الاستدلال على إمامة علي بالقرآن الكريم عرض و نقض

[محمد33333]

يذهب المبتدعة في نصرة ضلالتهم شتى المذاهب و يحرفون مقصود الله في كلامه ، و يضعون الأحاديث ليسندوا غيهم ، و من تلك المحاولات الاستدلال على إمامة علي – المزعومة – بنص القرآن .

و هم هنا يأتون إلى آية ليس فيها أي ذكر لعلي و يزعمون أنها الدلالة القاطعة و أكبر الأدلة و هي من سورة المائدة الآية 55

:"إنما وليكم الله و رسوله و الذين آمنوا الذين يؤتون الزكاة و هم راكعون "

و كما يقرأ الجميع فلا ذكر لعلي فيها فكان لا بد من حيلة و هي ادعاء أن الآية نزلت في علي بن أبي طالب
و نحن هنا نريد أن نقيم عليهم جملة من النقوضات لتدل على بطلان قولهم


النقض الأول:

لا دلالة في الآية إلا بثبوت سبب النزول
و لا بد أن يثبت عند الموالف (أنتم) و المخالف (نحن)
و أما ما يرويه الموالف(أنتم ) ليدعم رأيه مما لا يثبت عند المخالف فلا يحتج به كما تقولون أنتم
و سبب النزول المدعى لم يثبت عند المخالف (نحن)
و لا يخفى على حضراتكم أن الإمام ابن كثير جمع كل الروايات التي في الآية و نقدها جميعا و أثبت أن لا شيء منها يصح و ذلك في تفسيره للقرآن
و يلزم من هذا نقض حجتكم .

-------------------
النقض الثاني:

أن الكلمة ولي لفظ مشترك بين معان عديدة منها المحب و الناصر و الصديق و التابع

و اللفظ المشترك لا يحمل على جميع معانيه و ذلك لأن أرباب الوضع إنما وضعوا هذا اللفظ لكل واحد من معانيه على سبيل البدل لا على سبيل الجمع فإذا حمل على الجميع كان استعمالا له في ضد ما وضع له و عكس ما قصد به

و بالتالي فلا بد من حمل الولي على أحد معانيه لا الجميع

ومنه يعلم أنه يجوز أن تعني المحب و يجوز أن تعني الإمام – على فرض صحة ذلك
و ترجيح الإمام تحكم

فيلزم كون دلالة النص ظنية و مثله لا يفيد شيئا في العقائد

لا يقال : إن عدم حمل المشترك على كل معانيه يفيد الهذر
لأن السياق يرجح المعنى المقصود فلا هذر .


------------------------
النقض الثالث:
مع التسليم بأن الولي تفيد معنى الإمام فقط – على الرغم من خطأ ذلك-

فنقول
الآية حصرت الإمامة في من يتصف بالصفات التالية :
1- المؤمن
2- يؤتي الزكاة و هو راكع

و ما تزعمونه هو أن عليا آتى الصدقة (لا الزكاة ) و هو راكع

و بالتالي فالحصر وقع في غيره

لا يقال : إن الزكاة تطلق مجازا على الصدقة

لأنكم تقولون : فبعيد باطل لأنه إخراج اللفظ عن معناه الحقيقي بلا موجب إلا مجرد المذهب فلا يصح
راجع الكاشف الأمين عن جواهر العقد الثمين .

و لأننا وقتها نقول
الركوع يطلق مجازا على الخضوع و الخشوع
و عندها يصح أن يكون المقصود بالإمامة هو المؤمن الذي يؤتي الزكاة خاضعا خاشعا
و هذا متحقق للخلفاء الثلاثة و غيرهم
فينتقض مذهبكم

-------------------
النقض الرابع :

إما أن يكون الحصر في الإمامة (إنما وليكم )
حاصل في علي فقط بقرينة سبب النزول
أو حاصل في كل من أدى الصدقة و هو راكع

على التقدير الأول يلزم انتفائها عن كل ذرية علي و أولهم الحسن و الحسين
فينتقض مذهبكم

و على التقدير الثاني

يلزم أن يكون اي شخص أدى الصدقة و هو راكع إماما بمجرد حصول ذلك منه ،

اللازم باطل
فيبطل الملزوم

و أيضا
يلزم انتفائها عن الحسن و الحسين و ذريتهما لأنهم لم يتصدقوا و هم راكعين

لا يقال
أنهم لربما تصدقوا و هم راكعين لكن لم يصلنا الخبر

لأننا نقول
و ربما تصدق الخلفاء الثلاثة و هم راكعون و لكن لم يصلنا الخبر

و لا يقال –كما قال صاحب الكاشف الأمين - : أن أفعال الأباء تنسب للأبناء إذا كانوا راضين بها

لأننا نقول
قوله على الرغم من أنه يضحك الثكلى إلا أن النسبة المذكورة مجازية فلا يترتب عليها حكم

لكن هب أنها حقيقية

فنقول يلزم عنها أن الإمامة محصورة في أبناء علي الراضين بها و هم كثر ومنهم الألاف الآن إن لم نقل الملايين من الشيعة المنتسبين إلى العترة فيلزم عنها أن جميعهم أئمة و هذا باطل فيبطل الملزوم
ناهيك عن لزومها لإمامة أشخاص مثل محمد بن الحنفية وجعفر الصادق و الكاظم و الرضا و الهادي فكلهم راضون بفعل أبيهم فتحققت النسبة فيهم فوجبت إمامتهم فينقض مذهبكم


و لكننا نقول أن النسبة لا تكون فقط في الأباء لأبنائهم
بل تكون في الراضين بالفعل حتى لو لم يكونوا أبناء
و أكبر دليل أن الله نسب قتل الأنبياء لليهود المعاصرين للرسول ممع أنهم ليسوا جميعا أبناء اليهود قتلة الانبياء و إنما فيهم قبائل عربية متهودة كما هو معلوم في التاريخ

و حينها ما الدليل على أن الخلفاء الثلاثة لم يرضوا بها
و بدونه يكون دليلكم ظنيا

فهذان لازمان على التقدير الثاني و لازم على الأول كل واحد منهما يبطلانه فاختاروا ما شئتم

