هذه الحقيقة

[لــؤي]

النواب في صعدة لم يطلعوا على حجم الدمار وأعداد المشردين
الشقذة: وجدنا أن الجرح عميق ولن تلتئم بدون الإنصاف وصون حقوق المواطنين وكرامتهم
الشورى نت-خاص 01/03/2006

وصف النائب احمد هادي الشقذة منطقة مرّان التي زارها اليوم مع 70 من أعضاء مجلس النواب بأنها منطقة منطقة محرومة من كل شيء من حيث الخدمات، وأن الوصول إليها عذاب والخروج منها كذلك.
لم يطلع الوفد النيابي والإعلامي على حجم الدمار الذي طال المنطقة، إلا أنهم نقلوا عن الأهالي قولهم إن قرىً كاملة دمرتها الحرب.
عن الوضع المني قال الشقذة عن الأمن متوفر في المحافظة بوجود الكثافة الكبيرة من العساكر، حيث نشرت الدولة الجنود والنقاط العسكرية في كل الطرقات وفي كل الاتجاهات.
علمت «الشورى نت» أن شخصيات سياسية ونيابية تسعى حالياً إلى إخلاء حولي 8 منازل في منطقة مران من القوات العسكرية بما فيها منزل حسين الحوثي.
بدت زيارة مران اليوم بنظر صحفيين مشاركين بمثابة تأكيد الدعوة للتهدئة، حيث وصف محافظ المحافظة في كلمة ألقاها في مهرجان أقيم بمنطقة المجازين بمديرية مران، وصف ما حدث في مران والمناطق الأخرى من المحافظة بأنه«حالة عارضة لن تتكرر»، وخاطب سلطان البركاني القيادي في المؤتمر الشعبي العام المواطنين أن لا يعتبروا أنفسهم محل شك ورهبة.
في المهرجان الذي احتشد بتلاميذ المدارس والجنود مع قلة من المواطنين عاد المحافظ يحيى الشامي إلى الانتخابات الرئاسية عام 99م كاشفاً أن مواطني مرّان منحوا الرئيس علي عبدالله صالح أكثر من 6 آلاف صوت، واعداً بتخصيص 150 مليون دولار لمشاريع خدمية في محافظة صعدة للسنوات المقبلة.
قال النائب الشقذة، وهو من كتلة التجمع اليمني للاصلاح المعارض، استطلعنا آراء الناس حول ما حدث ووجدنا أن الجرح عميق جداً ولا يمكن ان يلتئم وتعود المياه إلى مجاريها إذا لم تنصف الدولة المتضررين بالتعويض العادل ويعمل المسؤولون على إحقاق النظام والقانون وصون كرامة المواطنين واحترام حقوقهم، داعياً السلطات إلى تشكيل لجان لحصر المتضررين وتعويضهم.
أضاف ان مهمة الزيارة استطلاعية ولم يحص النواب الأضرار في الأنفس والممتلكات أو عدد المعتقلين. ناقلاً عن قيادة السلطة المحلية قولها ان بعض من أفكارهم ملتوية لا بد من استمرار حبسهم في حين ستفرج عن آخرين في حال وفروا الضمانات المطلوبة.
قال«الناس مختفون ومشردون من قراهم، وهم متهمون ومطلوبون من السلطة».
غداً من المقرر أن يزور الوفد عدداً من المديريات في طريقهم إلى مديرية الملاحيظ في المنطقة الغربية من المحافظة.

[لــؤي]

مهرجان حاشد في مران يحضره الطلاب والجنود ومرافقو النواب
الشامي: حالة عارضة ولن تتكرر، البركاني: هامة الرئيس صالح لن تنحني ولن تركع ولن تقلقه المؤامرات أبداً
01/03/2006
رشاد الشرعبي- صعده- نيوزيمن:

وسط حشد كبير أغلبه من الطلاب ومرافقي أعضاء مجلس النواب والجنود تبادل وفد مجلس النواب ومسئولي مديرية حيدان وشخصياتها الاجتماعية نقل وحمل التحايا من الرئيس علي عبد الله صالح إلى مواطني المديرية ومنهم إلى الرئيس صالح.
وفي المهرجان الذي أقيم في ساحة مدرسة التضامن بمنطقة المجازين مران قال محافظ صعده العميد يحيى الشامي أن زيارة ما يقارب من 70عضواً في مجلس النواب كانت بتكليف من الرئيس علي عبد الله صالح الذي يولي محافظة صعده جل اهتمامه، مشيراً إلى أن أبناء المديرية منحوا أصواتهم للانتخابات السابقة للرئيس صالح وحصل على أكثر من 6000صوت وبرهنوا على صدق ولائهم لأحد الزعماء الكبار.
وأشار الشامي إلى أن يحمل لهم نبأ سار يتمثل في توجيه الرئيس باعتماده 150مليون دولار في السنوات القادمة لشق الطرق والكهرباء والحواجز المائية ومشاريع التنمية لأبناء محافظة صعده وفي مقدمتها منطقة مران.
ووصف الشامي ما حدث في مران وعدد من مناطق صعده بأنه حالة عارضة لن تتكرر وسيعمل الجميع جنوداً للجمهورية والثورة والوحدة والبناء والتنمية.
وبدا من خلال رفع الطلاب الذين اصطفوا على جانبي الطريق المؤدي إلى مران أعلام اليمن ويهتفون للرئيس صالح أن هناك محاولة لتطبيع العلاقة بين الطرفين (الموطنين والرئيس) قبل الانتخابات الرئاسية بسبعة أشهر.
رئيس كتلة المؤتمر الشعبي العام رئيس الوفد (سلطان البركاني) قال إن الهدف من الأحداث التي شهدتها منطقة مران وعدد من مناطق صعده كان قصف عرى الوحدة الوطنية والنظام الجمهوري، مشيراً إلى أنه جاء "أحمل لكم اليوم تحيات الرئيس ووعده الصادق بأن يكون الأخ والأب والابن لكل اليمنيين عامة وأبناء مران خاصة ووجه بإعمار كل ما تضرر وليس في ذلك مناً فهو حق لكم ولكل مواطن صالح".
وتحدث البركاني عن الرئيس صالح وميزاته بإسهاب، وقال :التسامح شيء طبيعي من رجل التسامح الذي كان صاحب عفو منذ بدء عهده الرجل الحر الأمين الصادق المتسامح الذي لا يحمل كرهاً وحقداً لأحد ينتمي لهذه التربة لأنه الابن لها بحق".
وأشار البركاني إلى أن لغة التسامح ليست من ضعف من قوة ومن رجل شجاع، منوهاً لأبناء مران الذين حضر منهم القليل في الحفل إلى أنهم لا يعتبروا أنفسهم محل شك ورهبة "ونحاول اليوم إصلاح ما أفسده الدهر والتمرد والخيانة".
وأكد البركاني أن البعض- لم يسمهم- حاول من خلال الفتنة أن ينالوا من الثورة والجمهورية والمؤتمر الشعبي العام والرئيس علي عبد الله صالح وأضاف "علي عبد الله صالح هامته لن تنحني إلا لله ولن يركع ولن ينحني لأحد ولن تقلقه المؤامرات أبداً"ز
وعبر عدد من موطني مران لـ(نيوزيمن) عن تذمرهم لآلية التوزيع للتعويضات التي وصل قدرها إلى 320مليون ريال، مشيرين إلى أنه وقع تمييز وظلم في تقدير تلك التعويضات.