بسم الله الرحمن الرحيم
من وراء الأسوار
الوطن سجن وحفرة
منطق السلطة اليوم هو : أصمت وجامل . أو ستخرج من وظيفتك !! أو ستحارب فى تجارتك !!! أويقضى على وجاهتك !!! أو يشوه تاريخك !!!أو تلبس تهمة الإرهاب !!! أو العمالة !!! أو تسفه أراؤك!!!
وإن استطاعوا فستحبس !!!و التهم موجودة و جاهزة !!!
الشيخ حميد الأحمر / صحيفة النداء عدد(25) 15/ 9/ 2005م
لقد لخصت العبارة السابقة مستوى السقوط و الانحدار الذي وصلت إليه الأمور في بلادنا و لا ينبئك مثل خبير !!! ، فجرثومة الفساد تحكم الهيمنة على مقدرات البلاد و تعبث بها و تسخر أجهزة الدولة لأعتى أنواع القمع و لم يبق أمام المواطن مهما كان موقعه و مستواه إلا الصمت و المجاملة و إلا فستشن عليه حرب شاملة في الوظيفة و التجارة و الوجاهة و السمعة و الولاء الوطني ، و تلفق له التهم بالعمالة و الإرهاب و الكفر و الضلال و التآمر و غيرها من الأكاذيب التي يزخر بها قاموس السلطة و كتبتها ، وما نعانيه و يعانيه معنا الآلاف من ضحايا القمع و إرهاب الدولة هو انعكاس لمنطق السلطة التي أفرغت علينا محتويات قائمتها السوداء دفعة واحدة ومع أنه قد افتضح شأن الحبكة وسقط القناع وانكشفت اللعبة ، وأضاء الصبح لذي عينين إلا أننا لا زلنا نجد من يكابر مكابرة يائسة ويتشبث بأوهام نسجها خياله وزينها له شيطان نزواته وما منع الكتب الزيدية من العرض بمعرض الكتاب و تغييب نهج البلاغة و الصحيفة السجادية إلا نموذج من هذه المكابرة و نموذج آخر عندما دفع بغلمة أغرار لإصدار مطبوعة تطفح بالنتن و تزخر بالحماقات و تسعى للرجوع بالتاريخ من عصر العولمة و عالم القرية الواحدة و مجتمع الانصهار الحضاري للأقوام و الجنسيات إلى أيام داحس والغبراء وعبس وذبيان لن أقول لكم أوقفوا حماقاتكم ولن أقول أوقفوا مطبوعة ( الدس... ) بل أقول لكم زيدوها ، كثروا من أمثالها فهي أنسب ما يعريكم و يكشف حقيقتكم
أما المزايدة الرخيصة على الوطن و الثورة والوحدة و... و... و... فلم تعد تنفع طوق نجاة للفاسدين الذين صاروا همَ الوطن والثورة والدين وكل شيء ، أما الشرفاء فيكفيهم من الوطن سجن وقبر، ورحمة الله عليك يا عبدالوهاب المؤيد فقد غادرت الدنيا متشبثاً بأمل قوي وهو أن ترى الانتصار كاملاً ولا حول ولا قوة إلا بالله
محمد أحمد مفتاح
المعتقل المركزي