الرئيس صالح سيخوض الانتخابات القادمة وسينجح بنسبة 90%

[لــؤي]

وصف إعلان الرئيس عدم ترشيح نفسه في الانتخابات بـ(المسرحية السياسية)
الكاتب الأمريكي جرجوري جونسن يرى أن المعارضة هزيلة وأن الرئيس صالح سيخوض الانتخابات القادمة وسينجح بنسبة 90%


الشورى نت -متابعات ( 28/04/2006 )





وصف الكاتب الأمريكي جرجوري جونسن إعلان الرئيس علي عبدالله صالح, في يوليو من العام الماضي 2005م, عدم ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية في الانتخابات القادمة, بالمسرحية السياسية.


وقال جونسن في مقال له تحت عنوان (طريق صالح لإعادة انتخابه) والذي نشر على موقع (ميدل إيست ريبوت) الأمريكي, وأعاد نشره موقع (نيوزيمن) منتصف الأسبوع الجاري, قال ان ذلك الإعلان كان "الجزء الأول فقط من مسرحية سياسية, جزء كوميدي وجزء تراجيدي, نفذها على مراحل وطنية, مثل كل الأعمال المخطط لها, فكل واحد كان له دور يلعبه, لكن التحكم في الانتاج ظل بعيدا عن المسرح".


واعتبر جونسن تدخل الرئيس صالح في تخفيض أسعار بعض المشتقات النفطية والتي رفعت الحكومة أسعارها منتصف ليلة التاسع عشر من يوليو 2005م, أي بعد يومين فقط من إعلان الرئيس سابق الذكر, اعتبر ذلك جزءا من تخطيط مسبق تم الاعداد له لـ(تجهيز مرحلة عودة صالح, الذي طالب الحكومة بتخفيض سعر الغاز والديزل ووضع نفسه وسيطا بين الرأي العام والحكومة), مشيرا إلى الأحداث التي شهدتها معظم المدن اليمنية خلال يومي 20 و21 يوليو من مظاهرات احتجاجية وأعمال عنف وقمع مارسته القوات الحكومية ضد المتظاهرين جاءت نتيجتها لتأكيد ضرورة بقاء الرئيس صالح في الحكم, إذ ان "كل قواعد السلطة المختلفة مثل الفرق داخل الجيش والجبهات القبلية كانت مذعنة لدور الرئيس في المسرحية السياسية, تخوفا من الفوضى وعدم الاستقرار التي ستتبع اعتزال صالح للسياسة" حسب تعبيره.


على ان جونسن في مقاله يبدو واثقا من ان الرئيس سيخوض الانتخابات القادمة وسيفوز فيها بنسبة 90%, تلك الثقة تكونت لديه من خلال قراءته للواقع السياسي ليس في اليمن فحسب, بل وفي البلاد العربية, ففي البلاد العربية "حيث معظم الزعماء, رؤساء أو ملوك, الذين يتثاقلون في خطواتهم نحو الاعتزال المرسوم من قبل المعتمد, ملك الشعر في الاندلس, في أسبانيا" مستشهدا بمقولة المعتمد (طريق الملوك من القصر إلى القبر) أي ان اعتزال الزعامات العربية للحكم لأي سبب كان هو أمر مستحيل على الاطلاق, ذلك على الصعيد العربي, أما على صعيد اليمن فإن قراءة الكاتب لما يعتمل على الساحة السياسية اليمنية قد كونت لديه القناعة بأن الرئيس صالح سيخوض الانتخابات القادمة, وبأن نجاحه فيها مؤكد.


قراءة جونسن للمشهد السياسي اليمني ارتكزت على عدة مكونات أو عناصر, أولها ما سبقت الاشارة إليه من أن إعلان الرئيس مسرحية سياسية جرى الإعداد والترتيب لها, وفي نفس السياق ينظر الكاتب لما تمخض عنه المؤتمر السابع للحزب الحاكم الذي يرأسه صالح, وتأكيد الحزب على أن صالح مرشحه للانتخابات الرئاسية القادمة.


أما الأساس الثاني لقراءة المشهد السياسي اليمني من قبل الكاتب فقد تمثل بقراءة موقف ورأي المعارضة والتي وصفها جونسن بالهزيلة, ما يعني صعوبة فوزها في الانتخابات القادمة, مع التركيز ان موقفها منها لا زال غير واضح, فهي – أي أحزاب المعارضة – لم تسم مرشحها للانتخابات الرئاسية حتى الآن, ناهيكم عن اعتقاد الكاتب ان حزب الاصلاح, أحد أكبر أحزاب المعارضة, سيكرر ما قام به في انتخابات 1999م, أي أنه سيعلن ترشيحه للرئيس صالح كمرشح له.


وبالنسبة للنفر الذين اعلنوا عزمهم لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة أمام الرئيس صالح فإن الكاتب بعد وقفة قصيرة لاستعراض كل منهم, لا يبدو أنه يرى امكانية فوز أي منهم في الانتخابات حتى ولو كانت شرعية وحرة وعادلة.


وخلاصة الأمر من وجهة نظر الكاتب أن كل ما حدث وما يمكن أن يحدث يأتي في إطار مسرحية سياسية سبق الإعداد لها وتوزيع الأدوار فيها, بل وضمان النتائج التي ستؤدي إليها
http://al-shoura.com/sh_details.asp?det=3000