاع بولس الرسول –كما كان يسمي نفسه- إدخال معتقدات خطيرة في النصرانية منها:
- عقيدة المخلص أو المنقذ: أي هبوط المخلص ليفتدي خطايا العالم قبل النهاية التي أوشكت أن تقع، وهذا التفسير البولسي للمجيء الأول للمسيح كان بمعزل عن حواريي المسيح الذين صب عليهم بولس جام غضبه ووصفهم بأنهم (رسل كذبة وشياطين) و(إخوة مزيفين) رسالة بولس إلى أهل كورنثوس (11/26،13).
ومنذ ذلك التاريخ أزيح المسيح الحقيقيي ليحل محله عيسى المثيولوجي الذي بموته على الصليب صار كفارة لخطايا العالم –كما يزعمون-، يقول بولس في رسالته إلى أهل غلاطية (2/21): (لو كانت الاستقامة باتباع الشريعة، لكان موت عيسى بلا جدوى)، ويقول في أعمال الرسل (13/38-39): (ليكن معلوماً لديكم يا إخواني أنه بواسطة هذا الرجل تم إعلان المغفرة لخطاياكم).
- الإنذار بنهاية العالم:
كان لدى بولس هاجس قوي بنهاية العالم، يقول في رسالته الأولى أهل كورنثوس (7/31،29): (أقول لكم يا إخواني إن الزمن قصير وأن العالم بشكله الحالي قارب نهايته).
وهذا الهاجس مرده إلى ما ورد في سفر دانيال من العهد القديم (7/13-14): (وإذا مع سحب السماء مثل ابن إنسان أتى وجاء إلى القديم الأيام فقربوه قدامه. فأعطى سلطاناً ومجداً وملكوتاً لتتعبد له كل الشعوب والأمم والألسنة. سلطانه سلطان أبدي ما لن يزول وملكوته ما لا ينقرض).
وعبر عنه بولس بقوله في رسالته الأولى إلى أهل تسالونيكي (4/17): (ثم نحن الأحياء والباقون سنلتقي معاً في السحاب ملاقاة الرب في الجو).
ومقصده بالرب هنا عيسى عليه السلام –تعالى الله عما يشركون-.
وهذا ما مهد لأن تسري عقيدة المجئ الثاني للمسيح في المسيحيين في مختلف الأسفار من بعد، فورد في إنجيل متى (24/4-6):
( وفيما هو جالس على جبل الزيتون تقدم إليه التلاميذ على انفراد قائلين: قل لنا ما هي علامة مجيئك وانقضاء الدهر، فأجاب يسوع وقال لهم: انظروا لا يضلكم أحد، فإن كثيرين سيأتون باسمي، قائلين أنا هو المسيح ويضلون كثيرين، وسوف تسمعون بحروب وأخبار حروب، انظروا لا ترتاعوا ، لأنه لا بد أن تكون هذه كلها، ولكن ليس المنتهى بعد، لأنه تقوم أمة على أمة ، ومملكة على مملكة وتكون مجاعات وأوبئة وزلازل في أماكن….)
لكن ما الذي دفع العالم للسكوت عن هذه القضايا وظهورها واستعلائها في أيامنا هذه؟
الجواب:
1. أن المسيحيين الذين تمذهبوا بمذهب بولس لم يربطوا بين قضية العودة الثانية للمسيح عليه السلام وبين الملاحم والصراعات التي تتحدث عن قرب عودته، من تجمع اليهود في فلسطين وتأجيج مناخ الصراع العالمي، لأنهم كانوا يعتقدون أن الغضب الإلهي قد حل على اليهود بسبب جرائمهم المتكررة عبر تاريخهم، لذا كانت فلسطين في نظر الكاثوليك الأرض المقدسة التي شع منها نور المسيح عليه السلام إلى العالم، وأن القدس هي مدينة العهد الجديد الذي حل محل العهد القديم، وأما بعض نصوص سفر الرؤيا فقد فسرت تفسيراً رمزياً وليس حرفياً، ولم تكن فكرة تجميع اليهود في فلسطين للتهيئة للمجئ الثاني للمسيح واردة عند الكاثوليك.
2. غلبة التفسير الرمزي للنصوص الدينية عند المسيحيين الكاثوليك والأرثوذكس –قبل ظهور البروتستانت في العصور الوسطى- مما أعطى لهذه الأمور تفسيراً غير حرفي،
فمثلاً نبوءات عودة اليهود في العهد القديم قد تحققت عندما سمح لهم الملك الفارسي قورش بالعودة من بابل إلى فلسطين عام (537-515 ق.م)، وكذلك فإن مملكة الرب على الأرض هي الكنيسة المسيحية كما قال القديس أوغسطين في القرن الخامس.
ومع ظهور مارتن لوثر مؤسس الحركة البروتستانتية، تكيفت الحركة البروتساتنتية بالتدريج مع المعتقدات التالية:
1. الاعتقاد الجازم بالعهد القديم جزءاً من الكتاب المقدس.
2. التفسير الحرفي وليس الرمزي لنصوص الكتاب المقدس.
3. تجديد الإيمان بالمجئ الثاني للمسيح بحسب نبوءة بولس.
4. ضرورة إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين وإعادة تجميعهم فيها كشرط لتحقيق المجئ الثاني للمسيح.
5. التطلع نحو تحقيق المملكة الألفية السعيدة التي سوف يكون المسيح على رأسها.
فمارتن لوثر (1483-1546م) اعتقد بعصمة الكتاب المقدس (بعهديه القديم والجديد)، ودعا إلى ترجمته إلى اللغات المعروفة بدلاً من اللاتينية والآرامية ليكون في متناول الجميع، بعد أن كان حكراً على رجال الكنيسة، وهكذا بعد نجاح الحركة البروتستناتية صار الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد يقرأ في الكنائس والاجتماعات العامة ومدارس الأحد للأطفال، مما أكسب عامة الناس معرفة جيدة بأسماء المواقع والأعلام الواردة فيه، مما أثر على نظرة الغربيين عموماً تجاه الشرق وقضية فلسطين بشكل خاص.
الأصوليون الإنجيليون:
اعتبر البروتستانت أن العودة الثانية للمسيح لا بد أن يسبقها تجميع اليهود في فلسطين لإقامة مملكة الرب على الأرض (رؤيا/الإصحاح 20).
وتطورت هذه النظرة منذ نشأة الحركة البروتستانتية حتى يومنا هذا.
- مثلاً في عام 1878م نشر رجل الدين البروتستانتي وليام بلاكستون كتاب (عيسى قادم) الذي ترجم إلى أكثر من 48 لغة وبيعت منه أكثر من مليون نسخة، وكان أخطر شعاراته (الاستعادة الأبدية لأرض كنعان من قبل الشعب اليهودي)، وللعلم أن بلاكستون ممن نادوا بشعار (فلسطين حيث الأرض بلا شعب) داعياً إلى إعطائها لليهود الذين هم شعب بلا أرض.
- واصل بلاكستون رسالته الصهوينة المسيحية، حيث بعث قبل وفاته بنسخة من العهد القديم إلى هرتزل واضعاً خطوطاً وعلامات تحت النصوص التي تشير إلى استعادة اليهود لفلسطين.
- لويد جورج رئيس وزراء بريطانيا (1916-1919م) الذي صدر وعد بلفور في عهده تربى في مدرسة بروتستانتية تعلم تاريخ اليهود في العهد القديم أكثر مما تعلمهم تاريخ بريطانيا، أما بلفور وزير الخارجية البريطاني (1916-1919م) صاحب الوعد المشؤوم، فقد تربى بروتستانتياً متزمتاً منذ صغره، وبفضل هذه التربية كان مطلعاً اطلاعاً تاماً على العهد القديم، وقد كان مقتنعاً بأن عودة اليهود إلى فلسطين مقدمة للمجئ الثاني للمسيح.
- وكان الرئيس الأمريكي ولسون أحد أكثر الرؤساء تأثراً بالصهوينية المسيحية منذ طفولته، فوالده كان أحد رجال الكنيسة الإنجيلية المسيحية، وفي عهده تم إقرار وعد بلفور حيث قال في عام 1918م: (أعتقد أن الأمم الحليفة قد قررت وضع حجر الأساس للدولة اليهودية في فلسطين بتأييد تام من حكومتنا وشعبنا).
- الرئيس الأمريكي هاري ترومان (1945-1949م) الذي سارع بالاعتراف بالدولة العبرية فور قيامها عام 1948م، كان قد درس بعناية العهد القديم، فاعترافه بها ليس ناشئاً عن ضغوط بل هو عن إيمان واقتناع بأهمية القضية دينياً.
الأمثلة تطول وتطول حول التأثيرات التي أحدثتها الحركة البروتستانتية في الرؤية الغربية تجاه اليهود بإعلاء شأنهم، وتجاه الشرق بجعله مؤئلاً لصراعات وملاحم آخر الزمان كما ادعته التفسيرات الحرفية لنصوص الكتاب المقدس.
نبوءات سفر الرؤيا في حق العراق
كنت قبل أيام استمع لحوار مع الرئيس اللبناني السابق أمين الجميل على قناة LBC اللبنانية قال فيه: (إن غزو الولايات المتحدة للعراق هو أيديولوجي بحت!)، وهذا الكلام منه ليس من فراغ، فسفر الرؤيا (revelation) يقول في (17/5-6):
(والمرأة كانت متسربلة بارجوان وقرمز ومتحلية بذهب وحجارة كريمة ولؤلؤ ومعها كاس من ذهب في يدها مملوءة رجاسات ونجاسات زناها. وعلى جبهتها اسم مكتوب سر بابل العظيمة ام الزواني ورجاسات الارض).
فبابل (العراق) هي أم الزواني.
ثم في الإصحاح 18 يحكي سقوط بابل (العراق) (18/1-4 ): (ثم بعد هذا رأيت ملاكاً نازلاً من السماء له سلطان عظيم واستنارت الأرض من بهائه. وصرخ بشدة بصوت عظيم قائلاً سقطت بابل العظيمة وصارت مسكناً للشياطين ومحرساً لكل روح نجس ومحرساً لكل طائر نجس وممقوت. لأنه من خمر غضب زناها قد شرب جميع الأمم وملوك الأرض).
وفي (18/21 ): (ورفع ملك جبار رحى عظيمة ورماه في البحر قائلاً هكذا وبكل عنف سوف يلقى ببابل العظمى حتى لا يعد لها وجود بعد اليوم).
