سلفيون أخرج من الزيـــديـــة !!!

[هاشمي]

سلفيون عرب يكلفون بالتدريس في دار العلوم بقرار مُسيس




استبدلت جهات في وزارة التربية والتعليم مجموعة من مدرسي «دار العلوم العليا» بصنعاء بمجموعة جديدة من المدرسين في إجراء يبدو مدفوعا بأسباب سياسية/طائفية.


وعلمت الشورى من مصادرها أن إدارة «دار العلوم»، وهي مدرسة أساسية ثانوية كانت تعتمد تدريس المقرر الديني وفق المذهب الزيدي قبل أن يوحد منهجها مع المنهج الرسمي العام، قد علم منذ أيام على استيعاب «20» مدرسا سورياً من ذوي الإنتماء السلفي أحيلوا إلى المدرسة من وزارة التربية كبدلاء لعشرين مدرسا يمنيا لا زالوا يترقبون القرارات التي ستتخذ بحقهم بعد عملية الاستبدال التي، حسب مصدر بينهم، بدت مفاجئة وغير مبررة، خصوصا وأن مجموعة المدرسين الجدد متخصصين في تدريس المواد الدينية فيما المعلمون اليمنيون يحملون تخصصات متعددة وتتحمل كل مواد المنهج.


مصادر الشورى نت اعتبرت الإجراء منسجما مع توجهات رسمية بشأن المدرسة التي ظلت تصنف على المذهب الزيدي رغم تغيير إدارتها وإلغاء المقررات الدينية، وهما الإجراءان اللذان، حسب المصادر، يأتي الإجراء الأخير، أي استبدال طاقم المدرسين، كتتويج لهما.


ويبدو اللعب على التناقضات الطائفية واضحاً في الإجراء لجهة إنتماء المدرسين الجدد إلى التيار السلفي المتشدد إضافة لكونهم من المدرسين السابقين في المعاهد العلمية التابعة لحزب الإصلاح التي تم إلغاؤها رسمياً بسبب تشدد مناهجها، ولم يستبعد مصدر في «دار العلوم» أن يكون بين المدرسين السوريين الذين ترافقهم زوجاتهم ويشكلون معهن مجموعة العشرين مدرسا، ان يكون بينهم أفغان عرب وآخرون مطلوبون لحكومة بلدهم بسبب انتماءاتهم إلى جماعات محظورة اشتهر هروب العديد من أفرادها إلى اليمن خلال العقود السابقة واستوعبوا في التدريس ضمن المعاهد الدينية.


وفي حين أكد المصدر على أن مكتب التربية بأمانة العاصمة أكد عدم صلته بهذا الإجراء، بل وحتى عدم تلقيه أي إشعار بشأنه من الجهات الأعلى منه كما هو مفترض قانوناً، فإن الجهة التي اتخذت القرار في وزارة التربية والتعليم غير واضحة إلى الآن بسبب تكتم إدارة المدرسة، لكن تسريبات في الأوساط التربوية تتحدث عن ضلوع مكتب وكيل الوزارة لقطاع المناهج وراء الإجراء بعد كثير مواقف اتخذها الوكيل في أوقات سابقة حملت مؤشرات إلى احتمال اشتراكه أيضا، في مخطط لإعادة توزيع العناصر المتشددة داخل المدارس الحكومية على حساب معلمين مصنفين طائفياً، في استغلال لأزمة الحكومة في صعدة والمشكلة الطائفية التي أثارتها