الحوار الوطني" بأبها: ضرورة استمرار الحوار و توحيد الصف

هذا المجلس للحوار حول القضايا العامة والتي لا تندرج تحت التقسيمات الأخرى.
أضف رد جديد
الشريف العربي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 310
اشترك في: الخميس إبريل 21, 2005 12:54 pm
مكان: جزر القمر
اتصال:

الحوار الوطني" بأبها: ضرورة استمرار الحوار و توحيد الصف

مشاركة بواسطة الشريف العربي »

الحوار الوطني" بأبها: ضرورة استمرار الحوار و توحيد الصف الداخلي


مشادة بين الفوزان والنمر

تكريس ثقافة الحوار مع الآخر

دعوة لتدريس الفقه الشيعي في المدارس

تحميل المناهج مسؤولية كره الآخر

فئات تحتكر الدين

"البعض يرفض الحوار مع الآخر"

تحذير من إلغاء الخصوصية والذوبان في الآخر

دعوة لاستبدال مصطلح التآمر بـ "المصالح"





الحصين يلقي كلمته في افتتاح أولى جلسات المؤتمر

دبي-العربية.نت

شهد اليوم الأول من فعاليات الملتقي الخامس للحوار الفكري حضورا كثيفا من قبل المثقفين والمفكرين والعلماء، وركز الحاضرون على ضرورة استمرار الحوار مع الآخر وتوحيد الصف الداخلي وإشاعة الاعتدال ونبذ العنف والغلو .

وظهر ارتباك فيما بين المتدخلين في فهم موضوع الحوار واختلاف بين من هو الآخر، هل هو غير المسلم أم إنه المسلم العربي والمحلي أم إنه المسلم المقيم، وانصبت أغلب مداخلات الحضور، بحسب التقرير الشامل الذي نشرته صحيفة "الوطن" السعودية الأربعاء 14-12-2005، حول محور "نحن ونحن"، وهو ما ظهر جلياً من خلال مطالبات بعض الحضور من بعض الطوائف بتدريس الفقه الخاص بطائفتهم في المدارس الخاصة بهم والاعتراف بحقوقهم، كما ظهر من خلال مداخلات أخرى طالبت بعدم التبرير للشركيات من خلال استغلال الخلاف بين المذاهب.




مشادة بين الفوزان والنمر

ولم تخل بعض المشاركات من الخطاب التقليدي في المداخلات. فيما اشتد النقاش على مصطلح "الرافضة" والذي أثار حفيظة البعض بعد أن قالته إحدى المشاركات، وبعد مداخلة الشيخ حسن النمر المتخصص في الدراسات الإسلامية حدثت مشادة جانبية في أروقة المؤتمر بين الشيخ عبدالعزيز بن فوزان الفوزان وبين الشيخ النمر، وانتهت بتقبلهما لآراء بعضهما.

واعتبر بعض المشاركين أن المناهج هي السبب الأكبر في عدم تثقيف العامة بثقافة الحوار، وأن هناك شواهد كبيرةً على أن المناهج تحث على الكراهية وقتل الكفار. وكشفت بعض المداخلات من بعض المتخصصين في الدراسات الإسلامية أن هناك تشويهاً لبعض المفاهيم كان السبب فيها المناهج التي توجه الطلاب نحو الفكر الواحد.

وقد بدأت الجلسة الافتتاحية بكلمة لرئيس الحوار الوطني الشيخ صالح الحصين جاء فيها " يمثل الهدف الرئيسي من هذا اللقاء محاولة صياغة رؤية وطنية للتعامل مع الآخر، وقد أوضح البيان الذي نشر أن المقصود بـ "نحن" المواطنون في المملكة العربية السعودية، و"الآخر" يشمل غيرهم من العرب وإخواننا في الإسلام وإخواننا في الإنسانية".