ومنذ أن ألف يوحنا رؤياه هذه صارت بابل (العراق) مرتبطة فوراً في أذهان اليهود والمسيحين الأصوليين البروتستنانت بكل أنواع الرذائل والطغيان، وهذا الأثر ظل حتى في أروقة السياسة للدول ذات النزعة البروتستانتية كبريطانيا والولايات المتحدة، وإلى اليوم لا زلنا نجد من يربط بين العراق وبين (بابل أم الزواني) الواردة في سفر الرؤيا، فألف شارل تايلور كتاب (صدام بابل العظيمة)، بل منهم من حاول أن يقول إن الوحش عدو المسيح المذكور في سفر الرؤيا هو الرئيس العراقي صدام حسين!.
وهكذا تسيطر النبواءات في العهدين بتفسيراتها الحرفية المتفقة مع العقائد والمصالح اليهودية على أجواء السياسة، ويندفع العالم بجنون نحو صراع حضارات تقوده عربات دينية غريبة كل الغرابة عن روح وجوهر الديانة السماوية.
المجئ الثاني للمسيح عند المسلمين:
يؤمن المسلمون أن المسيح عليه الصلاة والسلام عبدالله ورسوله، بعث لإصلاح ما أفسده اليهود في أصل الديانة التي أنزلت على موسى عليه السلام قال تعالى: (وقال المسيح يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم) وقال: (ولما جاء عيسى بالبينات قال قد جئتكم بالحكمة ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه فاتقوا الله وأطيعون).
وقد نجاه الله سبحانه من كيد اليهود وغدرهم لما تآمروا عليه، قال تعالى: (وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم).
أما مسألة المجئ الثاني للمسيح، فلا يوجد في القرآن الكريم ولا في الأحاديث النبوية الصحيحة ما يدل على ذلك، والمحققون من علماء المسلمين على أنها ليست من عقائد المسلمين، فلا يطالبون بها أحداً، ولم يخالف في ذلك أحد سوى غلاة الأخباريين الذين يجترون كل ما يلقى إليهم دون تمحيص.
أما ما ورد في ذلك من روايات فلا تصح لمخالفتها القطعي من القرآن الكريم، والقرآن الكريم رد على ما تداوله أخباريو المسيحيين من أتباع بولس بأن الساعة قرينتها المجئ الثاني للمسيح عليه السلام (وهذه الروايات رددت عين ما في ديانة بولس) قال الله تعالى:
(وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ . وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إلا جَدَلاً بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ. إِنْ هُوَ إِلا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلاً لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ. وَلَوْ نَشَاء لَجَعَلنا مِنكُم مَّلائِكَةً فِي الأرض يَخْلُفُونَ . وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ. وَلا يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطَانُ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ . وَلَمَّا جَاء عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُم بِالْحِكْمَةِ وَلأبَيِّنَ لَكُم بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ. إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيم ٌ. فَاخْتَلَفَ الأحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ. هَلْ ينظرون إلا الساعة أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ . الأخلاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إلا الْمُتَّقِين).
1. فالقرآن الكريم هنا يبين أن بعثة المسيح ذاتها هي علم على الساعة ولم يذكر مجيئاً ثانياً ولا ثالثاً، ورسالة المسيح هي الرسالة قبل الأخيرة، ثم ختمت الرسالات برسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وبعدها تقوم الساعة في زمن لا يعلمه إلا الله تعالى (قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى).
2. بدليل قوله تعالى من بعد في نفس السياق (هَلْ ينظرون إلا الساعة أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ) فالساعة لا تأتي إلا بغتة، ولا ترتبط بعلامة ديجتالية تحددها بشكل دقيق.
3. وهذه الروايات تخالف أيضاً قوله تعالى عن المسيح (فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم) فهو عليه السلام قد توفي (أي مات، وكل نفس ذائقة الموت) بعد أن أنجاه الله تعالى من كيد اليهود ومكرهم فلم يصلوا إليه.
بينما تلك الروايات التي لم تصح في هذا الموضوع تحكي أنه حي في السماء الثانية كما في صحيحي البخاري ومسلم، وهذا يخالف قطعي الكتاب العزيز في وفاه المسيح عليه السلام، فترد هذه الروايات من أجل ذلك.
4. من عقائد المسلمين القطعية التي أجمعوا عليها أن النبي محمد صلى الله عليه هو آخر الأنبياء والمرسلين (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين)، فالمجئ الثاني للمسيح هو خرم صريح لهذه العقيدة، بل في هذه الروايات ما يدل على أن المسيح عليه السلام يأتي بتشريعات جديدة كنسخ الجزية الثابتة بالقرآن.
فنصوص القرآن قطعية في أن محمد صلى الله عليه وسلم هو آخر النبيين فلا نبي بعده، لا المسيح ولا غيره، والشرع قد تم وكمل (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً).
يقول صاحب كتاب (الإسلام المسيحية والاستشراق): (ويحتمل أن يكون مفهوم عودة المسيح أو مجيئه الثاني، قد دخل إلى المسلمين عن طريق ما يسمى بالإسرائيليات، وهي المفاهيم والقصص الإسرائيلية التي تغلغلت في السيرة النبوية وفي الحديث الشريف والتفسير عن طريق أهل الكتاب).
(تعليق: استفدت في الملاحظات التاريخية من كتاب (الإسلام والمسيحية والاستشراق) لمحمد فاروق الزين ، ط دار الفكر دمشق).
أ. عبدالله بن صالح الخالدي
سؤال تعدى نطاق البحث اللاهوتي إلى صياغة سياسات الأمم والشعوب، وصار عنواناً لشعارات صراع الحضارات، وتسريع عجلة الزمان وتهيئة الأوضاع للعودة الثانية للمسيح عليه السلام.
أصل الحكاية
كانت هذه المسألة المرتكز المحوري في سياسات الأصوليين الإنجيليين البروتستانت في الولايات المتحدة الأمريكية، والذين ظل نفوذهم يتزايد في الإدارات الأمريكية المختلفة، وقد أثرت هذه المسألة في أمرين اثنين:
1. الدعم اللامحدود لإسرائيل، على اعتبار أن قيام دولة إسرائيل وقوتها من مبشرات المجيء الثاني للمسيح عليه السلام.
2. تصعيد وتيرة الصراع مع أعداء (إسرائيل) تمهيداً للمعركة الفاصلة بين المعسكرين، يسمونها معركة (هيرمجيدون).
لكن متى بدأ هذا المسلسل الدموي الذي يدفع العالم نحو حافة الهاوية؟
وعود توراتية
- تبدأ القصة منذ وقت مبكر، عندما اعتنق بولس اليهودية في طرطوس وكان يسمى في الأصل شاؤول، ثم عندما كبر هاجر إلى فلسطين ووجد عملاً ضمن قوة الشرطة اليهودية التابعة لكبير الكهنة)، ثم تحول من بعد إلى ديانة المسيح.
وقصة تحول بولس من اليهودية إلى ديانة المسيح يرويها بنفسه حيث يقول (رسالة بولس إلى غلاطية 1/1): (بولس الذي صار رسولاً ليس من قِبل البشر ولا من قِبل أي شخص، ولكن من قبل عيسى ومن قبل الله الأب الذي أحياه من الأموات).
فبولس من هذا النص يعلن أنه لا يستمد سلطته من صحابة عيسى، ولا من عيسى الذي في الأرض، بل يستمدها من عيسى، أي بعد موته (لاحظوا هنا بدايات وصف الله تعالى بالأبوة).
وقد استطاع بولس الرسول –كما كان يسمي نفسه- إدخال معتقدات خطيرة في النصرانية منها:
- عقيدة المخلص أو المنقذ: أي هبوط المخلص ليفتدي خطايا العالم قبل النهاية التي أوشكت أن تقع، وهذا التفسير البولسي للمجيء الأول للمسيح كان بمعزل عن حواريي المسيح الذين صب عليهم بولس جام غضبه ووصفهم بأنهم (رسل كذبة وشياطين) و(إخوة مزيفين) رسالة بولس إلى أهل كورنثوس (11/26،13).
ومنذ ذلك التاريخ أزيح المسيح الحقيقيي ليحل محله عيسى المثيولوجي الذي بموته على الصليب صار كفارة لخطايا العالم –كما يزعمون-، يقول بولس في رسالته إلى أهل غلاطية (2/21): (لو كانت الاستقامة باتباع الشريعة، لكان موت عيسى بلا جدوى)، ويقول في أعمال الرسل (13/38-39): (ليكن معلوماً لديكم يا إخواني أنه بواسطة هذا الرجل تم إعلان المغفرة لخطاياكم).
- الإنذار بنهاية العالم:
كان لدى بولس هاجس قوي بنهاية العالم، يقول في رسالته الأولى أهل كورنثوس (7/31،29): (أقول لكم يا إخواني إن الزمن قصير وأن العالم بشكله الحالي قارب نهايته).
وهذا الهاجس مرده إلى ما ورد في سفر دانيال من العهد القديم (7/13-14): (وإذا مع سحب السماء مثل ابن إنسان أتى وجاء إلى القديم الأيام فقربوه قدامه. فأعطى سلطاناً ومجداً وملكوتاً لتتعبد له كل الشعوب والأمم والألسنة. سلطانه سلطان أبدي ما لن يزول وملكوته ما لا ينقرض).
وعبر عنه بولس بقوله في رسالته الأولى إلى أهل تسالونيكي (4/17): (ثم نحن الأحياء والباقون سنلتقي معاً في السحاب ملاقاة الرب في الجو).
ومقصده بالرب هنا عيسى عليه السلام –تعالى الله عما يشركون-.
وهذا ما مهد لأن تسري عقيدة المجئ الثاني للمسيح في المسيحيين في مختلف الأسفار من بعد، فورد في إنجيل متى (24/4-6):
( وفيما هو جالس على جبل الزيتون تقدم إليه التلاميذ على انفراد قائلين: قل لنا ما هي علامة مجيئك وانقضاء الدهر، فأجاب يسوع وقال لهم: انظروا لا يضلكم أحد، فإن كثيرين سيأتون باسمي، قائلين أنا هو المسيح ويضلون كثيرين، وسوف تسمعون بحروب وأخبار حروب، انظروا لا ترتاعوا ، لأنه لا بد أن تكون هذه كلها، ولكن ليس المنتهى بعد، لأنه تقوم أمة على أمة ، ومملكة على مملكة وتكون مجاعات وأوبئة وزلازل في أماكن….)
لكن ما الذي دفع العالم للسكوت عن هذه القضايا وظهورها واستعلائها في أيامنا هذه؟
الجواب:
1. أن المسيحيين الذين تمذهبوا بمذهب بولس لم يربطوا بين قضية العودة الثانية للمسيح عليه السلام وبين الملاحم والصراعات التي تتحدث عن قرب عودته، من تجمع اليهود في فلسطين وتأجيج مناخ الصراع العالمي، لأنهم كانوا يعتقدون أن الغضب الإلهي قد حل على اليهود بسبب جرائمهم المتكررة عبر تاريخهم، لذا كانت فلسطين في نظر الكاثوليك الأرض المقدسة التي شع منها نور المسيح عليه السلام إلى العالم، وأن القدس هي مدينة العهد الجديد الذي حل محل العهد القديم، وأما بعض نصوص سفر الرؤيا فقد فسرت تفسيراً رمزياً وليس حرفياً، ولم تكن فكرة تجميع اليهود في فلسطين للتهيئة للمجئ الثاني للمسيح واردة عند الكاثوليك.
