مقتل عبد العظيم الضحياني يسجل فضيحة انتهاكات

[محمد النفس الزكية]

ملفُ »صعدة« الذي لا زال يراوح مكانه رغم محاولات التهدئة إلا أن بقاءَ المسجونين على ذمة تلك الأحداث خاصة أصحاب "الشعار" الذين لم يشاركوا في المواجهات.. نضع أكثر من سؤال على هذا الملف.. وربما تزدادُ وتيرةُ هذه الأسئلة بعد الإعلان عن مقتل عبدالعظيم الضحياني عبر صحيفة »الثورة« بعد أكثر من ثلاثة أشهر على مقتله داخل السجن المركزي.
وتفيد المعلومات التي حصلت عليها الصحيفة من أهل القتيل ان عبدالعظيم الضحياني
تم استدعاؤه من قبل مدير المديرية عن طريق عبدالله العجري وشيخ العزلة وذلك لصرف مرتباته التي كانت موقوفة على ذمة رفع "الشعار" وعند وصوله في شهر إبريل 2004م تم إلقاء القبض علىه وإرساله إلى السجن المركزي بصعدة، حيث ظل قابعاً فيه دون أدنى ذنب حتى جاءت كارثة الجمعة الدامية عندما أقدم حراسُ السجن على إطلاق الرصاص على المساجين داخل زنازنهم ومنهم عبدالعظـيم الضحياني الذي أصيب بهذه الطلقات وهو داخل زنزانته.. وبدلاً عن إسعافه تم إرسالُه إلى السجن المركزي بصنعاء دون إخطار أسرته التي ظلت تسألُ عليه دون أن تلقي أيَّ تجاوب.. وبعد وصوله إلى السجن المركزي بصنعاء في شهر ديسمبر 2005م ونتيجة الإهمال وعدم إعطائه الإسعاف اللازم توفي جراء إصابته وتم إدخاله ثلاجة مستشفى الكويت ليظل فيها منذ شهر يناير وحتى شهر إبريل الجاري دون إعلام أسرته بوفاته.. وفجأة وبدلاً عن إعلام أسرته عن طريق مدير المديرية وعبدالله العجري وشيخ العزلة بنفس الطريقة التي تم القبض عليه فوجئت الأسرة بإعلان في صحيفة »الثورة« صادر عن السجن المركزي بالإعلام بمقتله داخل السجن والطلب من أسرته الحضورَ لاستلام جُثته.
هذا الأسلوبُ وصفه الكثيرُ من المهتمين بحقوق الإنسان بأنه فضيحةٌ بحق الدولة وبحق حقوق الإنسان، وذلك لأسباب عدة أولها: القبضُ على المذكور دون وجه قانوني، وثانياً إستمرارُ حبسه أكثر من عام مخالفة للدستور والقانون، ثم الإعتداءُ علىه بإطلاق الرصاص وهو داخل السجن، ورابعاً عدمُ إسعافه وتركُه يعاني سكرات الموت نتيجةَ إصابته، وخامساً إخفاءُ أمر مقتله عن أسرته لمدة ثلاثة أشهر، وسادساً عدمُ الإفصاح عن مكانه رغم استمرار أسرته في السؤال عنه، وسابعاً الإعلانُ عن طريق الثورة عن مقتله ليمثلَ فاجعةً على الأسرة.
وبهذا الصدد وجَّهَ أحمد محمد الضحياني أخو المجني عليه رسالةً لوزارة حقوق الإنسان طالبها بالعمل على الكشف عن هذه الجريمة والمطالبة بإحالة المتسببين إلى القضاء لينالوا جزاءَهم العادلَ.. خاصةً وأنه لقي من أصناف العذاب داخل السجن في محافظة صعدة والتي أثبتها تقرير الطبيب الشرعي الذي كشف على الجثة والذي جاء فيه:
الجثة لرجل في حوالى العقد الرابع من العمر الطول حوالى ٦٦١سم، وقد وجدت على الجثة ما يلي:
١- تدخل جراحي بطول ٢سم عليه غرزة واحدة أعلى باطن الساعد الأيمن.
٢- تدخل جراحي بطول ٢كم عليه غرزة واحدة أسفل باطن العضد الأيمن.
٣- تكدم مقدمة وداخل الفخذ الأيمن.
٤- سجمة عدد اثنين مقدمة الركبة اليسرى، واحدة يسار الجبهة، سجمات مقدمة وخارج العضد الأيمن، سجمة أعلى مقدمة الساعد الأيمن، سجمة على المرفق الأيمن، سجمة خطية الشكل خلف العضد الأيسر، سجمة خطية الشكل عدد اثنين أعلى خلف الساعد الأيسر، سجمات خارج المعصم الأىسر.
٥- تدخل جراحي بطول 2.5 سم عليه »٣« عرزات طبية واقع وسط السطح الخلفي للفخذ الأيمن على بعد ٣٦ سم عن قاع القدم، ويعتبر مدخلاً لمقذوف ناري.
٦- تدخل جراحي بطول ٥ سم عليه »٣« غرزات طبية واقع وسط السفح الأمامي للفخذ الأيمن على بعد ٤٧ سم عن قاع القدم، ويعتبر مخرجاً لنفس المقذوف الناري.
الرأي الطبي الشرعي: الجروح المشاهدة هي جروح حيوية فالمشار إليها برقم ثلاثة وأربعة ناتجة عن أداة راضة أياً كان نوعها، والمشار إليها برقم خمسة وستة ناتجة عن مقذوف ناري من مسافة جاوزت مرحلة الإطلاق القريب، الإتجاه من الخلف يمين المشار مائل من أسفل إلى أعلى أدى إلى اختراق أوعية دموية حيوية والنزف ثم الوفاة.
سبب الوفاة »المقذوف الناري سالف الذكر، وما نشأ عنه من مضاعفات«.
من ناحية أخرى رأي متابعون لملف صعدة أن الإعلان عن مقتل الضحياني عبر صحيفة »الثورة« المرادُ منه التشويشُ على فترة الهدوء الذي شهدته المنطقة وتفجير الموقف من جديد، حيث رأوا أن هذا الإعلانَ هو عبارةٌ عن إشارة إلى أنه لن يتمَّ إطلاقُ المعتقلين حسب الاتفاق وأن مصيرَهم سيكونُ القتلُ كما حصل لعبدالعظيم الضحياني.
مؤكدين أن هذه التصرفات تتناقَضُ كليةً وما تم الاتفاق عليه مع المحافظ والذي عمده الأخ الرئيس ووافق عليه.