-------------
النقض الخامس

إما أن تكون الإمامة واقعة في الحال أو فيما بعد

لو كانت في الحال
لزم أن عليا إمام وقت حياة الرسول
و هذا باطل

فتعين فيما بعد

و فيما بعد تدل على فترة زمنية بعد وفاة رسول الله على أقل تقدير

و تحديد بدء البعدية يحتاج إلى دليل آخر

لجواز بدئها في خلافة علي
أي سنة 36

فينتقض مذهبكم و تصح خلافة الخلفاء الثلاثة

تحياتي

[الشريف العربي]

1 ـ يعترف القاضي الايجي في كتابه المواقف في علم الكلام وهو من أهم متون أهل السنّة في علم الكلام وأصول الدين ، فالقاضي الايجي المتوفّى سنة 756 هـ يعترف بإجماع المفسّرين على نزول الاية المباركة في هذه القضيّة الخاصّة المتعلّقة بأمير المؤمنين (عليه السلام)(1) .
2 ـ وأيضاً يعترف بهذا الاجماع : الشريف الجرجاني المتوفّى سنة 816 هـ ، في كتابه شرح المواقف في علم الكلام ، وهذا الكتاب متناً وشرحاً مطبوع وموجود الان بين أيدينا(2) .
3 ـ وممّن يعترف بإجماع المفسّرين على نزول الاية المباركة في شأن علي (عليه السلام) : سعد الدين التفتازاني المتوفّى سنة 793 هـ ، في
____________
(1) المواقف في علم الكلام : 405 .
(2) شرح المواقف 8 / 360 .


--------------------------------------------------------------------------------



كتابه شرح المقاصد(1) ، وشرح المقاصد أيضاً من أهم كتب القوم في علم الكلام ، ومن شاء فليرجع إلى كتاب كشف الظنون ليجد أهميّة هذا الكتاب بين القوم ، وفي أوساطهم العلميّة ، حيث كان هذا الكتاب من جملة كتبهم التي يتدارسونها في حوزاتهم العلميّة ، لذلك كثر منهم الشرح والتعليق على هذا الكتاب .
4 ـ وممّن يعترف بإجماع المفسّرين من أهل السنّة على نزول الاية المباركة في أمير المؤمنين ، في هذه القضيّة الخاصّة : علاء الدين القوشجي السمرقندي في كتابه شرح التجريد ، وهذا الكتاب أيضاً مطبوع وموجود بين أيدينا(2) .
فعلماء الكلام الذين يبحثون عن أدلة الامامة ، وعمّا يقول الطرفان في مقام الاستدلال ، وعمّا يحتجّ به كلّ من الطرفين على مدّعاه ، يقولون بنزول الاية المباركة في هذه القضيّة الخاصّة .
إذن ، فالمفسّرون من أهل السنّة مجمعون على نزول الاية المباركة في هذه القضيّة ، والمعترِف بهذا الاجماع كبار علماء القوم في علم الكلام ، الذين يرجع إليهم ويعتمد على أقوالهم ويستند إلى كتبهم .
____________
(1) شرح المقاصد 5 / 170 .
(2) شرح التجريد للقوشجي : 368 .

المحدّثين : فقد رأيت من رواة هذا الحديث في كتبهم :
1 ـ الحافظ عبد الرزّاق الصنعاني ، صاحب كتاب
المصنّف ، وهو شيخ البخاري صاحب الصحيح .
2 ـ الحافظ عبد بن حميد ، صاحب كتاب المسند .
3 ـ الحافظ رزين بن معاوية العبدري الاندلسي ، صاحب الجمع بين الصحاح الستّة .
4 ـ الحافظ النسائي ، صاحب الصحيح ، روى هذا الحديث في صحيحه .
5 ـ الحافظ أبو جعفر محمّد بن جرير الطبري ، صاحب التاريخ المعروف والتفسير المعروف المشهور .
6 ـ ابن أبي حاتم الحافظ الرازي المحدّث المفسّر المشهور ، الذي يعتقد ابن تيميّة في منهاج السنّة بأنّ تفسير ابن أبي حاتم خال من الموضوعات .
7 ـ الحافظ أبو الشيخ الاصفهاني .
8 ـ الحافظ ابن عساكر الدمشقي .
9 ـ الحافظ أبو بكر ابن مردويه الاصفهاني .


--------------------------------------------------------------------------------



10 ـ الحافظ أبو القاسم الطبراني .
11 ـ الحافظ الخطيب البغدادي .
12 ـ الحافظ أبو بكر الهيثمي .
13 ـ الحافظ أبو الفرج ابن الجوزي الحنبلي .
14 ـ الحافظ المحبّ الطبري شيخ الحرم المكّي .
15 ـ الحافظ جلال الدين السيوطي ، المجدّد في القرن العاشر عند أهل السنّة .
16 ـ الحافظ الشيخ علي المتّقي الهندي ، صاحب كتاب كنز العمّال .
هؤلاء جماعة من أعلام الائمّة في القرون المختلفة ، يروون هذا الحديث في كتبهم .
يقول الالوسي صاحب التفسير المسمّى بروح المعاني : غالب الاخباريين على أنّ هذه الاية نزلت في علي كرّم الله وجهه(1).
____________
(1) روح المعاني 6 / 168 .


--------------------------------------------------------------------------------



فالقضيّة بين المفسّرين مجمع عليها ، وغالب المحدّثين والاخباريين ينصّون على هذا ، ويقولون بنزول الاية في علي ويروون هذا الحديث . وذكرت لكم أسماء جماعة من أعلامهم ، منذ زمن البخاري إلى القرن الحادي عشر .
ولو أنّك تراجع تفسير ابن كثير في ذيل هذه الاية المباركة(1)، تجده يعترف بصحّة بعض أسانيد هذه الاخبار ، واعتراف ابن كثير بصحّة بعض هذه الاسانيد يمكن أن يكون لنا حجة على الخصوم ، لانّ اعتراف مثل ابن كثير بصحّة هذه الروايات ، وهو ممّن لا نرتضيه نحن ونراه رجلاً متعصّباً في تفسيره وتاريخه ، هذا الاعتراف له قيمته العلميّة .
وأنا شخصيّاً راجعت عدّة من أسانيد هذه الرواية ، ولاحظت كلمات علماء الجرح والتعديل من كبار علمائهم في رجال هذه الروايات والاسانيد ، ورأيت تلك الاسانيد صحيحة على ضوء كلمات علمائهم .

