آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ه مـــــن ذنــوبــي

[يحيى الفقيه]

لم يقل المولى جل وعلى في كتابه الكريم (( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا )) إلا وهو اعلم بانفسنا منا ، وأنها ستقع في الزلل والخطيئة.
ولم يقل النبي صلى الله عليه وآله وسلم " كل بن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون " إلا بعد وحي أوحاه الله إليه ، وبعد تجربة عايشها في حياته مع غيره من البشر.
أيها الأحبة : لم يخلقنا الله وهو يريدنا أن نكون وقوداً لجهنم والعياذ بالله ، حاشاه فهو المنزه عن ذلك !! كيف يكون وهو الرحمن الرحيم ذو العرش المجيد.
لقد فتح الله لنا أبواب التوبة وجعلها من أسهل ما قد يحصل عليه العبد في هذه الحياة ، فبمجرد قولك بعد المعصية " أستغفر الله " مع الإقلاع عن المعصية ، قبل الله منك وفتح لك أبواب المغفرة وبدل السيئة الحسنة ، وذلك جلي في تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم" وأتبع السيئة الحسنة تمحها "..
أيها الأحبة ليس العيب أن نخطئ ، إنما العيب أن نبقى في ذلك الخطأ ونستمر عليه ،.
ألم يقل الله عز وجل " وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل عملا صالحاً " ألا تعني هذه الآية أن هناك من يخطئ لكن عليه ان يتوب عما اقترفه من ذنب، وان يعمل الصالحات.
وزد على ذلك كل ما قاله النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قبول التوبة من رب الأرباب، الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدرو.
أحبتي الكرام: من جعل الله في قلبه ، ذكره الله ، ومن ادبر فإن الله غني عن العالمين، وعلينا أن نتذكر قول الله على لسان نبيه سليمان " ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني كريم"..
وعلى كل منا أن يعلم أنه حينما يعصي أن هناك من يرقبه ويراه وهو لا يشعر .........وأن الله لو يشاء لفضحه من حيث لا يدري ، فلا نجعل الله اهون الناظرين إلينا...