عنكبوت اليمن

[لن نذل]

عنكبوت اليمن

يمتلك الرئيس علي عبد الله ذهنية عصاباتية متوقدة، يشبه العنكبوت في صناعة العصابات الشبكية التنوعة والمتداخلة، ويحيط كرسيه بتمويهات ومتاهات قاتله، يستخدم هذا الأسلوب لاكتشاف خصومه في الداخل والخارج والتشويش عليهم فيستطيع اكتشاف نوايا الآخرين إن دول أوجماعات، وبأسلوب ذكي جدا،
يقوم بتشكيل عصابة من عناصره الموثوقة والمغمورة،لتتزعم عملا معينا وتوجها معينا فيه نوع من معارضة النظام فتكون كترمومتر يحدد له درجات الصفاء والتكدر في علاقاته مع الآخرين، ويكتشف بها سلامة النوايا لديهم ،
ومن سمات هذه التنظيمات انها تشكل نفسها عمليا وفكريا على هيئة تناسب توجهات الدولة التي يهدف إلى معرفتها، فتسعى للتقرب منهاوتبدي إستعدادها للتعاون معها،
فمثلا : قام في عام 1984 وأثناء النزاع المسلح بينه والحزب الإشتراكي بالإيحاء إلى محمد علي أبولحوم ليمثل هذا الدور، فراح أبو لحوم لينادي بين قبائل بكيل ويعلن بقيام تجمع بكيل وتضامنه مع الحزب الإشتراكي ونصب المخيمات وراسل القبائل حتى حصل على سلاح من الحزب الإشتراكي وكان يراسل الرئيس بكل التفاصيل
وبعد الوحدة وأثناء التدافع لإنشاء الأحزاب ظهرت مجموعة سمت نفسها بحزب الله يرأسها عجينة وتظاهرة بالمذهب الجعفري ورفعت صور الخميني وعلماء آخرين ونشرت كتبا حتى إذا أطمأن إلى إيران ونواياها تلاشت هذه المجموعة واضمحل ذلك الحزب،
كما جعل من مشائخ في محافظة صعدة يستلمون مخصصات شهرية من السعودية لمساندت الدعوة
فخا للتشويش على السعودية وليتطلع قدرالامكان على نوايا اللجنة الخاصة باليمن،
والأكثر من كل هذا ومن وقت مبكر قام بانشاء التيارالسلفي الذي يتزعمه الزنداني والآنسي واليدومي، وأظهرت إحتماءها بالشيخ عبد الله الأحمر كنوع من التمويه والتغرير، وقد قدمت خدمات معلوماتية كبيرة وساعدت سلطة الرئيس في الكثير من الأعمال، وظلت كمرآة صافية تعكس له نوايا الدول الخليجية، وقد استطاع بهذه الجماعة خداع السعوديين بشكل منكر، أصبحوا بما بيده من وثائق الدعم والتوجيهات وشواهد أخرى تحت رحمته، حيث يمكنه إلصاق تهمة الإرهاب بهم وتحميلهم تبعات ماقامت به هذه الجماعات من أعمال إرهابية كتفجير البواخر الأجنبية وقتل الأطباء في جبلة والحديدة، ولاأستبعد أن يكون ذلك بتوجيهه وأمره ليفخم الحجة على السعوديين ويوقعم في حفرتهم.
إنه العنكبوت

محمد الخمري 20/11/2005