____________
(1) تفسير ابن كثير 2 / 64 .


منها هذا الحديث الذي أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره(1) ، فإنّه يرويه عن أبي سعيد الاشج ، عن الفضل بن دكين ، عن موسى بن قيس الحضرمي ، عن سلمة بن كهيل قال : تصدّق علي بخاتمه وهو راكع فنزلت الاية : ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ ) إلى آخرها .
فإذن ، هذا الخبر مجمع عليه بين المفسّرين ، وعليه غالب المحدّثين باعتراف الالوسي ، وذكرت لكم أسامي عدّة من رواته من الاعلام ، وذكرت لكم اعتراف ابن كثير بصحّة بعض أسانيده ، كما أنّي شخصيّاً حقّقت بعض الاسانيد على ضوء كلمات علمائهم وصحّحتها على طبق قواعدهم .
وقد اشتهر هذا الخبر وثبت ، بحيث يروى أنّ حسّان بن ثابت الشاعر الانصاري الصحابي المعروف ، قد نظم هذه المنقبة وهذه القضيّة في شعر له ، ـ ومن الناقلين لهذا الشعر هو الالوسي البغدادي صاحب روح المعاني(2)ـ يقول في شعر له :

____________
(1) تفسير ابن أبي حاتم 4 / 1162 .
(2) روح المعاني 6 / 168 .


فأنت الذي أعطيت إذكنت راكعاً زكاةً فدتك النفس ياخيرَ راكعِ
فأنـزل فيـك الله خيـرَ ولاية وأثبتهـا أثنى كتـاب الشرايع


إذن ، هذه القضيّة لا يمكن المناقشة في سندها بشكل من
الاشكال ، ولا مجال لان تكذّب هذه القضيّة . أو تضعّف روايات هذه القضيّة .

اذن لو أنّكم تراجعون من التفاسير : تفسير الثعلبي وهو مخطوط ، تفسير الطبري ،وأسباب النزول للواحدي ، وتفسير الفخر الرازي ، وتفسير البغوي ، وتفسير النسفي ، وتفسير القرطبي ، وتفسير أبي السعود ، وتفسير الشوكاني ، وتفسير ابن كثير ، وتفسير الالوسي ، والدر المنثور للسيوطي .
لرأيتم كلّهم ينقلون هذا الخبر ، بعضهم يروي بالسند ، وبعضهم يرسل الخبر(1) ، وكأنّ هؤلاء كلّهم ليسوا من هذه الاُمّة .
____________
(1) تفسير ابن أبي حاتم 4 / 1162 ، تفسير الطبري 6 / 186 ، تفسير السمعاني 2/47 ، أسباب النزول : 113 ، تفسير العز الدمشقي 1 / 393 ، تفسير ابن كثير 2 / 64 ، الكشاف 1 / 649 ، الدرّ المنثور 3 / 105 .
وراجع من كتب الحديث مثلاً : جامع الاصول 9 / 478 ، المعجم الاوسط 7 / 129 ، تاريخ دمشق 42 / 356 .

وعلى كلّ حال ، فالقضيّة لا تقبل أيّ شك وأيّ مناقشة من جهة السند ، ومن ناحية شأن النزول ، وحينئذ ينتهي بحثنا عن الجهة الاُولى ، أي جهة شأن نزول الاية المباركة وقضيّة أمير المؤمنين وتصدّقه بخاتمه وهو راكع .

الجهة الثانية :
وجه الاستدلال بالاية المباركة على الامامة

وجه الاستدلال يتوقّف على بيان مفردات الاية المباركة ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيْمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) .
فكلمة ( إنّما ) تدلّ على الحصر ، لم ينكر أحد منهم دلالة إنّما على الحصر .
( وليّكم ) هذه الولاية بأيّ معنى ؟ سنبحث عن معنى الولاية في حديث الغدير بالتفصيل ، وأيضاً في حديث الولاية ، عندنا آية الولاية وهي هذه الاية التي هي موضوع بحثنا في هذه الليلة ، وعندنا حديث الولاية وهو قوله (صلى الله عليه وآله وسلم) : « علي منّي وأنا من علي وهو وليّكم من بعدي » ، فكلمة « الولاية » موجودة في هذه الاية المباركة بعنوان « وليّكم » ، وأيضاً في ذلك الحديث بعنوان « وليّكم » .

موجودة في تفسير الثعلبي ، موجودة في كتب أُخرى(1) ـ : أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)لمّا علم بأنّ عليّاً تصدّق بخاتمه للسائل ، تضرّع إلى الله وقال : « اللهمّ إنّ أخي موسى سألك قال : ( رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي وَاجْعَلْ لِي وَزيراً مِنْ أهْلِي هَارُونَ أَخِي اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيراً ) فأوحيت إليه : ( قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسى )(2) ، اللهمّ وإنّي عبدك ونبيّك فاشرح لي صدري ويسّر لي أمري واجعل لي وزيراً من أهلي عليّاً أُشدد به ظهري ... » قال أبو ذر : فوالله ما استتمّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)الكلمة حتّى هبط عليه الامين جبرائيل بهذه الاية : ( إنّما وليّكم الله ورسوله )إلى آخر الاية .
فهل يعقل وهل يرتضي عاقل فاهم له أدنى إلمام بالقضايا ، وباللغة ، وبأُسلوب القرآن ، وبالقضايا الواردة عن رسول الله ، هل يعقل حمل الولاية في هذه الاية مع هذه القرائن على النصرة ؟
____________
(1) تفسير الرازي11 / 25 ، تفسير الثعلبي ـ مخطوط .
(2) سورة طه : 25 ـ 36 .


