و أقوللا وقت عندى للاسف لهذه الجدالات المذهبية , و اكتفى بان اقول لك : ان اكبر طعن فى محمد ص هو القول بانه ترك امته دون ان ينصب لها علما هاديا يبين لها الحق و يفسر لها القران من بعده
ال لاوقت كناية عن التهرب
و أقول لك
هذا العلم الهادي الذي يفسر القرآن و يبين الحق و يهدي الأمة
إما أن يكون على ذلك لأنه يتبع الدليل الذي هو القرآن و السنة و العقل و الاجماع
أو أن لا يكون
إن كان يتبع الدليل
فالعبرة ليست به و إنما العبرة بالدليل
فلا مصحح للاستجابة له إلا بالنظر في دليله
و إذا كان لا يتبع الدليل و إنما يهدي إلى الحق و يبين الطريق و يفسر القرآن
من دون استدلال و إنما يعرفها ضرورة
فاعلم أن الذي يعرفها ضرورة يعني يعرفها بدون فعله و إنما بما بفعل به
و من يفعل به و بنا و يحصل العلم الضروري فهو الله
و هذا معناه و بكل بساطة
أن هذا المتبع و المبين القرآن و الهادي للحق من دون أي استدلال
ليس سوى نبيا معصوم عن الخطأ بقدرة الله .
و القول بني بعد رسول الله
هو كفر برسول الله
----------
و على كل
فالنبي لم يتركنا
من دون علم
و إنما تركنا مع علم كبير
اسمه القرآن الكريم
و معه علم كبير مثله
اسمه السنة النبوية
و عندنا عقولنا
و نفكر و نستدل
و ليس بعد هذا الكلام كلام
و على كل و على أية حال
فنحن اليوم متروكون بلا علي
و ليس عندنا إلا القرآن و السنة و العقل و الاجماع
بعبارة أخرى
إما أن تجوز ترك الأمة بلا هاد (بشري ) يرشدها
أو أن لا تجوز
إن جوزت
فقل ذلك بعد وفاة الرسول و بالتالي تسقط حجتاك الواهية كما تسقط أوراق الشجر في فصل الخريف
و إن لم تجوز و زعمت أنه طعن في الرسول
فالحال أنه الآن الأمة متروكة بلا هاد و لا مرشد
فالطعن متحقق
و الطاعن في رسول الله كافر يا ( غزالي ) و ما أبعدك عن حجة الإسلام الغزالي
فلا يخلو حال حجتك عن طعن في النبي أو انتقاضها فاختر
-------------
و أما ما تفتق به ذهنك الوقاد
و هذا أمر يكشف عن طوايا النفوس و خبايا الأمورو ليس فى القول بمخالفة بعض او حتى اغلب الصحابة لوصية الرسول ص ما يقدح فى نبوة محمد ص فقد ارتد اغلب بنى اسرائيل فى حياة موسى ع و عبدوا العجل و لا يقول مسلم ان هذا يقدح فى نبوة موسى ع
و على كل
بين الامرين فرق كبير
هو أن موسى لم يكن النبي الخاتم
بينما محمد كان النبي الخاتم
و النبي الخاتم
لم نعرف رسالته إلا بمن أخبر عنه
و من أخبر عنه ليسوا سوى أصحابه
فإن جوزنا عصيان أصحابه لأمره في الأمر الذي يعتبره الزاعمون به أصل الدين الأصيل و ركن الأمة الركينه
اذ كانوا بين مشارك و ممالئ و متق
فهلا جوزنا
كتمان سورة من القرآن ( سورة الولاية أو النورين مثلا)
صلاة سادسة
هلا جوزنا أن النص علي علي كان نصا في فترة من حياة الرسول
ثم نص الرسول على رجل آخر
فاتفق علي و أبو بكر و عمر و عثمان أن يكتموا النص على ذلك الرجل
و أن يرتبوا الخلافة بينهم على ما حصل
و أن يزعموا أن نص علي لم ينسخ تشويشا على ذلك الرجل المنصوص عليه و الذي لا نعرفه
و لعله سعد بن عبادة الذي اعتزلهم للشام
أو آخر قرروا كتمان أمره
ليظل الأمر فيهم
و هلا قلت
أن النبي لم يكن النبي الخاتم
و إنما كان النبي الخاتم هو أحمد الذي بشر به عيسى و ليس محمد
لكن أصحاب محمد (الذين برأيك جاز منهم الاجماع على مخالفته كل لسببه طمعا أو ممالئة أو خوفا و تقية ) قرروا أن يزعموا ختم النبوة ليفسدوا على ذلك النبي أمره و يبقى الامر فيهم قائما لا ينازعهم عليه أحدو تظل الخلافة في قريش والعربية لغة قريش لغة سيدة و ليظل العرب هم المصطفين من ولد آدم
أقول لك يا غزالي
كل هذه طعونات
و المزيد المزيد
إن فتحت الباب ستتوالي جمعاء
و كلها طاعنة في الإسلام و نبوة محمد و استمراريته
و كلها لازمة عن قولكم بالطعن في صحابة الرسول و اجماعهم على خلاف ما أراد الرسول في أصل من أصول الدين
----------
ثم قلت
ربما كان معنى قولكو اقرا هذا البحث لعلك تستفيد
كي أصير رافضيا
-----------
على كل
أقول لك شيئا هاما جدا
هناك عدة أنظمة للحكم
ديموقراطي
ثيوقراطي
دكتاتوري
الفرق بين الشيعة و الزيدية (القائلين بالنص) و بين المعتزلة و أهل السنة ( النافين للنص)
هو الفرق بين الثيوقراطيين و بين الديموقراطيين
فهم في الواقع غير مختلفين على مسألة واحدة و إنما هم كل منهم لهم تصوره الخاص لنص المشكلة
الشيعة حين يتحدثون عن الإمام فهم يسندون إليه وظائف النبي + الوظائف الدنيوية لرئيس الدولة
بينما المعتزلة و أهل السنة حين يتحدثون عن الإمام فهم يسندون إليه مهام رئيس الدولة الدنيوية لا الدينية
و هنا الخلاف
في تصور كل طرف للمشكلة
لكن الحل يكمن بكل بساطة في أمرين هامين
أولها
الرئيس الذي يجمع السيفين ( و هو المصطلح المسيحي لسطلة البابا الدينية كنيابة عن المسيح و سلطة القيصر الدنيوية كرئيس للدولة )
قول باطل
لأن مما يعلمه المسلمون ضرورة حتى أن منكره كافر بالاجماع
هو أن النبي محمد -ص- و خاتم الأنبياء
و هذه القاعدة المهمة ختم النبوة تفند كل الدعاوي التي تزعم الحاجة إلى مرشد ذي سلطة آلهية و عصمة آلهية كي لا تضل الأمة
لأنهما متناقضان على طول الخط
لأن معنى ختم النبوة ليس أنه لا أحد يسمى نبيا بعد الرسول
فالعبرة ليس في الاسم
و إنما في المسمى في المعنى
و هو انقطاع أي اتصال بين السماء و الأرض
انقطاع الوحي
و الذين يقولون بالمرشد المعصوم من الله هم أنفسهم الذين يقولون بالوحي الآلهي بعد نبوة سيدنا محمد و هذا باطل باطل باطل و كفر كفر كفر
فإن كانت الأمة مجمعة على أن الوحي منقطع و أن صلة السماء بالارض انقطعت
كان القول بالإمامة وفق التصور الشيعي قولا باطلا لأنه مناقض للتصور الإسلامي الذي هو ختم النبوة و التي تصبح مجرد تسمية لا معنى لها وفق التصور الشيعي
و أما ان قال الشيعة
أنه كيف يهتدي الانسان إلى الصواب إن لم يكن هناك من هاد
جاوبنا
بأن العقل و القرآن و السنة هي أمور كافية لتحقيق الهداية
و المطلوب ليس أن يجبر الله الانسان على الاهتداء
و إنما أن يخيره و يبين له الطريق
فيهتدي مختارا لا مضطرا و إلا فلا ألجأ الله الناس للهداية و الطاعة لم يكن معنى للعقاب و الثواب لأنه أمر غير مستحق
ذلك كان الأمر الأول
أما الأمر الثاني
و هو أن المدعي بالإمامة التي تجمع السيفين ( تجمع السلطة الدينية و الدنيوية ) بحيث يكون صاحبها هاديا و مرشدا للأمة و مبينا لها الطريق الحق و يكون واجبا اتباعه
إما أن يقول هذا على الوجوب أو الجواز
إن قاله على الوجوب انتقض بالحاضر الواقع لنا
و الحال أن هذا الإمام الذي يبين الطريق و يهدي إلى الحق و المعين من قبل الله و المعصوم عن الخطأ
غير موجود
لكن لو كان واجبا لوجد
فلما لم يوجد لم يكن واجبا
و أما إذا كان الامر على طريق الجواز
فيكون نصب مثل هذا الامام جائز
و أيضا عدم نصبه جائز أيضا
و ترجيح أحد الطرفين بحاجة إلى مرجح
و لا مرجح
فيبطل القول على الحالين
و بالتالي ستعرف يا سيد غزالي
أن كل ما تقول به الشيعة ليس سوى أوهاما
يبطل العقل و المنطق
و بالتالي
فالقول أن العقل يوجب نصب الإمام على الله
قول باطل
و إذا بطل
بطل النص
--------
و على كل
فأنت تزعم زيديتك
لكن لسانك ينطق بقول الإمامية
لا الزيدية
و إلا فلو قرأت كتابا زيديا مثل القلائد في العقائد تأليف الإمام أحمد بن يحيى المرتضى رحمه الله ستجده يرد على دعاوي الشيعة في أن النص على الإمام واجب عقلا بحجة أنه لطف مقرب إلى الطاعات
فقد أجاب عليه المرتضى بان هذا لطف خاض و مثله لا يعلم بالعقل و إنما بالشرع بخلاف اللطف العام .
