اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد .....
ان المتتبع للاحداث التي جرت على الساحة اليمنية يلاحظ الهجمة الشرسة والمنظمة على المذهب الزيدي ، الذي كان اتباعه قبل تلك الاحداث قد بداء في تنظيم انفسهم من خلال اقامة المراكز والمنتديات والدروس والاحتفالات ، وبداء العمل المنظم يصل الى العديد من المحافظات والقرى .
وكان ابرز تلك الشخصيات في هذا العمل المنظم هو السيد حسين بدر الدين الحوثي ، هذا الشخص الذي حقق حضور بارز في المجال السياسي والقبلي كقائد لما يعرف بتنظيم الشباب المؤمن ( احد التنظيمات الزيدية الت لها حضور واضح على الساحة الدينية في اليمن ) .
مبررات الحرب
هذا التنظيم اثار حفيظة الاتجاة الوهابي المتنامي في اليمن والقيادة السياسية في اليمن ....
ولمواجهة هذا التنامي المتزايد لما يعرف بالشباب المؤمن ، تم تعيين العميد يحي العمري -المعروف بالاتجاة العسكري والصارم في حل القضايا و بعدائه للزيدية - محافظا لمحافظة صعدة ، وقد حاول الاخير احكام سيطرته على من خلال منع المنتديات والاحتفالات التي تقام في المحافظة ... إلا ان العمري لم يحقق نجاح يذكر ...
تزامنت تلك الاحداث
- بكثرة التقارير الاستخبارتية والصحفية اليت تؤكد تورط علي محسن الاحمر ( الاخ غير الشقسق للرئيس علي عبد الله صالح في دعم ما يعرف بالافغان العرب الموجودين في اليمن وخاصة بعد احداث سبتمبر .
- قيام الرئيس علي عبد الله صالح بالسفر برا وبالتحديد من محافظة صعدة لاداء فريضة الحج وملاحظتة لما يحققة الشباب المؤمن من تنامي متزايد وترديدة لشعارات مناهضة لامريكا .
كل تلك العوامل وبالتحالف مع الاتجاة الوهابي للقيام بحرب ضد المذهب الزيدي وتحقيق مجموعة من الاهداف هي :
1- القضاء على الفكر الزيدي الذي احد مبادئة الخروج على الضالم .
2- تحسين وجه علي محسن الاحمر امام امريكا - عندما يوصف بانه من قضى على جماعة تردد شعارات مناهضة لامريكا .
3- مبداء صنع الازمات وايجاد عدو وهمي يهدد الوطن - هذا المبداء تعتمد علية معظم الدول النامية في تحقيق التفاف حو القيادات السياسية .
وبالفعل بدات الحرب ضد المذهب الزيدي المتمثل في السيد حسين بدر الدين الحوثي وتنظيمة الشباب المؤمن . ولم تقتصر هذه الحرب على السيد حسين الحوثي بل تعداه ليصل الى معضم القيادات الزيدية الفاعلة على الساحة اليمنية .
كان من المتوقع - حكوميا - ان الحرب لن تستمر طويلا ، ولكن بخلاف التوقعات استمرت الحرب ورءات الحكومة انها وضعت نفسها في موقف لا تحسد عليه .... وبعد ضرب وقصف استخدمت فية الانواع المختلفة من السلاحة .... قتل السيد حسين الحوثي . وتنفست القيادة السياسية الصعداء واعتقدت بان الحرب قد انتهت ، وتم استدعا والد السيد حسين الحوثي ( العلامة بدر الدين بن امير الدين الحوثي ) للحضور الى صنعاء لمناقشة وحل وضع المعتقلين على ذمة تنظيم الشباب المؤمن . وبعد حضور العلامة بدر الدين الحوثي الى صنعاء تم تجاهله من قبل القيادة السياسيه ...
وبعد اكثر من شهر مكثها العلامة بدر الدين الحوثي اجرت معة جريدة الوسط مقابلة او ضح فيها المماطلة في حل قضية في حل قضية المعتقلين . وبعد ذلك اتجة الاخير الى صعدة ليلتف حولة اعداد كبيرة من ابناء القبائل في مافظة صعدة وعمران وحجة والجوف .......
هذا الوضع استدعا اعادة فتح جبهات القتال ضد الشباب المؤمن ... ولكن هذة المرة لم تكن كسابقتها ، فقد بدت كحرب عصابات تتنقل عبر الجبال، ذلك صعب المهمة على قوات الجيش بقيادة علي محسن الاحمر لانها الغضب .
اسباب التهدئة
وتوالت الايام ولم يسفر العمل العسكري عن تحقيق نتائج ... ولم يبقى للانتخابات الرئاسية سوى بضعة اشهر ... وشعبية الرئيس في انحسار مستمر في محافضة صعدة وفي الاوساط الزيدية .
وفي هذا الوقت الحرج وتدني شعبية الرئيس تجب من وضح حلول مناسبة ترضي الشعب وفي نفس الوقت تلمع صورة الرئيس
لذا تم عمل التالي :
1- تعيين العميد يحيى الشامي محافظا لمحافظة صعدة
2- نقل العمري للعمل كمحافظ البيضاء
هذه التعيينات استقبلها ابناء صعدة وانصار الحوثي بالترحيب ، وتبعه المضي في اعمال التهدئة .
واستطاعت القيادة السياسية من خلال هذا التعيين تحقيق التالي
1- فرض التهدئة بعد انهاك ما يعرف بتنظيم الشباب المؤمن .
2- ايجاد نقطة بيضاء لدى اميركا في صفحة علي محسن الاحمر .
2- إلقاء اللوم في اشعال الحرب ضد المذهب الزيدي على المحافظ العمري وان الرئيس علي عبد الله صالح لم يكن يريد هذة الحرب .
وبالتالي تعود شعبية الرئيس صالح المغرر به من قبل المحافظ ......
مجدد
حرب صعده : اسباب الحرب ومبررات التهدئة
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 2274
- اشترك في: الاثنين يناير 05, 2004 10:46 pm
- مكان: صنعاء
- اتصال:
أهلاً وسهلاً بكم أخي العزيز / مجدد
وكم أنا سعيد بإنضمامكم إلينا في هذه المجالس المباركه
تحياتي أخي
وكم أنا سعيد بإنضمامكم إلينا في هذه المجالس المباركه
فعلاً .. نقطه مهمه .. وفي الصميمإلقاء اللوم في اشعال الحرب ضد المذهب الزيدي على المحافظ العمري وان الرئيس علي عبد الله صالح لم يكن يريد هذة الحرب .
وبالتالي تعود شعبية الرئيس صالح المغرر به من قبل المحافظ ......

تحياتي أخي