و يقول الألوسي صاحب تفسير روح المعاني: ( غالب الإخباريين على أن هذه الآية نزلت في علي كرم الله وجهه ).
و إليك أيضا ما ورد في شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني: ( إن رسول الله ( ص ) صلى يوما بأصحابه صلاة الظهر و انصرف هو و أصحابه فلم يبق في المسجد غير علي قائما يصلي بين الظهر و العصر, إذ دخل المسجد فقير من فقراء المسلمين, فلم ير في المسجد أحدا خلا عليا, فأقبل نحوه فقال: يا ولي الله بالذي تصلي له أن تتصدق علي بما أمكنك, و له خاتم عقيق يماني أحمر كان يلبسه في الصلاة في يمينه, فمد يده فوضعها على ظهره و أشار إلى السائل بنزعه, فنزعه و دعا له, و مضى, فهبط جبرائيل, فقال النبي ( ص ) لعلي: فقد باهى الله بك ملائكته اليوم ).
و قد بلغت هذه الرواية من الشهرة حدا كبيرا, حتى أنه يروى أن حسان بن ثابت الشاعر الأنصاري المعروف نظم هذه الرواية شعرا فقال:
فأنت الذي أعطيت إذ كنت راكعا * زكاة فدتك النفس يا خير راكع
فأنزل فيك الله خير ولايــــــــــــة * و أثبتهــــا أثنى كتاب الشرايع

و فيما يتعلق بالسياق فالآية 54 تؤكد نزول الآية 55 في ولاية الإمام علي.
قال الله تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا من يرتدد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم و يحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله و لا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء و الله واسع حكيم ) سورة المائدة, الآية 54.
و الآية 55 منفصلة المعنى حقيقة عن ( النهي عن اتخاذ الكفار أولياء ), لاحظي الجملة الحالية ( و هم راكعون ), و لنراجع الآية ( إنما وليكم الله و رسوله و الذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة و يؤتون الزكاة و هم راكعون ), و لو صح ما تقولين لبقي المعنى عاما أي إنما وليكم الله و رسوله و الذين آمنوا فقط, و لكن جاء تخصيص الذين آمنوا بأنهم هم الذين يقيمون الصلاة و يؤتون الزكاة و هم في حالة الركوع أي راكعين تحديدا, و هذا لم ينطبق إلا على الإمام علي. و بملاحظة الآية السابقة 54 ندرك أنها كانت تمهيدية لتاليتها و مشيرة إلى ولاية أمير المؤمنين, و كي تصبح الصورة واضحة سأضع الآيتين المتتاليتين:
قال تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا من يرتدد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم و يحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله و لا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء و الله واسع حكيم * إنما وليكم الله و رسوله و الذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة و يؤتون الزكاة و هم راكعون ) سورة المائدة, الآيتان 54 و 55.
و السلام.

[المتوكل]

النقض الأول:

لا دلالة في الآية إلا بثبوت سبب النزول
و لا بد أن يثبت عند الموالف (أنتم) و المخالف (نحن)
و أما ما يرويه الموالف(أنتم ) ليدعم رأيه مما لا يثبت عند المخالف فلا يحتج به كما تقولون أنتم
و سبب النزول المدعى لم يثبت عند المخالف (نحن)
و لا يخفى على حضراتكم أن الإمام ابن كثير جمع كل الروايات التي في الآية و نقدها جميعا و أثبت أن لا شيء منها يصح و ذلك في تفسيره للقرآن
و يلزم من هذا نقض حجتكم .

أولاً :-

ماذا تقصد بأن سبب النزول لم يثبت عند المخالف ؟؟
إذا كنت تقصد أنه لم يُذكر عند المخالف
فأقول : بل ذُكر عند المخالف
وإن كنت تقصد أنه لم يقل المخالف بصحته
فأقول : هل الجميع عند المخالف لم يقل بصحته أم بعضهم ؟
فإن قلت جميعهم
فاذكر أقوالهم تلك
وإن قلت بعضهم
فلماذا اختلفوا ؟

ثانياً :-
ماهي المعايير التي نقد بها ابن كثير الروايات في سبب نزول الآيه ؟

النقض الثاني:

أن الكلمة ولي لفظ مشترك بين معان عديدة منها المحب و الناصر و الصديق و التابع

و اللفظ المشترك لا يحمل على جميع معانيه و ذلك لأن أرباب الوضع إنما وضعوا هذا اللفظ لكل واحد من معانيه على سبيل البدل لا على سبيل الجمع فإذا حمل على الجميع كان استعمالا له في ضد ما وضع له و عكس ما قصد به

و بالتالي فلا بد من حمل الولي على أحد معانيه لا الجميع

ومنه يعلم أنه يجوز أن تعني المحب و يجوز أن تعني الإمام – على فرض صحة ذلك
و ترجيح الإمام تحكم

فيلزم كون دلالة النص ظنية و مثله لا يفيد شيئا في العقائد

لا يقال : إن عدم حمل المشترك على كل معانيه يفيد الهذر
لأن السياق يرجح المعنى المقصود فلا هذر .

ماهو المعنى الذي ترجحه أنت في الآية ؟
ولماذا ؟

النقض الثالث:
مع التسليم بأن الولي تفيد معنى الإمام فقط – على الرغم من خطأ ذلك-

فنقول
الآية حصرت الإمامة في من يتصف بالصفات التالية :
1- المؤمن
2- يؤتي الزكاة و هو راكع

و ما تزعمونه هو أن عليا آتى الصدقة (لا الزكاة ) و هو راكع

و بالتالي فالحصر وقع في غيره

لا يقال : إن الزكاة تطلق مجازا على الصدقة

لأنكم تقولون : فبعيد باطل لأنه إخراج اللفظ عن معناه الحقيقي بلا موجب إلا مجرد المذهب فلا يصح
راجع الكاشف الأمين عن جواهر العقد الثمين .

