مجلس الأمن .. بين المصّاص والفشّار .. سترو و بتلر ..

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
الهاشمي اليماني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 668
اشترك في: السبت أغسطس 07, 2004 3:39 pm
اتصال:

مجلس الأمن .. بين المصّاص والفشّار .. سترو و بتلر ..

مشاركة بواسطة الهاشمي اليماني »

جاك سترو – وزيرخارجية بريطانيا التي كانت عظمى .. وترجمة أسمه حرفيا تعني " المصّاص " والمصاص أيظا يطلق على سمكة صغيرة مزودة بقاعدة ماصة تلصقها بجسم سمك القرش ، وترافقه سباحة و مرافقة مستديمة كونها تتغذى على فضلات ما يفترسة الفك المفترس ..
ومن حيث وصف السيد الوزير سترو يبدو لي أنه مرافق لسمك القرش الأميريكي وأن بريطانيا ربما تقتات على فتات ما يفترسه الأميريكان حاليا ... وذاك يفسر لنا الحركة المحمومة للوزير سترو بمجلس الأمن حتى يستطع الحصول على قرار إدانة يتهم سوريا .. وسبق للوزير ومن في حكمه أن مثلوا نفس الدور خلال المواجهة مع العراق حول ملف العراق النووي وملف أسلحة الدمار الشامل... ولم يتركوا فرصة للعراقيين للدفاع عن أنفسهم .. وزاد من حدة الموقف وجود المفتش بتلر الأوسترالي العنصري المفتري ... فقام مجلس الأمن بتفتيش حتى غرف نوم صدام وحمامات منزله .. وحتى المساجد لم تسلم من أذى بتلر ، الذي كذب وعمم كذبه دوليا ... ولم يواجه بكلمة مضادة من قبل العرب أو صحفهم وإعلامهم ... وتبؤاء للجنة التفتيش في ما بعد المفتش النزيه إكيوس ... فكتب بملئ فيه (( لاأسلحة دمار شامل بالعراق )) وثارت أميريكا بل ووصل الأمر ببعض الساسة للحديث أنهم يعرفون أكثر من أكيوس رغم دقة أجهزته ... وتحداهم أكيوس بإثبات ما يزعمون عمليا ... لكنهم فقط حددوا موقفا وهو أن العراق بنيته بناء أسلحة دمار شامل ... رغم النفي ...
ومالبثوا أن قدموا ملفا أخر للجنة الطاقة النووية ، وحاولوا إسراج الدكتور محمد البرادعي .. فرفسهم متحديا أنه هو البرادعي وليس حامل البردعة الأميريكية ... وينطبق الأمر حاليا مع الملف النووي الإيراني .
بريطانيا يبدو أنها لم تتخل عن أطماعها الإستعمارية وإمتصاص دماء الأمم الأخرى نهائيا ... فعمدت للإلتصاق بالقرش الأميريكي .. ولعل هذه العلاقة الجيدة ربما أفرزها التعصب العنصري للأنكلوساكسونية (العنصر الإنجليزي) والتي ينتسب لها الفئة المؤثرة من السكان بأميريكا بالزمن الحالي .. والدليل أن أميريكا خلال حرب جزر الفوكلاند بين بريطانيا والأرجنتين إنحازت للإنجليز وقيل حينها أن الأميريكان تذكروا أجدادهم على حساب جيرانهم .. رغم إرتباطها بمعاهدات دفاعية وإقتصادية مع الأرجنتين التي تشاركها نفس القارة ...
لكن يبدو أن الأمور تسير بغير صالح الأنكلوساكسون وفي كل الإتجهات سواء بالوطن الأم حيث السيلتكس من الأسكتلنديين والولزيين وغيرهم يزاحمون للوصول لمراكز القرار .. أما بأميريكا أو الولايات المتحدة فالهسبانك أو المتحدرين من أصول أمريكية لاتينية يصلون لأرقام صعبة ... ولعلنا نتأمل خطابات المتنفاسين من الساسة خلال الإنتخابات .. وإذا ما بلغ الهسبانك والملونيين وغيرهم من الخليط الأميريكي الحد الذي يسمح لهم بتسيير سياسة الدولة ... فإن بريطانيا ربما سيصبح أسمها الصغرى .. لأنها لن تكن قادرة على الإلتصاق .. أو السباحة منفردة .

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“