(ولايه الفقيه) زيديه قبل أن تكون جعفريه

[الجنيدي]

بسم الله الرحمن الر حيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد

من خلال بحثي عن مصطلح (ولآيه الفقيه) الذي يعمل به فعليا اليوم في الجمهوريه
الأسلاميه الأيرانيه وجدت أن اليمن في عهد الأئمه الزيديه التي حكمت لأكثر
من ثمان مائه عام الأرض اليمنيه كانت تتبنى هذا المصطلح وقد وجدت أوجه شبه
كبيره جدا بين ولآيه الفقيه المعمول بها في أيران حاليا وبين الأمامه الزيديه التي
كانت سابقا بل أني بحثت ووجدت أن دوله الأئمه الزيديه والتي منها آخر دوله
حكمت وهي الدوله المتوكليه كانت تعمل بهذا المصطلح أي أنني وجدت ان الأمام
يحيى حميدالدين رضوان الله عليه لم يأخذ الأمامه والقياده قصرا أو بالتوريث الذي
يتغنى به البعض في أيامنا هذه بل كانت دوله الأئمه تتخذ منهج الأعلم والأجدر
والأفقه والأشجع والكثير من المزايا الذي لايمكن أن يتولى الأمامه من تنقصه واحده
من هذه المزايا التي يجب أن تتوفر في من يتولى الأمامه والقياده وقد كان الأمام
يحيى حميد الدين آخر من تولوا الأمامه من خلال هذا النهج والمرسوم التي
سارت عليه دوله الأئمه الزيديين في اليمن فقد علمت أنه يوجد اليوم مبنى
مهدم في محافظه صعده كان يختص لعقد جلسته التوليه للأمام الذي سوف
يقود البلاد وكان هذا المجلس يطلق عليه أسم (مجلس المخابره) مازالت
آثار المبنى قائمه حتى اليوم مع مايشوبها من تهدم المهم أن هذا المجلس
قد أسسه الزيديه ليعقد فيه أجتماع لكبار العلماء وبدون أي أحتكار
لطائفه معينه بل كان أعضاء ذالك المجلس هم كبار علماء اليمن
من مختلف الطوائف (الشوافع - الزيود ) وكانت مهمت الجلس أنه أذا خلي
مقعد الأمامه وذالك أذا توفي الأمام وبقيت البلاد دون قياده
فأن المجلس يتم عقده بعد أشعار كافه أعضاءه العلماء من مختلف المخاليف
اليمنيه وبعد حضور كافه العلماء والجلوس في مبنى المخابره والذي به
مايشبه الصاله المستديره أي ليس للأعضاء شخص يترأس عليهم محدد
وفي ناحيه من المجلس الأئمه الذي من شروط الامامه أن يكونوا
من البيت الهاشمي الفاطمي تبعا للمعتقد الزيدي من(البطنين) ويتم أختبار
الأئمه في الفقه والتوحيد وبعض الأمور الأساسيه المتعلقه بالدين حكى لي شيخ
مسن من ذوي المعرفه أن الأمام يحيى حميدالدين آخر من تولى الأمامه عن طريق
هذا المصطلح والقانون الذي أنتهجته الدوله الزيديه آن ذآك وقال لي أن الأمام
يحيى عندما حضر مناظره التوليه في المجلس سئل عشره أسئله أجاب على
تسعه منها بالتفصيل وبالسرعه والحرص على الأداء الذي أذهل الحاضرين
من كبار علماء الطوائف الأعضاء الذين يطرحون الأسئله ويستمعوا من المرشحيين
لمنصب الأمامه ليقرروا في النهايه من يكون الأمام ..أجاب الأمام رضوان الله عليه
على تسعه أسئله .....قيل لي أنه عندما سئل السؤال العاشر سكت برهه لم
يسكتها عند الأسئله التسعه السابقه والتي أجاب عليها ببراعه المهم
بعد أن سكت الأمام برهه عن السؤال العاشر والذي فهمت من خلال البحث أنه
يختص في ميزه يجب ان يتحلى بها الأمام وهي الشجاعه....رفع الأمام ساعده
بعد سكوته البرهه وهزه وقال (جواب السؤال العاشر هذا) ملوح بساعده للعضاء
من العلماء ليخيم الذهول أذهانهم من الجواب وبعدها تشاور العلماء ليعلنوا
السيديحيى حميدالدين أماما لليمن توجب له الطاعه من الجميع ..


***ليكتشف بعدها ابن الجنيدي أن مصطلح التوريث المزعوم من السلطه عبر
صحفها الشاذه ليست سوى (حسديات) لتاريخ الزمن يكفل بيانه
مع رايي أنه توجد أوجه شبه بين ولآيه الامام في اليمن أبآن الحقبه التي
حكم الأئمه الزيديون فيها وبين ولآيه الفقه التي يعمل بها في أيران اليوم...


هل يوجد معترض أو موافق على كلامي ألأخير؟