[quote="الموالي"]

[/quotصنعاء، اليمن (CNN)-- ثمة تخوفات من اتساع ظاهرة الإتجار في الأطفال بعدد من المناطق الحدودية لليمن، وبالأخص إلى السعودية، حيث يتم نشرهم في الشوارع للتسول، دون مأوى او مأكل، ناهيك عن العنف البدني الذي يتعرضون إليه في محنتهم.
فمن بين شهود العيان الذين عبروا عن صدمتهم لواقع الحال، مدير الشؤون الاجتماعية والعمال، هيثم الجبيري، بمحافظة هجا اليمنية، التي تبعد بـ 180 كلم شمال العاصمة صنعاء، الذي قال: "ذهلت عندما رأيت أفرادا من شرطة الحدود يعثرون على طفلة عمرها أربع سنوات على الحدود السعودية."
وأضاف الجبيري أنه شاهد بأم عينيه كيف ألقت عناصر من شرطة الحدود القبض على شخصين كانا يرافقان الفتاة الصغيرة، حيث اتضح أنهما يقومان بتهريب الأطفال إلى السعودية، بهدف الاتجار فيهم.
وكان الشخصان اللذان ألقي القبض عليهما قد عقدا صفقة مع زوج أم الطفلة تقضي بتهريبها إلى السعودية، بهدف استغلالها في أعمال التسول لجمع المال، بحسب ما ذكره تقرير صادر عن شبكات المعلومات الإقليمية المتكاملة، المعروفة بـ "أيرن" .
وذكرت منسقة الاتصال في منظمة اليونسيف بصنعاء، نسيم الرحمن، أنه "من الصعوبة بمكان التثبت من الأرقام الدقيقة لهذه الظاهرة، لأن الاتجار في الأطفال نشاط غير شرعي، كما أن الأطفال لا يمرون عبر مراكز المراقبة الحدودية الرسمية."
ووفقا لليونيسيف فإن 82 بالمائة من حالات الأطفال الذين يتم الاتجار فيهم تحظى بموافقة آبائهم، رغم أن 60 بالمائة من الأطفال الضحايا يُرغمون على ذلك.
وكانت السعودية قد قامت بتسليم 9815 طفلا في أوائل عام 2004 إلى السلطات اليمنية، بعدما ضبطت العديد منهم يتسولون أو ضائعين.
ويتفق معظم العاملين في مجال الإغاثة والمساعدات الإنسانية على أن الفقر المدقع وراء تنامي ظاهرة الاتجار في الأطفال.
ويشير أحدث تقرير صادر عن البنك الدولي، أن 42 بالمائة من سكان اليمن، البالغ عددهم 19.7 مليون نسمة، يعيشون على أقل من دولارين في اليوم.. بينما وصلت معدلات البطالة المسجلة عام 2003 إلى 37 بالمائة.
وأوردت تقارير برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أن نحو ثمانية بالمائة من اليمنيين يعانون نقصا حادا في أمنهم الغذائي.
ويذكر أن ثلاث محافظات يمنية تعد الأفقر على مستوى اليمن تقع غرب البلاد، قرب الحدود مع السعودية، حيث ارتفاع معدلات البطالة، وسيادة ظروف معيشية صعبة، وغياب البنية التحتية، وقلة الخدمات العامة، مثل العناية الصحية والماء والكهرباء.
ومن جهة أخرى، ذكرت اليونيسيف أن ربع الأطفال اليمنيين الذين قامت السلطات السعودية بترحيلهم إلى بلدهم قالوا إنهم تعرضوا للجوع والعنف البدني عندما كانوا خارج اليمن.
واضطر 65 في المائة من الأطفال المهربين للسعودية إلى العيش في الشوارع أو المبيت في المساجد أو المباني المهجورة أثناء سفرهم.
وعمل بعض الأطفال في غسيل السيارات أو تنظيف الصحون، بينما أُرغم عدد أكبر منهم على التسول.
لكن الذين حصلوا على عمل، غالبا لم يكونوا يتقاضون أي راتب، أو أن المهربين كانوا يستولون على المبالغ الهزيلة التي كانوا يتقاضونها.
وفي خطوة للتخفيف من آثار المشكلة، قامت الحكومة اليمنية بالتعاون مع اليونيسيف ومنظمة العمل الدولية بإنشاء مركز استقبال هذا العام في منطقة حرض الحدودية ، الواقعة 400 كلم غرب صنعاء، لاستقبال الأطفال العائدين.
واستقبل المركز منذ إنشائه 320 طفلا.
وعلى ضوء تنامي ظاهرة الاتجار في الأطفال، أعلنت الحكومة اليمنية عن نيتها طرح مشروع قانون على البرلمان اليمني، بهدف تجريم هذا النشاط، وتحديد العقوبات الملائمة للمتورطين فيه.
--------------------------------------------------------------------------------
•
e]
السيد يحيى الديلمي يامن رسمت لكل حائر منهجا ****** هل عاب ألا نهجك الجهلاء