مخاطر محتملة ماذا أعددتم لها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
محمدمفتاح
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 21
اشترك في: الأربعاء ديسمبر 07, 2005 9:53 am

مخاطر محتملة ماذا أعددتم لها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

مشاركة بواسطة محمدمفتاح »

بسم الله الرحمن الرحيم
من وراء الأسوار
مخاطر محتملة ماذا أعددتم لها ؟؟
علمنا ديننا أن نتفاءل بالفأل الحسن ، وأن نحسن الظن بالله ، و علمنا أن نتوقع نزول البلاء و حصول الابتلاء ، ونبهنا أن التغافل يجر إلى المهالك المحققة و ربنا سبحانه يقول : ( و لنبلونكم بشيء من الخوف و الجوع و نقص من الأموال و الأنفس و الثمرات ) ويقول سبحانه : ( ءأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور ، أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصباً فستعلمون كيف نذير ) و في خلال عام شاهدنا الآثار المدمرة لزلزال المحيط الهاديء الذي أدى إلى أعاصير و فيضانات عارمة اكتسحت مساحات شاسعة من دول جنوب شرق آسيا و قتلت و شردت الملايين ، و دمرت مئات المدن و القرى ، و آلاف المنشأت
و تركت الملايين بلا مأوى و لا عمل ، و في الأيام القريبة شاهدنا الأعاصير و الفيضانات المذهلة و هي تجتاح مساحات شاسعة من الولايات المتحدة مخلفة وراءها قتلاً وتشريداً و دماراً هائلاً جعل أغنى دولة في العالم في ورطة كبيرة ، و في العام المنصرم فاجأ زلزالان مدمران دولة إيران ، الأول قضى على مدينة بم الأثرية و أهلها مستغرقون في نومهم ، و الثاني دفن المتنزهين تحت الصخور المتناثرة من الجبال و هم يستمتعون بنزهة جميلة في متنزهات شمال طهران الرائعة
و هناك نوع آخر من المصائب المرعبة كما جرى في عدة دول حيث ظهر مرض أبيولا المرعب في أفريقيا و استنفر العالم لخطورته ، و ظهر خطر آخر يهدد معيشة الناس و حياتهم فظهر جنون البقر الذي أُتلفت بسببه الملايين من الماشية ، و ظهر أنفلونزا الطيور الذي أُزهقت بسببه عشرات الملايين من الطيور الداجنة، و ظهر أيضاً التهديد البشري باستخدام آفات الدمار المتعمد فحدثت ضجة كبيرة قد تكون مفتعلة حول الجمرة الخبيثة ، أما تلوث البحار الناتج عن حوادث ناقلات النفط ، و التلوث الناتج عن الكيماويات
و مخلفات المصانع و غيرها فحدث و لا حرج ، و السؤال هنا يوجه إلى القائمين على أمور الناس في بلادنا { و أعني الأقطاب الفعليين لا من يظهرون في الواجهة كمسؤلين و هم مجرد مأمورين } نقول لهم : هذه الدول التي تعرضت لما سبق سرده من الأحداث تمكنت من التعامل مع الكوارث الواقعة عليها والتخفيف من آثارها و محاولة احتوائها باستخدام إمكانياتها الذاتية و التي أهمها التضامن الاجتماعي ، و كفاءة أجهزة الدولة و مرافقها و استعدادها بتجهيز و اعدادمستلزمات الطواريء ، و حسن الإدارة للموارد ، ثم التعاون الخارجي و التعاطف الدولي
و الملاحظ في اليمن أن سوء الإدارة للأمور قد أدخل البلاد في مشاكل عويصة كان من اليسير تجنبها ، و عقلية الاستعلاء على المخالفين في الرأي و تخوينهم و قمعهم قد أضر بمكانة اليمن في الخارج ، و استفحال الفساد واستشرائه قد أضر بالتكافل الاجتماعي ، فالقائمون على أمور الناس في اليمن منهمكون في ترتيب شؤنهم الخاصة و شؤن عائلاتهم على حساب الأمور العامة ، و شغلهم الشاغل و همهم الأكبر كيف يستحوذون على أكبر قدر من النفوذ و الثروة ؟ و كيف يورثونه لمن بعدهم ، و قد أظهرت بعض العوارض المحدودة مدى عجز الأجهزة المعنية فمثلاً حمى الوادي المتصدع و بعده حمى الضنك و بعض بؤر الملا ريا لم يجر التعامل معها بالسرعة المطلوبة و بالأهمية الكافية حتى حصلت إضرار و ضحايا بشرية و حيوانية كان يمكن احتوائها
إن المتتبع للحالة التي عليها اليمن اليوم يخرج بنتيجة مفادها أن السياسات الخاطئة في التعامل مع قدر مهم من ملفات الداخل قد عكست نفسها على الخارج بشكل مثير فالتقييم الذي حصلت عليه اليمن من أكثر من جهة تقييم بالغ السوء ، و الثقة بسلامة نهج مسار الأمور في اليمن مهزوزة جداً و المراهنة على وقوف الخارج معنا لو حدث طاريء لا سمح الله مراهنة خاسرة ، و الخارج أصبحوا يتعاملون بحذر و توجس مع الجانب اليمني بسبب الفساد ، و عدم الثقة بإدارة المساعدات و القروض ، أما الداخل فقد حدث تحول هائل في ثقافة المجتمع فقد كانت الثقافة السائدة هي الريفية المترابطة المتضامنة أو المدنية الكلاسيكية المتكافلة المتعاطفة ، و الحاصل الآن هو الثقافة المدنية النفعية الانتهازية ، أو الريفية الفقيرة البائسة ، أو القروية المفككة المتناحرة
و عليه فأي تفكير في تضامن حقيقي فاعل و مؤثر هو جهل بالواقع لا ينبغي الركون عليه
إن الفقر المدقع الذي يجتاح الريف اليمني ، و البطالة الكبيرة و انعدام التأهيل و ركود التنمية و هشاشة البنية التحتية الهزيلة جداً ، كل ذلك يجعلنا نسأل القائمين على أمر البلاد ماذا أعددتم لمخاطر محتملة
و لا أظن بأنكم تملكون جوابا صادقا و نافعاً ، إني أتوقع بأنكم لو حصل لا سمح الله حادث جلل فإنكم ستملأون الدنيا ضجيجاً و ستتخبطون في كل جهة تبحثون عن منقذ
إن الاحتقان المتراكم من سوء معالجة القضايا الداخلية في اليمن و من ضمنها حرية الصحافة و الرأي و الحقوق و الحريات بشكل عام قد أفرزت نفسها في مظاهرات الجرعة القاتلة و المستقبل واعد و الليالي من الزمان حبالى مثقلات يلدن كل عجيب
كفى الله بلادنا كل شر و لا حول و لا قوة إلا بالله
شكرا لكم

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“