بسم الله الرحمن الرحيم
الولد الزاهد/محمد بدر الدين الحوثي أعانه الله على محنته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل رمضان أرسلت إلي رسالة شرحت لي فيها طريقة اعتقالك وأنك غادرت ضحيان في أول يوم من حرب مران إلى صنعاء كالمستجير من الرمضاء بالنار , وفور وصولك إلى صنعاء أخذت إلى سجن مكافحة الإرهاب من المطعم الذي كنت تأكل فيه , وشرحت لي ما قد لقيته , وأنه لم يُحقق معك إلا يوم دخولك السجن سألوك عن اسمك وعمرك , وأن لك في السجن حوالي سنة ونصف السنة , وقد طلبت مني إرسال رسالتك إلى الأخ رئيس الجمهورية وكأن رئيس الجمهورية عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي كان ينام في بساتين المدينة دون حارس وهو الذي قيل فيه: حكمت فعدلت فأمنت فنمت. فرئيسنا أبعد إمام و رئيس قد عرفت , فكم قد أرسلت إليه من رسائل بالفاكس على عدة أرقام ولا أعرف مصيرها , والذي أظن أن من حول الرئيس لا يقدمون له إلا ما يطمئنه أن الأمور على أحسن حال في كل المجالات خوفاً على أنفسهم من الطرد. وبعد أن عرفت حالتك لا أنساك من الدعاء في كل حين. والبالغ أخيراً أنك مضرب عن الطعام فعجبت أن يقع هذا من عالم فاضل مثلك يعرف أن ذلك حرام ومثقف مثلك يعرف أن دولتنا لا يمكن أن يهتز لها ضمير ولو مات من في السجون جميعاً وستكون آخر من يعلم بموتهم , و الرجوع إلى الله أقرب نفعاً والصبر حتى الفرج من الله , ودمتم...
والدكم/ علي يحيى العماد
ملاحظه/ منقوله من موقع أيلاف