بسم الله الرحمن الرحيم
بيان عن حال أهلنا في اليمن
لاتزال المعلومات من مصادري الخاصة والموثوقة توافينا بالكثيرمن الإختلالات والخروقات التي تمارسها السلطات في اليمن ضد أهلنا " الزيديين " ولكني في الكثير منها أعرض عن ذكرها والحديث عنهالأمل أن تكون حادثة عفوية، وغيرمتعمدة،حتى تأكد لي بأن السلطةلاتزال تمارس دورها العدائي، ولكن بأسلوب آخر،خاصة بعد أن كثر الحديث عن ظلمها" للزيديين" في الكثيرمن المحافل الدولية والمنظمات الدولية، حيث صدرلمنظمة العفوية لوحدها أربعة تقارير، تكون قضيتنا فيهاهي ابرزالمواضيع المطروحة، كما طالب الإتحاد الأوروبي الرئيس علي عبد الله وعبررسالة سلمها بيد وزيرالخارجية أبوبكرالقربي، بالسماح له بزيارة صعدة لمعرفة مايجري هناك بصورة
مستقلة.
وخلال هذه الأيام وصلني مايلي
في 2006/5/14 وفي إطار استمرار الجيش لانتهاكاته لحقوق المواطنين في " جبل مران" وجبل آل فاضل" فقد اعتقل كلا من أحمد شتوي أبوحادر، وإثنين آخرين من آل الصري في مران، وصدام حنين، من آل الجرادي في جمعة ابن فاضل، وذلك فورخروجهم من سجون صعدة ووصولهم الى بيوتهم، ولا تزال الاعتقالات، والمطاردات وحالة الارهاب لمن اطلق سراحهم هناك مستمرة،كما يتم استدعاء المواطنين والتحقيق معهم بين الحين والآخرلإيذائهم.
في 2006/5/25 قام بعض أفراد الجيش في مران بإطلاق الرصاص على " علي صالح حسن المطيري" 15سنة حيث كسرقدميه وذلك لأنه لم يعطهم من قاته دون مقابل كونه يريد يبيعه لإعاشة أسرته التي قتل العسكررجالها ونساءها ودمر بيتها.
العشرات من السجناء من محافظة " حجة " من المدان وغيرها والقاضي الفاضل محمد لقمان، لم تطلق السلطات سراحهم حتى الآن رغم القرارالرسمي المعلن بالإفراج عن كل السجناء على ذمة قضية الحوثي، كما اعتقل الأمن السياسي في صنعاء أحد الشباب المفرج عنهم،في الاسبوع الماضي.
الشباب الذين من صنعاء، الذين تسمهم السلطة بخلية صنعاء لم تفرج عنهم رغم القرارالرسمي المذكور، بل لا تزال مهزلة محاكمتهم مستمرة، وتعذيبهم، حتى لقد ضربوا إبراهيم شرف الدين في قاعة المحكمة ضربا مبرحالإنكاره ما يريدون ان يتحدث عنه من الكذب.
إعتقال عارف محمد القحوم في محافظة " عمران " وإدخاله في زنزانة، لمنعه من توزيع كتابات رغم الدستوروالقانون، وذلك في الأسبوع الماضي، وذلك في إطار سياسة السلطة التي تحرم على الزيديين نشرأفكارهم ومقالاتهم وكتبهم.
في2006/6/1 إعتقال ثمانية أشخاص
من مران، منهم التالية أسماءهم ـ 1عبد الغني حسين ـ 2 جعفرجارالله فاضل ـ 3 محمد ناشرقاسم بلّذي،12 سنه ـ 4محمد عبدالله الدوني ـ 5 حسين ضيف الله قصبة ـ 6عادل ضيف الله قصبة ـ 7 محمد مفرح أحمد، ولم تردني اسماء الباقين، وذلك دون أي وجه قانوني، سوى الإعتقال التعسفي الذي دأبت عليه سلطة العسكرمنذ عرفناها.
المنازل التي أعلن الرئيس إخلاءها وتسليمها لأهلها لم تسلم حتى الآن ومنها منزل أخي العلامه حسين الحوثي الذي أعلن تسليمه لأولاده قبل فترة ، ولا تزال عائلته في صنعاء.