2. غلبة التفسير الرمزي للنصوص الدينية عند المسيحيين الكاثوليك والأرثوذكس –قبل ظهور البروتستانت في العصور الوسطى- مما أعطى لهذه الأمور تفسيراً غير حرفي،
فمثلاً نبوءات عودة اليهود في العهد القديم قد تحققت عندما سمح لهم الملك الفارسي قورش بالعودة من بابل إلى فلسطين عام (537-515 ق.م)، وكذلك فإن مملكة الرب على الأرض هي الكنيسة المسيحية كما قال القديس أوغسطين في القرن الخامس.
ومع ظهور مارتن لوثر مؤسس الحركة البروتستانتية، تكيفت الحركة البروتساتنتية بالتدريج مع المعتقدات التالية:
1. الاعتقاد الجازم بالعهد القديم جزءاً من الكتاب المقدس.
2. التفسير الحرفي وليس الرمزي لنصوص الكتاب المقدس.
3. تجديد الإيمان بالمجئ الثاني للمسيح بحسب نبوءة بولس.
4. ضرورة إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين وإعادة تجميعهم فيها كشرط لتحقيق المجئ الثاني للمسيح.
5. التطلع نحو تحقيق المملكة الألفية السعيدة التي سوف يكون المسيح على رأسها.
فمارتن لوثر (1483-1546م) اعتقد بعصمة الكتاب المقدس (بعهديه القديم والجديد)، ودعا إلى ترجمته إلى اللغات المعروفة بدلاً من اللاتينية والآرامية ليكون في متناول الجميع، بعد أن كان حكراً على رجال الكنيسة، وهكذا بعد نجاح الحركة البروتستناتية صار الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد يقرأ في الكنائس والاجتماعات العامة ومدارس الأحد للأطفال، مما أكسب عامة الناس معرفة جيدة بأسماء المواقع والأعلام الواردة فيه، مما أثر على نظرة الغربيين عموماً تجاه الشرق وقضية فلسطين بشكل خاص.
الأصوليون الإنجيليون:
اعتبر البروتستانت أن العودة الثانية للمسيح لا بد أن يسبقها تجميع اليهود في فلسطين لإقامة مملكة الرب على الأرض (رؤيا/الإصحاح 20).
وتطورت هذه النظرة منذ نشأة الحركة البروتستانتية حتى يومنا هذا.
- مثلاً في عام 1878م نشر رجل الدين البروتستانتي وليام بلاكستون كتاب (عيسى قادم) الذي ترجم إلى أكثر من 48 لغة وبيعت منه أكثر من مليون نسخة، وكان أخطر شعاراته (الاستعادة الأبدية لأرض كنعان من قبل الشعب اليهودي)، وللعلم أن بلاكستون ممن نادوا بشعار (فلسطين حيث الأرض بلا شعب) داعياً إلى إعطائها لليهود الذين هم شعب بلا أرض.
- واصل بلاكستون رسالته الصهوينة المسيحية، حيث بعث قبل وفاته بنسخة من العهد القديم إلى هرتزل واضعاً خطوطاً وعلامات تحت النصوص التي تشير إلى استعادة اليهود لفلسطين.
- لويد جورج رئيس وزراء بريطانيا (1916-1919م) الذي صدر وعد بلفور في عهده تربى في مدرسة بروتستانتية تعلم تاريخ اليهود في العهد القديم أكثر مما تعلمهم تاريخ بريطانيا، أما بلفور وزير الخارجية البريطاني (1916-1919م) صاحب الوعد المشؤوم، فقد تربى بروتستانتياً متزمتاً منذ صغره، وبفضل هذه التربية كان مطلعاً اطلاعاً تاماً على العهد القديم، وقد كان مقتنعاً بأن عودة اليهود إلى فلسطين مقدمة للمجئ الثاني للمسيح.
- وكان الرئيس الأمريكي ولسون أحد أكثر الرؤساء تأثراً بالصهوينية المسيحية منذ طفولته، فوالده كان أحد رجال الكنيسة الإنجيلية المسيحية، وفي عهده تم إقرار وعد بلفور حيث قال في عام 1918م: (أعتقد أن الأمم الحليفة قد قررت وضع حجر الأساس للدولة اليهودية في فلسطين بتأييد تام من حكومتنا وشعبنا).
- الرئيس الأمريكي هاري ترومان (1945-1949م) الذي سارع بالاعتراف بالدولة العبرية فور قيامها عام 1948م، كان قد درس بعناية العهد القديم، فاعترافه بها ليس ناشئاً عن ضغوط بل هو عن إيمان واقتناع بأهمية القضية دينياً.
الأمثلة تطول وتطول حول التأثيرات التي أحدثتها الحركة البروتستانتية في الرؤية الغربية تجاه اليهود بإعلاء شأنهم، وتجاه الشرق بجعله مؤئلاً لصراعات وملاحم آخر الزمان كما ادعته التفسيرات الحرفية لنصوص الكتاب المقدس.
نبوءات سفر الرؤيا في حق العراق
كنت قبل أيام استمع لحوار مع الرئيس اللبناني السابق أمين الجميل على قناة LBC اللبنانية قال فيه: (إن غزو الولايات المتحدة للعراق هو أيديولوجي بحت!)، وهذا الكلام منه ليس من فراغ، فسفر الرؤيا (revelation) يقول في (17/5-6):
(والمرأة كانت متسربلة بارجوان وقرمز ومتحلية بذهب وحجارة كريمة ولؤلؤ ومعها كاس من ذهب في يدها مملوءة رجاسات ونجاسات زناها. وعلى جبهتها اسم مكتوب سر بابل العظيمة ام الزواني ورجاسات الارض).
فبابل (العراق) هي أم الزواني.
ثم في الإصحاح 18 يحكي سقوط بابل (العراق) (18/1-4 ): (ثم بعد هذا رأيت ملاكاً نازلاً من السماء له سلطان عظيم واستنارت الأرض من بهائه. وصرخ بشدة بصوت عظيم قائلاً سقطت بابل العظيمة وصارت مسكناً للشياطين ومحرساً لكل روح نجس ومحرساً لكل طائر نجس وممقوت. لأنه من خمر غضب زناها قد شرب جميع الأمم وملوك الأرض).
وفي (18/21 ): (ورفع ملك جبار رحى عظيمة ورماه في البحر قائلاً هكذا وبكل عنف سوف يلقى ببابل العظمى حتى لا يعد لها وجود بعد اليوم).
ومنذ أن ألف يوحنا رؤياه هذه صارت بابل (العراق) مرتبطة فوراً في أذهان اليهود والمسيحين الأصوليين البروتستنانت بكل أنواع الرذائل والطغيان، وهذا الأثر ظل حتى في أروقة السياسة للدول ذات النزعة البروتستانتية كبريطانيا والولايات المتحدة، وإلى اليوم لا زلنا نجد من يربط بين العراق وبين (بابل أم الزواني) الواردة في سفر الرؤيا، فألف شارل تايلور كتاب (صدام بابل العظيمة)، بل منهم من حاول أن يقول إن الوحش عدو المسيح المذكور في سفر الرؤيا هو الرئيس العراقي صدام حسين!.
وهكذا تسيطر النبواءات في العهدين بتفسيراتها الحرفية المتفقة مع العقائد والمصالح اليهودية على أجواء السياسة، ويندفع العالم بجنون نحو صراع حضارات تقوده عربات دينية غريبة كل الغرابة عن روح وجوهر الديانة السماوية.
المجئ الثاني للمسيح عند المسلمين:
يؤمن المسلمون أن المسيح عليه الصلاة والسلام عبدالله ورسوله، بعث لإصلاح ما أفسده اليهود في أصل الديانة التي أنزلت على موسى عليه السلام قال تعالى: (وقال المسيح يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم) وقال: (ولما جاء عيسى بالبينات قال قد جئتكم بالحكمة ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه فاتقوا الله وأطيعون).
وقد نجاه الله سبحانه من كيد اليهود وغدرهم لما تآمروا عليه، قال تعالى: (وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم).
أما مسألة المجئ الثاني للمسيح، فلا يوجد في القرآن الكريم ولا في الأحاديث النبوية الصحيحة ما يدل على ذلك، والمحققون من علماء المسلمين على أنها ليست من عقائد المسلمين، فلا يطالبون بها أحداً، ولم يخالف في ذلك أحد سوى غلاة الأخباريين الذين يجترون كل ما يلقى إليهم دون تمحيص.
أما ما ورد في ذلك من روايات فلا تصح لمخالفتها القطعي من القرآن الكريم، والقرآن الكريم رد على ما تداوله أخباريو المسيحيين من أتباع بولس بأن الساعة قرينتها المجئ الثاني للمسيح عليه السلام (وهذه الروايات رددت عين ما في ديانة بولس) قال الله تعالى:
(وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ . وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إلا جَدَلاً بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ. إِنْ هُوَ إِلا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلاً لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ. وَلَوْ نَشَاء لَجَعَلنا مِنكُم مَّلائِكَةً فِي الأرض يَخْلُفُونَ . وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ. وَلا يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطَانُ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ . وَلَمَّا جَاء عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُم بِالْحِكْمَةِ وَلأبَيِّنَ لَكُم بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ. إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيم ٌ. فَاخْتَلَفَ الأحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ. هَلْ ينظرون إلا الساعة أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ . الأخلاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إلا الْمُتَّقِين).
1. فالقرآن الكريم هنا يبين أن بعثة المسيح ذاتها هي علم على الساعة ولم يذكر مجيئاً ثانياً ولا ثالثاً، ورسالة المسيح هي الرسالة قبل الأخيرة، ثم ختمت الرسالات برسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وبعدها تقوم الساعة في زمن لا يعلمه إلا الله تعالى (قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى).
2. بدليل قوله تعالى من بعد في نفس السياق (هَلْ ينظرون إلا الساعة أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ) فالساعة لا تأتي إلا بغتة، ولا ترتبط بعلامة ديجتالية تحددها بشكل دقيق.
3. وهذه الروايات تخالف أيضاً قوله تعالى عن المسيح (فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم) فهو عليه السلام قد توفي (أي مات، وكل نفس ذائقة الموت) بعد أن أنجاه الله تعالى من كيد اليهود ومكرهم فلم يصلوا إليه.
بينما تلك الروايات التي لم تصح في هذا الموضوع تحكي أنه حي في السماء الثانية كما في صحيحي البخاري ومسلم، وهذا يخالف قطعي الكتاب العزيز في وفاه المسيح عليه السلام، فترد هذه الروايات من أجل ذلك.
4. من عقائد المسلمين القطعية التي أجمعوا عليها أن النبي محمد صلى الله عليه هو آخر الأنبياء والمرسلين (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين)، فالمجئ الثاني للمسيح هو خرم صريح لهذه العقيدة، بل في هذه الروايات ما يدل على أن المسيح عليه السلام يأتي بتشريعات جديدة كنسخ الجزية الثابتة بالقرآن.
فنصوص القرآن قطعية في أن محمد صلى الله عليه وسلم هو آخر النبيين فلا نبي بعده، لا المسيح ولا غيره، والشرع قد تم وكمل (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً).
يقول صاحب كتاب (الإسلام المسيحية والاستشراق): (ويحتمل أن يكون مفهوم عودة المسيح أو مجيئه الثاني، قد دخل إلى المسلمين عن طريق ما يسمى بالإسرائيليات، وهي المفاهيم والقصص الإسرائيلية التي تغلغلت في السيرة النبوية وفي الحديث الشريف والتفسير عن طريق أهل الكتاب).
(تعليق: استفدت في الملاحظات التاريخية من كتاب (الإسلام والمسيحية والاستشراق) لمحمد فاروق الزين ، ط دار الفكر دمشق).
أ. عبدالله بن صالح الخالدي
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )
((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب
((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب
-
- ---
- مشاركات: 885
- اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
- مكان: مصر المحمية بالحرامية
- اتصال:
من الواضح أن الموضوع لا يهم السادة علماء المجالس ، فلم ينظر فيه أصلا سوى أقل من 6 أشخاص ، والله أعلم هل اكتفوا بالنظر أم قرأوا ما فيه .
والعجيب أن أخوكم الجاهل المتعصب ، يرى أن الموضوع مهم ويمس واقعنا وحياتنا وما نتعرض له .
والعجيب أن أخوكم الجاهل المتعصب ، يرى أن الموضوع مهم ويمس واقعنا وحياتنا وما نتعرض له .
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )
((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب
((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 294
- اشترك في: الأحد ديسمبر 21, 2003 6:17 pm
- مكان: الـمَـدْحِـيـَّـة
- اتصال:
أثبتت الإحصائيات أن 60% - إذا لم تخنّي ذاكرتي - من الشعب الأمريكي يعتقد بأن قيام دولة اليهود هو إيذان بنـزول المسيح، ونهاية العالم بعد الملحمة الكبرى (هرمجدون Armageddon ). وذلك يعود إلى الزخم الإعلامي الرهيب الذي يُصَب في رأس المواطن الأمريكي "الساذج" بشكل متواصل وغير منقطع. وقد سبق لي أن تحدثت مع بعض الأمريكيين، ووجدت أنهم لا يعرفون ما يحدث حولهم في باقي دول العالم إطلاقاً! وتابعت بعض قنوات إعلامهم التلفزيونية، فرأيت من التزوير ما يشيب له رأس الصغير قبل الكبير!! إعلانات وبرامج دينية لا تخلو من ذمّ للإسلام وتشجيعٍ على التبرع لليهود وإعانة من لم يهاجر بعد على الهجرة إلى أرض الميعاد - على حد زعمهم - وتلميعٍ شديد لإسرائيل ... إلخ.
أخي واصل ... سأحاول أن أثري هذا الموضوع في ما بعد - إن شاء الله - لعدم توفر المصادر لدي في الوقت الراهن.
أخي واصل ... سأحاول أن أثري هذا الموضوع في ما بعد - إن شاء الله - لعدم توفر المصادر لدي في الوقت الراهن.
آخر تعديل بواسطة أبو مجد الدين في الاثنين يوليو 05, 2004 8:11 pm، تم التعديل مرة واحدة.

لن أنســـــــــــــــــــــــاك
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 294
- اشترك في: الأحد ديسمبر 21, 2003 6:17 pm
- مكان: الـمَـدْحِـيـَّـة
- اتصال:
هرمجدون Armageddon
هكذا عرّفها قاموس أكسفورد الإنجليزي؛
armageddon: a battle between good and evil at the end of the world. a terrible war that could destroy the world
آرمقدون: معركة بين الخير والشر عند نهاية العالم. حرب سيئة يمكن أن تدمر العالم.
وهذا يذكرنا بمصطلح "محور الشر Axis of Evil" الذي أطلقه جورج بوش - عليه لعنة الله -.
واسمعوا هذه الطامة أيضاً، وجدتها في هذا الموقع: http://www.countdown.org - ويعني العد التنازلي! -.
What is Armageddon anyway?
Armageddon is actually a battle. According to the Bible it’s the battle where God finally comes in and takes over the world and rules it the way it should have been ruled all along. After Armageddon comes 1000 years of peace and plenty.
The reason it’s called Armageddon is because it in a place called the valley of Megiddo is modern day Israel. Armageddon means mount of Megiddo in Hebrew.
ما هي هرمجدون على أية حال؟
هرمجدون في الحقيقة هي معركة. تبعاً لما جاء في الكتاب المقدس، هي معركة حين يأتي الرب - أخيراً - ويستلم زمام أمور العالم، ثم يحكمه بالطريقة التي كان يُفترض أن يُحكم بها من قبل. بعد هرمجدون يأتي ألف سنة من السلام والرخاء.
السبب في تسميتها بـ هرمجدون هو أنها ستحدث في وادي "مجيدو" في ما يسمى بـ إسرائيل في الوقت الحالي. هرمجدون تعني "جبل مجيدو" في "هيبرو"
هذا غيض من فيض، وسأقوم أيضاً - إن شاء الله - بالبحث عن ربطهم احتلال العراق بالنبوات المزعومة في الكتاب المقدس "المُحرّف"، فهناك أكثر مما أورده الأستاذ الخالدي.
هكذا عرّفها قاموس أكسفورد الإنجليزي؛
armageddon: a battle between good and evil at the end of the world. a terrible war that could destroy the world
آرمقدون: معركة بين الخير والشر عند نهاية العالم. حرب سيئة يمكن أن تدمر العالم.
وهذا يذكرنا بمصطلح "محور الشر Axis of Evil" الذي أطلقه جورج بوش - عليه لعنة الله -.
واسمعوا هذه الطامة أيضاً، وجدتها في هذا الموقع: http://www.countdown.org - ويعني العد التنازلي! -.
What is Armageddon anyway?
Armageddon is actually a battle. According to the Bible it’s the battle where God finally comes in and takes over the world and rules it the way it should have been ruled all along. After Armageddon comes 1000 years of peace and plenty.
The reason it’s called Armageddon is because it in a place called the valley of Megiddo is modern day Israel. Armageddon means mount of Megiddo in Hebrew.
ما هي هرمجدون على أية حال؟
هرمجدون في الحقيقة هي معركة. تبعاً لما جاء في الكتاب المقدس، هي معركة حين يأتي الرب - أخيراً - ويستلم زمام أمور العالم، ثم يحكمه بالطريقة التي كان يُفترض أن يُحكم بها من قبل. بعد هرمجدون يأتي ألف سنة من السلام والرخاء.
السبب في تسميتها بـ هرمجدون هو أنها ستحدث في وادي "مجيدو" في ما يسمى بـ إسرائيل في الوقت الحالي. هرمجدون تعني "جبل مجيدو" في "هيبرو"
هذا غيض من فيض، وسأقوم أيضاً - إن شاء الله - بالبحث عن ربطهم احتلال العراق بالنبوات المزعومة في الكتاب المقدس "المُحرّف"، فهناك أكثر مما أورده الأستاذ الخالدي.

لن أنســـــــــــــــــــــــاك
-
- ---
- مشاركات: 885
- اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
- مكان: مصر المحمية بالحرامية
- اتصال:
ألا يوجد تعليقات لغير الأخ الكستباني حول الموضوع ؟؟
على العموم سأذكر وجهة نظر الزيدية كما عبر عنه الإمام القاسم الرسي (ع)في إجابته على أحد أسئلة ولده محمد
(وسألته: عن عيسى عليه السلام ؟
وقد تعلم أرشدك الله أنه قد مات من قبل عيسى كثير ممن كذبه، ومات بعده كثير فكيف يؤمن به، ولم يحضر رجعته صلى الله عليه، ومن لم يدرك دهره. وحديث رجعته فما قد جآءت به الأخبار من أنه صلى الله عليه يرجع إلى الدنيا، نازلا من السماء، فيحتج الله سبحانه على خلقه بما أبلغهم أولا، ولرسوله محمد من الحق، ويحتج لمحمد صلى الله عليه بما أبلغ قومه فيه من الإيمان بما جاء به محمد صلى الله عليه، من آيات الله وكتابه، ويأمرهم باتباع محمد صلى الله عليه ويبين لهم ما حرفوا من كتب الله في محمد صلى الله عليه، والسلطان سلطان آل محمد صلى الله عليه وعليهم وسلم.
وقالت المعتزلة: إنه لا يرجع إلى الدنيا وإنه توفاة الله، وتأولوا فيه قول الله لا شريك له: &
وقال: مَن خالفهم تأويل: &لقد كان هذا رأي الإمام القاسم في زمن كانت هذه المسألة ليست بالخطورة التي هي عليها الآن ، خاصة وأن المسألة كما هو واضح من كلامه ليست من أصل العقيدة ولا من فروعها التي تؤثر في الإيمان بالأصول ، أما الآن فقد أصبحت هذه القضية عقيدة وتخطت الإطار العقائدي إلى الإطار السياسي ، ومن الواجب إيضاح موقف الإسلام من مسألة رجعة المسيح بالخصوص ومسألة حياته وقد صرح القرآن الكريم بأن نبينا محمدا (رسول قد خلت من قبله الرسل) وأنه جاء على فترة من الرسل.
على العموم سأذكر وجهة نظر الزيدية كما عبر عنه الإمام القاسم الرسي (ع)في إجابته على أحد أسئلة ولده محمد
(وسألته: عن عيسى عليه السلام ؟
وقد تعلم أرشدك الله أنه قد مات من قبل عيسى كثير ممن كذبه، ومات بعده كثير فكيف يؤمن به، ولم يحضر رجعته صلى الله عليه، ومن لم يدرك دهره. وحديث رجعته فما قد جآءت به الأخبار من أنه صلى الله عليه يرجع إلى الدنيا، نازلا من السماء، فيحتج الله سبحانه على خلقه بما أبلغهم أولا، ولرسوله محمد من الحق، ويحتج لمحمد صلى الله عليه بما أبلغ قومه فيه من الإيمان بما جاء به محمد صلى الله عليه، من آيات الله وكتابه، ويأمرهم باتباع محمد صلى الله عليه ويبين لهم ما حرفوا من كتب الله في محمد صلى الله عليه، والسلطان سلطان آل محمد صلى الله عليه وعليهم وسلم.
