رب اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي
كثيرا ما يفتخر اخوتنا الزيدية بمذهبهم في الخروج على الظالم بل يصل بالمتحمسين منهم لتعيير اهل السنة في مذهبهم بالصبر على الظالم
ومما لا شك فيه ان الظلمة في عصرنا هذا قد كثروا وقويت شوكتهم ومع ذلك وللاسف الشديد لم نجد من اخوتنا الزيدية
جهادا لهؤلاء الظالمين ولا دعما للمجاهدين
وفي الجهة المقابلة الفكر السلفي الجهادي الذي يعتقد بالصبر على الظالم نراه خرج على هؤلاء الظلمة بمبرر ان ظلم هؤلاء
قد وصل الى حد الكفر
فسؤالي هو
لماذا اصحاب الفكر السلفي الجهادي ملتزمين بعقيدتهم يحاربون من يرونه كافرا مع انهم في نفس الوقت لا يرون الخروج علآ الحاكم الظالم
بينما اخوتنا الزيدية مع كونهم يرون الخروج على الظالم نجدهم مثلهم مثل غيرهم ارتضوا بالسكوت على الظلمة بل البعض منهم سايرهم وصفق لهم
فالله المستعان على ما تصفون
واليكم احبتي الكرام هذه الابيات الحوارية المقتبسة من حوار مع احد مشائخ الفكر السلفي الجهادي
وهو الشيخ
عيسى بن سعد العوشن الخالدي
س / ما منهجك؟
س / لم خرجت للجهاد؟أنا منهجي نهجُ الرَّسولِ وصحبه ** أبغي النجاة من الطريق المعتم
أنا منهجي توحيد ربِّ العرش لا ** أرضى مساومة ؛ لأجل الدرهم
والكفر بالطاغوت تلك عقيدةٌ ** وبدونها دين العباد بمثلم
وجهاد من كفروا أو ارتدوا فذا ** سرُّ الإغاظة للعدو الآثم
والسعي في طرد الصليب وأهله ** من أرض أحمد بالحسام وبالدّم
قا
س / ومن أفتاك بالخروج إلى الجهاد ؟لوا : علامَ خرجتَ ؟ قلتُ: لأنني ** حرٌّ سمعتُ توجُّع الأحرارِ
وسمعت نوح المسلمات فقمت كي ** أفديهم بالنفس والأعمار
ورأيت دمع يتيمة تبكي على ** فقد الأحبة تحت كل دمار
ورأيت أمّاً تحتمي وصغارها ** في خيمة محروقة بالنار
ورأيت ثكلى فجّعت بوليدها ** قد مزّقته قذائف الغدار
ورأيت شيخاً قد تحدّب ظهره ** رفع الأكف لواحد قهّار
وبكيت حين رأيت طفلاً خائفاً ** عقباه تدمى لائذاً بفرار
والكل يسأل هل ترى من قومنا ** حراً فتياً آخذاً بالثار
س/ وكيف تخرج متعجلاً دون استشارة؟وقرأتُ فتوى الله (إلا تنفروا) ** فلتبشروا بالخزي ثم العار
ووعيتُ قول محمد (فلتنفروا ** يوم النفير) كما رواه بخاري
س / عصيت أباك وأمك، هجرت زوجتك، أهملت أبناءك، تركت وظيفتك، فعلت هذا كله وخرجت من الحياة قتيلاً؟!قالوا : تمهّل ، قلت : إن عداتنا ** لم يمهلوا إخواننا لنهارِ
قالوا:استشرت؟ ، فقلت:أي مشورةٍ ؟! ** من بعد ربي والنبي المختارِ
قالوا : إذاً متعجّلٌ ، قلت : الذي ** سن التعجّل صفوة الأخيارِ
فابن الحمام رمى بتمرات له ** متعجّلاً لمنازل الأبرارِ
ثمّ الغسيل هو ابن عامر من دعى ** داعي الجهاد فهبّ دون طهارِ
فإذا الملائكة الكرام بأمر رب ** العرش تغسله من الأقذارِ
أما جليبيب الذي قد آثر الـ ** أخرى على الدنيا بدار قرارِ
ترك الزواج تعجّلاً للقاء حور ** العين تحت الظل والأشجارِ
وبمؤتةٍ أكرم بصحب محمدٍ ** حبِّ الرسول وجعفر الطيارِ