و لأننا وقتها نقول
الركوع يطلق مجازا على الخضوع و الخشوع
و عندها يصح أن يكون المقصود بالإمامة هو المؤمن الذي يؤتي الزكاة خاضعا خاشعا
و هذا متحقق للخلفاء الثلاثة و غيرهم
فينتقض مذهبكم

أولاً :-

ماهي مصارف الزكاة ؟
وعندما تأتي لي بمصرفها .. سأقول لك ما الدليل ؟
وعندما تأتي لي بالدليل .. سأقول لك هل قال تعالى : ( إنما الصدقات ..... ) أم قال تعالى ( إنما الزكوات .... ) ؟
وقس ذلك ذلك على إعتراضك بحجة لفظ الزكاة في الآية .

ثانياً :-
ما هو المانع الذي جعلك تأخذ معنى الركوع مجازاً وليس حقيقةً ؟؟؟

النقض الرابع :

إما أن يكون الحصر في الإمامة (إنما وليكم )
حاصل في علي فقط بقرينة سبب النزول
أو حاصل في كل من أدى الصدقة و هو راكع

على التقدير الأول يلزم انتفائها عن كل ذرية علي و أولهم الحسن و الحسين
فينتقض مذهبكم

و على التقدير الثاني

يلزم أن يكون اي شخص أدى الصدقة و هو راكع إماما بمجرد حصول ذلك منه ،

اللازم باطل
فيبطل الملزوم

و أيضا
يلزم انتفائها عن الحسن و الحسين و ذريتهما لأنهم لم يتصدقوا و هم راكعين

لا يقال
أنهم لربما تصدقوا و هم راكعين لكن لم يصلنا الخبر

لأننا نقول
و ربما تصدق الخلفاء الثلاثة و هم راكعون و لكن لم يصلنا الخبر

و لا يقال –كما قال صاحب الكاشف الأمين - : أن أفعال الأباء تنسب للأبناء إذا كانوا راضين بها

لأننا نقول
قوله على الرغم من أنه يضحك الثكلى إلا أن النسبة المذكورة مجازية فلا يترتب عليها حكم

لكن هب أنها حقيقية

فنقول يلزم عنها أن الإمامة محصورة في أبناء علي الراضين بها و هم كثر ومنهم الألاف الآن إن لم نقل الملايين من الشيعة المنتسبين إلى العترة فيلزم عنها أن جميعهم أئمة و هذا باطل فيبطل الملزوم
ناهيك عن لزومها لإمامة أشخاص مثل محمد بن الحنفية وجعفر الصادق و الكاظم و الرضا و الهادي فكلهم راضون بفعل أبيهم فتحققت النسبة فيهم فوجبت إمامتهم فينقض مذهبكم


و لكننا نقول أن النسبة لا تكون فقط في الأباء لأبنائهم
بل تكون في الراضين بالفعل حتى لو لم يكونوا أبناء
و أكبر دليل أن الله نسب قتل الأنبياء لليهود المعاصرين للرسول ممع أنهم ليسوا جميعا أبناء اليهود قتلة الانبياء و إنما فيهم قبائل عربية متهودة كما هو معلوم في التاريخ

و حينها ما الدليل على أن الخلفاء الثلاثة لم يرضوا بها
و بدونه يكون دليلكم ظنيا

فهذان لازمان على التقدير الثاني و لازم على الأول كل واحد منهما يبطلانه فاختاروا ما شئتم

لو كنا نقول بقطعية الدلاله في الآية ... لما كان هناك داعٍ لأمر الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم بالتبليغ يوم الغدير

النقض الخامس

إما أن تكون الإمامة واقعة في الحال أو فيما بعد

لو كانت في الحال
لزم أن عليا إمام وقت حياة الرسول
و هذا باطل

فتعين فيما بعد

و فيما بعد تدل على فترة زمنية بعد وفاة رسول الله على أقل تقدير

و تحديد بدء البعدية يحتاج إلى دليل آخر

لجواز بدئها في خلافة علي
أي سنة 36

فينتقض مذهبكم و تصح خلافة الخلفاء الثلاثة

ما المانع أن يكون الإمام علي (ع) إماماً وقت حياة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ؟؟؟
ألم يهنئه عمر بن الخطاب يوم الغدير ... وكان ذلك وقت حياة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ؟؟؟




الأخ الكريم / محمد33333

كانت تلك إستفسارات مني .. كي تتضح معالم آرائك بشكل واضح للقراء

وللحديث بقية إن شاء الله


تحياتي .

[محمد33333]

السيد الحسن المتوكل :

لو كنا نقول بقطعية الدلاله في الآية ... لما كان هناك داعٍ لأمر الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم بالتبليغ يوم الغدير

أفهم من قولك (لو كنا نقول بقطعية الدلالة في الآية )

أنك لا تقول بقطعية الدلالة في الآية

و أنا و بكل صدق

لم أهدف من مشاركتي أكثر من هذا

و شكرا

و زيادة عليها

تحياتي

[المتوكل]

أهذا كل ما لديك عزيزي !!!!!؟

[الشريف العربي]

الأخ محمد ابو ثلاثة اذا الاية الكريمة لم تنزل في الأمام علي فعلى من نزلت في رايك على حد تعبيرك طبعا

[محمد الغيل]

الحمد لله

الاخ / الفاضل محمد33333

سلام الله عليك وعلى كل من يشارك في هذا الحوار

أخي
تعرف أن النصوص إما أن تكون جلية أو خفية كما أن النصوص قد تكون واضحت الدلالة صريحة أو مشيرة الى مراد الحق !! وهذا ما عليه النص القراني فهو عام قد خص أو مطلق فقيد أو ناسخ ومنسوخ أو ..... الخ
اخي الكريم

من هنا لن نصل الى ما يفيد القطع في الآية المذكورة التى يستشهد بها احباب الامام علي على إمامته صلوات الله البر الرحيم عليه!!
ويرفض الاستشهاد بها اتباع اهل السنة والجماعة والذين يرفضون معظم الفضائل المتواترة في حق هذه الشخصية التى جادت بالغالي وبالرخيص من اجل الاسلام واهله!!

