j
من فجر الخميس الماضي 26/1/2006م وقع ضرب على آل سالم بأنواع المدفعية والصواريخ والدبابات من قبل الجيش مع محاولة للتقدم إلى منطقة روس الحجر (المختبية) كما تم قصف آل سالم الساعة العاشرة من صباح الجمعة بالطائرات وإصابة مواطنين منهم الطفل ماجد سعيد هادي ذياب (13 عاماً) والذي كان يقطف القات لبيعه وإعالة أسرته حيث أنه العائل الوحيد لها, فقطعت شظية صاروخ رجله وتم إسعافه من قبل المواطنين إلى مستشفى السلام بصعدة, وفي الساعة السادسة مساء الجمعة 27/1/2006م وقع هجوم بالدبابات على قرية آل الصيفي وتم التراجع بعد إشتباك المواطنين معها وحشدت قوات في منطقة آل الحماطي فيها حوالي (6) دبابات للإستعداد للهجوم على منطقة فلة تزامناً مع تسريب عشرات الجنود والمرتزقة عبر سيارات الأجرة إلى قرية الهجرة وإجبار أصحاب البيوت على إستقبالهم وإنزالهم عندهم لكي يهاجموا الجبال القريبة من الهجرة لأن فيها الحوثيون, ويهاجموا الجبال من الخلف والجيش والدبابات من الأمام, وتم قصف مواقع الحوثيين بكثافة من يوم الجمعة الماضي وبدء زحف الجنود من يوم 28 و 29 وحتى يومنا هذا وقد إستولوا على أحد الجبال التي فيها الحوثيون كما أستشهد (5) من الحوثيين خلال تلك المعارك وجرح أخرين وقتل وجرح مئات الجنود وذلك لقلة الحوثيين في المواقع وكثرة الجنود الزاحفين عليهم, هذا كله ويسمى بلجنة الوساطة تعقد إجتماعاتها الدائمة في صنعاء وقد أبلغت بجميع ما حصل ودون جدوى حيث لم تستطع تطبيق وقف إطلاق النار أو تتواجد بمراقبيها على خطوط التماس حيث والجانبان قد طالباها بذلك, ولازالت لجنة الوساطة في إجتماعات دائمة تتلقى المقترحات لحل القضية وتعرضها على الحوثيين.
هذا وقاد أفاد الحوثيون أنهم منذ بداية الوساطة رحبوا بها ووقعوا على وقف إطلاق النار وطلبوا مراقبين من لجنة الوساطة رحبوا بمقترحها لحل القضية جذرياً حيث كانت اللجنة قد قدمت منذ البداية مقترحاً لحل القضية وأفاد صالح الوجمان الذي قابل رئيس الجمهورية في عدن والذي تبنى الوساطة أفاد بأن رئيس الجمهورية وافق على المقترحات وعرضها على الحوثيين ووافقوا إلا أن إنقلاباً على تلك المقترحات قد حدث من جانب السلطة أما الحوثيون فلا زالوا عند قبولهم لها هذا وقد كانت تلك لامبادرة قد تضنت كحل وسط لقضية الشعار أن يتركه الحوثيون في المدن ويترك لهم الريف وقد قبلوا به رغم أنهم يرونه مقيداً لحريتهم التي كفلها الدستور.
قتل الجيش بدباباته زوجة صالح محمد شوحر وإبنته في منطقة ولد مسعود – قرية آل بيان, كما أصابت قذائف دباباته العشوائية العديد من البيوت والمدارس والمزارع مما أدى إلى قتل وجرح وإرعاب الكثير من المواطنين, كما قصفت الدبابات منزلي العلامة عبد الرحمن شايم في منطقة الحاربة والمدرسة الحكومية التابعة للمنطقة , كما قتل مرافقو مدير مديرية مجز أحد المزارعين في قرية آل حيدان أثناء مرورهم وإشتباههم في سيارة بأنها قد تكون تابعة للحوثيين فأطلقوا عليها النار وعلى ما جاورها. كما قد أدى القصف العشوائي في آل سالم إلى قتل وجرح العديد من المواطنين.