وقالت المعتزلة: إنه لا يرجع إلى الدنيا وإنه توفاة الله، وتأولوا فيه قول الله لا شريك له: &
وقال: مَن خالفهم تأويل: &لقد كان هذا رأي الإمام القاسم في زمن كانت هذه المسألة ليست بالخطورة التي هي عليها الآن ، خاصة وأن المسألة كما هو واضح من كلامه ليست من أصل العقيدة ولا من فروعها التي تؤثر في الإيمان بالأصول ، أما الآن فقد أصبحت هذه القضية عقيدة وتخطت الإطار العقائدي إلى الإطار السياسي ، ومن الواجب إيضاح موقف الإسلام من مسألة رجعة المسيح بالخصوص ومسألة حياته وقد صرح القرآن الكريم بأن نبينا محمدا (رسول قد خلت من قبله الرسل) وأنه جاء على فترة من الرسل.
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )
((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب
((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 161
- اشترك في: الخميس يونيو 17, 2004 7:31 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
قال عز وجل:
وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً {157} بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً
{158} وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً {159}
هذه الاية الشريفة فيها دليل واضح وصريح على أن المسيح لم يمت بل رفعه الله عليه.
فإذا جمعنا الاية السابقة مع هذه الاية لعلمنا أن "متوفيك" لا تعني الموت.
إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ {55}
ونحن لا نعلم من هم الذين اتبعوا المسيح سلام الله عليه وكيف كانت كلمتهم فوق كلمة الذين كفروا هذا إذا أخذنا بعين الاعتبار أن ما وصل إلينا عن النصارى هو محرف والمسيح سلام الله عليه ليس ابن الرب.
فعن أي شيئ يتكلم القرآن الكريم؟
إضافة إلى ذلك قال عز وجل:
وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ {46}
إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسى ابْنَ مَرْيَمَ
اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ إِنْ هَـذَا إِلاَّ سِحْرٌ
مُّبِينٌ {110}
فما معنى كلمة كهلا هنا في الاية الشريفة.؟؟؟
أما بالنسبة لمن ينكر نزول المسيح سلام الله عليه ويعتبر هذه القصص من نسج خيال الوضاعين فأقول يمكن أن يقول الناس هذا الشيئ عن رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم. فهو مذكور في التوراة وهو الذي لا يتكلم من نفسه بل بما يوحى إليه. لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى.
فإن لم نصدق الروايات في خروج المسيح فكيف نصدق الروايات في ظهور نبي الاسلام صلى الله عليه وعلى اله وسلم؟
فإذا تشابهت بعض الروايات في نزول المسيح فهذا يعني أن الله عز وجل لن يترك الناس حيارى بل لا بد وان يرسل لهم من يخلصهم من محنهم
السلام عليكم
قال عز وجل:
وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً {157} بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً
{158} وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً {159}
هذه الاية الشريفة فيها دليل واضح وصريح على أن المسيح لم يمت بل رفعه الله عليه.
فإذا جمعنا الاية السابقة مع هذه الاية لعلمنا أن "متوفيك" لا تعني الموت.
إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ {55}
ونحن لا نعلم من هم الذين اتبعوا المسيح سلام الله عليه وكيف كانت كلمتهم فوق كلمة الذين كفروا هذا إذا أخذنا بعين الاعتبار أن ما وصل إلينا عن النصارى هو محرف والمسيح سلام الله عليه ليس ابن الرب.
فعن أي شيئ يتكلم القرآن الكريم؟
إضافة إلى ذلك قال عز وجل:
وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ {46}
إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسى ابْنَ مَرْيَمَ
اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ إِنْ هَـذَا إِلاَّ سِحْرٌ
مُّبِينٌ {110}
فما معنى كلمة كهلا هنا في الاية الشريفة.؟؟؟
أما بالنسبة لمن ينكر نزول المسيح سلام الله عليه ويعتبر هذه القصص من نسج خيال الوضاعين فأقول يمكن أن يقول الناس هذا الشيئ عن رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم. فهو مذكور في التوراة وهو الذي لا يتكلم من نفسه بل بما يوحى إليه. لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى.
فإن لم نصدق الروايات في خروج المسيح فكيف نصدق الروايات في ظهور نبي الاسلام صلى الله عليه وعلى اله وسلم؟
فإذا تشابهت بعض الروايات في نزول المسيح فهذا يعني أن الله عز وجل لن يترك الناس حيارى بل لا بد وان يرسل لهم من يخلصهم من محنهم
-
- ---
- مشاركات: 885
- اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
- مكان: مصر المحمية بالحرامية
- اتصال:
يا أخ معتمد مشكلتك كما ذكرت تتلخص في عدم معرفتك للغة العرب .
الوفاة في القرآن لم تأت إلا للموت فقط ، وليس في القرآن لفظ توفاه أو يتوفى للنوم (الله يتوفى الأنفس حين موتها ، والتي لم تمت في منامها)
الكهل في اللغة هو الواقع عمره بين الثلاثين والخمسين وقد توفى المسيح وقد تجاوز الثلاثين .
أتباع المسيح هم من عرفوه نبيا مرسلا من الله عز وجل وهم المسلمون .
الروايات في مجيء النبي محمد لست الدليل على نبوته ، فقد تتشابه الأوصاف حتى مع ذكر الاسم ، وإنما دليل نبوته للعالمين هو القرآن الكريم المعجز في لغته وبيانه وشريعته وعقيدته الموافقة للعقل السليم .
أما ما يروى عن عودة المسيح فهو مخالف لكتاب الله مخالفة صريحة ، فكتاب الله يقر بموت المسيح ، وأن محمدا رسول قد خلت من قبله الرسل .
كما انه مخالف للعقل ، فما الداعي لعودة المسيح ؟؟ وهل سيعود كنبي أم كبشر عادي ، فإن كان كنبي فكيف ومحمد خاتم الأنبياء ، وإن كان كبشر عادي فهو في حاجة لمعجز يدل على أنه بالفعل المسيح ، والمعجز خاص بالأنبياء .
المسألة لايقبلها العقل من كل الوجوه ، ويرفضها القرآن الكريم رفضا تاما وصريح .
وأدعو مرة أخرى جميع الأخوة للبحث والمشاركة لأن هذا الموضوع يستغل من جانب النصارى جدا ، كما أن بحثه وبحث المذاهب التي تؤمن به سيساعدنا كما في موضوع هشام بن الحكم في معرفة أصول بعض الأفكار التي خالفت فيها المذاهب ما أقره أهل العقل والقرآن والللغة .
الوفاة في القرآن لم تأت إلا للموت فقط ، وليس في القرآن لفظ توفاه أو يتوفى للنوم (الله يتوفى الأنفس حين موتها ، والتي لم تمت في منامها)
الكهل في اللغة هو الواقع عمره بين الثلاثين والخمسين وقد توفى المسيح وقد تجاوز الثلاثين .
أتباع المسيح هم من عرفوه نبيا مرسلا من الله عز وجل وهم المسلمون .
الروايات في مجيء النبي محمد لست الدليل على نبوته ، فقد تتشابه الأوصاف حتى مع ذكر الاسم ، وإنما دليل نبوته للعالمين هو القرآن الكريم المعجز في لغته وبيانه وشريعته وعقيدته الموافقة للعقل السليم .
أما ما يروى عن عودة المسيح فهو مخالف لكتاب الله مخالفة صريحة ، فكتاب الله يقر بموت المسيح ، وأن محمدا رسول قد خلت من قبله الرسل .
كما انه مخالف للعقل ، فما الداعي لعودة المسيح ؟؟ وهل سيعود كنبي أم كبشر عادي ، فإن كان كنبي فكيف ومحمد خاتم الأنبياء ، وإن كان كبشر عادي فهو في حاجة لمعجز يدل على أنه بالفعل المسيح ، والمعجز خاص بالأنبياء .
المسألة لايقبلها العقل من كل الوجوه ، ويرفضها القرآن الكريم رفضا تاما وصريح .
وأدعو مرة أخرى جميع الأخوة للبحث والمشاركة لأن هذا الموضوع يستغل من جانب النصارى جدا ، كما أن بحثه وبحث المذاهب التي تؤمن به سيساعدنا كما في موضوع هشام بن الحكم في معرفة أصول بعض الأفكار التي خالفت فيها المذاهب ما أقره أهل العقل والقرآن والللغة .
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )
((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب
((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 161
- اشترك في: الخميس يونيو 17, 2004 7:31 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
يا عزيزي ليست هناك مشكلة في اللغة العربية عندي. قد يكون عندي مشكلة في التعبير ولكن في الفهم فهذا بعيد جدا جدا جدا.
قد ذكرت لك الاية الشريفة التي تقول:
وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً {157}
بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً
{158} وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً {159}
فالاية هنا لا تذكر شيئا عن موت المسيح بل تذكر أن الله رفعه إليه.- إلى ملكوته- وهذا ما يجعلنا نفكر في صحة قول القائلين بموت المسيح سلام الله عليه.
أما قولك بأن توفي الانفس جاءت بالموت فقط فهو غير صحيح.
أقول هناك فرق بين توفي الانفس والموت.
فالتوفي هنا تأتي بمعنى القبض أو رجوع الوديعة إلى خالقها.
قال عز وجل يا أيتها النفس المطمئنة إرجعي إلى ربك راضية مرضيه.
فالكلام عن النفس لا عن الجسد
والتوفي يكون في حال النوم أيضا الله عز وجل يتوفى الانفس التي لم تمت في نومها. فالانسان النائم ليس ميت يا عزيزي بل حي, وجسمه على الارض لم يرفع.
ففي كل الحالات علينا أن نسأل أنفسنا هذا السؤال: أين جسد المسيح؟
إذا قلت لنا قد رفع بجسده فيجب علينا أن نسأل أنفسنا هذا السؤال لماذا يرفع جسد المسيح من الارض والله عز وجل يقول بأنه إذا مات الانسان فإنه يقبر:
قال عز وجل:
ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ {21}
ودعني أسألك هذا السؤال:
ايات التوفي تتكلم عن الانفس فقط. يعني أن جسم الانسان يبقى على الارض فأين جسد المسيح سلام الله عليه إن كان ميتا؟ وأين قبره؟
وقبر المسيح سلام الله عليه إن كان ميتا يجب أن يكون أشهر من نار على علم. أليس كذلك؟
أما قولك يا واصل:
الكهل في اللغة هو الواقع عمره بين الثلاثين والخمسين وقد توفى المسيح وقد تجاوز الثلاثين .
