مع الأخ موالي آل بيت النبي (ص)...

هذا المجلس لطرح الدراسات والأبحاث.
أضف رد جديد
الحسين اشبوكي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 12
اشترك في: الاثنين مايو 15, 2006 11:07 pm
مكان: طنجة - المغرب

مع الأخ موالي آل بيت النبي (ص)...

مشاركة بواسطة الحسين اشبوكي »

بسم الله الرحمن الرحيم..

وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وذريته..

إلى الأخ "موالي آل بيت النبي"..

في البداية.. أشكرك على عنايتك بكتابي : فصول من الحوار نابضة بحب آل البيت دون الرافضة..

وهو موجود في فصوله الأولى بهذا الرابط لمن لم يطلع عليه بعد :

http://www.al-majalis.com/forum/viewtopic.php?t=4392

وقد تتساءل عن السبب الذي جعلني أرد عليك وأحاورك في موضوع جديد دون أن أذسل على ملاحظاتك وتعليقاتك..

والجواب يا أخي هو أنك لم تكن في تعليقك على ما كتبته تنتقد ردي على السيد مرتضى العسكري ولكن ترد بصفة عامة عن الخط العام الذي يسري في تحريري والذي حاولت أن تستقرأه من خلال البدايات الأولى من هذا الكتاب..

ومن ثم كان لزاما أن أفتح معك حوارا للتواصل أولا وللتعارف ثانيا وللمناقشة ثالثا حول كل القضايا التي تراني قد حدت فيها عن الحق كما زعمت في مداخلاتك الانتقادية..

قلت :

بالرغم من كون السمة الغالبة هي سمة الاعتدال و رفض النصب و معاداة النواصب - و هذه خاصة عظيمة يتمتع بها صاحبها - الا انه اظهر عدائه للامامية بطريقة لطيفة و مهذبة , و بنى احكامه كلها على الظن و الافكار المتوارثة عن الشيعة الامامية.

وأقول :

لست أعادي إماميتك يا أخي.. ولا إمامية أي مسلم ينتمي إلى مذهب الجعفرية الاثني عشرية.. لعلمي أن الإمامية اتجاهات ورؤى قد تصل أحيانا إلى التناقض والتعارض والتطاحن كغيرها من المذاهب الأخرى.. فمذهب أهل السنة والجماعة به من اختلاف الرؤية ما جعل بعض أصحابه في زمن الإمام النسائي رضي الله عنه يقومون بضرب هذا الأخير وإهانته لأنه شتم معاوية جهارا وأمام الملأ..

لست أعادي إماميتك على وجه التحديد لأنني لا أعرف عنك إلا ما كتبته في الرد علي..

ولكن إمامية كإمامية السيد مرتضى العسكري فهذه لن تكون إمامية أي موال لآل بيت النبوة.. على الأقل في تصوري واعتقادي..

ولك أن تحكم بنفسك إن أتتمت بإذن الله تنزيل كتابي حول أوهامه وأخطائه وطريقة تحريره واستدلاله..

ومن هنا استغربت كونك تعتقد أنني بنيت أحكامي على الظن.. ؟!!

والذي أمامي هو كتاب للسيد مرتضى العسكري جال فيه وأطال حول موضوع الموالاة لآل البيت معتبرا نفسه ممثلا "رسميا" للإمامية الاثني عشرية..

وحاولت أن أجد لكلامه محملا وجيها حتى لا أظلمه في الحكم عليه.. ولكن للأسف الشديد كانت نتائجه التي خلص إليها في كتابه من الوضوح بحيث لا تترك لأي قارئ فرصة التمهل للإنصات أكثر لبيانه..

إن ردي على السيد مرتضى العسكري من قبيل إلزام هذا الكاتب بما ألزم تحريره من القضايا التي يعتبرها هو حقائق لا تقبل النقاش..

إن طبيعة كتابات العسكري تتميز بمصادرة الحقيقة.. فهي لا تخرج إلا من فيه.. ناصعة ومبينة !!!

وليس بغريب عن القارئ خطورة هذا المنحى من الخطاب الذي يستخف بالعقول ويستدرجها متى ما كانت بسيطة وسخيفة إلى النتائج التي يراها الكاتب عين الحق..

ولا أنكر أن علماء من أهل السنة والجماعة ينهجون مثل هذا النهج في بعض كتاباتهم..

ولكن كتابا للسيد مرتضى العسكري في الرد على كتاب شيخنا أبي الفتوح حفظه الله المتعلق بفضائل آل البيت.. رد لا يخرج عن خط الاستخفاف المشار إليه ولا يستحق إلا أن يخاطب صاحبه بمثل خطابه الذي ارتضاه خصوصا إن كان رده كما هو الواقع منشورا بعناية فائقة في ربوع أهل السنة والجماعة..

أما قولك بأنني بنيت أحكامي على الأفكار المتوارثة عن الشيعة الإمامية..

فيحتاج إلى مزيد من البيان والتحديد.. فافتقارك إلى دليل حول هذا الحكم يطلب منك أن تحرر لنا ما أثبته هنا من وصف.. فتبين لنا أن تحريري ما هو إلا تقليد في تقليد وأن الشيعة الإمامية لا تعرف مثل هذه الأفكار المتوارثة عندي حسب زعمك عن الشيعة الإمامية..


وقلت:

تناسى صاحب الكلام ان ليس هناك في تاريخ الامامية مجزرة ارتكبت, او ابادة مورست ضد السنة او عهد نقض , بعكس تاريخ اهل السنة المليئ بالمقابر و التنكيل بالشيعة على اختلاف توجهاتهم و فرقهم.

وأقول:

يا سبحان الله.. قد نفيت إطلاقا عنف الإمامية..

مع العلم أنني لا أقول بأن أهل السنة والجماعة كمنظومة تشمل العديد من المذاهب ليست في مجموعها نطاقا ملائكيا..

بل إن بعض أهل السنة والجماعة المتزمت قد نال بالضرب والقتل والتشريد من شيعة أهل السنة والجماعة.. وما مثال الإمام النسائي المشار إليه في أول هذه المداخلة ببعيد عمن يقرأ التاريخ ويسبر أغواره وعجائبه..

يتبع..

ملاحظة: كتبت هذه البداية الموفقة بإذن الله في مقهى من مقاهي الانترنت وكنت على عجلة من أمري.. وسأتابع نقاش ما جاء في كلام الأخ موالي آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم..

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الدراسات والأبحاث“