تكريس ثقافة الحوار مع الآخر

ثم بدأت بعد ذلك الجلسات بمناقشة المحور الأول والذي كان عن المنطلقات الإسلامية في التعامل مع الآخر، وكانت أولى المداخلات من نصيب الأستاذ بكلية المعلمين أحمد البهكلي الذي طالب بألا نعزل أنفسنا عن العالم ويجب أن نخرج من الدائرة الضيقة بإضفاء صفة العرب والمسلمين على الآخر، وأن تشمل غير العرب والمسلمين لأن المسلمين يدخلون في نسيج ثقافتنا.

بعد ذلك طالب الدكتور توفيق القصير بأن يكون هناك تعامل حسن مع المقيمين والأجانب وأن نحاول أن نكرس ثقافة الحوار مع الآخر من خلال تعاملنا الحسن مع العاملين في السعودية من مقيمين وغير مسلمين.

بعدها قال الدكتور عوض القرني إن دائرة الآخر تضيق وتتسع حسب المفهوم، يمكن أن تكون دينية وعقدية ..وطالب بأن يكون هناك تأكيد على المرجعية الإسلامية وأخذ جميع مكونات المنهج الشرعي في التعامل مع الآخر، ولا يجوز أن نلغي المشترك تحت الخصوصية .

بعدها ذكرت عضوة هيئة التدريس بكلية الآداب بجامعة الملك سعود بالرياض أسماء بنت راشد الرويشد أنه يمكن تكريس ثقافة الحوار مع الآخر ونشرها من خلال تفسير سورة آل عمران ووضعها في حقائب المتحاورين وتدريسها للطلاب.

واستغرب الطبيب بمستشفى الملك فيصل التخصصي الدكتور سهل بن عبدالعزيز عدم استفادتنا من الغرب من ناحية التعامل مع الآخر والسلام عليه، وأضاف سهل "لماذا لا نحترم الآخر كما يفعل الغرب باستضافة الكفاءات ونجد عندنا مع الأسف بعضهم يمنع السلام على غير المسلم".

وانتقدت الدكتورة دلال عزيز ضياء كبرياء السعوديين في التعامل مع المقيمين أو غير المسلمين أو السعوديين من الخارج وقالت حوله: "يجب أن نعترف بالمشكلة وتخلص من الفوقية وإذلال الغير من الجنسيات الأخرى".

أما الدكتورة هند بنت تركي السديري فقالت إن المشكلة هي أننا نعاني من الانغلاق على مذهب واحد. علماً بأن المذاهب الأخرى ليست نصوصاً مقدسة ودعت إلى الرجوع إلى القرآن مع احترام باقي المذاهب والأديان الإسلامية.




دعوة لتدريس الفقه الشيعي في المدارس

وفي مداخلة وصفت بالجريئة للباحث في العلوم الإسلامية المهندس حسين بن علي البيات وقال فيها "إنه يجب أن يكون هناك تدريس للفقه الشيعي في المدارس التي في محافظة القطيف، وذلك لأن الأغلبية من هذا المذهب ومع ذلك يدرس الفقه الآخر في المدارس. وقال البيات: "البدايات في الحوار الوطني كانت ساخنة لأننا لم نكن نفهم بعضاً. الإسلام مشروع إنساني وليس مرتبطاً بأحد معين أو فئة معينة، هناك مبادئ في الحوار يجب أن يلتزم بها الجميع".

كما طالب البيات بأن يكون هناك مجمع فقهي للشيعة في القطيف وذلك لأنهم الأغلبية في محافظة القطيف من المذهب الشيعي وقال:" أنا أتكلم عن نفسي".




تحميل المناهج مسؤولية كره الآخر

وكانت مداخلة البيات المفتاح للمداخلات المثيرة للجدل، حيث تبعتها مداخلة الكاتبة الدكتورة بدرية البشر والتي حملت المناهج مسؤولية كره الآخر، وتحدثت البشر في بداية مداخلتها عن دراسة وزعت أعدها البعض عن مشكلة فهم الحوار وحاز التعليم على النصيب الأكبر من الإشكالية وأنه السبب في الخلل في عدم نشر ثقافة الحوار.

