بلاد الرافدين ،،، أو أرض العراق ... لازالت تخبئ الكثير من المفاجئات الغير سارة بالطبع ،، لضيوفها أو غزاتها ، فمن الترحيب بهم عبر قذائف الهاون .... حتى قدوم مفاجئة أخرى وهي أنفلونزا الطيور .... مرورا عبر حمير الدمار الشامل ... وحتى الدبابير والبعوض ...
الرحالة أمين الريحاني قال عن العراق ... بها بساطة أرضها ورحابتها وكرمها وبها أيضا غدر الفيضانات ..
الغربيين وخاصة الأميريكان تعودوا سابقا على دخول العراق من ناحية الشمال ،، حيث كان هناك من يرحب بهم ،، ليس لكونهم غربيين ولكن للاحتماء بهم خوفا من إخوة أعداء لم يبخلوا على المنطقة حتى بالسم الذعاف ... هنا الأميريكان استطابوا العراق شمالا ولم يتعودوا على وسطه وجنوبه ،، كان الشمال يحتوي على ما لذ وطاب من أنواع المشويات والكباب ، وبه الهواء العليل الخالي من البعوض والذباب ،، وطرف أهاليه وأخلاقهم الخالية من الهجاء والسباب .... فتقطعت بهم الأسباب وحكموا على العراق من خلال تلك العشرة المؤقتة ...
قرر الأميريكان الدخول للوسط والجنوب العراقيان ،، فلم يستقبلوا بشوايات الكباب أو المزمار كماكان توهمهم ... وكانت أم الورطات أسوة بأم المعارك ... فلم يعد بوسعهم الخروج حيث علقت أقدامهم بأوحال فيضانات الرافدين ... وأنهالت عليهم الحجارة لتدمي مقلهم وتصلي جلودهم .. وتفشت بينهم الأمراض والأوبئة ..
الأميريكان يريدون الرحيل ، ولكن كيف ... وكل يوم تدمى جباههم وتهان كبريائهم ... بواسطة المقاومة وبآلاتها البسيطة ..
ولكن المصيبة المحتملة للأميريكان ستكون بتحول وباء أنلفونزا الطيور ... من الطيور المهاجرة التي تنقله إلى حوض الرافدين ... حيث تتوفر البيئة المناسبة لنمو الوباء حيث يوجد الماء والأشجار وطيورا أخرى ..
يقول العلماء أن هذا الوباء أو الفيروس الذي يسببه سيتحول من الطيور ليصيب الإنسان ... وأنه يتوقع خسائر فادحة بالبشر أشبه بما كان يتم خلال موجات وباء الطاعون ... والعياذ بالله .
والطيور المهاجرة لا تعترف بالحدود الدولية ... وربما ينتقل المرض لأميريكا إما بواسطة جنودها المصابين أو بواسطة الطيور المهاجرة عبر ولاية ألاسكا... وبالتالي لن يفاجاء أحدنا لوعلم أن النسر الأصلع ( رمزأميريكا ) مصاب ..
وأخيرا ... أنفلونزا الطيور تطارد الأميريكان بالعراق ..!؟
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 668
- اشترك في: السبت أغسطس 07, 2004 3:39 pm
- اتصال: