يوماً بعد آخر تتفاقم الهوة بين أغنياء العالم وفقرائه الموزعين على أكثر من منطقة، وإن كان معظمهم يقطن إفريقيا تلك القارة المبتلاة دوماً بثلاثية الفقر والمرض والجهل، فيما يتوزع الباقون على مناطق أخرى تكاد النزاعات المسلحة فيها لا تنتهي. وكغيره من المشكلات التي يشهدها العالم يبقى الجوع مجرد بند في أجندة اللقاءات السياسية، جماعية وثنائية، لا تجد دعماً يدفع بها إلى منطقة النهاية، ويبقى ما يقال عنها بدافع الحماس أو تحقيق مصالح مجرد كلام لا يسد بطن جائع واحد. ورغم هذا التخاذل السياسي ظهرت أفكار على مستويات أخرى ربما أحست بتأنيب الضمير، فبادرت إلى بذل جهود حققت شيئاً مهماً من التأثير. هناك حفلات فنية تقام لمصلحة الجائعين في العالم، وهناك فكرة “مطاعم القلوب” التي ابتدعها الفنان الفرنسي الراحل ميشيل كولوشي ودعمها كثيرون. ويحاول “برنامج الغذاء العالمي” بذل ما يستطيع من جهود للوصول إلى أكبر عدد ممن ينهشهم الجوع. ورغم كل هذه الجهود لا تزال المشكلة قائمة وتمثل جرحاً في قلب العالم كله منقول !
الاتجاه المعاكس !!! أضخم فندق في العالم بكلفة مليارين و700 مليون دولار يدشن اليوم ليس في السجلات التاريخية لأي دولة في العالم "فندق غامض وغريب" كالذي انتهى رجل أعمال أميركي من بنائه ويدشنه اليوم بالذات، حاملا اسمه والمدينة التي يرتفع فيها بـ50 طابقا لونها كالنحاس. ولأن ستيف وين، وهو مستثمر شهير في عالم الفنادق والكازينوهات في عاصمة القمار الأميركية بشكل خاص، لم يسمح لأحد غير من كان يعمل ببناء وتجهيز "وين لاس فيغاس" طوال أكثر من 5 سنوات، بإلقاء ولو نظرة بسيطة عليه من الداخل ليعرف كيف هو شكله وما يحتويه، وخصوصا وسائل الإعلام، لأنه أراد ان يجعل من تدشينه اليوم "مفاجأة عالمية" كما قال.
"الشرق الأوسط" حاولت، في اتصال هاتفي مع إدارة المنتجع أمس، أن تعرف المزيد عن الفندق الذي يعمل فيه أكثر من 9500 موظف، فقالت هيللين بروك، وهي متحدثة باسم "وين لاس فيغاس" المكون من 2700 غرفة قادرة على استيعاب 4 آلاف نزيل مرة واحدة، إنه من غير المسموح لها بأن تضيف شيئا عما قاله صاحب الفندق في ندوة صحافية له الأسبوع الماضي، وفيها أكد بأنه الأضخم في العالم بالحجم والتكاليف وعدد الغرف والموظفين والمطاعم، لأن كلفته زادت على مليارين و700 مليون دولار، (أي ما يعادل موازنة دولة متوسطة الحال في القارة الأفريقية).
وفي الندوة شرح ستيف وين مشروعه فقال إن لاس فيغاس، التي استقبلت العام الماضي 37 مليونا و400 ألف سائح، سيرتفع عددهم إلى 600 ألف هذا العام كما هو متوقع "تحتاج دائما إلى فنادق تضم كالعادة كازينوهات، لذلك ففندق "وين لاس فيغاس" ليس الأضخم بالعالم كفندق فقط، بل الكازينو الذي سيعمل فيه هو الأضخم أيضا، لأنه على مساحة 11 ألف متر مربع" وفق تعبيره.
وقال وين، 62 سنة، إن هناك ملعبا للغولف يحيط بقسم من فندقه الذي يضم 18 مطعما وعشرات المحلات التي تبيع كل شيء تقريبا، ومعظمها له شهرة عالمية من أقصى آسيا إلى أوروبا وأميركا. كما يحيط به جبل صناعي تمت إقامته من تربة جاءت بها الشركات المنفذة للمشروع من الجوار ومما تم حفره خلال بناء الأساسات المضادة للزلازل. كما يضم الفندق متحفا للفنون سيعرض أعمالا لفنانين معاصرين وراحلين معروفين، كبابلو بيكاسو وفان غوغ، وسواهما من رواد الفن القديم والحديث، إضافة إلى متجرين كبيرين لشركتي "فيراري" و"ماسيراتي" للسيارات، وفيه أيضا شلالات ارتفاع الواحد منها 50 مترا تصب في بحيرات صناعية داخل وخارج الفندق المحتوي أيضا على قاعات متنوعة الاستخدام، منها واحدة تسع ألفي شخص وفي منتصفها مسرح للعروض. وقد وجهت إدارة الفندق، الذي لم تعرف حتى الآن أسعار الغرف فيه ولا الأجنحة البالغ عددها 383 جناحا، دعوات إلى أثرياء ومشاهير من دول في 5 قارات لزيارته وحضور حفل تدشينه اليوم، والبقاء فيه بعض أيام الأسبوع الحالي، لكنها حذرتهم، كما حذرت وسائل الإعلام، من التقاط أي صور له من الداخل قبل أن تنشر مجلة "فانيتي فير" تحقيقا مفصلا عن "وين لاس فيغاس" مع صور خاصة عما في ردهاته من مفاجآت في عدد كامل ستخصصه للفندق، ويصدر يوم 4 مايو (أيار) المقبل.
"الشرق الأوسط "
سيدي الكريم محمد الغيل : لنقل أميريكا بلاد الغرائب والعجائب .... ومليونيراتها لايحصون ولايمكن تعدادهم .... وبها نسبة من المعدمين الذين يكادون لايجدون لقمة العيش وربما كان حال فقراء العالم الثالث أفضل منهم ... عموما هي أميريكا بلاد التناقضات ، ويكفينا مثالا من أميريكا إحصائية تقول أن متوسط ماينفق على العناية بالكلاب في أمريكا يستطيع دفع ديون العالم الثالث ثلاث أضعاف ... وأن المبلغ يستطيع إطعام جياع العالم من البشر لفترة عام كامل ... هي أميريكا ... لكن ما يهمني بالأمر هي صناعة التسول ببلادي اليمن وكيف تحولت أغنى البقاع بيمننا الميمون لأكواخ من القش يعشعش بها البوم .... كلها فقر ومرض وفي عصر النهظة والديموقراطية والشاهدالله ..
لاتسلني كيف سطى أهل العضلات الذين للأسف لهم إرتباط بالدولة المعاصرة على أرزاق المساكين وكيف أكلوا السمين ومسحوا أيدهم بأفواه البسطاء ..
تهامة ذات السكان الذين ربما يصلون لأربعة ملايين ربما يصبحون أربعة ملايين متسول ... الإنتهازية والبرجوازية القديمة الجديدة وبوجهها الثوراتي إنتزعت لقمت العيش من أفواه أولئك البسطاو فالبرجوازي من غليقة والزرانيق وزبيد لوادي مور وعبس وحرض أعمدوا بسط اليد على كل شبر به الخصب أو يستطيع إنتاج العيش ... وساعدهم في ذلك الإنتهازية بجبروت السلطة وتسلطها .... وأضحى المواطن المسكين يستجدي أولا ثم يتسول محليا ... وطلائعه من المتسولين عبرت الحدود ..
متسلط إنتهازي وظالم برجوازي تقاسما المصالح ... أفراد كل واحد منهم لاتنقصه الثروة ولاالجاه لكن تنقصه الإنسانية والضمير ..
أما كان من الأجدى بهؤلاء التعاون لتهيئة المزارع التي جلبت ووظفت من أجلها القروض والمنح الدولية المخصصة لليمن ككل وحتى إمكانيات وزارة الزراعة اليمنية ... أما كان الأجدر أن توزع لهؤلاء المفقرين ... نعم مفقرين لأنها نهبت مزارعهم أو خدعوا بثمن بخس ..
وماكان أجدر بؤلئك من سكان القصور أن يتورعوا ويكتفوا بما وصلت له أيديهم الآثمة ....
آخر تعديل بواسطة الهاشمي اليماني في الثلاثاء نوفمبر 08, 2005 1:17 pm، تم التعديل مرة واحدة.
سيدي الهاشمي اليماني بالفعل لكم ضمير حي هنئيا لكم وبصدق اقول لكم أن كل كلمة تكتبونها يصل صداها الى قلبي !!
ثم إن في كل ما تكتبون او تعلقون به فيه مادة غنية وثرية جدا بالمعلومات ويثير دفائن العقول!!
اسئل الله أن يزيدكم من فضله ! أخي هاشمي الرابط لا يعمل دعنا نجرب هذا http://www.newsyemen.net/show_details.a ... 11_06_6825
فقد فاتك الكثيييييييييييير