المشرف على ملحق ( الثورة ) الديني ينشر قرآناً محرفاً !!

[ميتم الاشبال]

المشرفُ‮ ‬على‮ ‬مُلحَق‮ »‬الثورة‮« ‬الديني‮ ‬يَنشُرُ‮ ‬قـُرآناً‮ ‬مُحرَّفاً‮!‬



مُكرراً عبثـَه بكلام الله عمْداً واستهتاراً!!

{ مجدي عبدالرحمن شهاب

> القيمةُ المتواضعةُ للمواد الصحفية المنشورة في الملحق الأسبوعي الديني المتخصص »الدين والحياة« الذي تصدرُه جريدةُ »الثورة« الحكومية كلَّ جُمعة نتيجةٌ بسيطةٌ جداً لامتناع القائمين علىه عن التدقيق في الآيات القرآنية المنشورة فيه، وملاحظة الأخطاء التي تمُسُّها والتحريف الذي يلحقُ بها، من عدم الاحترام للقرآن أن يتعرَّضَ كلامُ الله عز وجل للعبث في ملحَق يدَّعي العنايةَ بقضايا الدين.

كنتُ قد أرسلتُ إلى »الثورة« منتصفَ الأسبوع الماضي تنويهاً بالآيات المنحرَّفة المنشورة في عددَي الملحق الصادرَين يومَي »6 -20« من هذا الشهر مع تصويباتها، وفوجئتُ بتكرار التحريف نفسه في ملحق الجمعة الماضية، وبدا لي أن المشرفَ على الملحق لا يحبُّ سماعَ تنويه بسيط بشأن القرآن، وأنه يستنكفُ الاعتذارَ عن أخطائه وتصويبَ تحريفاته.

إن ما يفعلـُه هذا الملحَقُ بآيات القرآن يفتحُ البابَ واسعاً أمام كل الاحتمالات والظنون، والطريقةُ التي تم بها العبثُ بكلام الله تمكنُ ملاحظتـُها من خلال الأمثلة التالية:

١- في عدد يوم 27/1/2006م وردت آيةٌ: (قل هل أنبئكم بالأخسرين أعمالاً)، والصواب قوله تعالى: (قلْ هلْ نـُنـَبِّئـُـكم بالأخسرينَ أعمالاً) [الكهف: 103].

٢- في عدد يوم 20/1/2006م وردت آية: (وإنا أو إياكم لعلى هدى أو ضلال مبين)، والصوابُ قولـُه تعالى: (وإنـَّا أو إيَّاكم لعلى هُدىً أو في ضلالٍ مُبين) [سبأ: 24].

٣- أما في عدد الملحق ليوم 6/1/2006م فتمكنُ ملاحظةُ أكثرِ من عشرة أخطاء بهذا الخصوص وردت بأشكال وصُوَرٍ مختلفة، وعلى النحو التالي:

> أخطاءٌ إملائيةٌ، مثل آية: (لئن شكرتم لأزيدنكم ولأن كفرتم إن عذابي لشديد)! والصوابُ قولـُه تعالى: (لئن شكرتم لأزيدَنـَّكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد) [إبراهيم: ٧]، والتمييزُ بين »لأن« التأويلية، و»لئن« التوكيدية يتيحُ إدراكَ فداحة هذا الخطأ الذي يؤدي، كما هو واضحٌ، إلى تغيير مدلول الآية الكريمة، وثمة خطأٌ آخر كما في آية: (يا أيها الناس إن خلقناكم من ذكر وأنثى)، والصوابُ قولـُه تعالى: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى) [الحجرات: 13].

وشتان بين »إنَّ« و»إنـَّا«، ومنها أيضاً آية: (فبظلم من الذين هادوا أحرمنا عليهم طيبات أحلت لهم)، والصواب قوله تعالى: (فبظلم من الذين هادوا حَرَّمْنا عليهم طيبات أحلت لهم) [النساء: 16]، الإهمالُ وحدَه هو مَن أدخل الألف على »حرمنا« لتصير »أحرمنا«!.

> تحريفُ الآيات: مثل عبارة: (ولتسئلن يومئذ عن النعيم)، والصواب قوله تعالى: (ثم لتـُسْئـَلُنَّ يومئذٍ عن النعيم) [التكاثر: ٨]، الطريفُ أن هذا التحريفَ إضافةً إلى الخطأ الإملائي الأول في سورة إبراهيم وردا ضمن تقرير لوكالة »سبأ« للأنباء نشره الملحق!.

وقريبٌ من هذا آيةُ: (لتؤمنوا بالله ورسله ولا تقولوا ثلاثة انتهوا خيراً لكم)، والصواب قوله تعالى: (فآمنوا بالله ورسله ولا تقولوا ثلاثة انتهوا خيراً لكم) [النساء: ١٧١]، ومنه أيضاً آيةُ: (وأذن في الناس في الحج يأتوك رجالاً)، والصواب قوله تعالى: (وأذِّنْ في الناس بالحَجِّ يأتوك رجالاً) [الحج: ٧٢].

> تحريفُ كلام الله بالحذف والإضافة: مثل حذف لفظ الجلالة، واستبداله بضمير كما في عبارة: (ولا تقتلوا أنفسكم إنه كان بكم رحيماً)، والصوابُ قولـُه تعالى: (ولا تقتلوا أنفسَكم إن اللهَ كان بكم رحيماً) [النساء: ٩٢]، ومنه عبارةُ: (ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين)، وهذه تضمنها تقريرُ وكالة »سبأ« المشارُ إليه، والصوابُ قولـُه تعالى: (لا يَنـْهاكم اللهُ عن الذين لم يُقاتِلوكم في الدين) [الممتحنة: ٨]، وأيضاً عبارة: (ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم وغضب الله عليه)!!، والصوابُ قولـُه تعالى: (ومَن يقتلْ مُؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب اللهُ عليه) [النساء: ٣٩]، وأما الإضافةُ فكما في عبارة: (ذلك لهم خزي في الحياة الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم)، والصوابُ قولـُه تعالى: (ذلك لهم خزيٌ في الدُّنيا ولهم في الآخرة عذابٌ عظيم) [المائدة: ٣٣].

وتبلـُغُ استهانةُ ملحق »الثورة« الديني أقصاها في آية تضمنها حديثُ إمام وخطيب أحد مساجد العاصمة، وتعرضت لموبقات التحريف والحذف والإضافة كلها، هي: (من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل في الكتاب أن من قتل نفساً بغير حق فكأنما قتل الناس جميعاً)!! والصوابُ قولـُه تعالى: (من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنـَّهُ مَن قتَلَ نفساً بغير نفسٍ أو فساداً في الأرض فكأنما قتَلَ الناسَ جميعاً) [المائدة: ٢٣].

أخيراً يسرُّني أن أُهديَ الملحقَ برنامجاً كمبيوترياً يمنعُ حدوثَ مثلِ هذه الأخطاءِ وبما يليقُ بكتاب الله..

واللهُ من وراءِ القصد.

http://www.al-balagh.net/index.php?opti ... 17&Itemid=

[محمد الغيل]