أتباع المسيح هم من عرفوه نبيا مرسلا من الله عز وجل وهم المسلمون .
أقول:
عندما تذكر كلمة كهل لا يتبادر إلى ذهن الانسان رجل قد بلغ الثلاثين من عمره بل قد جاوز الخمسين يا عزيزي يا واصل.
أما قولك بأن أتباع المسيح هم المسلمون فاقول يا عزيزي هذا كلام لا يصح أبدا لان القرآن يقول ,إن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون ع ليهم شهيدا.
ولفظ أهل الكتاب تستخدم لليهود والنصارى فكيف ألصقتها بالمسلمين؟
ثانيا: لم أدخل هذا الموضوع لأتحداك بل دخلته للمناقشة لان حضرة جنابك تذمرت من قلة المشاركين في الموضوع واعتبرته موضوعا مهما.
أما قولك بأن محمد هو رسول قد خلت من قبله الرسل فلا أدري كيف فسرتها؟
هل فسرتها على انه لا يوجد رسل قبله أم على ان هناك رسل سبقوه؟
ولا أدري ما وجه استدلالك بالاية الشريفة
فإذا كنت تحتج بالاية الشريفة على أنه ليس بعد النبي محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم نبي فعليك أن تلغي نبوة ورسالة خاتم الانبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم وإليك الدليل من القرآن
يقول عز وجل:
مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ
وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ {75}
أما ما هو موقف المسيح سلام الله عليه ولماذا ينزل فأقول هذا علمه عند الله عز وجل. فنزول المسيح سلام الله عليه لن يكون ليلغي الاسلام بل سيكون لإرجاع أهل الكتاب إلى الحق. وإلقاء الحجة عليهم
سنوافيك بمعلومات أكثر إن أنت أردتها.
السلام عليكم
يا عزيزي ليست هناك مشكلة في اللغة العربية عندي. قد يكون عندي مشكلة في التعبير ولكن في الفهم فهذا بعيد جدا جدا جدا.
قد ذكرت لك الاية الشريفة التي تقول:
وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً {157}
بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً
{158} وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً {159}
فالاية هنا لا تذكر شيئا عن موت المسيح بل تذكر أن الله رفعه إليه.- إلى ملكوته- وهذا ما يجعلنا نفكر في صحة قول القائلين بموت المسيح سلام الله عليه.
أما قولك بأن توفي الانفس جاءت بالموت فقط فهو غير صحيح.
أقول هناك فرق بين توفي الانفس والموت.
فالتوفي هنا تأتي بمعنى القبض أو رجوع الوديعة إلى خالقها.
قال عز وجل يا أيتها النفس المطمئنة إرجعي إلى ربك راضية مرضيه.
فالكلام عن النفس لا عن الجسد
والتوفي يكون في حال النوم أيضا الله عز وجل يتوفى الانفس التي لم تمت في نومها. فالانسان النائم ليس ميت يا عزيزي بل حي, وجسمه على الارض لم يرفع.
ففي كل الحالات علينا أن نسأل أنفسنا هذا السؤال: أين جسد المسيح؟
إذا قلت لنا قد رفع بجسده فيجب علينا أن نسأل أنفسنا هذا السؤال لماذا يرفع جسد المسيح من الارض والله عز وجل يقول بأنه إذا مات الانسان فإنه يقبر:
قال عز وجل:
ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ {21}
ودعني أسألك هذا السؤال:
ايات التوفي تتكلم عن الانفس فقط. يعني أن جسم الانسان يبقى على الارض فأين جسد المسيح سلام الله عليه إن كان ميتا؟ وأين قبره؟
وقبر المسيح سلام الله عليه إن كان ميتا يجب أن يكون أشهر من نار على علم. أليس كذلك؟
أما قولك يا واصل:
الكهل في اللغة هو الواقع عمره بين الثلاثين والخمسين وقد توفى المسيح وقد تجاوز الثلاثين .
أتباع المسيح هم من عرفوه نبيا مرسلا من الله عز وجل وهم المسلمون .
أقول:
عندما تذكر كلمة كهل لا يتبادر إلى ذهن الانسان رجل قد بلغ الثلاثين من عمره بل قد جاوز الخمسين يا عزيزي يا واصل.
أما قولك بأن أتباع المسيح هم المسلمون فاقول يا عزيزي هذا كلام لا يصح أبدا لان القرآن يقول ,إن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون ع ليهم شهيدا.
ولفظ أهل الكتاب تستخدم لليهود والنصارى فكيف ألصقتها بالمسلمين؟
ثانيا: لم أدخل هذا الموضوع لأتحداك بل دخلته للمناقشة لان حضرة جنابك تذمرت من قلة المشاركين في الموضوع واعتبرته موضوعا مهما.
أما قولك بأن محمد هو رسول قد خلت من قبله الرسل فلا أدري كيف فسرتها؟
هل فسرتها على انه لا يوجد رسل قبله أم على ان هناك رسل سبقوه؟
ولا أدري ما وجه استدلالك بالاية الشريفة
فإذا كنت تحتج بالاية الشريفة على أنه ليس بعد النبي محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم نبي فعليك أن تلغي نبوة ورسالة خاتم الانبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم وإليك الدليل من القرآن
يقول عز وجل:
مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ
وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ {75}
أما ما هو موقف المسيح سلام الله عليه ولماذا ينزل فأقول هذا علمه عند الله عز وجل. فنزول المسيح سلام الله عليه لن يكون ليلغي الاسلام بل سيكون لإرجاع أهل الكتاب إلى الحق. وإلقاء الحجة عليهم
سنوافيك بمعلومات أكثر إن أنت أردتها.
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 373
- اشترك في: الجمعة يوليو 09, 2004 9:02 pm
- مكان: بيروت
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 161
- اشترك في: الخميس يونيو 17, 2004 7:31 pm
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 451
- اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 5:07 pm
- مكان: اليمن- صنعاء
شيق
السلام عليكم جميعا
الموضوع شيق جدا وفيه حماس
اتمنا ان تكملوا
الموضوع شيق جدا وفيه حماس
اتمنا ان تكملوا
لآل البيت عــز لا يـــزول ... وفضــل لا تحيـط به العقــول
أبوكـم فـارس الهيجا علـي ... وأمكــم المطهــرة البتــول
كفاكم يا بـني الزهـراء فخرا ... إذا ما قيل جدكم الرسولُ

أبوكـم فـارس الهيجا علـي ... وأمكــم المطهــرة البتــول
كفاكم يا بـني الزهـراء فخرا ... إذا ما قيل جدكم الرسولُ

-
- ---
- مشاركات: 885
- اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
- مكان: مصر المحمية بالحرامية
- اتصال:
يبدو أنك لن تتخلص من أخلاق الروافض أبدا .
يا أكذب من مسيلمة واصل لا يهرب ، ومم أهرب وممن أهرب ، إن أردت ان تجعل لنفسك قيمة فنصيحة ليس معي ، هذا آخر تحذير .
أنا الآن في القاهرة وفي القاهرة من يوم السبت الماضي ومعي كل يوم الأخ عبد الواحد العمدي وكان معنا يوم السبت الأخ أحمد شريف طنطاوي ... وغدا بإذن الله سأعود لأضع موضوعات تعجبك مثل موضوع هشام بن الحكم المجسم ... فانتظر .
ما معنى قولك (هل النبي محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم ليس بنبي؟)
المهم
الآية صريحة بأن المسيح قد مات (وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ) إذن فالمسيح مات بعد أن أدى مهمته الرسالية وانتهت علاقته بالعالم .
أما جسد المسيح فمن المحتمل ان يكون رفع بروحه وجسده بعد أن توفاه الله ، ومن المحتمل ان يكون قد توفاه ورفع روحه وترك جسده ودفن في أي مكان بعيدا عن أنظار اليهود .
والعجيب أنك تقول أنه من الطبيعي أن يكون قبر المسيح معلوما ، رغم أن المسيح من الطبيعي للعقلاء أن يكون دفن في سرية تامة وأن يكون تلاميذه حريصون على دفنه سرا وألا يصل إليه اليهود ، لكي لا يصاب بأذى أولا ، ثانيا لكي تتاح لهم الفرصة للسفر والتبشير بدين التوحيد .
ولو أنك قرأت الإنجيل ستعلم أنه حسب الرؤية المسيحية كان هناك تحوفا من الجانبين التلاميذ واليهود معا من أن يسرق جثمان المسيح .
(اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )
أعتقد المعنى واضح ؟؟
أما ردك على معنى الكهل ، فهو ككل ردودك مجرد كلام فارغ دون دليل .
أنا أقول ما تقوله المعاجم التي جمعها علماء العربية من أفواه العرب وأشعارهم والقرآن الكريم الكهل هو الشخص بين الثلاثين والخمسين ، ولكنك تأتي وتناقض ذلك وتقول أنها تعبر عندك عمن جاوز الخمسين ، والسبب في ذلك كما هو واضح جهلك بلغة العرب ..
ثم تقوم بدمج آيتين ، آية تتحدث أن من تبع المسيح وآمن به نبيا رسولا من الله سيجعله الله فوق الذين كفروا ، وآية أخرى تقول أن هناك من أهل الكتاب من آمن بالمسيح قبل موته وأن المسيح سيشهد عليهم ، وشهادة المسيح وضحتها آية المائدة (مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ )
المقصود بخلت من قبله الرسول أن جميع الرسل قبله أنه قد جاء قبله رسل أدوا مهتمهم على أكمل وجه وانتهت هذه المهمة وجاء هو في مهمة جديدة .
الله وحده يعلم لماذا ينزل المسيح ن ثم تذكر أنت سبب نزول المسيح .
والسبب الذي ذكرته يا عزيزي ليس وظيفة المسيح ، وإنما وظيفة نبينا محمد عليه السلام وأتحداك أن تثبت غير ذلك .
سأعود غدا من أجلك فانتظرني .
يا أكذب من مسيلمة واصل لا يهرب ، ومم أهرب وممن أهرب ، إن أردت ان تجعل لنفسك قيمة فنصيحة ليس معي ، هذا آخر تحذير .
أنا الآن في القاهرة وفي القاهرة من يوم السبت الماضي ومعي كل يوم الأخ عبد الواحد العمدي وكان معنا يوم السبت الأخ أحمد شريف طنطاوي ... وغدا بإذن الله سأعود لأضع موضوعات تعجبك مثل موضوع هشام بن الحكم المجسم ... فانتظر .
ما معنى قولك (هل النبي محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم ليس بنبي؟)
المهم
الآية صريحة بأن المسيح قد مات (وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ) إذن فالمسيح مات بعد أن أدى مهمته الرسالية وانتهت علاقته بالعالم .
أما جسد المسيح فمن المحتمل ان يكون رفع بروحه وجسده بعد أن توفاه الله ، ومن المحتمل ان يكون قد توفاه ورفع روحه وترك جسده ودفن في أي مكان بعيدا عن أنظار اليهود .
