أكد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أن الولايات المتحدة كانت تريد احتلال مدينة عدن عقب الهجوم على المدمرة "كول" كما هاجم بقسوة أتباع بدر الدين الحوثي وحملة شعار "الموت لأميركا الموت لإسرائيل" وقال إنهم يعملون على استعداء الأجنبي على الوطن.
وقال صالح في خطاب ألقاه بإحدى الكليات العسكرية أمس انه استطاع تجنيب البلاد احتلال عدن "من حسن الحظ أننا كنا موجودين في عدن وكانت هناك نحو 8 سفن على مدخل الميناء.. وقد عملنا بمسؤولية ودبلوماسية وحزم لتجنب ما كان سيحدث وما كان مخططا له". وأضاف "العناصر الإرهابية قبل أن تستهدف المدمرة استهدفت أمن واستقرار الوطن وأرادت تكليب الأجنبي على الوطن".
وبحسب صحيفة "البيان" الإماراتية، استعرض الرئيس اليمني الأوضاع في محافظة صعدة على خلفية المواجهة مع أتباع الحوثي وقال: "لقد تأثر الاقتصاد الوطني بسبب ما حصل في محافظة صعدة الذين قالوا إنهم رفعوا شعار الموت لأميركا الموت لإسرائيل كذبا وزورا وهم يرفعون شعار الموت للوطن مع أن الهدف من وراء كل تحركاتهم هو الانقلاب على النظام الجمهوري وإعادة الملكية مرة أخرى"، واتهم حسين الحوثي "بتضليل البسطاء من الناس، إذ كان يقول لهم بان طائرات أميركية هي من تقوم بقصفهم من البحر".
وفي أول إشارة ايجابية تجاه دعوة المعارضة للإصلاح السياسي قال صالح "يمكن النقاش حول أي شيء ما عدا النظام الجمهوري والوحدة"، وهاجم الذين يقولون ان البلد يسير في نفق مظلم، وقال إنهم هم من "يعيشون في نفق مظلم وهم يريدون تمزيق الوطن». ودافع عن المؤسسة العسكرية وقال إنها أشرف وأنظف وأخلص لهذا الوطن من أولئك الذين يتقولون عليها و"انه لا يلتحق بها إلا الشرفاء والشجعان".
وإذ تعهد بان التعددية السياسية والحزبية خيار لا رجعة عنه قال "لا ينبغي للحزبية أن تحمل معولاً للهدم أو تسعى لتمزيق الوحدة الوطنية من اجل مصالح أنانية فهذا لا يجوز"، وطالب الأحزاب بان تتنافس من خلال البرامج بعيداً عن المكايدة". وأضاف "ليس عيباً أن تراجع الأحزاب برامجها وأن تتعلم وألا تكون برامجها من أجل المكايدة وان يبتعدوا عن الكراهية والأنانية والحقد والألفاظ غير المسؤولة، وان يترفعوا ويناضلوا في الميدان من اجل كسب ثقة الناخبين