فمن هو علي بن أبي طالب ؟؟ وما دوره في اقامت الدين ؟؟ ومن رباه صغيرا ونعاه في خبر غيبي يدل على معجزة محمدية كبيرا !!!؟؟
أخي الكريم لو درستم حياة هذ ه الشخصية جيدا وعرفتم الدور الذي قامت به من اجل الدين الذي أنتم عليه اليوم ستجدون أن هذه الشخصية تستحق هذا الوسام الرباني !!
علي بن أبي طالب الذي نام في فراش رسول الله وفداه بروحه
علي بن أبي طالب الذي كانت له بدر ثم كانت له احد ثم الخندق ثم خيبر .........!!
علي الذي فيه خبر المنزلة وأنت اعلم به !!
علي الذي حبه ايمان وبغضه نفاق!!! فقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يعرفون المنافق ببغضه له !!!
علي الذي زوجه رسول الله ببنته الزهراء بإمر من الله
علي الذي اطاح بفرقة البغي وحارب القاصدين والمارقين ولولاه ما ظهرت تلك الاحكام الشرعية المعتبرة والتى أخذها من رسول الله فكما تعرف حديث" أنا مدينة العلم وعلي بن أبي طالب بابها" ومن اراد المدينة فاليدخل من الباب !!
علي الذي قال فيه رسول الله يوم الغدير ما قال وقال فيه يوم الخندق ما قال وقال فيه يوم تبوك ماقال ويوم المؤخاة ما قال !!!!
علي الا يستحق نزول هذه الآية فيه
لو تجرتم أخي محمد قليلا وبحثتم جيدا في جوانب هذه الشخصية الفريدة الفذة لعرفتم أن هذا الوسام الرباني ما هو الا له ولا يليق بغيره !

"علي خير البشر ومن ابى فقد كفر " وبهذا اعتقد وبه اختم والسلام

[موالي آل بيت النبي (ص)]

اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم و اهلك اعدائهم


السلام عليكم

مداخلة سريعة... اسمحوا لنا فيها.

ان كانت امامة امير المؤمنين علي عليه السلام و الاستدلال عليها من القرآن الكريم فيها اخذ و رد , و استدلالات و اقوال و تأولات , فعلى الاقل ان امامته ثبتت من خلال القرآن الكريم للكثير من العلماء و اصحاب الضمائر الحية...بينما اصحابكم الاول و الثاني و الثالث و فرخ بني امية معاوية لم يجرأ احد على ان يدعي ان هناك دليل واحد من القرآن على امامتهم و عدالتهم, لكن المطبلين و المعادين للحق و لامامة امير المؤمنين علي صلوات الله و سلامه عليه ما تركوا فرصة و لا و سيلة الا و استغلوها للتطبيل و التنظير لامامة الشيخين و حلفائهم و التي حتى لم يرد في القرآن الكريم و لا حتى اية و احدة تثبتها بل العكس صحيح فيكفي قصة تبليغ سورة برآءة -التوبة- كدليل قطعي و رد على افترائتهم بتكذيبهم لامامة علي عليه السلام.

[موالي آل بيت النبي (ص)]

اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم و اهلك اعدائهم


السلام عليكم

مداخلة سريعة... اسمحوا لنا فيها.

ان كانت امامة امير المؤمنين علي عليه السلام و الاستدلال عليها من القرآن الكريم فيها اخذ و رد , و استدلالات و اقوال و تأولات , فعلى الاقل ان امامته ثبتت من خلال القرآن الكريم للكثير من العلماء و اصحاب الضمائر الحية...بينما اصحابكم الاول و الثاني و الثالث و فرخ بني امية معاوية لم يجرأ احد على ان يدعي ان هناك دليل واحد من القرآن على امامتهم و عدالتهم, لكن المطبلين و المعادين للحق و لامامة امير المؤمنين علي صلوات الله و سلامه عليه ما تركوا فرصة و لا و سيلة الا و استغلوها للتطبيل و التنظير لامامة الشيخين و حلفائهم و التي حتى لم يرد في القرآن الكريم و لا حتى اية و احدة تثبتها بل العكس صحيح فيكفي قصة تبليغ سورة برآءة -التوبة- كدليل قطعي و رد على افترائتهم بتكذيبهم لامامة علي عليه السلام.

[أحمد شريف طنطاوى]

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخوة الكرام

ولاية أمير المؤمنين علي عليه السلام أجل من أن ينالها سقيم أو حاقد ..
و قد أقرها رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فجعل الإمام علي مولي المؤمنين ..

و مواقع ثبوت ولاية الإمام علي للمؤمنين تفوق الحصر ..

جمع علي بن أبى بكر الهيثمي ( المتوفي 807 هـ ) فقد جمع فى كتابه مجمع الزوائد ج 9 : 103 تحت عنوان ( باب قوله صلى الله عليه وسلم من كنت مولاه فعلي مولاه ) العديد من طرق الحديث ممحصا الأسناد :
1- عن رباح بن الحارث قال :
جاء رهط إلى علي بالرحبة قالوا السلام عليك يا مولانا فقال كيف أكون مولاكم وأنتم قوم عرب قالوا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم يقول من كنت مولاه فهذا مولاه قال رباح فلما مضوا تبعتهم فقلت من هؤلاء قالوا نفر من الأنصار فيهم أبو أيوب الأنصاري .
رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال قالوا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه . وهذا أبو أيوب بيننا فحسر أبو أيوب يباع عن وجهه ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه .
و رجال أحمد ثقات .

2- وعن أبي الطفيل قال :
جمع علي الناس في الرحبة ثم قال لهم أنشد بالله كل امرئ مسلم سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم ما قال لما قام فقام إليه ثلاثون من الناس قال أبو نعيم فقام ناس كثير فشهدوا حين أخذ بيده فقال أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى يا رسول الله قال من كنت مولاه فهذا مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فخرجت كأن في نفسي شيئا فلقيت زيد بن أرقم فقلت له إني سمعت عليا يقول كذا وكذا قال فما تنكر قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك .
رواه أحمد و رجاله رجال فطر بن خليفة وهو ثقة .