والعجيب أنك تقول أنه من الطبيعي أن يكون قبر المسيح معلوما ، رغم أن المسيح من الطبيعي للعقلاء أن يكون دفن في سرية تامة وأن يكون تلاميذه حريصون على دفنه سرا وألا يصل إليه اليهود ، لكي لا يصاب بأذى أولا ، ثانيا لكي تتاح لهم الفرصة للسفر والتبشير بدين التوحيد .
ولو أنك قرأت الإنجيل ستعلم أنه حسب الرؤية المسيحية كان هناك تحوفا من الجانبين التلاميذ واليهود معا من أن يسرق جثمان المسيح .
لماذا تحرف الآية ؟؟ ولماذا لم تذكر نص الآية القرآني ؟؟؟والتوفي يكون في حال النوم أيضا الله عز وجل يتوفى الانفس التي لم تمت في نومها. فالانسان النائم ليس ميت يا عزيزي بل حي, وجسمه على الارض لم يرفع
(اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )
أعتقد المعنى واضح ؟؟
أما ردك على معنى الكهل ، فهو ككل ردودك مجرد كلام فارغ دون دليل .
أنا أقول ما تقوله المعاجم التي جمعها علماء العربية من أفواه العرب وأشعارهم والقرآن الكريم الكهل هو الشخص بين الثلاثين والخمسين ، ولكنك تأتي وتناقض ذلك وتقول أنها تعبر عندك عمن جاوز الخمسين ، والسبب في ذلك كما هو واضح جهلك بلغة العرب ..
ثم تقوم بدمج آيتين ، آية تتحدث أن من تبع المسيح وآمن به نبيا رسولا من الله سيجعله الله فوق الذين كفروا ، وآية أخرى تقول أن هناك من أهل الكتاب من آمن بالمسيح قبل موته وأن المسيح سيشهد عليهم ، وشهادة المسيح وضحتها آية المائدة (مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ )
المقصود بخلت من قبله الرسول أن جميع الرسل قبله أنه قد جاء قبله رسل أدوا مهتمهم على أكمل وجه وانتهت هذه المهمة وجاء هو في مهمة جديدة .
ما شاء الله تناقض نفسك في جملتين متلاصقتين .أما ما هو موقف المسيح سلام الله عليه ولماذا ينزل فأقول هذا علمه عند الله عز وجل. فنزول المسيح سلام الله عليه لن يكون ليلغي الاسلام بل سيكون لإرجاع أهل الكتاب إلى الحق. وإلقاء الحجة عليهم
الله وحده يعلم لماذا ينزل المسيح ن ثم تذكر أنت سبب نزول المسيح .
والسبب الذي ذكرته يا عزيزي ليس وظيفة المسيح ، وإنما وظيفة نبينا محمد عليه السلام وأتحداك أن تثبت غير ذلك .
سأعود غدا من أجلك فانتظرني .
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )
((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب
((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 161
- اشترك في: الخميس يونيو 17, 2004 7:31 pm
الوفاة غير الموت ألبتة بدليل القرآن الكريم " {وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَآئِكُمْ فَاسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعةً مِّنكُمْ فَإِن شَهِدُواْ فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىَ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ } (15) سورة النساء.
لو كان الموت والوفاة واحد لما جاء بصيغة فعل وفاعل في آن واحد ؟
هذه من ناحية اللغة.
أما من ناحية التأويل ، فقد جاء لفظ الموت لينسب الفعل ( يتوفى ) إليه لا إلى غيره.
وفي كلا الطريقين يتضح أن الوفاة غير الموت.
وشاهد آخر قوله تعالى { أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكم }.
فمن الواضح أن الموت غير القتل ، لأن الأول موت والثاني وفاة . ولذلك يقول تعالى {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا }.
بل أحياء. فالقتل في سبيل الله يترتب عليه الوفاة يتبعه حياة وليس يترتب ذلك على الموت الذي هو نهاية الحياة.
ونختم بهذا الدليل على أن المسيح (ع) لم يمت ومن الانجيل:
قال المسيح بن مريم عليهما السلام : " الحق أقول لكم ، من الحاضرين هنا لا يذوقون الموت حتى يشاهدوا ابن الإنسان آتياً في ملكوته " ( إنجيل متى 16 / 13 - 28 ) .
إن قول المسيح (ع) " من الحاضرين هنا لا يذوقون الموت " ، قد قصد به نفسه ، على عكس ما يدّعي المسيحيون من أنه قد مات. فهو يتكلم عن نفسه وإلا لزم أن يكون أحد غيره لم يمت وهذا محال. فإن قيل ما يدريك أن ذلك غير محرّف ؟ قلنا لزم التحريف أن يكون في صالح عقيدة المحرّف لا ما يثبت بطلان عقيدتهم. فالمسيحيّون يقولون صلب ومات المسيح بينما المسيح (ع) يقول " من الحاضرين هنا من لا يموت حتى يشاهد ابن الإنسان آتيا في ملكوته.
ولعمري هو يقصد أنه سوف يشاهد الإمام المهدي المنتظر (ع) الذي سيؤتى المُلك ويرث الأرض. فيحضر المسيح ويشاهده ويدعو لدين الإسلام فيؤمنن به أهل الكتاب ويكون هو شهيد على إيمانهم يوم القيامة. فذلك قوله تعالى (وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ).
أما في الفترة ما بين رفعه وعودته ، فلن يكون شهيدا على النصارى حيث حرفوا دينهم وجعلوه ربا. لذلك فالمسيح يعتذر عن هذه الفترة ويقول ( مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ).
لقد اختلف المفسرون في الضمير في قوله تعالى ( لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ). والحقيقة أن كل من ذكر أن الضمير في ( قَبْلَ مَوْتِهِ ) لا يعود إلى المسيح ، فقد جانبه الصواب. فلو كان الضمير في ( قَبْلَ مَوْتِهِ ) يرجع إلى غير المسيح ، لزم ألا يكون المسيح (ع) شهيد عليهم بحكم الآية الأخرى في القرآن (وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ ) ، بينما الآية الأولى تذكر أنه سوف يشهد ( لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ).
وعليه فالضمير في ( قَبْلَ مَوْتِهِ ) لا بد وأن يعود إلى المسيح (ع) فيكون قبل موته في قومه ليكون عليهم شهيدا.
لو كان الموت والوفاة واحد لما جاء بصيغة فعل وفاعل في آن واحد ؟
هذه من ناحية اللغة.
أما من ناحية التأويل ، فقد جاء لفظ الموت لينسب الفعل ( يتوفى ) إليه لا إلى غيره.
وفي كلا الطريقين يتضح أن الوفاة غير الموت.
وشاهد آخر قوله تعالى { أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكم }.
فمن الواضح أن الموت غير القتل ، لأن الأول موت والثاني وفاة . ولذلك يقول تعالى {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا }.
بل أحياء. فالقتل في سبيل الله يترتب عليه الوفاة يتبعه حياة وليس يترتب ذلك على الموت الذي هو نهاية الحياة.
ونختم بهذا الدليل على أن المسيح (ع) لم يمت ومن الانجيل:
قال المسيح بن مريم عليهما السلام : " الحق أقول لكم ، من الحاضرين هنا لا يذوقون الموت حتى يشاهدوا ابن الإنسان آتياً في ملكوته " ( إنجيل متى 16 / 13 - 28 ) .
إن قول المسيح (ع) " من الحاضرين هنا لا يذوقون الموت " ، قد قصد به نفسه ، على عكس ما يدّعي المسيحيون من أنه قد مات. فهو يتكلم عن نفسه وإلا لزم أن يكون أحد غيره لم يمت وهذا محال. فإن قيل ما يدريك أن ذلك غير محرّف ؟ قلنا لزم التحريف أن يكون في صالح عقيدة المحرّف لا ما يثبت بطلان عقيدتهم. فالمسيحيّون يقولون صلب ومات المسيح بينما المسيح (ع) يقول " من الحاضرين هنا من لا يموت حتى يشاهد ابن الإنسان آتيا في ملكوته.
ولعمري هو يقصد أنه سوف يشاهد الإمام المهدي المنتظر (ع) الذي سيؤتى المُلك ويرث الأرض. فيحضر المسيح ويشاهده ويدعو لدين الإسلام فيؤمنن به أهل الكتاب ويكون هو شهيد على إيمانهم يوم القيامة. فذلك قوله تعالى (وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ).
أما في الفترة ما بين رفعه وعودته ، فلن يكون شهيدا على النصارى حيث حرفوا دينهم وجعلوه ربا. لذلك فالمسيح يعتذر عن هذه الفترة ويقول ( مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ).
لقد اختلف المفسرون في الضمير في قوله تعالى ( لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ). والحقيقة أن كل من ذكر أن الضمير في ( قَبْلَ مَوْتِهِ ) لا يعود إلى المسيح ، فقد جانبه الصواب. فلو كان الضمير في ( قَبْلَ مَوْتِهِ ) يرجع إلى غير المسيح ، لزم ألا يكون المسيح (ع) شهيد عليهم بحكم الآية الأخرى في القرآن (وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ ) ، بينما الآية الأولى تذكر أنه سوف يشهد ( لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ).
وعليه فالضمير في ( قَبْلَ مَوْتِهِ ) لا بد وأن يعود إلى المسيح (ع) فيكون قبل موته في قومه ليكون عليهم شهيدا.
المتقي بالله
-
- ---
- مشاركات: 885
- اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
- مكان: مصر المحمية بالحرامية
- اتصال:
الأخ المعتمد
الله يبارك فيك (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم )
الأخ العزيز المتقي
قديما قال العرب (اعط القوس باريها) ولو أردنا أن نعرف معنى كلمة الوفاة فعلينا بالمعاجم التي وضعها اللغويون وعندها سنجد أن الوفاة كما ذكر الفيروزآبادي في القاموس (- والوَفاةُ: المَوْتُ. وتَوَفَّاهُ اللّهُ: قَبَضَ رُوحَه.)
ولكي يتضح الأمر أنقل ما ذكره ابن فارس في معجمه مقاييس اللغة حيث قال :- ((وفي) الواو والفاء والحرف المعتلّ: كلمةٌ تدلُّ على إكمالٍ وإتمام. منه الوَفاء: إتمام العَهْد وإكمال الشَّرط. ووَفَى: أوْفَى، فهو وفِيٌّ. ويقولون: أوْفَيْتُكَ الشَّيءَ، إذا قَضَيْتَه إيّاهُ وافياً. وتوفَّيْتُ الشَّيءَ واستَوْفَيْته؛ [إذا أخذتَه كُلّه] حتَّى لم تتركْ منه شيئاً. ومنه يقال للميِّت: تَوفَّاه الله.)
