بسم الله الرحمن الرحيم
خواطر محبوس( هل لنا أن نتفائل )؟؟
هل لنا أن نتفائل بأن معالجة المأساة الدامية في صعدة قد أصبحت وشيكة من خلال حل سلمي وحوار جاد يعيد الحياة إلى طبيعتها ، وهل نعتبر تعيين المحافظ الجديد لصعدة خطوة على طريق التهدئة أم أنه مجرد تكتيك على قاعدة ما تكسر الحجر إلا أختها ؟ أم هي حقنة مهدئة حتى حين ؟
إنني أخشى أن يبقى المحرضون على العنف والكراهية، وأصحاب الثأر الشخصي هم أصحاب الكلمة المسموعة في هذا الملف الخطير عندها قد يتفاقم الوضع وتتوسع الاضطرابات وقد تكون التداعيات خطيرة وكبيرة جداً وخارج كل الحسابات والتوقعات ، هل لنا أن نقول بأنه حان الوقت لمراجعة الحسابات والكف عن العبث بمقدرات الوطن والإساءة إليه وإهدار دم أبنائه تحت مزاعم ما أنزل الله بها من سلطان؟ .
هل يستطيع أطفال صعدة مواصلة دراستهم بأمان؟ وهل حان الوقت ليرتاح المرضى وكبار السن والأطفال والنساء من أصوات الانفجارات وأزيز الطائرات وحالة الرعب والخوف ؟ وهل حان الوقت ليتفرغ الناس لزراعة حقولهم بأمان وإمتاع الوطن بمنتجاتهم الطيبة ؟ نتمنى أن يعود الأمان لهذه المحافظة الخيرة ، وأن تترك للناس حريتهم في عبادة ربهم على الطريقة التي يقتنعون بها بعيداً عن السخرية والمضايقة تحت راية الدستور والقانون.
لا مصلحة للوطن في ما يجري في صعدة . والمكابرة الرسمية والزعم بوجود مؤامرة على نظام الحكم تبرير فاسد لأخطاء فادحة ارتكبتها السلطة وتواطأت معها تيارات قوية في المعارضة من خلال السكوت وادعاء ضبابية الموقف ونقص المعلومات . نتمنى أن يقف الجميع موقفاً مسؤولاً يغلب مصلحة الوطن على الثأر الشخصي والحسابات الضيقة . والله من وراء القصد