الشيخ إمام عيسى ..... مغني الثورة والرفض .
-
- ---
- مشاركات: 885
- اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
- مكان: مصر المحمية بالحرامية
- اتصال:
الشيخ إمام عيسى ..... مغني الثورة والرفض .
الشيخ امام.. مغني الثورة والرفض
مهما أوتيت البلاغة من قوة، فانها لا تستطيع أن تنقل للأجيال الحالية تلك
اللحظة البشعة التي رأتها الأمة أعقاب هزيمة 67.. مطارات مضروبة.. ومدن
تكاد أن تشعر أنها بلا حراس وجنود هائمون على وجوههم في البراري تطاردهم
الهزيمة والعار والحيوانات المفترسة وأمهات في البيوت يتمنين الأرض أن
تبتلعهن لأنهن خسرن الضنى الغالي والوطن الأغلى معا.
في تلك الملابسات.. ومضت في الأفق ثلاث اشارات كأول قاطرة للأمل في العمليات
الفلسطينية الفدائية ذات الطعم الخاص والمتعلقة باختطاف الطائرات ـ
مظاهرات الحركة الطلابية المصرية ـ والشيخ امام عيسى مغني الثورة والوطن.
ولدت ظاهرة الشيخ امام عيسى وسط هذه الملابسات كزهرة وسط صخر وظل صوت
الشيخ الضرير ـ ابن التعليم الأزهري ـ يشكل الخلفية الصوتية والوجدانية
لمئات الثوريين المصريين من ناصريين ويساريين جدد ووطنيين ديمقراطيين في
نضالاتهم اليومية في حقبة من أشد حقب مصر أهمية.
لكن الشيخ الذي جمع كل هؤلاء حوله ـ كان للكثيرين لغز يبحث عن أكثر من
اجابة.. ماذا كانت قناعات الشيخ الايديولوجية بالضبط؟ كيف كان الشيخ يعشق
الزعيم عبدالناصر ويغني ضده أو ضد نظامه في نفس الوقت؟ هل كان الشيخ
امام.. ماركسي لينيني أو بلفظة أخرى شيوعي..
اذا لم يكن كذلك فكيف يفسر احتضان عشرات الشيوعيين له.. كيف اقترب الشيخ
من رفيق رحلة كفاحه الشاعر أحمد فؤاد نجم ولماذا انفصلا؟ كل هذه الأسئلة..
وأسئلة أخرى لا تقل أهمية ـ كان يمكن أن يجيب عنها كتاب ـ لكن الأجمل
والأكثر غنى أن تجيب عليها المذكرات الشخصية نفسها للشيخ الفنان امام
عيسى وهذا ما فعله الزميل أيمن الحكم في كتابه الصادر مؤخرا عن دار
الأحمدي للنشر .. مذكرات الشيخ امام..
يتناول الكتاب مذكرات الشيخ ـ كما دونها أيمن في مئة صفحة ـ ويتبعها
بمداخلات عن ظاهرة الشيخ لأكثر من 25 مثقفا مصريا ممن تفاعلوا معها هجوما
ودفاعا منهم أحمد فؤاد نجم وصافيناز كاظم وصلاح عيسى ومحمد عودة وفؤاد
زكريا وخيري شلبي وكامل زهيري ـ بل منهم فايدة كامل الفنانة والبرلمانية
وزوجة وزير الداخلية الأشهر في مطاردة الشيخ واعتقاله اللواء نبوي اسماعيل
يحكي الشيخ في الجزء الأول من المذكرات عن ولادته عام 1918 في اسرة فقيرة
في قرية صغيرة اسمها أبوالنمرس في محافظة الجيزة وعن فقده لبصره بذات
الطريقة التي فقد فيها عميد الأدب العربي طه حسين لبصره أي عن طريق أحدى
الوصفات الريفية البدائية ثم عن ذهابه الى الكتاب عند الشيخ عبدالقادر
ندا والتحاقه ببطانة الشيخ محمد سليمان عن طريق الجمعية الشرعية.. ليردد
وراء المنشد أو الوشاحجي.
من الجمعية الشرعية بأبو النمرس الى الجمعية الشرعية بالقاهرة بدأت
الرحلة حيث ذهب الشيخ امام الى مسجد فاضل بدرب الجماميز بالسيدة زينب
ليسمع أول ما يسمع الى الشيخ محمد رفعت.
يكشف الشيخ امام عن شخصية لعبت دورا مهما في حياته وهي شخصية معروفة في
الأوساط الأصولية لكن آخر ما يتوقعه المرء أن يكون على علاقة بمسيرة الشيخ
امام هو الشيخ محمود خطاب السبكي (جماعة أنصار السنة) ويميط الشيخ امام
في مذكراته عن سر لا يعرفه الكثيرون أن الشيخ السبكي بدأ حياته بعد
الأربعين.. ولأنه حتى ذلك العمر.. لم يكن سوى فلاح أمي جاهل وأن موقفا
عابرا غير مساره فدفعه للتعليم حتى أصبح أستاذ فلسفة ومنطق.
وقف الشيخ السبكي بجانب الشيخ امام.. لكن حياة الجمعية الشرعية كانت
صارمة الى حد لم يكن يستطيع تحملها.. فبدأت سلسلة من المشاكل معهم..
وبمجرد أن توفي الشيخ السبكي طرده أعضاء الجمعية بلا رحمة ليجد الشيخ
امام نفسه في الشارع عام 1934.
رحل الشيخ امام ليقيم نهارا في الحسين وليلا في الأزهر.. الى أن احتضنته
جماعة من أقاربه في حوش قديم بحي الغورية.. التي دخلها ولم يخرج منها
حتى وفاته.
كان الشيخ امام قد احترف الموشحات.. تعرف على درويش الحريري ـ الأستاذ
بمعهد الموسيقى العربية ـ ثم صادق سيد مكاوي وزكريا أحمد والشيخ علي
محمود.
وكما يعتبر السبكي والحريري أشخاص مهمين في حياة الشيخ امام.. فإن
معرفته بآلة العود.. لا تقل أهمية.
يحكي الشيخ في تفصيل واسهاب أنه لم يخطر على باله قط أن العود من حق
المكفوفين.. حتى تصادف وجوده في إحدى السهرات الغنائية والتي كان فيها
أحد المكفوفين وضرب على العود، ليلتها لم يذق طعم النوم.. واستيقظ ليذهب
الى صديقه كامل الحمصاني يرجوه أن يعلمه العود.. والذي لم يستغرق منه
كما يرى أكثر من أربع جلسات.
يعتبر الشيخ عام 1962 عام لقائه بالشاعر أحمد فؤاد نجم عاما فاصلا في
حياته. كان نجم خارجا من السجن لتوه ومعه ديوان صور من السجن والحياة
ويبحث عن مغن يغني له.. فتشكلت لحظتها الفرقة: أحمد فؤاد نجم كشاعر
والشيخ امام كمغني ومحمد علي يضرب على الرق..
جاءت الهزيمة على الثلاثة.. وهم يغنون للحب.. والنساء والعشاق.. فقلبتهم
رأسا على عقب فتحولوا من هذا الوضع الى مغنيين رافضين للهزيمة خصوصا بعد
أغنية جيفارا التي أحدثت ضجيجا ضخما في أوساط الطلاب الذين لم يعد لديهم
شئ يفعلونه سوى المظاهرات.
تصاعدت ظاهرة الشيخ نجم خصوصا بعد حفلة نقابة الصحفيين عام 1968 وعرض
محمد عروق أن يغنوا في برنامج خاص باذاعة صوت العرب. وهنا تبدأ اختلاف
الروايات.
فبينما يروي الشيخ امام في مذكراته أن عروق عرض عليه هو ونجم شيكات قيمة
كل منهم عشرة آلاف جنيه.. وأنهما اعتبرا هذه الشيكات رشوة صريحة ـ انتم
عايزين تشترونا.. بس احنا ما نتبعش ـ
يؤكد رجاء النقاش في شهادته والموجودة ضمن الكتاب أن هذه القصة كاذبة من
الألف الى الياء وهي تحريف للواقع وإساءة الى شخصين من أشرف وأنبل الأشخاص
محمد فايق ومحمد عروق.
كما يستطرد النقاش أنه كان شاهدا أساسيا على القصة الملفقة وأن الشيك
الذي صرف لهما هو 50 جنيها فقط.
نعود الى الشيخ الذي يتابع رواية صدامه مع السلطة واعتقاله عام 1969
وحبسهم انفرادي ووساطة ياسر عرفات للافراج عنهما عند عبدالناصر الذي يرفض
ويعلن أنهما لن يريا النور طوال حياته.
لكن هنا أيضا ـ يرفض رجاء النقاش في شهادته هذه الرواية ويقول أن سبب
الاعتقال ليس صدامية أغاني الشيخ مع السلطة ـ بل لأن عبدالناصر استمع
للأغنية التي غناها الشيخ عن سيناء فغلى دمه عندما سمع عبارة: يا محلا
رجعة ضباطنا من خط النار.. على أية حال ـ يمضي الشيخ في رواية مذكراته
من سجن الى سجن.. ومن صدام الى صدام..
في الحقبة الساداتية والتحامه بأحداث الطلبة في جميع محطاتي.. مظاهرات
الكعكة الحجرية عام 1972 وعام الحسم 73 ومظاهرات 75 ومظاهرات انتفاضة
1977 يفرد الشيخ امام في مذكراته صفحات طويلة عن أحمد فؤاد نجم.. ويقول
أنه تحمل اهانات نجم منذ عام 1962 لأنهما كان شيئا واحدا أمام الجمهور
لكن كان لابد لهذه الخلافات أن تنفجر بعد أن انتهت سنوات الصدام مع
السلطة. يتهم الشيخ امام فؤاد نجم أنه يحب الزعامة والرئاسة وأنه حاول
احتكاره وكان يستفز اذا غنى لشعراء آخرين.
يختتم الشيخ مذكراته بقصته مع الشيوعية واليسار فينفي أنه اعتنق هذا
الفكر أو حتى فكر في اعتناقه يوما وأنه كل ما يربطه بهذا الاتجاه وحدة
الهدف.
تنتهي مذكرات الشيخ وتبدأ شهادات المثقفين ربما كان أهمها ليست كتابة عن
عاصروه بل شهادة خالد حريب ابن جيل التسعينيات من احتفالية نادي السجر
بالاسماعيلية.
كانت هذه الشهادة.. شهادة ميلاد أن الشيخ امام لم تمت وأنه من الآن
فصاعدا.. ما التقى مثقفون.. وثوريون من أي جيل قادم.. إلا وسيذكروه.
انتهت مذكرات الشيخ ـ تبقى هنا أن نذكر ـ أن أهمية المذكرات تأتي في وقت
تم فيه زف الحالة الثورية من عالم الواقع الى عالم الذكرى ـ بحيث بدت
هذه المذكرات وكأنها مخطوطة قادمة من عالم بعيد.
مصدر آخر لأهمية هذه المذكرات.. هو فك أو تفكيك قصة المغني السياسي.. من
حالة التخشيبة الثورية واعادة تقديمهم الى الشارع العربي كلحم ودم.. هو
ونجم لهما وخلافاتهما وأكاذيبهما ومبالغاتهما ـ بعد أن عرفناهما من قبل
مجرد خطاب حماسي ضد الامبريالية وضد مناضلين آخر زمن في العوامات ولم يصل
لأسماعهما أن جيفارا مات.
لا يملك المرء وهو يطوي الكتاب ـ إلا أن يسأل نفسه سؤالا ـ ربما بدا مؤلما
ـ أو مفرحا.
ترى هل تعبر بنا مرة أخرى ظاهرة مثل ظاهرة الشيخ امام ذاك المغني الذي
كنا نخبئ اسطوانات اغانيه من المخبرين ونخفض صوت المسجل وهو يصيح بصوته
الشجي الرافض؟ أم أن شعبان عبدالرحيم هو الامتداد المنطقي للغناء السياسي
ـ للشيخ امام وسيد درويش!! في زمن العولمة؟؟ سؤال نتمنى من كل قلوبنا أن
تكون اجابته لا.
http://scclab.com/~rtv/page_cheikh.htm
مهما أوتيت البلاغة من قوة، فانها لا تستطيع أن تنقل للأجيال الحالية تلك
اللحظة البشعة التي رأتها الأمة أعقاب هزيمة 67.. مطارات مضروبة.. ومدن
تكاد أن تشعر أنها بلا حراس وجنود هائمون على وجوههم في البراري تطاردهم
الهزيمة والعار والحيوانات المفترسة وأمهات في البيوت يتمنين الأرض أن
تبتلعهن لأنهن خسرن الضنى الغالي والوطن الأغلى معا.
في تلك الملابسات.. ومضت في الأفق ثلاث اشارات كأول قاطرة للأمل في العمليات
الفلسطينية الفدائية ذات الطعم الخاص والمتعلقة باختطاف الطائرات ـ
مظاهرات الحركة الطلابية المصرية ـ والشيخ امام عيسى مغني الثورة والوطن.
ولدت ظاهرة الشيخ امام عيسى وسط هذه الملابسات كزهرة وسط صخر وظل صوت
الشيخ الضرير ـ ابن التعليم الأزهري ـ يشكل الخلفية الصوتية والوجدانية
لمئات الثوريين المصريين من ناصريين ويساريين جدد ووطنيين ديمقراطيين في
نضالاتهم اليومية في حقبة من أشد حقب مصر أهمية.
لكن الشيخ الذي جمع كل هؤلاء حوله ـ كان للكثيرين لغز يبحث عن أكثر من
اجابة.. ماذا كانت قناعات الشيخ الايديولوجية بالضبط؟ كيف كان الشيخ يعشق
الزعيم عبدالناصر ويغني ضده أو ضد نظامه في نفس الوقت؟ هل كان الشيخ
امام.. ماركسي لينيني أو بلفظة أخرى شيوعي..
اذا لم يكن كذلك فكيف يفسر احتضان عشرات الشيوعيين له.. كيف اقترب الشيخ
من رفيق رحلة كفاحه الشاعر أحمد فؤاد نجم ولماذا انفصلا؟ كل هذه الأسئلة..
وأسئلة أخرى لا تقل أهمية ـ كان يمكن أن يجيب عنها كتاب ـ لكن الأجمل
والأكثر غنى أن تجيب عليها المذكرات الشخصية نفسها للشيخ الفنان امام
عيسى وهذا ما فعله الزميل أيمن الحكم في كتابه الصادر مؤخرا عن دار
الأحمدي للنشر .. مذكرات الشيخ امام..
يتناول الكتاب مذكرات الشيخ ـ كما دونها أيمن في مئة صفحة ـ ويتبعها
بمداخلات عن ظاهرة الشيخ لأكثر من 25 مثقفا مصريا ممن تفاعلوا معها هجوما
ودفاعا منهم أحمد فؤاد نجم وصافيناز كاظم وصلاح عيسى ومحمد عودة وفؤاد
زكريا وخيري شلبي وكامل زهيري ـ بل منهم فايدة كامل الفنانة والبرلمانية
وزوجة وزير الداخلية الأشهر في مطاردة الشيخ واعتقاله اللواء نبوي اسماعيل
يحكي الشيخ في الجزء الأول من المذكرات عن ولادته عام 1918 في اسرة فقيرة
في قرية صغيرة اسمها أبوالنمرس في محافظة الجيزة وعن فقده لبصره بذات
الطريقة التي فقد فيها عميد الأدب العربي طه حسين لبصره أي عن طريق أحدى
الوصفات الريفية البدائية ثم عن ذهابه الى الكتاب عند الشيخ عبدالقادر
ندا والتحاقه ببطانة الشيخ محمد سليمان عن طريق الجمعية الشرعية.. ليردد
وراء المنشد أو الوشاحجي.
من الجمعية الشرعية بأبو النمرس الى الجمعية الشرعية بالقاهرة بدأت
الرحلة حيث ذهب الشيخ امام الى مسجد فاضل بدرب الجماميز بالسيدة زينب
ليسمع أول ما يسمع الى الشيخ محمد رفعت.
يكشف الشيخ امام عن شخصية لعبت دورا مهما في حياته وهي شخصية معروفة في
الأوساط الأصولية لكن آخر ما يتوقعه المرء أن يكون على علاقة بمسيرة الشيخ
امام هو الشيخ محمود خطاب السبكي (جماعة أنصار السنة) ويميط الشيخ امام
في مذكراته عن سر لا يعرفه الكثيرون أن الشيخ السبكي بدأ حياته بعد
الأربعين.. ولأنه حتى ذلك العمر.. لم يكن سوى فلاح أمي جاهل وأن موقفا
عابرا غير مساره فدفعه للتعليم حتى أصبح أستاذ فلسفة ومنطق.
وقف الشيخ السبكي بجانب الشيخ امام.. لكن حياة الجمعية الشرعية كانت
صارمة الى حد لم يكن يستطيع تحملها.. فبدأت سلسلة من المشاكل معهم..
وبمجرد أن توفي الشيخ السبكي طرده أعضاء الجمعية بلا رحمة ليجد الشيخ
امام نفسه في الشارع عام 1934.
رحل الشيخ امام ليقيم نهارا في الحسين وليلا في الأزهر.. الى أن احتضنته
جماعة من أقاربه في حوش قديم بحي الغورية.. التي دخلها ولم يخرج منها
حتى وفاته.
كان الشيخ امام قد احترف الموشحات.. تعرف على درويش الحريري ـ الأستاذ
بمعهد الموسيقى العربية ـ ثم صادق سيد مكاوي وزكريا أحمد والشيخ علي
محمود.
وكما يعتبر السبكي والحريري أشخاص مهمين في حياة الشيخ امام.. فإن
معرفته بآلة العود.. لا تقل أهمية.
يحكي الشيخ في تفصيل واسهاب أنه لم يخطر على باله قط أن العود من حق
المكفوفين.. حتى تصادف وجوده في إحدى السهرات الغنائية والتي كان فيها
أحد المكفوفين وضرب على العود، ليلتها لم يذق طعم النوم.. واستيقظ ليذهب
الى صديقه كامل الحمصاني يرجوه أن يعلمه العود.. والذي لم يستغرق منه
كما يرى أكثر من أربع جلسات.
يعتبر الشيخ عام 1962 عام لقائه بالشاعر أحمد فؤاد نجم عاما فاصلا في
حياته. كان نجم خارجا من السجن لتوه ومعه ديوان صور من السجن والحياة
ويبحث عن مغن يغني له.. فتشكلت لحظتها الفرقة: أحمد فؤاد نجم كشاعر
والشيخ امام كمغني ومحمد علي يضرب على الرق..
جاءت الهزيمة على الثلاثة.. وهم يغنون للحب.. والنساء والعشاق.. فقلبتهم
رأسا على عقب فتحولوا من هذا الوضع الى مغنيين رافضين للهزيمة خصوصا بعد
أغنية جيفارا التي أحدثت ضجيجا ضخما في أوساط الطلاب الذين لم يعد لديهم
شئ يفعلونه سوى المظاهرات.
تصاعدت ظاهرة الشيخ نجم خصوصا بعد حفلة نقابة الصحفيين عام 1968 وعرض
محمد عروق أن يغنوا في برنامج خاص باذاعة صوت العرب. وهنا تبدأ اختلاف
الروايات.
فبينما يروي الشيخ امام في مذكراته أن عروق عرض عليه هو ونجم شيكات قيمة
كل منهم عشرة آلاف جنيه.. وأنهما اعتبرا هذه الشيكات رشوة صريحة ـ انتم
عايزين تشترونا.. بس احنا ما نتبعش ـ
يؤكد رجاء النقاش في شهادته والموجودة ضمن الكتاب أن هذه القصة كاذبة من
الألف الى الياء وهي تحريف للواقع وإساءة الى شخصين من أشرف وأنبل الأشخاص
محمد فايق ومحمد عروق.
كما يستطرد النقاش أنه كان شاهدا أساسيا على القصة الملفقة وأن الشيك
الذي صرف لهما هو 50 جنيها فقط.
نعود الى الشيخ الذي يتابع رواية صدامه مع السلطة واعتقاله عام 1969
وحبسهم انفرادي ووساطة ياسر عرفات للافراج عنهما عند عبدالناصر الذي يرفض
ويعلن أنهما لن يريا النور طوال حياته.
لكن هنا أيضا ـ يرفض رجاء النقاش في شهادته هذه الرواية ويقول أن سبب
الاعتقال ليس صدامية أغاني الشيخ مع السلطة ـ بل لأن عبدالناصر استمع
للأغنية التي غناها الشيخ عن سيناء فغلى دمه عندما سمع عبارة: يا محلا
رجعة ضباطنا من خط النار.. على أية حال ـ يمضي الشيخ في رواية مذكراته
من سجن الى سجن.. ومن صدام الى صدام..
في الحقبة الساداتية والتحامه بأحداث الطلبة في جميع محطاتي.. مظاهرات
الكعكة الحجرية عام 1972 وعام الحسم 73 ومظاهرات 75 ومظاهرات انتفاضة
1977 يفرد الشيخ امام في مذكراته صفحات طويلة عن أحمد فؤاد نجم.. ويقول
أنه تحمل اهانات نجم منذ عام 1962 لأنهما كان شيئا واحدا أمام الجمهور
لكن كان لابد لهذه الخلافات أن تنفجر بعد أن انتهت سنوات الصدام مع
السلطة. يتهم الشيخ امام فؤاد نجم أنه يحب الزعامة والرئاسة وأنه حاول
احتكاره وكان يستفز اذا غنى لشعراء آخرين.
يختتم الشيخ مذكراته بقصته مع الشيوعية واليسار فينفي أنه اعتنق هذا
الفكر أو حتى فكر في اعتناقه يوما وأنه كل ما يربطه بهذا الاتجاه وحدة
الهدف.
تنتهي مذكرات الشيخ وتبدأ شهادات المثقفين ربما كان أهمها ليست كتابة عن
عاصروه بل شهادة خالد حريب ابن جيل التسعينيات من احتفالية نادي السجر
بالاسماعيلية.
كانت هذه الشهادة.. شهادة ميلاد أن الشيخ امام لم تمت وأنه من الآن
فصاعدا.. ما التقى مثقفون.. وثوريون من أي جيل قادم.. إلا وسيذكروه.
انتهت مذكرات الشيخ ـ تبقى هنا أن نذكر ـ أن أهمية المذكرات تأتي في وقت
تم فيه زف الحالة الثورية من عالم الواقع الى عالم الذكرى ـ بحيث بدت
هذه المذكرات وكأنها مخطوطة قادمة من عالم بعيد.
مصدر آخر لأهمية هذه المذكرات.. هو فك أو تفكيك قصة المغني السياسي.. من
حالة التخشيبة الثورية واعادة تقديمهم الى الشارع العربي كلحم ودم.. هو
ونجم لهما وخلافاتهما وأكاذيبهما ومبالغاتهما ـ بعد أن عرفناهما من قبل
مجرد خطاب حماسي ضد الامبريالية وضد مناضلين آخر زمن في العوامات ولم يصل
لأسماعهما أن جيفارا مات.
لا يملك المرء وهو يطوي الكتاب ـ إلا أن يسأل نفسه سؤالا ـ ربما بدا مؤلما
ـ أو مفرحا.
ترى هل تعبر بنا مرة أخرى ظاهرة مثل ظاهرة الشيخ امام ذاك المغني الذي
كنا نخبئ اسطوانات اغانيه من المخبرين ونخفض صوت المسجل وهو يصيح بصوته
الشجي الرافض؟ أم أن شعبان عبدالرحيم هو الامتداد المنطقي للغناء السياسي
ـ للشيخ امام وسيد درويش!! في زمن العولمة؟؟ سؤال نتمنى من كل قلوبنا أن
تكون اجابته لا.
http://scclab.com/~rtv/page_cheikh.htm
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )
((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب
((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 43
- اشترك في: الثلاثاء مايو 11, 2004 1:37 pm
- مكان: Sweden
[b]إعادة الشيخ إمام الى بيئته الحقيقية[/b]
لاخ واصل بن عطــاء
السلام عليكــم ورحمة الله وبركـــاته
قرأت مقالكم عن الشيخ إمام مغني الرفض والثورة، واكثر ما أسعدني ان اجد ان منبراً اسلاميا يحتضن مقالا عن الشيخ رحمه الله وهو الذي اصبح الحديث عنه حكراً للماركسيين وما يسمى بقوى اليسار. ونشر مقالٍ عن شخصيةٍ كالشيخ امام عيسى في منتدانا هذا تدّل على اننا نسير في الاتجاه الصحيح. فبعدَ عقودٍ طويلة من التجريب في الاتجاهات القومانية (ولا اريد هنا استخدام كلمة القومية) والاشتراكية، تلك التي لم يُكتبَ لها النجاح حتى هذه اللحظة، ارى انه اصبح لزامــاً علينا التقدم باتجاه مشروعنا الحضاري الذي تناسيناه بعد ان بهرتنا اضواء الحضارة الغربية منذ بدايات القرن الماضي.
اريد حضرة الاخ العزيز ان اوضح لك حقيقة قد لا يعرفها الجميع. تعرفون ان غالبية سكان العراق هم من الشيعة الاثناعشرية، وان في العراق حزباً شيوعياً كان في يوم من الايام ذو قوةٍ لا يستهان بها. ولكنّ الأمر الذي لايعرفه الكثيرون هو ان الغالبية العظمى من قواعد ذلك الحزب هم من معتنقي مذهب الاثناعشرية. ولم يتطرق احدٌ من الباحثين لسبب ذلك او حتى ان يكّلف احدهم نفسه للاشارة الى ذلك ولو من بعيد.
لست باحثاً اكاديمياً متخصصاً في دراسة تاريخ الحركات السياسية في العراق كي استطيع الخوض في موضوعٍ شائكٍ كهذا، ولكنني استطيع الانطلاق من تجربتي الشخصية (على قول المثل الشائع: اسأل مجّرب ..)، واقول ان انعدام المشروع الثوري في الفكر او العقل (دعني استخدم كلمة العقل على الرغم من معرفتي عدم دقّة هذه العبارة) الاثناعشري يمكن ان يكون احد الاسباب الرئيسية وراء التجاء اتباع المذهب الجعفريّ الى الاحزاب الثورية العلمانية سواءاً كانت ماركسيةً او قومية(كحزب البعث).
ومن الطريف ان أجّد في احد ابحاثي عن مدينة الكاظمية (وفيها مرقد موسى الكاظم بن جعفر بن محمد بن عليّ بن الحسين (ع) ومرقد محمد الجواد بن علي بن موسى الرضا) وهي مدينة آبائي واجدادي، ان الكاظمية كانت تُسمى في ستينيات القرن الماضي بموسكو الصغيرة، وفي ذلك اشارة واضحة الى اعتناق اكثر اهالي المدينة لافكار الشيوعية. وليس هذا هو الطريف في الامر بل انه ما وجدته عند بحثي عن انساب الاشراف في هذه المدينة فوجدت ان اغلب عائلات الاشراف الحسينيين فيها هم من الزيديين ابناء الامام زيد بن عليّ بن الحسين (ع). وهي عائلات اعتنقت المذهب الاثناعشري منذ زمنٍ ليس بالبعيد واخلصت له لاسباب غامضة، ولا استطيع ان اقول كيف ومتى ولماذا، لعدم توفر البحوث او المراجع التي قد تميط اللثام عن تلك الظاهرة التي حدثت منذ فترةٍ ليست بالبعيدة كما ذكرتُ آنفــاً.
ما اريد قوله حضرة الاخ العزيز ان دمّ الثورة الذي اورثه الامام زيد بن عليّ (ع) لابنائه كان يغلي دومــاً في عروقهم ولكنهم بدل ان يسيروا على نهج ابيهم (ع) مضى كلٌّ منهم يبحث عن " ثورته" الخاصة وان كانت خارج الدين وتقف ضد الرسالة المحمدية وهذا امر مؤسفٌ للغاية.
ارجو ان لا اكون قد أطلت عليك، فما اريد قوله هو ان انعدام المشروع الثوري وغياب رموزه في حياتنا اليومية يؤدي بالضرورة الى ان يبحث الناس عن بدائل جديدة ولا يهم ان تكون تلك البدائل مصنوعة في تايوان او غيرها من بلاد الله الواسعة.
ما اسعدني حقاً هو ان اجد من اخواني من يسحب البساط من تحت اقدام الماركسيين وقوى اليسار ويُعيد الشيخ إمام عيسى الى بيئته الحقيقية، الاسلامية العربية، التي وُلدَ ومات فيها ولم يفارقها.
السلام عليكــم ورحمة الله وبركـــاته
قرأت مقالكم عن الشيخ إمام مغني الرفض والثورة، واكثر ما أسعدني ان اجد ان منبراً اسلاميا يحتضن مقالا عن الشيخ رحمه الله وهو الذي اصبح الحديث عنه حكراً للماركسيين وما يسمى بقوى اليسار. ونشر مقالٍ عن شخصيةٍ كالشيخ امام عيسى في منتدانا هذا تدّل على اننا نسير في الاتجاه الصحيح. فبعدَ عقودٍ طويلة من التجريب في الاتجاهات القومانية (ولا اريد هنا استخدام كلمة القومية) والاشتراكية، تلك التي لم يُكتبَ لها النجاح حتى هذه اللحظة، ارى انه اصبح لزامــاً علينا التقدم باتجاه مشروعنا الحضاري الذي تناسيناه بعد ان بهرتنا اضواء الحضارة الغربية منذ بدايات القرن الماضي.
اريد حضرة الاخ العزيز ان اوضح لك حقيقة قد لا يعرفها الجميع. تعرفون ان غالبية سكان العراق هم من الشيعة الاثناعشرية، وان في العراق حزباً شيوعياً كان في يوم من الايام ذو قوةٍ لا يستهان بها. ولكنّ الأمر الذي لايعرفه الكثيرون هو ان الغالبية العظمى من قواعد ذلك الحزب هم من معتنقي مذهب الاثناعشرية. ولم يتطرق احدٌ من الباحثين لسبب ذلك او حتى ان يكّلف احدهم نفسه للاشارة الى ذلك ولو من بعيد.
لست باحثاً اكاديمياً متخصصاً في دراسة تاريخ الحركات السياسية في العراق كي استطيع الخوض في موضوعٍ شائكٍ كهذا، ولكنني استطيع الانطلاق من تجربتي الشخصية (على قول المثل الشائع: اسأل مجّرب ..)، واقول ان انعدام المشروع الثوري في الفكر او العقل (دعني استخدم كلمة العقل على الرغم من معرفتي عدم دقّة هذه العبارة) الاثناعشري يمكن ان يكون احد الاسباب الرئيسية وراء التجاء اتباع المذهب الجعفريّ الى الاحزاب الثورية العلمانية سواءاً كانت ماركسيةً او قومية(كحزب البعث).
ومن الطريف ان أجّد في احد ابحاثي عن مدينة الكاظمية (وفيها مرقد موسى الكاظم بن جعفر بن محمد بن عليّ بن الحسين (ع) ومرقد محمد الجواد بن علي بن موسى الرضا) وهي مدينة آبائي واجدادي، ان الكاظمية كانت تُسمى في ستينيات القرن الماضي بموسكو الصغيرة، وفي ذلك اشارة واضحة الى اعتناق اكثر اهالي المدينة لافكار الشيوعية. وليس هذا هو الطريف في الامر بل انه ما وجدته عند بحثي عن انساب الاشراف في هذه المدينة فوجدت ان اغلب عائلات الاشراف الحسينيين فيها هم من الزيديين ابناء الامام زيد بن عليّ بن الحسين (ع). وهي عائلات اعتنقت المذهب الاثناعشري منذ زمنٍ ليس بالبعيد واخلصت له لاسباب غامضة، ولا استطيع ان اقول كيف ومتى ولماذا، لعدم توفر البحوث او المراجع التي قد تميط اللثام عن تلك الظاهرة التي حدثت منذ فترةٍ ليست بالبعيدة كما ذكرتُ آنفــاً.
ما اريد قوله حضرة الاخ العزيز ان دمّ الثورة الذي اورثه الامام زيد بن عليّ (ع) لابنائه كان يغلي دومــاً في عروقهم ولكنهم بدل ان يسيروا على نهج ابيهم (ع) مضى كلٌّ منهم يبحث عن " ثورته" الخاصة وان كانت خارج الدين وتقف ضد الرسالة المحمدية وهذا امر مؤسفٌ للغاية.
ارجو ان لا اكون قد أطلت عليك، فما اريد قوله هو ان انعدام المشروع الثوري وغياب رموزه في حياتنا اليومية يؤدي بالضرورة الى ان يبحث الناس عن بدائل جديدة ولا يهم ان تكون تلك البدائل مصنوعة في تايوان او غيرها من بلاد الله الواسعة.
ما اسعدني حقاً هو ان اجد من اخواني من يسحب البساط من تحت اقدام الماركسيين وقوى اليسار ويُعيد الشيخ إمام عيسى الى بيئته الحقيقية، الاسلامية العربية، التي وُلدَ ومات فيها ولم يفارقها.
أشــداءَ على الكفـــارِ رحمـــاءَ بينهــم
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الكريم زيد بن علي
سعدت بالاطلاع على مشاركتك
لأنها أثارت الكثير من القضاياء الخطيرة
من أهمها تحول الزيدية (نسباً) إلى إمامية جعفرية بما يعنية من إلتزام التقية والخضوع لفلسفة الإنتظار
والثانية إلتزام الكثير من أبناء زيد بن علي الماركسية هروباً من واقعهم المذهبي الذي فرض عليهم تقبل الواقع الظالم عبر التاريخ خشية تحمل مسؤلية المواجهة
وأود أن أحثك على محاولة الإجابة على الأسئلة التي شرعت في وضعها
لماذا تحول الزيدية في العراق إلى إمامية؟
علماً بأن معظم (السادة إن لم يكن كل (علوي فاطمي حسني أو حسيني) ينتمي بالنسب إلى أحد أئمة الزيدية كآل الحكيم وبحر العلوم بل وحتى الموسويين ينتهي نسبهم إلى إمام زيدي
ومن المؤسف أن تتحول الزيدية اليوم إلى نقيض ماكانت عليه
أهلا بك
والسلام عليك ورحمة الله وبركاته
الأخ الكريم زيد بن علي
سعدت بالاطلاع على مشاركتك
لأنها أثارت الكثير من القضاياء الخطيرة
من أهمها تحول الزيدية (نسباً) إلى إمامية جعفرية بما يعنية من إلتزام التقية والخضوع لفلسفة الإنتظار
والثانية إلتزام الكثير من أبناء زيد بن علي الماركسية هروباً من واقعهم المذهبي الذي فرض عليهم تقبل الواقع الظالم عبر التاريخ خشية تحمل مسؤلية المواجهة
وأود أن أحثك على محاولة الإجابة على الأسئلة التي شرعت في وضعها
لماذا تحول الزيدية في العراق إلى إمامية؟
علماً بأن معظم (السادة إن لم يكن كل (علوي فاطمي حسني أو حسيني) ينتمي بالنسب إلى أحد أئمة الزيدية كآل الحكيم وبحر العلوم بل وحتى الموسويين ينتهي نسبهم إلى إمام زيدي
ومن المؤسف أن تتحول الزيدية اليوم إلى نقيض ماكانت عليه
أهلا بك
والسلام عليك ورحمة الله وبركاته
إن مع العسر يسرا،إن مع العسر يسرا
-
- ---
- مشاركات: 885
- اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
- مكان: مصر المحمية بالحرامية
- اتصال:
أخي زيد
بارك الله فيك ، والله لقد سعدت سعادة لا أول لها ولا آخر لكلامك ، الشيخ إمام هو رمز للثوار بحق ، وأغلب من التفوا حوله أيام السبعينات خاصة تركوه في أواخر عمره يموت بين أهالي حوش قدم في الغورية ، بينما هم يسكنون الآن في مناطق راقية .
كما أن فن الشيخ إمام هو في نظري مثال للغناء الذي يقبله الإسلام بل ويشجعه ، وهو النموذج الذي أقدمه حين أتحدث عن الفن الإسلامي .
بارك الله فيك ، والله لقد سعدت سعادة لا أول لها ولا آخر لكلامك ، الشيخ إمام هو رمز للثوار بحق ، وأغلب من التفوا حوله أيام السبعينات خاصة تركوه في أواخر عمره يموت بين أهالي حوش قدم في الغورية ، بينما هم يسكنون الآن في مناطق راقية .
كما أن فن الشيخ إمام هو في نظري مثال للغناء الذي يقبله الإسلام بل ويشجعه ، وهو النموذج الذي أقدمه حين أتحدث عن الفن الإسلامي .
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )
((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب
((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب
واقول ان انعدام المشروع الثوري في الفكر او العقل (دعني استخدم كلمة العقل على الرغم من معرفتي عدم دقّة هذه العبارة) الاثناعشري يمكن ان يكون احد الاسباب الرئيسية وراء التجاء اتباع المذهب الجعفريّ الى الاحزاب الثورية العلمانية سواءاً كانت ماركسيةً او قومية(كحزب البعث).
هل يمكن ان أسأل فما هو المشروع المعدوم في العقل الزيدي و الذي كان وراء التجاء أتباع المذهب الزيدي الى الاثني عشرية؟! أو التجاءهم الى العلمانية و الوهابية كما رأينا و نرى في اليمن؟!لماذا تحول الزيدية في العراق إلى إمامية؟
و أنا أبشركم بأن المذهب الزيدي لم يتحول الى نقيضه في العراق! بل نرى و بحمدالله أن فكرة أهل البيت و خط الثورة و الجهاد و الولاء و البراء باق الى يومنا هذا و لا يوجد فوارق كبيرة و كثيرة بين ما يسمى الزيدية و الامامية في عصرنا و كأن أحدهما اكتمل بالآخر.
كما أرى في كلامكم مبالغة في انتماء أبناء الاثني عشرية الى الاتجاهات المذكورة أمثال البعث و....
لن تنالوا خيراً لا يناله أهلُ بيتِ نبيكم ولا أصبتم فضلاً إلا أصابوه (الامام زيد بن علي)
-
- ---
- مشاركات: 885
- اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
- مكان: مصر المحمية بالحرامية
- اتصال:
لا بقى الموضوع ده بتاعي وهو عن الشيخ إمام وللشيخ إمام فقط
وإن كان خروج عن الموضوع فليكن حول ملامح الفن الإسلامي .
هذا آخر تنبيه
بس اسمحوا لي أخرج عن الموضوع :lol: :lol: وأعبر عن عجبي أن يكون عبد العزيز الحكيم ومحمد بحر العلوم من أحفاد أحد أئمة الزيدية ، وإن كان المثل المصري يقول (يخلق من ضهر العالم فاسد) طبعا يحمل هذا المثل على المجاز كما في قوله تعالى (ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا )

وإن كان خروج عن الموضوع فليكن حول ملامح الفن الإسلامي .
هذا آخر تنبيه


بس اسمحوا لي أخرج عن الموضوع :lol: :lol: وأعبر عن عجبي أن يكون عبد العزيز الحكيم ومحمد بحر العلوم من أحفاد أحد أئمة الزيدية ، وإن كان المثل المصري يقول (يخلق من ضهر العالم فاسد) طبعا يحمل هذا المثل على المجاز كما في قوله تعالى (ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا )
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )
((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب
((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 294
- اشترك في: الأحد ديسمبر 21, 2003 6:17 pm
- مكان: الـمَـدْحِـيـَّـة
- اتصال:
ليسمح لي الأخ العزيز واصل بالخروج عن الموضوع في مداخلتي هذه ...
وليسمح لي أخي العزيز الموسوي بالتعقيب على بعض كلامه. نعم أخي الموسوي، ليس هناك فوارق كثيرة بين الزيدية والإثني عشرية وأكاد أتفق معك على ذلك. ولكن ما لا يمكن جهله هو أن هناك فوارق، بِـغضّ النظر عن عددها، منها ما هو "كـبـيـر" ومنها ما هو صغير. فـ(العدل) و(الوعد والوعيد) و(الإمامة) مسائل أصولية - كما لا يخفى عليك أخي الموسوي -، والاختلاف فيها يُـعتبر كبيراً، بل لولا الاختلاف في مسائل الأصول بين المذاهب الإسلامية لما كان هناك اختلافاً قط.
وصلى الله وسلم على محمد وآلـه
وليسمح لي أخي العزيز الموسوي بالتعقيب على بعض كلامه. نعم أخي الموسوي، ليس هناك فوارق كثيرة بين الزيدية والإثني عشرية وأكاد أتفق معك على ذلك. ولكن ما لا يمكن جهله هو أن هناك فوارق، بِـغضّ النظر عن عددها، منها ما هو "كـبـيـر" ومنها ما هو صغير. فـ(العدل) و(الوعد والوعيد) و(الإمامة) مسائل أصولية - كما لا يخفى عليك أخي الموسوي -، والاختلاف فيها يُـعتبر كبيراً، بل لولا الاختلاف في مسائل الأصول بين المذاهب الإسلامية لما كان هناك اختلافاً قط.
وصلى الله وسلم على محمد وآلـه

لن أنســـــــــــــــــــــــاك
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ العزيز الفاضل الموسوي
إذا كانت العبارة لي فالمقصود بالزيدية التي تحولت إلى نقيضها مانحن عليه كزيدية في واقعنا اليمني الذي تحولت فيه الزيدية إلى نقيضها.
ونحن نميز بين امامية وأمامية فالإمامية اليوم كما نعرفهم من خلال النشاط الجهادي لحزب الله وفكر الشهيد محمد باقر الصدر وموسى الصدر وفضل الله والإمام الخميني والخامنئي بل والنشاط الدعوي الجهادي للحوزة في أورباء وأفريقياء واسترالياء والهند وامريكا اللاتينية ..... نعرفهم كقدوة وقيادة مرشدة لكل مسلم
وحديث زيد بن علي العراقي سبق أن أثاره السيد الشهيد الصدر ولتجنب الحالة أنشئ حزب الدعوة
وأسباب تحول الزيدية إلى وهابية وعلمانية كثيرة من أهمها كما أعتقد بالإضافة إلى أموال النفط الخلط بين الزيدية المذهب والإمامة التي قامت الثورة عليها والتوحيد بين أحوالنا المتخلفه والفكر الذي التزمناه بالإضافة إلى التعدد والتنوع داخل المذهب وروح التسامح التي هيئت لخصوم المذهب انتزاع أبنائه منه
والموضوع بحاجة إلى بحث وهو خطير ومهم
الأخ العزيز الفاضل الموسوي
إذا كانت العبارة لي فالمقصود بالزيدية التي تحولت إلى نقيضها مانحن عليه كزيدية في واقعنا اليمني الذي تحولت فيه الزيدية إلى نقيضها.
ونحن نميز بين امامية وأمامية فالإمامية اليوم كما نعرفهم من خلال النشاط الجهادي لحزب الله وفكر الشهيد محمد باقر الصدر وموسى الصدر وفضل الله والإمام الخميني والخامنئي بل والنشاط الدعوي الجهادي للحوزة في أورباء وأفريقياء واسترالياء والهند وامريكا اللاتينية ..... نعرفهم كقدوة وقيادة مرشدة لكل مسلم
وحديث زيد بن علي العراقي سبق أن أثاره السيد الشهيد الصدر ولتجنب الحالة أنشئ حزب الدعوة
وأسباب تحول الزيدية إلى وهابية وعلمانية كثيرة من أهمها كما أعتقد بالإضافة إلى أموال النفط الخلط بين الزيدية المذهب والإمامة التي قامت الثورة عليها والتوحيد بين أحوالنا المتخلفه والفكر الذي التزمناه بالإضافة إلى التعدد والتنوع داخل المذهب وروح التسامح التي هيئت لخصوم المذهب انتزاع أبنائه منه
والموضوع بحاجة إلى بحث وهو خطير ومهم
إن مع العسر يسرا،إن مع العسر يسرا