تعامل الجيش التكفيري مع أهلنا في اليمن،
الجيش في البلاد مجردعالة وعبئ على المواطنين، فهو ينصب الحواجز في طرق المواطنين، ويقتات من نهب أموال المواطنين، فيوفر لنفسه ولقادته الأكل والإدام، والقات،والسجائر، والمشروبات،وببذخ، وذلك بأخذهامن المواطنين الذين يمرون من هذه الحواجز، فيأخذون الخرفان والتيوس، وأحيانا العجلة، والقات،والفواكه، والعصيرات والمشروبات والسجائر، من مالكيها الذين يمرون من لديهم، فكل مايمر به المواطنون من الطريق يأخذون منه، وبإجحاف واستمرارية، ومن لم يصدق يجرب ويذهب في الطريق المؤدي من حرض الى مران ، ورازح،حيث تتواجد حواجز النهب بشكل فاضح وقاسي، ولقد رأيت بعض المواطنين في حرض يبكي لأن العسكرأخذوا ماله في الطريق، وحينما يذهب بعض المواطنين الى بعض قادتهم لينتقد ويستنكر يقول له
القادة: يارحمتاه ماعيقع له مرتبه الشهري هو وعائلته؟ كما ويجد كل عسكري في النهب ليوفر لعائلته النفقة والمصرفات الشهرية، أوبعضها، أما القادة فإنهم يبنون من ذلك الفلل، ويشترون السيارات، ويوفرون لعوائلهم من هذا الحرام مايحتاجونه، ولذلك فهم في مران وغيرها يمارسون هذه العادة الهمجية المحرمة، فيأخذون القات وغيره على أهلنا هناك بالقوة،ودون مقابل، رغم أن بيع القات مصدررزقهم الأساسي،وذلك خارج مايتقاضونه منهم من الضرائب التي لم نر لها أثرا أوفائدة منذ عرفناأنفسنا، هذاوقد أصبح النهب عادة رسمية، والقادة هم الذين يقولون للعسكر: دبرنفسك، وكذلك القائد الذي من فوقه تكون توصيته له : ما بش دبر نفسك، إذا طلبه اعتمادا له ولعسكره، وهذه التوصية من قائدلآخرحتى الرئيس،فهم في بالهم وحسب وعيهم وفكرهم، أن البلاد بيحة يفعلون ما أرادوا،وعلى الجميع السمع والطاعة، والرضاء، ولا أحد يستطيع إنكارماذكرت، لأن هذا شيئ يراه الشعب كله.
ومن أساليب الأذية لأهلنافي " جبل مران" الذي يمارسها العسكر بحقهم، التفتيش، حيث يوجد 17 حاجزا في مسافات متقاربة، فيفتشون الناس كل مايمرون في الطريق، أو يتجولون داخل البلاد، كما يتأذون من التجسس عليهم والتطلع على بيوتهم.
كما يسجنون بعضا بإجارة من خصومهم، ولا يطلقونهم إلا بفلوس، وهكذا يتعبثون بالناس على الإستمرار، وإذا اشتكى أحدهم إلى القائد كان جوابه: دبر نفسك معاهم، يعني يعطيهم فلوس.
كما يقومون
بتضييف أنفسهم على الأهالي، ما يضطرونهم إلى توفيرالأكل الدسم والقات والسجائروإظهار الكرم، وكذلك الأمر بالنسبة لأصحاب المحلات التجارية وهي محلات ضعيفة لا تتحمل النهب،حيث يضطرون الى المباشرة على العسكري بالعصيرات والبسكويت والماء وغير ذلك من المطالب.
ومن أساليبهم التي يمارسون بها النهب، فقدجاؤا بقيمين للمساجد من الوهابيين ليصلّوا بالناس ويخطبوا وكجزء من الصفقة بينهم وبين السعوديين،المتكفلين بتكاليف الحرب ضد الزيديين بدافع الطائفية، والتدخل فيما لايعنيهم في اليمن، فيجعلون الوهابيين يسبون الزيديين، فيضطرالناس إلى ترك الحضور فيذهب العسكر لتغريم من لا يحضرالمساجد بدفع 5000 ريال، وقد تحدثت في هذا الخصوص مع قائدهم علي محسن ونحن في بيته في الحديدة، فاعترف ولم ينكروقوع ذلك التغريم.
والآن يقومون بعمل سفلتة الطريق المارة من مران، ولكن بأسلوب تدميري، حيث تقوم الجرافات بجرف المدرجات الزراعية التي يعيش منها سكان المنطقة وذلك من جانبي الطريق إضافة الى توسعة الطريق فيجرفون الجانب الأعلى بمدرجاته،وما يتداعى معها من فوقهامن مدرجات،الى مسافات كبيرة،فتدفعة الجرافات الى الأسفل، فتندفن مدرجات كثيرة في الجانب الأسفل للطريق إلى مسافات كبيرة، لأنه جبل، ولأن المقاولين الذين هم أوبعضهم مشتركون مع بعض القادة العسكريين في تنفيذ المشروع، لايحملون الجاذي من الطريق الى الواطي منه،لأنه يكلفهم أكثر، ولكني أرى أن تدميرالبلاد مقصود لإلحاق الأذى بأهلنا هناك، بقطع مصادررزقهم، وإلا لقاولوا أواستفادوامن الشركة الصينية التي شقت وسفلتت الطرقات الى الحديدة، وحجة وصعدة وغيرها، فلديهم خبرة واهتمام بالمدرجات الزراعية، حيث يعملون الطريق من بين المدرجات، وكانهم يفرشون بساطا مستطيلا، فترى الزرع
جانبي الطريق الى حد الإسفلت،ومن لا حظ الطريق في جبل عيال يزيد ،وكحلان، النافذإلى حجة،وكيف يكون الزرع الى قريب من إطار السيارة المارة،وكذلك مدرجات بلاد حاشد، من الغولة حتى خيوان،وطريق الحديدة المار من بلاد بني مطر، والحيمتين، وطريق تعز،ومرورها من بين المزارع يعرف صدق ما أقول بأن الطريق الذي يعملونه في مران، وقبله طريق رازح،إنما المقصود بهماتدميرمعايش السكان هناك، ليجدون أنفسهم في جبل لا يرون فيه الا طريقا مسفلتا خاليا عن أي مصدر للرزق، بواسطة الزراعة، فلقد افتقرالكثير من الأسر في رازح، بسبب تدميرمزارعهم.
وعليه فإني أدعوالسلطات الى ترك هذه الأساليب الفوضوية والى ترك التعبث بالبشروبمصادررزقهم، وإذا كنتم تريدون عمل خير حقا فقاولوا ولومن البلقي الى وادي لية، الى شركة صينية،
تحافظ على مزارع الناس ومصدرعيشهم، مع أني أعلم بأنكم لن تفعلواذلك، لأني متأكد من قصد التدمير لأرزاق أهلنا في مران، فقد كنتم تريدون إبادة السكان كافة، لولا المدافعين دافعوا الجيش حتى هرب السكان من قبل الجيش، كما أننا لن نسكت ولن نتوقف عن المطالبة بالحقوق المهدورة لأمتنا سواء ما أهدر بسبب الحروب، أوبسبب مثل هذه الأساليب الماكرة، وستضطر الحكومات المتعاقبة بعون الله الى دفع إعاشة لكل من دمرتم مصادرأرزاقهم وبصورة دائمة.
إن هذه الخروقات والجرائم ضد الوجود الإنساني، لتؤكد بمالايدع للشك مجالابأن الحرب الطائفية التي تشنها السلطةالعسكريةفي بلادنا،ضد " الزيديين"
المعروفين بالسلم واحترام الانسانية، والمذاهب الاسلامية، لاتزال مستمرة ولكن بهكذا أساليب، وبمصادرة الحريات العامة" للزيديين" فقد قرأنا كيف أن العسكرمنعوا حفلا في إحدى الصالات في صنعاء كان نظم احتفاء باطلاق سراح سجيني الرأي العالمين الديلمي ومفتاح، بحجة منع التجمعات، وذلك مخالفة للدستوروالقوانين، كما أن التجمع لغيرالزيديين مسموح، فهم ينشرون الكتابات من بيانات وصحف وكتب، ويقيمون الاحتفالات، ويفعلون مايريدون، فقط الموصى الى السلطة العمل ضد الزيديين، أما الوهابيين التكفيريين فإنهم يحضون برعاية السلطات الرعاية التامة، بل إن تعميم الآراء الوهابية في البلاد أهم سياسات سلطة العساكرفي البلاد على الإطلاق، حتى لقدأعطتهم السلطة مساجدنا، وأوقافنا،وأراضينا ليبنوا لهم عليها الجامعات، كجامعة الإيمان، والمعاهد،والبيوت، وصالات الإجتماعات، وغيرذلك، ولا تزال هذه الرعاية مستمرة، رغم الوعد الذي قطعه الرئيس للرئيس الأمريكي بتجفيف منابعهم الإرهابية كونهم منبع الإرهاب ومنشأه، لأنه يتقاضى مقابل ذلك أموالا طائلة من السعودية، والكثير من التجار والجمعيات في دول الخليج.
وعليه فإني وبحق الإنسانية، أنادي دول العالم ، والإتحاد الأوروبي، والدول التي تساعد اليمن،والمنظمات الدولية،إلى الوقوف الى جانب حق" الزيديين " في العيش على أرضهم في حرية تامة، وأمن وسلام، وتمكينهم من كافة حقوقهم المسلوبة، والى التدخل لدى السلطات لإيقاف حرب الإبادة الجماعية التي تمارسها السلطة ضد " الزيديين" باستمرارية، وبكل صورها، سواء في ذلك القتل، اوالتجويع عن طريق تدمير مصادر الأرزاق، أوالنهب للممتلكات وتسليط الجيوش لأكل عيشهم،أوبإبقاءهم في السجون القذرة وحقنهم بالحقن الممرضة، حيث لايخرجوا البعض إلا معاقا، أو مشلولا.
ولكم خالص تحياتي/ يحيى
الحوثي
عضوالبرلمان اليمني/عن الدائرة المنكوبة
2/6/2006
بيان عن حال أهلنا في اليمن - النائب يحيى الحوثي
بيان عن حال أهلنا في اليمن - النائب يحيى الحوثي
سأجعل قلبي قدساً، تغسله عبراتي، تطهره حرارة آهاتي، تحييه مناجاة ألآمي، سامحتك قبل أن تؤذيني، وأحبك بعد تعذيبي..