تحليلات عن بعض أحداث قرب الساعة

[الثائر لله]

كما هو معلوما لدى البعض مما يردد على مسامعنا من علامات الساعة التي من ضمنها خروج الدجال الذي كثر حول كنه شخصيته الكلام و أن كونه أعور العين و بتعبير أصح مطموس العين (كالعنبة الطافية) كما قيل عنه و أنه تسير الكنوز خلفه و أنه يستطيع أن يري الشخص والديه أمام عينه إلى غير ذلك من الأوصاف التي قد يصدق بعضها و قد يكذب بعضها ربما الأكثر لما فيها من خوارق العادات التي لم تكن حتى للأنبياء الذين يؤيدون بالمعجزات من أجل أن يؤمن الناس بالله و يتبعون السبيل الحق فكيف بهذا الذي يدعوا الناس إلى الضلال و في نفس الوقت يؤيد بالمعجز فقد ربما يزيغ البعض و يصدق ما يرى و يترك الحق إلا أن هذا لا يحدث عند ذوي الإيمان الراسخ بالله عز وجل قد ربما يقول البعض أن هذا محتمل لأن الله سبحانه يريد أن يختبر عباده ليرى من الذي سيثبت على الحق و يؤيد ذلك ما جاء عن الرسول الأعظم صلى الله عليه و آله و سلم بأنه في آخر الزمان تأتي فتن كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا و يمسي كافرا و في روايه تدع الحليم فيها حيران، و القابض على دينه كالقابض على الجمر ، إلى غير ذلك من الأحاديث ،قد ربما يحدث شيء من هذا و لكن ليس بهذه الصورة ،و خاصة أن الأحاديث التي تصف هذه الأحداث أحادية و لا تفيد العلم .
و كما قيل فيه بأنه مسجون في كهف حتى يأذن الله بخروجه منه كما روي بأن أحد من أتى ليسلم عند رسول الله لعله أبو الدرداء عندما أتتهم عاصفة فقذفتهم في جزيرة لا أحد فيها و التقوا فيها بشيء أشبه بالدابة المغطاة بالشعر من رأسها إلى أسفلها و دلتهم على شخص مقيد يريد أن يسألهم عن الأحداث في الخارج فعندما أتوه و أخبروه بان النبي قد بعث استبشر بقرب خروجه و عندما سألوه من يكون أخبرهم بأنه الدجال الذي سيخرج آخر الزمان و الخبر بطوله موجود في كتب اهل السنه حد علمي و لعله موجود في غيرها ، و أن الدابة التي وجدوها هي الدابة التي أخبر الله عنها في القرآن ( نخرج لهم دابة من الأرض تكلمهم ... الآية).
أما قصة الدجال فلم تذكر إلا في الأخبار فقط . و لنفترض جدلا صحة هذه الأقوال ، فإنه قد ربما يلزم من هذا أن يصدق الإمامية فيما يدعون بأن المهدي مختبئ من بعد مولده و أنه سيخرج في أخر الزمان فهو أيسر من قضية الدجال فهو في غيبته أقرب من غيبتة الدجال الذي لا ذكر لتاريخ حبسه و تقييده في ذاك الكهف ، فالأخبار في ذلك متضاربة و تكاد تكون نادرة لا أتذكر أحدها الآن ربما يكون تحليلي هذا خاطئ و لذلك أطلب ممن لدية إطلاع بهذا الموضوع أن يوافينا برأيه و ينور أبصارنا بما لديه نور الله قلبه و هداه إلى أقوم طريق فالمسألة هذه قد حيرت لبي .
و هناك مسائل كثيره سنسردها في وقتها إن شاء الله تعالى نسأل الله سبحانه أن يوفقنا لخير و يهدينا لما فيه صلاحنا و صلاح أمتنا الإسلامية و وحدتها و أن يعم فيها الحق و الخير و صلى الله و سلم على خير خلقه محمد عليه و على آله أفضل الصلاة و أزكى التسليم.