3- و عن سعيد بن وهب قال :
نشد علي عليه السلام الناس فقام خمسة أو ستة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فشهدوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كنت مولاه فعلي مولاه .
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح .

4- وعن عمرو بن ذي مر وسعيد بن وهب وعن زيد بن بثيع قالوا:
سمعنا عليا يقول نشدت الله رجلا سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم لما قام فقام ثلاثة عشر رجلا فشهدوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى يا رسول الله قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فهذا مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وأحب من أحبه وأبغض من يبغضه وانصر من نصره واخذل من خذله .
رواه البزار و رجاله رجال فطر بن خليفة و هو ثقة .

5- وعن عبدالرحمن بن أبي ليلى قال :
شهدت عليا في الرحبة يناشد الناس أنشد الله من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في يوم غدير خم من كنت مولاه فعلي مولاه لما قام فشهد قال عبدالرحمن فقام اثنا عشر بدريا كأني أنظر إلى أحدهم عليه سراويل فقالوا نشهد أنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجي أمهاتهم قلنا بلى يا رسول الله قال فمن كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه .
رواه أبو يعلى ورجاله وثقوا وعبدالله بن أحمد .

6- وعن زيد بن أرقم قال :
نشد علي الناس أنشد الله رجلا سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه فقام اثنا عشر بدريا فشهدوا بذلك وكنت فيمن كتم فذهب بصري .
رواه الطبراني في الكبير والأوسط خاليا من ذهاب البصر والكتمان ودعاء علي وفي رواية عنده وكان علي دعا علي من كتم .
و رجال الأوسط ثقات

7- وعن ملك بن الحويرث قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كنت مولاه فعلي مولاه .
رواه الطبراني ورجاله وثقوا .

8- وعن حبشي بن جنادة قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره وأعن من أعانه .
رواه الطبراني ورجاله وثقوا .

9- وعن زياد بن أبي زياد قال:
سمعت علي بن أبي طالب ينشد الناس فقال أنشد الله رجلا مسلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم ما قال لما قام فقام اثنا عشر رجلا بدريا فشهدوا .
رواه أحمد و رجاله ثقات

10- وعن نذير قال :
سمعت عليا يقول يوم الجمل لطلحة أنشدك الله يا طلحة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال بلى فذكر وانصرف .
رواه البزار ونذير تفرد عنه ابنه

11- وعن سعد بن أبي وقاص:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيد علي فقال ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم من كنت وليه فعلي وليه .
رواه البزار ورجاله ثقات

12- وعن سعيد بن وهب عن زيد بن بثيغ قال :
نشد علي عليه السلام الناس في الرحبة من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم لما قام قال فقام من قبل سعيد ستة ومن قبل زيد سبعة فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم لعلي أليس أنا أولى بالمؤمنين قالوا بلى قال اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه .
رواه عبدالله والبزار بنحوه أتم منه وقال عن سعيد بن وهب لا عن زيد بن بثيغ كما هنا وقال عبدالله عن سعيد بن وهب عن زيد بن يثيغ والظاهر أن الواو سقطت والله أعلم . و إسنادهما حسن .

13- وعن الإمام علي :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم غدير خم من كنت مولاه فعلي مولاه قال وزاد الراوون بعد وال من والاه وعاد من عاداه .
رواه أحمد ورجاله ثقات .

14- و عن زيد بن أرقم قال :
استشهد علي رضي الله عنه الناس فقال أنشد الله عز وجل رجلا سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فقام ستة عشر فشهدوا .
رواه أحمد وفيه أبو سليمان ولم أعرفه إلا أن يكون بشير بن سلمان فإن كان هو فهو ثقة . و بقية رجاله ثقات .

15- وعن ابن عباس :
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كنت مولاه فعلي مولاه .
رواه البزار في أثناء حديث ورجاله ثقات .

16 - وعن عمير بن سعد :
أن عليا جمع الناس في الرحبة وأنا شاهد فقال أنشد الله رجلا سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كنت مولاه فعلي مولاه فقام ثمانية عشر رجلا فشهدوا أنهم سمعوا النبي صلى الله عليه وسلم يقول ذلك .
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن

17- وعن بريدة قال :
بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية فاستعمل علينا عليا فلما جئنا قال كيف رأيتم صاحبكم فإما شكوته وإما شكاه غيري قال فرفع رأسه وكنت رجلا مكبابا فإذا النبي صلى الله عليه وسلم قد احمر وجهه يقول من كنت وليه فعلي وليه فقلت لا أسؤك فيه أبدا .
رواه البزار و رجاله رجال الصحيح

و من من صحح ثبوت ولاية الإمام علي للمؤمنين :

1- علي بن أبى بكر الهيثمي ( المتوفي 807 هـ ) فقد جمع فى كتابه مجمع الزوائد ج 9 : 103 :
عن عمير بن سعد : أن عليا جمع الناس في الرحبة وأنا شاهد فقال أنشد الله رجلا سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كنت مولاه فعلي مولاه فقام ثمانية عشر رجلا فشهدوا أنهم سمعوا النبي صلى الله عليه وسلم يقول ذلك . رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن

2- أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد الحنبلي المقدسي ( 567 – 643 هـ ) فى الأحاديث المختارة ج 2 : 105 :
حدثنا عبدالله بن أحمد ثنا علي بن حكيم الأودي أنا شريك عن أبي إسحاق عن سعيد بن وهب وعن زيد بن يثيع قالا :
نشد علي في الرحبة من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم إلا قام . قال فقام من قبل سعيد ستة ومن قبل زيد ستة فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي يوم غدير خم اليس الله أولى بالمؤمنين قالوا بلى قال اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه . إسناده حسن
و فى ج 2 : 173 :
أخبرنا عبدالله بن أحمد الحربي بها أن أبا القاسم هبة الله بن الحصين أخبرهم قراءة عليه أنا أبو علي بن المذهب أنا أبو بكر القطيعي ثنا عبدالله بن أحمد حدثني أبي ثنا حسين بن محمد وأبو نعيم المعني قثنا فطر عن أبي الطفيل قال جمع علي بن أبي طالب رضي الله عنه الناس في الرحبة ثم قال :
أنشد بالله كل امرئ مسلم سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم ما قال فقام إليه بعض الناس قال أبو نعيم فقام ناس كثير فشهدوا حين أخذ بيده فقال للناس أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا نعم يا رسول الله قال من كنت مولاه فهذا مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فخرجت كأن في نفسي شيئا فلقيت زيد بن أرقم فقلت له إني سمعت عليا يقول كذا وكذا قال فما تنكر قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك له .
رواه أبو حاتم البستي عن عبدالله الأزدي عن إسحاق بن إبراهيم عن أبي نعيم ويحيى بن آدم عن فطر بن خليفة بنحوه إسناده حسن آخر