وذكرت البشر بعض الشواهد من الواقع والمناهج على ثقافة الكراهية الموجودة في المناهج, والتي من أمثلتها ما هو موجود في كتاب القراءة للمرحلة المتوسطة في سؤال مفاده لو وجدت قريباً لك معجباً بحضارة الغرب هل تؤيده؟. أيضا ما هو موجود في منهج الفقه للصف الأول ثانوي في مسألة القصاص وأنه يجب أن يتساوى المسلم والمسلم والكافر والكافر، ومثال رسالة في العقيدة كفرت (200) أديب ومبدع عربي وأجازتها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية, وكتاب آخر كفر أبناء الوطن السعودي، ونال منهم وعلى رأسهم الدكتور عبدالله الغذامي.

وطغى الجانب التقليدي حسب رأي بعض الحضور على مداخلة رئيس تحرير مجلة السلفية الشيخ موسى بن عبدالله آل عبد العزيز والتي بدأها بأن الاختلاف بين المذاهب هو في الفروع .. أما الأصول فكل المذاهب أجمعت عليها، وطالب بعدم تبرير اختلاف الفروع للدخول في الشركيات وتقديس الأضرحة ونحوه.




فئات تحتكر الدين

بعده حمل الكاتب حسين شبكشي بعض المراجع التفسيرية السبب فيما حدث، وقال: "المسألة تكمن في المحور الأول، وهناك فئات تحتكر الدين وتمنح لها القداسة وجعل التصريح حولها أو نقدها من المحرمات يجب أن نعرف من نحن ومن الآخر". وأضاف: "المشكلة ليست في المناهج .. المشكلة أكبر من المناهج وهي في الكتب التي يستقى منها ما يدرس في المناهج". واختتم شبكشي مداخلته بقوله: "يجب ألاّ نعتقد أن لدينا وكالة حصرية على الإسلام .. الإسلام أكبر منا جميعاً".

وانتقد الشيخ صالح بن حسين العايد خروج البعض عن موضوع المؤتمر الرئيسي، وقال العايد في مداخلته: "يمكن أن يعترض البعض على لفظ الآخر، لأنه جمع المتفرق، وهذا اللفظ ليس جامعاً مانعاً .. لكن ما دام أن المركز قام بالتفرقة والتوضيح للمعنى فأتمنى ألا يكون هناك خروج عن موضوع المؤتمر كما فعل البعض .

وقال الكاتب محمد زايد الألمعي" إن مصطلح التوحيد السياسي الذي قامت عليه المملكة العربية السعودية، قد استغل من قبل البعض، وفسِّر عمدا على أنه توحيد عقدي، وسعى أولئك إلى توظيف ذلك، بينما الحقيقة أن مصطلح التوحيد في مسيرة الدولة السعودية في الأصل هو مصطلح سياسي مصدره الوحدة الوطنية لأرجاء الوطن على يد الملك المؤسس عبد العزيز رحمه الله".

بعد ذلك حملت أستاذة الاقتصاد بجامعة الملك سعود الدكتورة نورة اليوسف الفكر الإخواني السبب في كراهية بعض الطلاب للآخر، وذلك من خلال بعض المناهج وبعض الكليات التي كان بعض الرموز الفكريين للإخوان المسلمين يدرسون فيها. وقالت اليوسف: "ما أثر على العقيدة هنا هو الفكر الإخواني ، ونحن نعلم جيداً أن بعضاً من رموز الإخوان المسلمين الفكرية قد درسوا في الجامعات ومنهم عمر عبدالرحمن والظواهري واللذان كانا يدرسان مواد العقيدة في بعض الجامعات السعودية، وكان لهما الأثر على الفكر والمناهج".

وقال الدكتور ساعد العرابي الحارثي يجب الاتفاق على أطر توضح علاقة السعودي مع وطنه فإذا ما حققنا ذلك فإنه من الممكن أن تكون بعدها طرفا في الحوار مع الآخر.

أما محسن العواجي فقد طالب في مداخلته بأن نتفق جميعاً على أن الحوار مع الآخر يجب أن يكون سلمياً، بالرغم من تعدد الآخر، حتى أن بعض الناس يقول في قرارة نفسه إنه "آخر".وأضاف "يجب أن نتفق جميعاً على أن الحوار مع الآخر يجب أن يكون سلمياً، وعدم إغفال جانب أن الدين لم ينهني عن رد عدوان الآخر، ومن الواجب أن نحافظ على مسلماتنا كما الآخر محافظ على مسلماته".




"البعض يرفض الحوار مع الآخر"

بعد ذلك قال يوسف العثيمين إنه في ظل المبادئ و الضوابط في علاقتنا مع الآخر ووضح ذلك فإن الخلل يكمن في عدم قناعة فئات معينة بهذه المبادئ، وأننا بحاجة إلى هذه المبادئ فماذا نفعل تجاه (نحن) (مذهبيا ، مناطقيا، اجتماعيا)، وماذا نفعل تجاه المجموعات المحلية التي لاتشاركنا هذا الاتفاق".

وحدد أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور مسفر القحطاني الإشكالية في الفرقة بأنها تكمن في اختزال البعض لبعض المقاصد الشرعية وقال القحطاني: "المشكلة هي في تعاملنا مع الآخر .. الشريعة الإسلامية جاءت للجميع وجاءت جامعة، ويجب عدم اختزال بعض مقاصدها لأن اختزال المقاصد هو ما يجعل الافتراق أمرا طبيعيا" , وبعده ذكر القحطاني بعض الشواهد من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم واستشهد بها في أن الإسلام غلّب جانب الحب على الكراهية.

بعد ذلك طالب عبد العزيز عبدالله كامل باختيار الأشخاص المناسبين لتمثيل الدين خلقاً وتعاملاً وأن هذا الاختيار المناسب سيكون له الأثر في طريقة التعامل مع الآخر. وقال كامل إن هناك إشكالية وهي أن البعض لا يفرق بين مصطلح " الأنا" و"الآخر" و"نحن" .بعده قال الدكتور يوسف العثيمين بأننا منذ الصباح ونحن ندندن على المحور الشرعي وهناك إجماع على الحد الأدنى من علاقة المسلم بالآخر وهناك دلائل تاريخية منها الوثيقة العمرية وبعض القصص من تاريخ علي بن أبي طالب وطالب العثيمين بأن يكون هناك برنامج عمل وتنفيذ فعلي وليس مجرد رؤى وتوصيات لا تنفذ.

وأوضح الشيخ عبدالعزيز بن فوزان الفوزان بأن البعض فهم عقيدة الولاء والبراء على أنها الاعتداء على الكفار وقتلهم، وهذا خطأ، وقال إن الأصل في التعاملات والحوار هو كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم واستغرب الفوزان من بعض المداخلات التي تلمح عن الولاء والبراء. وقال:"عقيدة الولاء والبراء عنوان تميز الدين .. المشكلة أن الناس يعتقدون أن البراء من المشركين هو الاعتداء على الكفار أو المشركين .. وبغض الكفار أو المشركين يعني في العقيدة بغض ماهم عليه من عبادات وليس الاعتداء عليهم. وطالب الفوزان بأن يكون العدل هو أساس التعامل مع الجميع أو "الآخر".




تحذير من إلغاء الخصوصية والذوبان في الآخر

ثم بدأت الجلسة الثانية للحوار الوطني بمحور عنوانه ( رؤية الآخر لنا وكيفية التعامل معها) حيث انصبت المحاور على ضرورة ألا تعني الذوبان في الآخر والتنازل وهناك من طالب بحضور الآخر حتى نتحاور معه.

حيث قال الدكتور محمد الغامدي " إن إرسال الوفود على أساس مؤسسي يسهم في علاج ماعلق بنا، ولمجلس الشورى تجربة ناجحة في ذلك من خلال الزيارات الخارجية لبرلمانات غربية أسهمت في تصحيح بعض المفاهيم".

وذكرت الدكتورة أسماء الرويشد أن الخطورة تكمن في إلغاء الخصوصيات وحذرت من الذوبان في الآخر، ولماذا الاهتمام بالآخر والآخر غير مهتم بنا، لماذا نقسط إلى الآخر والآخر لا يقسط لنا" أما الدكتور عبد الواحد الحميد فذكر بأن رؤى الآخرين تشمل دراسات عن الآخر وتطورات الآخر الذي نعيش فيه غير مشجعة مستشهدا بشواهد كثيرة تدل على نظرة غير إيجابية من الآخرين وتصورات غير مشجعة كقضايا العمالة ذاكرا عما ينشر ويروى من الظلم الواقع على بعضها من البعض . والكثير من القصص التي يندى لها الجبين تحدث في بلادنا ضد العمالة الوافدة حتى إنه تعتبر في المرتبة الثالثة من حيث التعامل مع الوافدين وهي أدنى المراتب وأن معاملة الوافدين داخل المملكة بمعاملة غير حسنة هي التي تشكل تصورات ورؤى الآخر رغم الإيجابيات التي تجعل الآخر يشعر بالامتنان إلا أنها تضيع مع السلبيات في التعامل وتغيير النظرة للسعوديين في التعامل مع العمالة الوافدة.

د. هدى الدليجان فتحدثت في مداخلتها عن طريق الاتصال بالسعوديين أو اتصال السعوديين بهم إما عن طريق الإعلام أو الكتب أو السياحة ونحن كما تقول بحاجة لمن يرسم الصورة للآخر مستشهدة بكتاب ( السعوديون والإرهاب) فهو كتاب رسم صورة للسعوديين وموقفهم من الإرهاب، وانتقد ما يحدث من البعض في المراحل الجامعية بأنهم يرون تكفير أو الدعاء على الآخر غير المسلم أمرا سهلا.

وذكر الشيخ عبد العزيز الحميد بأن هناك كثيرا من غير المسلمين يعيشون معنا ويحملون نفس همومنا آملا في تحديد من نحن ومن الآخر حتى نستطيع السير.

أما الدكتورة سمر السقاف فذكرت بأن كثيرا من الرؤى التي نريد أن نتحاور فيها يطرحها الآخر سواء كانت في قضايا مثل المرأة أو التنمية مؤكدة بأنه يجب أن تركز المداخلات على أمور كثيرة مثل مشكلة المرأة المسلمة وسياسة أنصافها مستشهدة بإحصائيات وأرقام عن وضع المرأة في العالم، وأضافت أنه يجب أن نوصل الشباب إلى العالمية من خلال الحرفية والتقنية والثقافة".

وقال الدكتور سليمان الهتلان إن هناك جهلا مشتركا في تعريف الآخر وما زلنا نعاني جهل الآخرين طارحا عدة تساؤلات ماذا قدم لنا الآخر؟ وماذا حدث لتوصيل اللغة والفهم مع الآخر ؟ وماذا عن الوفود السعودية التي أرسلت للخارج في التعامل مع الآخر ؟ وماذا عن المبالغ الطائلة على شركات العلاقات الدولية لتحسين صورتها في الخارج فنحن جزء من العولمة؟ وأضاف ألم يتهم البعض بالعمالة والأمركة نتيجة محاولتهم التواصل مع الآخر وفهمه وتصحيح بعض الصور في ذهنيته عنا كشعب سعودي، أو كمسلمين؟




دعوة لاستبدال مصطلح التآمر بـ "المصالح"

وردت الدكتورة ثريا العريض بدورها بأنه كانت هناك صعوبة في حوارات الوفود التي ذكرها الدكتور سليمان الهتلان لعدم اقتناع كلا الطرفين وعدم الرغبة في السماع من كليهما. ودعت إلى تهميش مصطلح التآمر وتحويله إلى مفهوم المصالح وكأن هناك مسارين للتفاعل مع الآخر ومن لم تفلح في إقناعه هو سيىء وشرير حيث إن هناك تطرفا في الدعوة لفرضها ليس على الأبعدين بل على الأقربين وأضافت أن رؤيتنا للآخر ورؤية الآخر لنا مازالت عليها الضبابية. وأننا نتعامل في حواراتنا بأنصاف الحقائق ونركز على سلبيات الآخرين وإيجابياتنا ودعت إلى استخدام المساواة والعدل في التعامل مع الآخر.

واستمر التحفظ على مصطلح "الرافضة" والذي ذكرته منى الدامغ في مداخلتها، وبعده بدأت ردود الأفعال الجانبية تتوالى من خلال المداخلات التي تلتها.

ومنها تعليق ثريا العريض بأنه أزعجها إطلاق مصطلح (رافضي) من إحدى المتداخلات في الندوة فكما تقول إن غير المسلم تهمه مصالحه وحقوقه الإنسانية ودعت للمطالبة بحقوق الأبناء المبتعثين في الخارج".

وقال الدكتور سهيل الماجوج "لا نستطيع أن نعيش بمعزل عن العالم الخارجي فالعالم أصبح قرية ونحن نحتاج لما عندهم وهم يحتاجون ماعندنا ودعى للتعامل مع الآخر بإنسانية لتعكس الروح الراقية لتعاملنا مع الآخرين" مضيفاً "بالرفق نستطيع أن نوصل الرسالة السماوية الخالدة بأخلاقنا وتعاملنا الراقي تحت شعار (الدين المعاملة) كلمة مختصرة وعميقة في معناها".

وقالت الدكتورة سامية علي الإدريسي يجب أن نتعامل مع الواقع فالأمر يتطلب الصدق والشفافية في السابق يرانا الآخر مجتمعا منغلقا متخلفا، فعانينا من هذه الصورة التي لم يحاول تغييرها إلا بجهود فردية أما الآن فالصورة التي يرانا بها الآخر صورة مجتمع يصدر العنف والإرهاب مؤكدة على أن الجهود الفردية لا تكفي لتغيير الصورة ووضع خطة استراتيجية شاملة لتصحيح الوضع ووضع حلول زمنية قريبة وبعيدة المدى للتعامل مع الآخر.

أما الدكتور توفيق القصير فرأى أن من الأدوات الفاعلة لجعلنا أكثر مواكبة للتطور العالمي السريع هو التماشي مع الأنظمة والتكتلات الاقتصادية والتي تحث الدول على إدخال المصطلحات الاقتصادية وتحقيق العدل والمساواة وضمان حقوق الإنسان وبالأخص حرية التعبير لتتبوأ المملكة مكانا متقدما لحفظ الاستقرار والأمن ومنع تدخل الآخرين في شؤوننا. داعيا للتعاون الاقتصادي والإعلامي لنستطيع البرهنة ، وذلك بتفعيل الندوات والمؤتمرات لتوعية رجال الأعمال والمواطنين لمحاورة الآخر وتصحيح النظرة للآخرين.

وتساءل الدكتور فالح الصغير عن كوننا عملنا على تحسين صورتنا مع الآخر فنحن بحاجة لتمثيل صورة الإسلام الحقيقية فالآخر غير المسلم ينظر إلينا كما ننظر إليه، ذاكرا بأنه لتوضيح صورة الإسلام الحقيقية نحتاج لنشر الإسلام الوسطي واللاعنف ، ويكون ذلك بتمثلنا لصورة الإسلام الحقيقية في تصحيح نظرة الآخر لنا.

وذكرت الدكتورة كاملة علي منصور بأنه يجب أن ننطلق من الحوار تحت إطار المواطنة التي تحتم التأمل الراقي والرؤية المشتركة حتى ننطلق للتواصل مع العالمية والحضارات الأخرى، وأن نحاول الابتعاد عن الذوبان والحفاظ على شخصيتنا الإسلامية. بفضل الله والنظرة الوطنية الموحدة.

وشدد الدكتور حسن الملا على ضرورة التعرف على رؤية الآخر لتحديد بوصلة الموضوع، ونكرس حواراتنا مع الآخر في كيفية التعامل معه.

أما الكاتب محمد بن زايد الألمعي في هذا المحور فذكر بأنه لدينا مرجعية (سيكولوجية) في تحديد الآخر وفي تمييعنا لكثير من المفاهيم لنرى كلمة توجيه وانتقد ما أسماه بنرجسيتنا المتعالية والمتضخمة وهو يتضح من خلال نظام الكفالة والكفيل داعيا إلى إعادة النظر في هذا الإجراء ومجموعة من الإجراءات.

أما الدكتورة رباب بنت صالح ذكرت بان الغرب يكن عداوة وازدراء ويمتد لترسيخ هذه النظرة ومن الكتب المدرسية ولابد من العدل وذكرت أن الغرب غير مستحق للحوار ولكن المصلحة تقتضي الحوار معه بين الصليبيين والمسيحيين واليهود والإسرائيليين ودعت لإيجاد طرق مبدعة لإيجاد التكامل بين الحضارات وألا يختلف الواقع عن ما ندعو له.

وقال الشيخ حسن النمر إن المجتمع لم يكن يقر ببعض شرائح المجتمع والاعتراف بالآخرين مما أهل نظرة متشائمة للمحلي والخارجي وهناك ممارسات شائعة وقعت من بعض أبناء الوطن ورعيت بشكل شبه رسمي بتوزيع منشورات على بعض الوافدين في مناطق المملكة تدعو لقتل الرافضة.

نقلا عن موقع العربية نت
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تعليقي / الذي يحدث في ابها ما هوالا تطور حضاري مهم يحدث مهم لكل مسلم قبل المواطن السعودي لانه النموذج الاسلامي العربي الذي يحتذى فيه ، وايضا هو من قناعات المسؤليين على التفاهم بين اعضاء المجتمع الواحد واحترام حرية الاخر وايضا يعتبر امتداد لمقررات المؤتمر الاسلامي في مكة والتي تقرر فيها احترام حريةالراي والتافهم مع الاخر والاعتراف بالمذاهب الاسلامية وهذا الذي يحدث هو تطور مهم في العالم العربي والاسلامي من التطرف والغلو ، وأيضا يحث الاسلام على الوسيطة والاعتدال ومعاملة الآخر بأسلوب حضاري ونبذ التكفير والعنف ضد بعضنا البعض وان شاء الله في عهد ابو متعب عهد الخير والتألف والدعوة الى الله بالتي هي احسن والاقناع وان شاء الله تثمر جهود المملكة العربيةالسعودية على اتحاد المسلمين وتحسين صورةالعالم الى العرب والمسليمن الى الاحسن لان النيات طيبة واصحابها اطيب وطبعا الحوار مهم جدا وفيه من الصراحة والوضح ومناقشة كل شي فيه من كل النواحي يعد ضربة لكل المكفريين والمفجرين والمتعصبين احترام الاخر واعتراف في بعضنا وترسيخ الوحدة الوطنيةوالاسلاميةفي المجتمع واعتقد هذا اهم هدف يسعى اليه هذا اللقاء ونحي كل من شارك فيه وابداء راية وياريت لو كلنا نطبق التوصيات التي تصل اليها هذا الحوار لانه حوار علماء ومفكرين وصفوةالمجتمع
قال عليه السلام: وَمَنِ اسْتَبَدَّ بِرَأْيِهِ هَلَكَ، وَمَنْ شَاوَرَ الرِّجَالَ شَارَكَهَا فِي عُقُولِهَا.
سلامي للجميع الرسي الهاشمي

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس العام“