ماهي الفتنة يا كتاب الله

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
sarkhah_alhaq
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 18
اشترك في: الأحد فبراير 26, 2006 5:44 pm

ماهي الفتنة يا كتاب الله

مشاركة بواسطة sarkhah_alhaq »

الفتنة في القرآن

بسم الله الرحمن الرحيم
{وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ} (191) سورة البقرة
إن الفتنة هي عدم قتال المشركين و إخراجهم من الأرض المقدسة لأنهم نجس كما قال تعالى أي أن القتال لإعلاء كلمة الله ليس بفتنة و إنما الفتنة هي عدم إعلاء كلمة الله و هذا هو أشد من القتل

{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} (217) سورة البقرة

أي أن بقاء المشركين في الأرض المقدسة معناه أنهم سيعملون فتنة من قتالكم و صدكم عن سبيل الله وكفر به وسيعملون على إخراجكم من أرضكم ومهما عملتم فهم مصرون على قتالكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا و هذه الفتنة هي أكبر عند الله من قتلهم و دحر شرهم

{هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ} (7) سورة آل عمران
الفتنة هنا هي اللبس و التشكيك في الدين


{سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَن يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُواْ قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوَاْ إِلَى الْفِتْنِةِ أُرْكِسُواْ فِيِهَا فَإِن لَّمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُواْ إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوَاْ أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثِقِفْتُمُوهُمْ وَأُوْلَئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا} (91) سورة النساء
الفتنة هنا هي الكفر و الشرك


{لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ} (47) سورة التوبة
الفتنة هنا هي إرادة التفرقة و العداوة و البغضاء و ما إلى ذلك فيجب على المسلم أن يكون متنبهاً لهؤلاء وأن لا يسمع منهم وأن يحذرهم ويحذر منهم إخوانه

{لَقَدِ ابْتَغَوُاْ الْفِتْنَةَ مِن قَبْلُ وَقَلَّبُواْ لَكَ الأُمُورَ حَتَّى جَاء الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ} (48) سورة التوبة


{وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ ائْذَن لِّي وَلاَ تَفْتِنِّي أَلاَ فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ } (49) سورة التوبة
الفتنة هنا هي التخلف عن الجهاد دون عذر يقبله الله ولا تختلقه النفس

{وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِم مِّنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيرًا} (14) سورة الأحزاب
الفتنة هنا هي الردة عن الدين

{وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ} (102) سورة البقرة

ابتلاء من الله للناس

{وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ فَإِنِ انتَهَواْ فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ} (193) سورة البقرة

القتال لتكون كلمة الله هي العلياء ويكون الدين لله ليس بفتنة و إنما الفتنة هي عدم القتال لما سيترتب عليه من فتن أشدو أكبر

{وَحَسِبُواْ أَلاَّ تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُواْ وَصَمُّواْ ثُمَّ تَابَ اللّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُواْ وَصَمُّواْ كَثِيرٌ مِّنْهُمْ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ}
(71) سورة المائدة
الفتنة هنا هو ظنهم أنه لن يصيبهم شيء ولن يعذبهم الله

{وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} (25) سورة الأنفال
الفتنة هنا لها معنى خطير جدا يجب أن يتنبه له كل مسلم فالمعنى هو ظهور المنكر و عدم إنكاره و نهيه سيؤدي إلى عذاب من الله.. المخيف في هذا العذاب أنه لا يميز بين الصالح والطالح و الأفضل هو الهجرة من البلاد التي شاع فيها المنكر ...سلام الله عليكم يا أهل بيت رسول الله فكلما رأيتم المنكر قد شاع و الظلم قد عم خفتم العذاب من الله و قمتم آمرين بالمعروف ناهين عن المنكر خوفاً على عباد الله أن يمسهم الله بعذاب من عنده و ضحيتم بأموالكم و أنفسكم و كل ما تملكونه فمنكم من شرد ومنكم من ذبح ومنكم من حرق وفوق هذا ما لقيتم من الناس إلا التهم بأنكم أصحاب فتن و سفك دماء فإنا لله و إنا إليه راجعون


{وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ} (28) سورة الأنفال

شيء يمتحنكم الله به

{وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه فَإِنِ انتَهَوْاْ فَإِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} (39) سورة الأنفال
الفتنة هنا هي بقاء الكفر أقوى من الحق فقاتلوا ليكون الدين كله (لاحظ كله) لله و بهذا تدحروا الفتنة لأنه لو ساد الباطل فأنتم في فتنة


{وَالَّذينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ} (73) سورة الأنفال
أفهموا يا مسلمين أن الذين كفروا كتلة واحدة لضربكم فلا تألجوا إلى فئة منهم ليقوموا معكم ضد فئة أخرى منهم فلا تألجوا إلى أمريكا ضد إسرائيل فكلهم متفقون على قتالكم إلا تفعلوه يكون ضعفكم و ضربكم سهلُ عليهم و هذا هو الفتنة

(متى يتعلم المسلمون هذه السياسة و هذه الثوابت التي لا تتغير)

{فَقَالُواْ عَلَى اللّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} (85) سورة يونس
أي لا تنصرهم علينا فيظنوا أنهم على الحق و يبقوا على باطلهم وظلمهم

{وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ طُغْيَانًا كَبِيرًا} (60) سورة الإسراء
أي ابتلاء و اختبار

{كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} (35) سورة الأنبياء
أي ابتلاء و اختبار

{وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَّكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ} (111) سورة الأنبياء
أي ابتلاء و اختبار

{وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ} (11) سورة الحـج
أي مصيبة كأن يخسر ماله أو يفقد إبنه فإن أصابته مصيبة من مصائب الدنيا اختبارا من الله و تمحيصاً أرتد على عقبيه خسر الدنيا والآخرة


{لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ} (53) سورة الحـج



{لَا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمْ لِوَاذًا فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (63) سورة النــور



{وَما أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا} (20) سورة الفرقان

أي ابتلاء و اختبار فابتلى المؤمن بالكافر والغني بالفقير و الصحيح بالمريض00000

{وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِن جَاء نَصْرٌ مِّن رَّبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ } (10) سورة العنكبوت
أي أذاهم . فبمجرد أن يحصل له أذى من الناس تخلى عن دينه و أعرض عن المبادئ التي كان يتفوه بها و يدعوا الناس إلى التمسك بها و لكنه لم يكن يعرف أنه لا يوجد إسلام بلا مشاكل ولم يتمكن الإيمان من قلبه فيذوب في حب الله و الدفاع عن دينه و أن كل ما يصيبه في الدنيا ما هو إلا مجرد أذى إذا قارناه بغضب الله و عقابه . فليست نفوسنا و أرواحنا أكرم عند الله من رسول الله و أهل بيته صلى الله عليهم جميعاً فقد كانت حياتهم في الدعوة إلى الله مليئة بالمشاكل و الأذى من القريب و البعيد ، من الصاحب و القريب فلم يضرهم ذلك لأنهم من فئة من صفاتها ( لا يخافون في الله لومة لآئم ) و عندهم عذاب الله سبحانه و تعالى و غضبه أشد خطراً من أذى الناس .


{إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِّلظَّالِمِينَ} (63) سورة الصافات


{فَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِّنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} (49) سورة الزمر
اختبار هل يرجع النعمة إلى المنعم أم لا

{إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَّهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ} (27) سورة القمر
ابتلاء هل يصدقوا أم لا بعد أن طلبوا و تخيروا الناقة كما شاءوا


قد يجعل الله سبحانه و تعالى المؤمنين أنفسهم فتنة للكافرين و ذلك بأن يختار للمؤمنين الشهادة و النصر الحقيقي و يجعل النصر الدنيوي للكافرين ( الذي في حقيقته هو الخسران المبين ) ليوهمهم أنهم هم على الحق و أن الله هو الذي نصرهم ليزدادوا إثماً إلى إثمهم و كفراً إلى كفرهم ليزداد مع هذا غضب الله عليهم و يزيد الله في عذابهم يوم القيامة . و من ناحية أخرى سيكون هذا فتنة للناس أيضاً فعندما يرون الظلمة و الكافرين قد انتصروا ( و هذا هو المقياس عند الناس لمعرفة الحق كما في قضية القلة و الكثرة ) فسيظنوا أن ظالميهم ( الظلمة ) أو الكفرة أنهم هم على الحق و أن الله هو الذي نصرهم . و هكذا يبقى اناس في ضلالتهم لأنهم يستحقون هذا لأنهم لم ينصروا الحق المبين و نصروا الباطل المبين أو أنهم وقفوا يتفرجون على الحق و هو يحارب فلم ينصروه لترددهم و ارتيابهم و شكهم في دينهم و نبذهم لكتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون. مع أن الله قد بين لهم ما هي المعايير التى يستطيع الإنسان المؤمن أن يعرف بها الحق و أهل الحق فيكون معهم و يعرف الباطل و أهل الباطل فيحاربهم . و لا ينفعه أن يأخذ معايير تؤدي به في النهاية إلى جهنم كأن يقول أهل الكثرة هم أهل الحق و ألقليل هم أهل الباطل و من انتصر في الدنيا في جولة أو جولات فهو على الحق و من انهزم فهو على الباطل فقد هزم المسلمون في غزوة أحد و هم تحت قيادة أعظم قائد للبشرية و هو الحبيب المصطفى صلى الله عليه و آله و سلم و الله سبحانه و تعالى يقول ( قل إن تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين ) فما هما الحسنيين ؟ إنهما النصر بمعناه القرآني عند الؤمنين إنهما النصر الدنيوي أو الشهادة و أيهما استطاع المؤمن تحقيقه فهو منتصر فليس هناك إسلام يقبل الهزيمة لأن كل النتائج عند متساوية و تؤدي إلى النصر . و لكن المؤمنين يدعون الله النصر الدنيوي لكي لا يزداد الكافرون غرورا ً بكفرهم و لكي لا يبقى الناس في ضلالهم كما جاء في قوله تعالى

{رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (5) سورة الممتحنة


{وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ} (31) سورة المدثر

ابتلاء للناس و شيء يتمسك به الكافرين ليجادلوا و يزدادوا رجزا إلى رجزهم
محب الخير

ناصر الهمداني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 418
اشترك في: الخميس يناير 12, 2006 10:21 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة ناصر الهمداني »

جزاك الله خيراً و الله يكثر من أمثالك أخي الكريم
صورة
من أجبر على تنفيذ الأوامر كان عبداً لمن أمره...
من رضي بغير الواقع كان عرضةً لحدوث الوقائع...
من سجــــد لله فليعلم أن ما ســواه التــــــراب.......

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“