3- محمد ناصر الدين الألباني فى الصحيحة . حيث صحح الحديث فى عدة مواضع :
http://arabic.islamicweb.com/Books/albani.asp?id=2091
رقم الحديث : 94
المرجع : صحيح ابن ماجة1
الصفحة : 26
الموضوع الرئيسي : المناقب والمثالب تعبير الرؤيا
الموضوع الثانوي :
الموضوع الفرعي :
نوع الحديث : صـحـيـح
نص الحديث : حدثنا علي بن محمد حدثنا أبو الحسين أخبرني حماد بن سلمة عن علي بن زيد ابن جدعان عن عدي بن ثابت عن البراء بن عازب قال :
أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته التي حج فنزل في بعض الطريق فأمر الصلاة جامعة فأخذ بيد علي رضي الله عنه فقال ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألست أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فهذا ولي من أنا مولاه اللهم وال من والاه اللهم عاد من عاداه *
( صحيح ) _ الصحيحة 1750
الكتاب : صحيح سنن ابن ماجة باختصار السند
المؤلف : محمد تاصر الدين الألباني
الناشر : مكتب التربية العربي لدول الخليج الرياض
الطبعة : الطبعة الثالثة
تاريخ الطبعة : 1408 هـ - 1988 م

[محمد33333]

هل لأنني أعلنت أنني لن أكتب في المنتدى صرتم تستأسدون ؟؟؟

أحمد شريف الطنطاوي

ألا تذكر ماذا فعلت فيك في حديث الثقلين لتأتي هنا؟؟؟؟؟!!!!!!!!1

أقول لك شيئا

حين تقول ولاية علي ثابته

ثم تستخدم أحاديث ورد فيها لفظ مولى أو ولي

فمن حقك علي أن أعلمك أن هناك ولاية بكسر الواو و ولاية بفتح الواو
الولاية بالكسر مشتقة من لفظتي والي و متولي و و هي تعني السلطان و الإمارة
و الولاية بالفتح مشتقة من ولي و مولى و تعني المحبة و النصرة

و لهذا قالوا
المؤمنون بعضهم أولياء بعض ولي بين الولاية بالفتح و وال بين الولاية بالكسر

و المذكورة في الأحاديث التي جئت بها هي التي تعني المحبة و النصرة لأنها من مولى و ولي

[أحمد شريف طنطاوى]

بسم الله الرحمن الرحيم

هل لأنني أعلنت أنني لن أكتب في المنتدى صرتم تستأسدون ؟؟؟

يأبى هذا النكرة إلا أن يكون أضحوكة المنتدي
فمن أنت حتى ننتهز بشرى ذهابك لنشارك فى منتدينا !!

فالنكرة محمد خمس ثلاثات هذا كالنحلة للنخلة قالت لها تمسكي فإنى عنك طائرة . فقالت النخلة و هل شعرت بك واقفة لأشعر بك منصرفة ...
فهل يصور لك ذهنك السقيم أن أصلا كانت لمشاركاتك أو أفكارك السقيمة وزنا كى نغتم إذا كتبت أو نفرح إذا غبت !!!!

و هل لايزال فى وحهك الكئيب ماءا لتشارك مرة آخرى بعد الصفعات و اللكمات التى كيلت لك فى مشاركة حديث الثقلين !!!
لقد تحديناك أن تأتى بحديث صحيح كتاب الله و سنتي ... ففشلت
و تحديناك أن ترد على علماء الأمة الذين قبلوا حديث الثقلين ... ففشلت
و تحديناك فيما حئت به أخيرا أن حديث الثقلين هو ثقل واحد ! محاولا أن تستر عورة فشلك ..ففشلت

أنظروا أيها الأخوة إلى سقمه :

المذكورة في الأحاديث التي جئت بها هي التي تعني المحبة و النصرة لأنها من مولى و ولي

حسنا فالنكرة محمد هذا يقر هنا أن رسول الله أمر بمحبة الإمام علي و نصرته .....
و قد رأيتم كيف برهن محمد خمس ثلاثات هذا على مدى محبته للإمام علي و مدى تفانيه فى نصرته .

[موالي آل بيت النبي (ص)]

يضحكني كلام المسمي نفسه محمد خمس ثلاثات...

[محمد33333]

سيد أحمد شريف الطنطاوي

من ينفي النص على علي لا يكون كارها له

كما أن من ينفي ألوهية المسيح لا يكون كارها له

إنما هي حجة بيد النصارى في المسيح و بيد الشيعة في علي ينبزون بها كل من حاول نفي ذلك

لا نص علل علي

أمر معلوم للغالبية الساحقة من المسلمين من وقت النبي و حتى الآن

حب علي أمر معلوم للغالبية الساحقة من المسلمين من وقت النبي و حتى الآن

فلا تناقض بينهما إلا عند من هم أمثالك

[المتوكل]

سيد أحمد شريف الطنطاوي

من ينفي النص على علي لا يكون كارها له

كما أن من ينفي ألوهية المسيح لا يكون كارها له

من ينفي ألوهية المسيح صلوات الله عليه ... دافعه إلى ذلك توحيد الله وعدم الإشراك به تعالى ...


ولكن ما هو دافع من ينفي النص على الإمام علي (ع) ... يا ترى !!؟؟؟؟؟