تعازينا يا أهل البيضاء و تهانينا يا أهل صعدة

[أبو أيمن]

منذ أن سمعنا قرارات التعديل الوزاري الذي أعلنه رئيس الجمهورية قبل أيام و كذا نقل بعض المحافظين و وكان ذالك التعديل حكيما جداً من جهة غير حكيم من جهة أخرى أما وجه الحكمة فيه فهو فهو نقل حجاج عصره السفاح يحيى العمري من محافظة صعدة و الذي أثبتت الأيام و بأسرع وقت و أقربه أنه كان هو السبب الرئيسي في كل ما جرى من أحداث دموية وإزهاق للأرواح و دمار للبيوت سجن للأبرياء بالمئات حيث انطفأت الحرب منذ نقل العمري و إجلاء آخر جندي من مرافقيه عن المحافظة وما إن وصل المحافظ الجديد إلا ودخل معه الأمن والأمان و الاطمئنان إلى نفوس أبناء المحافظة و الذين عبروا عن ذالك بمختلف شرائحهم من علماء ومشائخ و أعيان و مدرسين و طلاب رجالاً ونساءً و عرف الجميع أن رأس الفتنة اندحر إلى غير رجعة فكان هذا القرار فعلاً حكيماً لأنه وفَّر على الدولة أعباء حروب خاسرة و باضة و حقن دماء من تبقى من أبناء المحافظة و حافظ على منازل وبيوت بقية المواطنين حيث كان قد حكم عليهم العمري بالإعدام لكل من يقول الله أكبر ,وكفى شارون المؤنة حيث انه أصيب بجلطة دماغية أفقدته و عيه الكامل فقام العمري بدوره ولكنه لم ميتمكن من الدخول إلى فلسطين لينفذ المخطط الشاروني فاكتفى بتنفيذه على أبناء محافظة صعدة في اليمن نظرا لوعورة الطريق و حقيقة استطاع العمري (والشهادة لله) وأقولها بصراحة استطاع إيجاد أشياء لم يستطع أحد قبله إيجادها على الإطلاق فقد طهر البلاد و العباد ورمل النساء و يتم الأطفال و أخفى الرجال في غياهيب السجون من الذين ليس لهم ذنب إلا أن هم مسلمون وأسماؤهم مطابقة لأسماء بعض الأسر التي تنتمي إلى النبي الأعظم الهاشمي الأكرم صلى الله عليه و آله و سلم حيث استطاع إملاء السجون بمتهمين على ذمة أسمائهم فقط لأنهم ينتمون إلى أسر هاشمية فأوجد العمري ما لم يوجده حتى علي عبد الله صالح نفسه وكان يقول لأبناء المحافظة أنتم أصلكم فرس و لابد أن ترجعوا إلى بلادكم وهو في ذلك الوقت يزرع و يؤسس مضامين الحقد والكراهية و العنصرية البغيضة و المقيتة و نحن نشكر الله تعالى ولا نشكر غيره على تغيير قائد العنصرية و مثير العصبية و لكننا في نفس الوقت نشكو إلى الله و إلى الله وحده لأنه القادر على كل شيء لا نشكو إلى رئيس و لا إلى مجلس نواب أو وزراء فهم جميعاً أضعف من أن يحاسبوا سفاكا على جرائمه فنشكو أمرنا إلى عالم السر و الخفيات لأن ينقذ إخواننا أبناء محافظة البيضاء من تعسف و جور قائد الحقد و زارع الكراهية رئيس جمهورية البيضاء الفتية و هذا و جه الشؤم في قرار النقل للعمري حيث تم تعيينه رئيسا لجمهورية البيضاء بدلاً من جمهورية صعدة طبعاً مسمياته هو لأنه هو الذي كان يدَّعي أن أبناء محافظة صعدة خارجون عن النظام و القانون و غير ملتزمين بدستور الجمهورية اليمنية و أنهم يريدون تشكيل دولة جديدة في صعدة و هذا لعمري يا عمري عين السخف و الغباء حيث وبمجرد انتقالك مباشرة انتهت الفتنة و نامت لعن الله من أيقظها و أتمنى من الله عز و جل أن تطلع أنت شخصياً على هذا الخطاب و إن كان لديك جرأة و مبررات حقيقية لمجازرك البشعة التي قمت بها في ج / صعدة فأوضحها للناس ليكونوا على علم من المجرم و من البريء من السفاك و من المدافع عن نفسه هذا إن كنت تجرؤ على ذلك و أحسبك كذلك لأنه من خلال معرفتي بك ليس لك ذمة و لا دين و لا مروءة و لا ضمير و قد أصبحت مولعاً بإزهاق الأرواح فاليوم الذي لا يقتل فيه العشرات من الجنود أو من المكبرين ليس يوماً أبداً حتى تزهق الأرواح فإذا كان من عزاء فإننا لا نعزي في شهيد لأنهم عند الله أحياء يرزقون لكننا نعزي حقيقةً إخواننا في البيضاء مقدماً لأنه بوجود و وصول مثير الفتن و القلاقل و المحن عميد الدماء حجاج زمانه العمري سينهي محافظتكم و يجعل عاليها سافلها فعليكم بالإستعداد للرحيل من منازلكم و البحث عن جروف بديلة تكون أكثر أماناً بدلا من البيوت التي ستهدم مع علمنا أن نقلك يا عمري إلى البيضاء هي عقوبة كبيرة في نظر النظام حيث أن من افسد في هذه الدولة الفتية يتم نقله إلى وزارة أخرى أو محافظة بديلة لكن نقلك إلى تلك المحافظة النائية بدلاً من تقليدك لمنصب وزير الداخلية الذي كنت تطمح إليه لأكبر دليل على وعي القيادة السياسية في اليمن و خاصة في الآونة الأخيرة مع تمنياتي لأهل البيضاء حياة سعيدة لمن سيبقى منهم و رحم الله شهدائهم سلفاً و إنا لله و إنا إليه راجعون .