----------
و أما المقالة تاعت جعفر السبحاني
فهو يبدأ بالأمر التالي
ذكر أربع وظائف للنبي
( و هي الوظائف التبليغية للرسول )
ثم يتحدث أن غياب الرسول سيؤدي إلى غياب هذه الوظائف الأربعة
ثم يتحدث
أن هناك ثلاثة احتمالات
1- أن تكون الأمة لا مبالية
2- أن تكون الأمة مستعدة للقيام بالعبء
3- أن توكل مهمات التبليغ لشخص آخر
ثم هو يسقط الاحتمال الأول لأنه واه بنظره
و هو هنا يحاول تفنيد الأمر الثاني
و حججه أن الأمة مختلفه
و الأمثلة التي ساقها
1- الاختلاف في كيفية المسح أو الغسل على الأيدي
و أقول
يا غزالي يا من تقوم بالقص و النسخ
أنسيت أن الزيدية يقولون بالغسل مثل أهل السنة
و أن الخلاف لم يكن إلا من الإمامية
و لكن هذا جميل
فحجة موجهة لنحره
فهو يزعم أن بالحجة المزعومة و هو علي تنتفي الاختلافات لكن الواقع أن من يقولون بإمامة علي أيضا مختلفون فلم جاز هنا و لم يجز هناك
و أما الأمر الثاني
فهو تفسير كيفية القطع و الكلالة ، ....
و أما الأمر الثالث
فهو في مجال العقيدة
و أما الأمر الرابع
فهو عدم كفاية الآيات القرآنية و الأحاديث النبوية لمعرفة أحكام الفقه مما أدى إلى استحداث وسائل جديدة من قياس و استحسان
ثم هو يذكر الأمثلة على الامور المستحدثة
و هو يزعم أن اللجوء إلى الاجتهاد تعبير عن عدم كفاية السنة و القرآن لحل كافة المشكلات+
فهو يذكر أن القياس كان أحد هذه الوسائل الذي تبنته جماعة من الصحابة و أنكره جماعة منها الإمام علي و أهل البيت
( و لاحظ يا غزالي أنك تزعم التزيد و الزيدية يقولنون بالقياس و هذه الحجة مفصلة على مقاس الإمامية و ليس على مقاسكم )
و بهذا يستنتج السبحاني
و أيضا يقولوذلك كلّه يدلّ على عدم وفاء نصوص الكتاب والسنّة، بما استجدّ للمسلمين بعد عصر الرسالة، من مسائل، أو ما جدّ لهم من حاجة.
ثم يذكر الفراغ في مجال رد الشبهات و التشكيكاتوهو أنّه لم يقدر للنبي استيفاء مهمة التشريع،
ثم اختلاف الأمة
ثم يتحدث عن
بمعنى أنه يقر بأن الدين الحنيف تم تحريفه !!!!!!!!!!!ممّا يوضح عدم تمكّن الأمّة من صيانة الدين الحنيف عن التحريف وأبنائها عن التشتت،
و بتحدث عن
وجود الروايات الموضوعة والمجوعولات الهائلة
و يخلص إلى النتيجة التالية
هذا البحث الضافي يثبت حقيقة ناصعة، وهي عدم تمكّن الأُمّة، مع مالها من الفضل، من القيام بسدّ الفراغات الهائلة خلّفتها رحلة النبي الأكرم ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ ، فلا مناص من تعيُن الإحتمال الثالث، وهو سدّ تلك الثغرات بفرد مثالي يمارس وظائف النبي في المجالات السابقة، بعلمه المستودع فيه، ويكون له من المؤهلات ما للنبي الأكرم، وسوى كونه طرفاً للوحي.
هذا باختصار كل محاولة السبحاني
المتهافته
و التي تنطلق من أصول الشيعة الإمامية
و ليس من الزيدية
و أجيب عليها بالتالي
أولا
كل ما يسعى إليه هو ايجاب نصب الإمام على الله
لكن هذا باطل
لأن مثل هذا الإمام
غير موجود
فلو كان واجبا لوجد
فلما لم يوجد
لم يوجب
و هذا هدم لمقالته كلها
ثانيا
كل ما زعمها من مبررات
و هي اختلاف الأمة في التفسير
في الأحكام
في العقائد
في الأحاديث
حاصل ليس فقط بين الشيعة و إنما بين الشيعة الإمامية أنفسهم
فأما الأحاديث
فثلثا كتابهم الأكبر و هو الكافي هم مجمعون على أنه موضوع
و في العقائد
ففرق كبير في الاعتقاد بين الإمامية الأوائل
امامية هشام بن الحكم المجسم القائل بحدوث العلم
و بين امامية بنو نوبخت و إمامية الشريف المرتضى
فالواقع
أن الإمامية أنفسهم مختلفون في العقائد و بالتالي فإن النص لن يفدهم
و أما في الفقه
فحدث و لا حرج
و اختصر بتعليق واحد من أعظم علماء الشيعة على مر العصور و من يريد التحقق فليرجع لكتبهم الفقية
و هو الفيض الكاشاني
و هو يقول عن الشيعة ( و يقصد الإمامية ) : : (تراهم يختلفون في المسألة الواحدة على عشرين قولاً أو ثلاثين أو أزيد، بل لو شئت أقول: لم تبق مسألة فرعية لم يختلفوا فيها أو في بعض متعلقاتها) الوافي ص 9
فالاختلاف أيضا موجود حتى في الأمور العقدية
فضلا عن الفقه
و في التفسير أيضا نفس الشيء
و لا أقل من أن يقرأ أي من تفاسير الشيعة خصوصا التي تعمل بالرواية
فينتج من هذا
أن ما اعترضته يا سبحاني
هو وجود هذه الأشياء
فاقترحت حلا و هو النص
لكن الحل فشل
فالخلاف أيضا موجود بين من يقرون بالنص و يزعمون أنهم يتبعون المنصوص عليه
-----------
ثم أقول
إن الزعم بان الدين حرف و بأن الشريعة لم تكتمل و ليست وافية بالأمور المستحدثة و لهذا فلا بد من حاجة لأئمة جدد بعد الرسول
زعم باطل
أولا
"اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا "
ثانيا
إن اتصال الشيعة بأئمتها انقطع منذ ما يزيد عن 1000 عام و أي منذ بداية الغيبة الكبرى
فما يفعله الشيعة بالأمور المستحدثة و الجديدة
فإن جوزتموها في حالكم و لم تقولوا ببطلان الغيبة
فلم جعلتم عدم النص باطلا بعد النبي لأنه يترك الأمة بدون معرفة الأمور المستحدثة
فالحال سيان بيننا و بينكم
ثالثا
إن الزعم بعد اكتمال الشريعة و الحاجة إلى معلم استودع فيه العلم
ما الفرق بينه و بين الرسول
إلا أن الرسول يسمى رسول
بينما صاحبكم له كل ما للرسول إلا الاسم
و معلوم أن القول بختم النبوة يبطل مقالتكم
و على كل فما هو معنى ختم النبوة
هل هو عدم الاتيان بشريعة جديدة
ليس هذا فكل من جاؤوا بعد موسى كانوا على شريعته و كانوا أنبياء
و أيضا أنتم تقولون بشريعة جديدة مكلمة للناقص من الشريعة السابقة
و ختم النبوة
ليس إلا انقطاع الصلة بين السماء و الارض انقطاع الوحي
لأن الانسانية وصلت مرحلة النضوج التي أصبحت فيه قادرة على ممارسة دورها في خلافة الله
و ليس المطلوب من الله جبر البشر على الطاعات
و إنما تبيين سبل الطاعات ليختاروها بارادتهم أو يرفضوها إن شاؤوا
---------------------
و أخيرا
غاية الأمر
هي القول بوجوب النص على الإمامة عقلا
لمسببات مختلفة
و الرد عليه
بأن هذه مقالة الإمامية لا الزيدية
و ايضا
باطلة لما لك يكن اليوم إمام
و من يستدلون عليها
لا يؤمنون بختم النبوة
و إنما يؤمنون بأنبياء موحى إليهم مستودع بهم العلم قامت بهم الحجة على غيرهم
لكنهم لا يسمونهم أنبياء و موحى إليهم
و إنما يسمونهم
أئمة معصومين
و سلاما
على من يحاول أن يقرأ ما يأتي به