معارك الصومال .... وبالتحديد المعارك التي تدور بالعاصمة مقاديشو ... بالطبع ليست جديدة والكن الجديد هو ما إستجد ثم التوقيت المعد بعناية لاشتعالها ..
ما أشبه الليلة بالبارحة ،،، فعقب تفرق الحركات الجهادية بأفغانستان وإنضاوائها تحت أكثر من شعار وعلم وقومية رغم منشأها المشترك وهو القيم الإسلامية ومحاربة السوفييت ... لكنه وبكل عناية دفع بطالبان لتتولى كرسي الرئاسة بالأخير ... وهذا يشبه لحد بعيد الدفع بالإمور للتولى الحركة الإسلامية التي تسمى حركة المحاكم الإسلامية ... كنسخة عن حركة طالبان ،، ..
ولا شك أن الدافع برفع أوارأتون المعارك الصومالية يريد من تلك النيران النضج سريعا ... حيث أن هناك وظيفة للمنطقة ضمن الخطط الإستراتيجية للقوى العالمية والغربية تحديدا ..
بالطبع لايمكننا القول أن أثيوبيا أو كينيا ستكون الحليف المشابه لباكستان ، فكينيا تفلها سنين عجاف ، ولم تجود السماء عليهم بسبع بقرات سمان ... بل أن بقرات الماساي تكاد تنفق ويكاد الماساي العودة لصيدهم القديم وهي التماسيح وسيد قشطة ... وبما أن التماسيح وسيد قشطة لايقطنان إلا النهر أو البحيرة ، فإن الموقف سيكون عويصا بل وعنيفا ... لكينيا بالذات ، ولن يكن الموقف بأقل تعقيدا لأثيوبيا ذات السبعين مليون بشر والتي هي الأخرى تعاني من العطش بصحرائها حيث الجفاف المزمن وملايين الأفواه الجائعة ... وبهضابها التي شاء القدر أن تهدي مياها للنيل والذي لاتستفد منه أثيوبيا ولايمكنها تدجينه كما فعلت تركيا بنهر الفرات .. من أجل إلحاق الأذى بسوريا والعراق ولكنها أيضا ألحقت الأذى بنفسها حيث طمرت الحضارة وأثارها والتي تعتبر دجاجة تبيض ذهبا حيث السياحة ... أما الأثار البيئية فتختصر بالزلازل حيث تضغط المياه على القشرة الأرضية ... ولايستفاد من مخزونها سوى النز اليسير بالكهرباء ،، وحتى الكهرباء غير مجدية إذا قورنت ما أنفق لتشييد السدود ..
بالطبع أثيوبيا تخطط لمجموعة من السدود رغم الطبيعة التي تخذل المخطط ... ولكن الكهرباء لايمكن أن تعوض حبوب الذرة والدخن " والتف " نوع من الحبوب الحبشية ... والذي لايمكن التلذذ بالأعنجيرا ( الخبز الحبشي ) دون دقيقه ...
إذا يبدو أن هناك الكثير من المحبطات أمام أثيوبيا لتنتعش إقتصاديا وتصبح رقما ... لكن أثيوبيا رقما بحجمها رغم قضمها من قبل الزمن بحيث أضحت دولة قارية على الرغم من ملايينا السبعين ... ونعني خسرت منافذها البحرية ... ولصالح من ، ؟ لمجموعة من الأشقاء الأشقياء بالشرق وهم الأريتيريين والذين لايتجاوزون الملايين الثلاثة ... أو بالجنوب حيث الصومال منفصل تاريخيا وثقافيا عن الإمبراطورية الأثيوبية ...
وبالتالي نرى الفرصة ذهبية لملس زيناوي والذي لايمكن تشبيهه بالجنرال مشرف ... ليجلي همه وينال شبرا بل كيلومترات بأرض الصومال ، ولكن عليه التريث حتى تستطيع نسخة طالبان السيطرة الشاملة ... وكما سمحت باكستان بالمرور الأميريكي سيكون هناك مرورا أخر .... ربما إلى إيران مع إختلاف المنطقة والمسافة ... ومن يعش رجبا يرى عجبا ..
حرب الصـــــومال والإحتمالات - عش رجبا ترى عجبا ..
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 668
- اشترك في: السبت أغسطس 07, 2004 3:39 pm
- اتصال:
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 1036
- اشترك في: الثلاثاء مايو 09, 2006 10:20 am
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 668
- اشترك في: السبت أغسطس 07, 2004 3:39 pm
- اتصال:
أخي الكريم الشعب الصومالي شعب متدين بالفطرة شأنه شأن اليمن ... المحاكم الصومالية ذات الإتجاه الديني كانت عاملا إيجابيا لتحكيم الشريعة وإقامة حدود الله ،،، ولذا تمتعت بشعبية مفرطة .... ولكن ذلك كان فرصة للنيل من الصومال من قبل أعدائه بتأليب القوى العلمانية على الإسلاميين ... وليس تأليبا وحسب بل ودعما بالنقود والسلاح ... وأعتقد أنه لولم يوجد الإسلاميين بالمعركة لقام العدو بإختراع عدو وهمي حتى يضرم النار بين الصوماليين ... القضية تتلخص بالتالي :
صانعوا تنور الصومال يريدون منه أنضاج النتيجة بسرعة ولصالح أثيوبيا ... حتى تتمكن من اللحاق بالحلف المحتمل الذي يلوح بالأفق ليكن خلفية لحرب محتملة على إيران الإسلامية التي لمست ذيل الأسد ( التكنولوجيا) قبل أن يتم تحالفها مع بلدان إسلامية لها نفس الإتجاهات العلمية مثل تركيا وأندونيسيا ومصر ..
حسب المخطط الغربي القديم /الجديد يجب أن تبقى المنطقة دجاجة تبيض ذهبا ..
صانعوا تنور الصومال يريدون منه أنضاج النتيجة بسرعة ولصالح أثيوبيا ... حتى تتمكن من اللحاق بالحلف المحتمل الذي يلوح بالأفق ليكن خلفية لحرب محتملة على إيران الإسلامية التي لمست ذيل الأسد ( التكنولوجيا) قبل أن يتم تحالفها مع بلدان إسلامية لها نفس الإتجاهات العلمية مثل تركيا وأندونيسيا ومصر ..
حسب المخطط الغربي القديم /الجديد يجب أن تبقى المنطقة دجاجة تبيض ذهبا ..