الانتخابات والشريعه الاسلاميه

[عاشق أهل البيت]

بسم الله الرحمن الرحيم
س/ هل يمكن أعتبا ر الشعب المسلم مصدر السلطات بعد الكتاب والسنه, وماهو الدليل , وهل يصح شرعاً إجراً إنتخابات ممثلي الشعب يطلق عليهم الهيئه التشريعيه حتى ولو كان هؤلأ الممثلين من غير علماء الدين وإنما علماء إقتصاد وهندسه وتاريخ ومن وجهاء القوم؟
ج/إن في تشريع الكتاب والسنه ما يغني عن كل تشريع (ما فرطنا في الكتاب من شيء)وقد دل على صحه ماأجمع عليه علما المسلمون وعلى صحه الاجتهاد من أهله في المسائل ألأجتاهد يه قوله تعالى (ولو ردوه الى الرسول وألى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ), ومما شرعه الله تعالى المشاوره في امور المسلمين كما قال تعالى (وشاورهم في الامر ) وليس المراد فيمن تكون له الولايه العامه على المسلمين إذ الرسول الاعظم (ص) هو ولي امرهم وهو أولى بهم من أنفسهم ولا فيمن يقوم بأ لأمر من بعده إذ لم يشا ورهم في ذلك قطعاً وإجماعاً, بل في غير ذلك من أعمال الحرب والسلم والبعثات والعلاقات الخاصه وما أشبه ذلك ,
وكما قال سباحنه في وصف المؤمنين (وأمرهم شورى بينهم )
فأما فيما قد ورد به الشرع وقضى فيه فليس فيه ولااختيار لأحد (وما كان لمؤمن ولا مؤمنه إذا قضى الله ورسوله امراً ان تكون لهم الخيره من أمرهم)(وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيره ) (قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء )والمراد بأيتا الملك من يشاء هو الحكم به لمن اختارةمن أنبيائه وخلفائهم لا تسلط الظلمه والطغاة فليس ذلك من الله سبحانه وتعالى لأنه من الفساد ( والله لايحب الفساد )
(ولا يرضى لعباده الكفر ) ( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر) ومن الايات المصرحه بأيتا الله الملك من يختاره لذلك وعدم اعتبار اختيار العباد قول الله جل جلاله (ام يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل ابراهيم الكتاب والحكمه وآتيناهم ملكاً عظيما ) وقوله (قالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن احق بالملك منه ولم يؤتى سعه من الماال قال ان الله اصطفاه عليكم وزادة بسطه في العلم والجسم والله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم ) ولم يقل سبحانه أنه اختاره أحد من الناس أو عقد له احد أهل الشورى او انتخبه الشعب او رضيه الجمهور او الاغلب وقال الله تعالى (وجعلناهم أئمه يهدون بأ مرنا لما صبروا) ولم يقل لما نصبهم أهل الشورى او عقدوا لهم (سنه الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنه الله تبديلا) وترى الجهله الطغام الذين لايفهمون التنزيل ولا يفقهون التلأويل وتمسكوا بقول بلقيس حال كفرها ( يا أيها الملأ افتوني في أمري ) على وجوب البرلمان او مجلس الشيوخ او الشورى وبقولها ( إن الملوك أذا دخلوا قريه افسدوها) الايه , على إبطال الأمامه الشرعيه والخلافه النبويه ولا يلتفتون الى صرائح الايات الربانيه والاخبار النبويه
ومن البليه عذل من لا يرعوي عن غيه وخطاب من لايفهم
نقلاً عن كتاب الجامعه المهمه لأسانيد كتب الأئمه
تأليف المفتقر اليه تعالى/ ابي الحسين مجد المؤيدي ايده الله
ط2