هذا التعجّل في الجهاد وهذه ** آثاره يا نعمت الآثارِ
والله قد أمر العباد بـ(سارعوا) ** وبـ (سابقوا) لكرامة الغفارِ
س / من قدوتك؟قالوا : عصيت الوالدين ، فقلت : لا ** لم أعصهم وأطعت ربي الباري
قالوا : أبوك ، فقلت : شهمٌ عاقل ** يرضى بما يأتي من الأقدار
قالوا : فأمك ، قلت : تلك هي التي ** غرست بقلبي مبدأ الإصرار
قالوا : فزوجك ، قلت : تلك معينتي ** في الخير رغم تعدد الأخطار
قالوا : بَنُوكَ ، فقلت : ربي حافظٌ ** ولأجله ودّعت كل صغاري
قالوا : الوظيفة ، قلت : أي وظيفة ** ودماؤنا سفكت بلا مقدار
قالوا : فتقتل ، قلت : تلك شهادة ** ولها خرجت أريد خير جوار
قالوا : فتجرح أو تصاب ، فقلت: ذا ** يوم المعاد لدى الإله فخاري
قالوا : فتؤسر ، قلت : يوسف أُسوتي ** في السجن قضّى زهرة الأعمار
س/ كيف تترك النعيم وتقتحم الأخطار؟قالوا : فهل لك قدوة تمشي على ** آثارها من عالم أو قاري
قلت : النبي محمد وصحابه ** بجهادهم سادوا على الأمصار
أنا قدوتي ابن الوليد ومصعب ** وابن الزبير وسائر الأنصار
س/ هل تفكر في تسليم نفسك للطاغوت؟قالوا : فدربك بالمكاره موحشٌ ** فعلام تبغي العيش في الأخطار
قلت : المكاره وصف درب جناننا ** أما النعيم فوصف درب النار
ختاماً : نود منك توجيه رسائل لكل من :أنا لست ديوثاً على أعراضنا ** حتى أغضّ الطرف أو أستسلم
وأنا أرى جيش الصليب بأرضنا ** يغزو العراق ، وأنفنا في الرُّغَّم
* الأمريكان في أرض محمد صلى الله عليه وسلم ؟
* المخذلين عن درب الجهاد ؟يا أيها الرومان مهلاً إننا ** بالسيف نمضي والزمان طباقُ
أرض الجزيرة لن تكون بمأمنٍ ** وصليبكم في أرضها خفاقُ
ولسوف نسقيكم كؤوساً أترعت ** بالموت والإذلال فهي دهاقُ
ولسوف نغلظ في الكلام عليكم ** وإن اشرأب مخذّلٌ ونفاقُ
ولسوف نسحقكم بسيف مجاهدٍ ** بهدى النبي ونهجه ينساقُ
و أقول لهم أيضاً :لا لن أُعيرَ السمع أيَّ مخذّلٍ ** زعم المصالح في السكوت لغاشم
أو ظن مصلحةً بترك جهادنا ** والسير في درب الضلال المظلم
وبمن يقول دعوا الجهاد فإنّه ** فيه المفاسد وصف حقٍ لازم
فجهادنا للكافرين فريضةٌ ** من عند ربي ليس يفقهها العميْ
وجهادنا فيه المصالح كلها ** وبه التحرر من كفورٍ جاثم
لا للمصالح بعد هدم عقيدةٍ ** والنيل من ذات الإله الأَكْرَمِ
أمصالح بعد الخضوع لكافرٍ ** وإعانةٍ في قتل شعب مسلم
أمصالح أسر الشباب لأجل من ** كفروا ، بسعي الغادر المستلئم
تباً لمصلحة بها دين الهدى ** يلغى ، ويبقى الكفر دون تخرُّم
رحمك الله أيها الشيخ المجاهد ، ورفع درجتك في أعلى عليين .يا من عذلتم بالجهاد شبابنا ** كفّوا عن التشهير والإنكار
أيلام من عشق الجنان ورَوحها ** وعلى خطى الأصحاب دوماً ساري
أيلام من هجر الحياة ولهوها ** وبعزمِ حرٍّ هبّ لاستنفار
أيلام من لله أرخص نفسه ** يبغي بها الفردوس خير قرار
فدعوا الجهاد وأهله من لومِكم ** وحذارِ من وصف النفاق حذارِ
من لم يحدّث نفسه بالغزو أو ** يغزو فمات فميتة الأشرار
إن الجهاد هو الطريق لعزّنا ** وبتركه ذلٌّ وعيش صغار