منقول

[Nader]

[محمد النفس الزكية]

[لــؤي]

كلُ منا يعلم ما الاسباب ..
حقد ماضٍ يتجدد ... صبرا يا آل محمد

[لــؤي]

...........

[عبدالله محمد]

صبرا ال رسول الله فأن موعدكم الجنه

[محمد النفس الزكية]

من سجل جرائم الحرب في صعدة

رشيدة القيلي

عن صحيفة الوسط

الأربعاء 19 أبريل 2006


عبدالعظيم محمد الضحياني) شاب في الـ28 عاماً كانت جريمته -فحسب- أنه ردد شعار (الله اكبر.. الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل) في مديرية حيدان فأخذ خداعاً إلى مركز المحافظة بحجة موافقة الحكومة على صرف مرتباته المحجوزة، لكن المحافظ السابق صرف له امر حبس، فزج به الزبانية في سجن صعدة في ديسمبر 2004م.. وهناك أكرموه بالتعذيب التقليدي والتكنولوجي ولتحطيم معنوياته أسرفوا في حقنه بحقن خاصة بالمجانين.

وفي ديسمبر 2005م أصيب في حادثة سجن قحزة الشهيرة وأسعف إلى مستشفى صعدة لبعض الوقت ثم انتزعوه وهو ينزف ورحلوه صوب صنعاء على متن (بابور) عسكري ، ولم يعرف أهله مصيره -حسب إفادة اخيه أحمد محمد -إلا حين نشرت صحيفة الثورة بتاريخ 13/4/2006م إعلاناً صادراً عن نيابة السجن المركزي بصنعاء تعلن أن السجين عبد العظيم توفي فور وصوله من صعدة، وعلى من له علاقة به فليأتي لاستلامه من ثلاجة مستشفى الكويت!!.. هكذا ببساطة صار جثة مجهولة بعد ان كان معتقلاً معروفاً.. زملاء الضحية أكدوا وفاته بسبب عدم إسعافه.

ويسكت قلمي عن الكلام المباح، فلا جدوى من أي تعليق أمام هذه البشاعة والاعتداء الوحشي على أحكام الشرع والقانون.

http://www.alwasat-ye.net/modules.php?n ... e&sid=2347