الدليل الكبير لاثبات الجبر و نفي التخيير
و أزعم مثلما زعم فخر الدين الرازي أن لو اجتمعت العقلاء قاطبة على ايراد شيء على هذا الدليل ما قدروا (××××××××××××××××××××××××××××××)
لو كان أحدنا فاعلا لفعله على وجه لا يتمكن معه على الترك و هو المطلوب
أو على وجه يتمكن معه على الترك
فصدور الفعل لا يترجح على الترك إلا لمرجح
إما من فعل العبد فيتسلسل
أو من فعل الله
فإما و الفعل معه واجب و هو المطلوب أيضا
أو جائز احتاج إلى مرجح و يتسلسل
فلم يبق إلا أنه مجبر على الفعل






و هنا
×××××××××
××××××××
فقال :
المرجح من فعل العبد وهو الإرادة، ولا نسلم لزوم التسلسل بأنها تحتاج إلى إرادة ترجح وجودها على عدمها لأن الشيء لا يحتاج إلى ما هو من جنسه لأن وجوده قد أغنى عن وجود ما هو من جنسه ليجعله على تلك الجنسية، ألا ترى أن البياض لا يحتاج إلى بياض يجعله أبيضاً لأنه قد استغنى عن بياض غيره ببياض نفسه، وهكذا جميع الأجناس كالدسومة فإنها لا تحتاج إلى دسومة أخرى حتى تصير دسومة، والحموضة فإنها لا تحتاج إلى حموضة أخرى حتى تصير حموضة، وبعد فهذا وارد عليهم في الكسب وفي أفعال الله تعالى فما أجابوا فهو جوابنا.
و اقول
××××××××××××
الارادة التي تكلمت عليها يا فلان
أهي موجودة أم غير موجودة
إن قلت غير موجودة فمعلوم أن العدم ليس بعلة بينما و لا دخل لها في ترجيح صدور شيء من عدمه
و إن قلت موجودة
فتقول قديمة أم حادثة
إن قلت قديمة
أشركت بالله ، و بلغت في السخف حدا لا شيء بعده و لا قبله إإرادتنا موجودة قبلنا ؟؟؟؟
و إن قلت حادثة
فهذا موجود حادث
و مثله إما أن يحتاج إلا علة أو أن لا يحتاج إلى علة
إن لم يحتج بطل برهان اثبات وجود الله
و إن احتاج لعلة
فهو المطلوب !!!
و لاحظ يا حضرة الفقية يحيى بن مداعس و أنت الآن عند ربك
أن مبدأ غلطك هي المغالطة التي قمت بها
فصحيح أن الحموضة لا تحتاج إلى حموضة مي تكون حموضة
لكنها تحتاج إلى علة تجعلها موجودة
و كذا الارادة فتأمل !!!!
بانتظار أحد يجيب