إذن فالآية (حَتَّىَ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ ) أي يأخذهن فلا يترك منهن شيئا (أي يترك فيهن مظهرا من مظاهر الحياة)
أما الآية { أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكم }. فلا أدري ما الشاهد الذي تتحدث عنه فيها !!!
ولم أفهم ما ذكرته معلقا على الآية ، على العموم لقد عرفنا الآن معنى الوفاة في لغة العرب وفي كتاب الله وهي تعني الموت ، وليس بعد الموت حياة حتى البعث يوم القيامة .
أما النص الإنجيلي فقد فهمته بعكس ما فهمته أنت فالمقصود بابن الإنسان هو المسيح ، فلو كان يعني نفسه بقوله (لا يذوقون الموت ) فكيف يرى نفسه آتيا في ملكوته ؟؟؟
أما تفسيرك لابن الإنسان بأنه المهدي المنتظر فهو مخالف لبقية عبارات الإنجيل التي ورد فيها مصطلح ابن الإنسان مثل (19فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ أَحَدُ الْكَتَبَةِ وَقَالَ: «يَامُعَلِّمُ، سَأَتْبَعُكَ حَيْثُمَا تَذْهَبُ!» 20فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «لِلثَّعَالِبِ أَوْجَارٌ، وَلِطُيُورِ السَّمَاءِ أَوْكَارٌ؛ أَمَّا ابْنُ الإِنْسَانِ، فَلَيْسَ لَهُ مَكَانٌ يُسْنِدُ إِلَيْهِ رَأْسَهُ». ) متى8/19-20 ، (4وَأَدْرَكَ يَسُوعُ مَا يُفَكِّرُونَ فِيهِ، فَسَأَلَهُمْ: «لِمَاذَا تُفَكِّرُونَ بِالشَّرِّ فِي قُلُوبِكُمْ؟ 5أَيُّهُمَا الأَسْهَلُ: أَنْ يُقَالَ: قَدْ غُفِرَتْ لَكَ خَطَايَاكَ، أَمْ أَنْ يُقَالَ: قُمْ وَامْشِ؟ 6وَلَكِنِّي (قُلْتُ ذَلِكَ) لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ ِلابْنِ الإِنْسَانِ عَلَى الأَرْضِ سُلْطَةَ غُفْرَانِ الْخَطَايَا». ) متى 9/4-6 .
وليس أوضح من هذا النص الذي يقول فيه المسيح بزعم مؤلف الإنجيل (16وَلَكِنْ، بِمَنْ أُشَبِّهُ هَذَا الْجِيلَ؟ إِنَّهُمْ يُشْبِهُونَ أَوْلاَداً جَالِسِينَ فِي السَّاحَاتِ الْعَامَّةِ، يُنَادُونَ أَصْحَابَهُمْ قَائِلِينَ: 17زَمَّرْنَا لَكُمْ، فَلَمْ تَرْقُصُوا! وَنَدَبْنَا لَكُمْ، فَلَمْ تَنْتَحِبُوا! 18فَقَدْ جَاءَ يُوحَنَّا لاَ يَأْكُلُ وَلاَ يَشْرَبُ، فَقَالُوا: إِنَّ شَيْطَاناً يَسْكُنُهُ! 19ثُمَّ جَاءَ ابْنُ الإِنْسَانِ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ، فَقَالُوا: هَذَا رَجُلٌ شَرِهٌ وَسِكِّيرٌ، صَدِيقٌ لِجُبَاةِ الضَّرَائِبِ وَالْخَاطِئِينَ. وَلَكِنَّ تُخْتَبَرُ الْحِكْمَةَ بِأَعْمَالِها.»)
والنص من المؤكد أنه محرف بل مختلق ، المسيح لم يبشر إلا برسالة قادمة ستكون هي الرسالة الخاتمة ، وكان تبشيره بالنبي أحمد بعد أن أدرك أن مهمته قد انتهت وأن عليه أن يبشر بالقادم من بعده كخاتم للرسل والرسالات .
أما كلامك عن شهادة المسيح فالآية واضحة أن المسيح يبرأ فيها عما نال دينه من تحريف وتبديل ، ويعتذر عن ذلك بأنه بلغ الرسالة وأدى الأمانة الإلهية على أكمل وجه حتى توفاه الله فأصبح الله وحده الرقيب عليهم حتى أتى المسيح يوم القيامة ليكون شهيدا عليهم كما توضح الآية (وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ).
أما الهاء في الآية فالأفصح والأوضح هي أن يعود الضمير على المسيح عليه السلام وهي واضحة أن المسيح قد مات ، وهناك من آمن به قبل موته من أهل الكتاب وهؤلاء هم من يشهد عليهم المسيح يوم القيامة (وليس في الدنيا) وقد ذكر لنا القرآن هذه الشهادة في الآية ( مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ).
تحياتي للجميع .
الله يبارك فيك (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم )
الأخ العزيز المتقي
قديما قال العرب (اعط القوس باريها) ولو أردنا أن نعرف معنى كلمة الوفاة فعلينا بالمعاجم التي وضعها اللغويون وعندها سنجد أن الوفاة كما ذكر الفيروزآبادي في القاموس (- والوَفاةُ: المَوْتُ. وتَوَفَّاهُ اللّهُ: قَبَضَ رُوحَه.)
ولكي يتضح الأمر أنقل ما ذكره ابن فارس في معجمه مقاييس اللغة حيث قال :- ((وفي) الواو والفاء والحرف المعتلّ: كلمةٌ تدلُّ على إكمالٍ وإتمام. منه الوَفاء: إتمام العَهْد وإكمال الشَّرط. ووَفَى: أوْفَى، فهو وفِيٌّ. ويقولون: أوْفَيْتُكَ الشَّيءَ، إذا قَضَيْتَه إيّاهُ وافياً. وتوفَّيْتُ الشَّيءَ واستَوْفَيْته؛ [إذا أخذتَه كُلّه] حتَّى لم تتركْ منه شيئاً. ومنه يقال للميِّت: تَوفَّاه الله.)
إذن فالآية (حَتَّىَ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ ) أي يأخذهن فلا يترك منهن شيئا (أي يترك فيهن مظهرا من مظاهر الحياة)
أما الآية { أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكم }. فلا أدري ما الشاهد الذي تتحدث عنه فيها !!!
ولم أفهم ما ذكرته معلقا على الآية ، على العموم لقد عرفنا الآن معنى الوفاة في لغة العرب وفي كتاب الله وهي تعني الموت ، وليس بعد الموت حياة حتى البعث يوم القيامة .
أما النص الإنجيلي فقد فهمته بعكس ما فهمته أنت فالمقصود بابن الإنسان هو المسيح ، فلو كان يعني نفسه بقوله (لا يذوقون الموت ) فكيف يرى نفسه آتيا في ملكوته ؟؟؟
أما تفسيرك لابن الإنسان بأنه المهدي المنتظر فهو مخالف لبقية عبارات الإنجيل التي ورد فيها مصطلح ابن الإنسان مثل (19فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ أَحَدُ الْكَتَبَةِ وَقَالَ: «يَامُعَلِّمُ، سَأَتْبَعُكَ حَيْثُمَا تَذْهَبُ!» 20فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «لِلثَّعَالِبِ أَوْجَارٌ، وَلِطُيُورِ السَّمَاءِ أَوْكَارٌ؛ أَمَّا ابْنُ الإِنْسَانِ، فَلَيْسَ لَهُ مَكَانٌ يُسْنِدُ إِلَيْهِ رَأْسَهُ». ) متى8/19-20 ، (4وَأَدْرَكَ يَسُوعُ مَا يُفَكِّرُونَ فِيهِ، فَسَأَلَهُمْ: «لِمَاذَا تُفَكِّرُونَ بِالشَّرِّ فِي قُلُوبِكُمْ؟ 5أَيُّهُمَا الأَسْهَلُ: أَنْ يُقَالَ: قَدْ غُفِرَتْ لَكَ خَطَايَاكَ، أَمْ أَنْ يُقَالَ: قُمْ وَامْشِ؟ 6وَلَكِنِّي (قُلْتُ ذَلِكَ) لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ ِلابْنِ الإِنْسَانِ عَلَى الأَرْضِ سُلْطَةَ غُفْرَانِ الْخَطَايَا». ) متى 9/4-6 .
وليس أوضح من هذا النص الذي يقول فيه المسيح بزعم مؤلف الإنجيل (16وَلَكِنْ، بِمَنْ أُشَبِّهُ هَذَا الْجِيلَ؟ إِنَّهُمْ يُشْبِهُونَ أَوْلاَداً جَالِسِينَ فِي السَّاحَاتِ الْعَامَّةِ، يُنَادُونَ أَصْحَابَهُمْ قَائِلِينَ: 17زَمَّرْنَا لَكُمْ، فَلَمْ تَرْقُصُوا! وَنَدَبْنَا لَكُمْ، فَلَمْ تَنْتَحِبُوا! 18فَقَدْ جَاءَ يُوحَنَّا لاَ يَأْكُلُ وَلاَ يَشْرَبُ، فَقَالُوا: إِنَّ شَيْطَاناً يَسْكُنُهُ! 19ثُمَّ جَاءَ ابْنُ الإِنْسَانِ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ، فَقَالُوا: هَذَا رَجُلٌ شَرِهٌ وَسِكِّيرٌ، صَدِيقٌ لِجُبَاةِ الضَّرَائِبِ وَالْخَاطِئِينَ. وَلَكِنَّ تُخْتَبَرُ الْحِكْمَةَ بِأَعْمَالِها.»)
والنص من المؤكد أنه محرف بل مختلق ، المسيح لم يبشر إلا برسالة قادمة ستكون هي الرسالة الخاتمة ، وكان تبشيره بالنبي أحمد بعد أن أدرك أن مهمته قد انتهت وأن عليه أن يبشر بالقادم من بعده كخاتم للرسل والرسالات .
أما كلامك عن شهادة المسيح فالآية واضحة أن المسيح يبرأ فيها عما نال دينه من تحريف وتبديل ، ويعتذر عن ذلك بأنه بلغ الرسالة وأدى الأمانة الإلهية على أكمل وجه حتى توفاه الله فأصبح الله وحده الرقيب عليهم حتى أتى المسيح يوم القيامة ليكون شهيدا عليهم كما توضح الآية (وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ).
أما الهاء في الآية فالأفصح والأوضح هي أن يعود الضمير على المسيح عليه السلام وهي واضحة أن المسيح قد مات ، وهناك من آمن به قبل موته من أهل الكتاب وهؤلاء هم من يشهد عليهم المسيح يوم القيامة (وليس في الدنيا) وقد ذكر لنا القرآن هذه الشهادة في الآية ( مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ).
تحياتي للجميع .
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )
((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب
((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب