المطرّفية ........ قميص عثمان !!
الإهداء / الى أخى الحسين من إبتدأ الدفاع عن مولانا الإمام المنصوربالله /عبدالله بن حمزة عليه السلام
في الفترة الأخيرة ظهرت أصوات تحاول النيل من الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة عليه السلام عبر قضية ما يسمى بالمطرّفية و اورد هنا بعضا من ملامح هذه الطائفة إسكاتا لمن حاول النيل من إمامنا العظيم عليه السلام
1- المطرّفية :
تنسب هذه الفرقة إلى مطرف بن شهاب , وكان بداية ظهور هذه الفرقة في حوالي 388هجرية
ويقول الإمام أحمد بن سليمان عليه السلام في كتابه /الحكمة الدرية/كانت الزيدية في اليمن فرقة واحدة , فمرقت المطرّفية وكان سبب خروجهم رجل يسمى مطرف بن شهاب عمد هو وصاحبان معه بسيّاغ بأرض من صنعاء , وإبتنوا فيه هجرة وبنوا فيها مسجدا ومطاهر , وجعلوا قواعد دينهم وأساسه بأن قالو العالم يحيل ويستحيل
وقد حارب الامام المنصور عبد الله بن حمزة توفي 614 للهجرة هذه الفرقة وهدم مساجد قومها وأعلن تكفيرهم , ويقول يحيى بن الحسين أن سبب محاربة المنصور لهم إنتقادهم له في بعض المسائل التي رأوا أنه خالف فيها الهادي. عجييييب خالف الهادي وهم ما فعلوا؟
إعتقادات المطرّفية :
أ- في التوحيد : للمطرّفية مذهب تنزيهي سلبي في التوحيد يذهب إلى حد كبير مذهب الإسماعيلية أو بالأحرى مذهب الفلاسفة الطبيعيين هير قلتيس وإمبذوقليس الذي أخذ عنهم الإسماعيلية فكرة القول بالعناصر الأربعة . فهم يجردون الله عن صفات الفعل ولا ينسبون إليه سوى خلق هذه العناصر الأربعة:/الماء والنار والهوى والتراب /. ويورد يحيى بن الحسين مقالتهم في التوحيد فيقول:/أن الله خلق الأربعة الاصول وهي الماء والنار والهوى والثرى,ثم خلق منها كل شيء من الفروع بالإحالة و الإستحالة .. والله تعالى هو الذي خلق الإستحالات والفروع ولكن ليس خلق إختراع بل خلق تركيب .
وفطرة وجبّلة بما جبلها عليه وجبرها في الإبتداء.
ركب امهات الفروع , وفطر من الأصل المخترع ما يحدث بالإحالة و الإستحالة .. و/قالوا: فالورق الخارج من النوى يخلقه الله على معنى الفطر والتركيب لا على معنى الإختراع , قالوا أنه يلزم , فيما إذا بذر الغاصب في أرض الغير /بذرا/ واخترع الله خلق النبات في البذور الغصب , الظلم, والله لا يفعل القبيح ولا الظلم/
وراي المطرّفية في التوحيد بالإضافة إلى كونه مأخوذا من تلك الفكرة اليونانية القديمة في تعليل الوجود , فإنه أيضا صورة جديدة لتطوير مذهب النظّام في الكمون , فإذا كان النظّام قد ذهب إلى مذهب هؤلاء الفلاسفة واتهمه الشهرستاني والبغدادي بالقول بقدم العالم على النحو ذلك, فإن المطرّفية إستطاعت أن تجعل من الكمون مبدأ تنزيهي , فالله لم يخترع خلق الأشياء بل كان خلقه لها على معنى الفطرة والتركيب في عنا صرها الاولى الاولى . ومن ثم فلا يحدث تدخل من القدرة الإلهية في مجال خلق الشيء في لحظات حدوثه, بل ذلك موكول إلى طبيعة الشيء.
الإحالة والإستحالة بين عناصر الأشياء التي تكونه وتوجده في صورته النهائية , وبناءا على ذلك فلا شّرية تنسب إلى الله كما أنه أيضا لا خيرّية, وهذا أبلغ وجوه التعطيل .
ب- الأفعال المتولدة: ويذهب المطرّفية فيما يتعلق بالحوادث اليومية, والمتولدات والآلام ونحوها بأنها حادثة : بالطبائع الحاصلة في الأجسام, ولا تأثير للقديم فيها أصلا وهذا مذهب الجاحظ في القول بالطبائع كما ينسبه البغدادي من سائر أفعال العباد تقع منهم طباعا.إنتهى
هذه بعض ملامح الفرقة المطرّفية أضعها للدراسة والبحث والرد عليها لما لمسته من الدفاع عن هذه الفرقة الضالة من قبل اناس رفعوا مسألة الدفاع عنهم كما رفع معاوية قميص عثمان.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[table][/table][table][/table][table][/table]