التفكير بالعيش والفكر الاساسي
التفكير بالعيش تفكير ضروري ، وليس تفكيرا اساسيا ، معنى أنه ضروري أي أنه لازم، وهو وضع لا يمكن الانفكاك عنه لاستمرار الحياة ، فلا حياة بلا طعام يشبع جوع المعدة ، ولا حياة بلا لباس يستر السوءة ، ويغطي العورة ، ويقي الجسم شدة الحر وبرد القر ، ولا حياة بلا سكن يأوي من الضواري ويحفظ به نفسه واسرته ورزقه ، وملابسه وفراشه ومتاعه ….
من لوازم التفكير بالعيش التفكير في الصحة ،لان المرض يهدد الحياة ،اذ يحدث الالم في الجسم ، وتعطيله عن مباشرة الاعمال الضرورية للعيش ،والتفكير بالأمن مهم لحياة الانسان ،لاحتياجه لحياة آمنة على نفسه وماله .
إن التفكير بالعيش تفكير فردي ،يرتفع للتفكير في أسرته من زوج وولد ،وقد يرتفع الى من لهم صلة رحم به من أصول وفروع وقرابة ،ومثل هذا التفكير الذي ارتفع قليلا عن الذات ،سببه العيش الجماعي أو ما يعبر عنه بعيش القطيع .
إن التفكير بالعيش ضروري وخطير في آن واحد ،ضرورة التفكير بالعيش من الوضوح بحيث لا حاجة لشرح ،فالعيش هو الحفاظ على الحياة ،وصيانتها واستمرارها،إن التفكير بالعيش مع غياب التفكير الأساسي يؤدي إلى الصراع على الرغيف ،آكله أنا،أم أنت!؟
والرغيف كما يعبر عن حاجة الضرورة فإنه يعبر أيضا عن صورة بشعة هي حياة الترف .
من شأن جعل ترف الحياة مطلبا ،هو عودة بالإنسانية إلى مجتمع الوحوش الضارية ،بل إلى ما هو أكثر ضراوة ،فالوحوش ليس لـها حاجة للمتاع واللباس والفراش والزينة والتفاخر بالأموال والأولاد ،وليس لديها مفاهيم الحياة المدنية الراقية المتعددة المطالب ،ولا تعرف مفاهيم الاختزان والادخار والكنـز والتكاثر والاحتكار والغش والتدليس ،ولا تتحالف جماعتان أو أكثر ضد جماعة أخرى ،فمجتمع الوحوش لا يمكنه الاتفاق على حلف مثلا بين اسود غابتين ضد اسود غابة ثالثة ،أو في مواجهة النمور ضد الثعابين .
من المعلوم أن المجتمعات الإنسانية في محل القدرة على عقد التحالفات ضد مجموعة إنسانية أخرى ، وهذا يظهر خطر الاقتصار على التفكير بالعيش ، وما الاندفاع الهمجي لمن يمتلك القوة لقتل البشر وسوق النساء والأطفال عبيدا ومعاملة الجماعة الإنسانية المهزومة بصورة وحشية وتدمير منجزات تلك الأمة التراثية الفكرية والعمرانية ،إلا مظهرا من مظاهر جعل التفكير بالعيش هو التفكير الأساسي ،وبذلك تظهر خطورته واضحة جلية .
وما الاستعمار الكوليونالي(Colonialism)فالاستعمار الامبريالي(Imberialism)ثم عصبة الأمم ثم هيئة الأمم(UN)وكل من تلك الجماعتين الدوليتين قامتا باقتراح الولايات المتحدة لتمكين دول أوروبا الغربية والولايات المتحدة من إحكام السيطرة على العالم طلبا للمنافع الاقتصادية ،أما النظام العالمي القديم الجديد فهو نظام هيمنة وسيطرة محكمة للمجموعة الأمريكية ،الولايات المتحد وكندا مع الشركاء الغربيين وهي مجموعة استعلائية رومانية ضد العالم النامي كل ذلك لتحكم فكر العيش في تلك المجموعة المهيمنة على العالم .
إن الفكر السياسي أي فكر الرعاية للإنسانية بعد تحديد الفكر الأساسي هو الذي يجب أن يقود الحياة ومنها تنظيم العيش وتوزيع الثروة ،ومن المؤسف والمؤلم والمضحك والمبكي معا إن العالم الثالث انخدع في مقولات وتحركات العالم الغربي فانصب تفكيره على العيش ،فوقع صريعا تحاصره أزمة المديونية وتخنق أنفاسه ،وتحول قراره السياسي إلى قرار تابع للهيمنة الأمريكية وما تغير نظرة الناس ((أكثر الناس))في العالم العربي والإسلامي نحو إسرائيل بمقدار180 إلا صورة توضح التغير ،فبعد أن كانت إسرائيل كيانا خطرا له طبيعة سياسية ،وانه جسر الاستعمار الغربي ورأس حربته ،تحولت النظرة إلى إسرائيل بأنها دولة مشروعة ،والتعاون معها في مشاريع الزراعة والسياحة والتجارة من شأنه تحسين الوضع الاقتصادي ، أي العيش ومعالجة البطالة والفقر والموازنة أي معالجة عجزها وتعديل الميزان التجاري وميزان المدفوعات ولن تكون تلك الأماني إلا سرابا وبرقا خلبا .
كبرت المأساة وتعظمت لان فكر العيش تحول إلى فكر سياسي فقاد فكر العيش السياسة فوقعت السياسة من عل مهيضة الجناح كسيرة القدمين .
التفكير الأساسي هو تفكير في الكون والإنسان والحياة تفكير في سبب وجود الكون ونشأته(Cosmology) وفي مهمة الإنسان في هذا الكون (Human ity)والتفكير في كيفية حياته(Life way)وتفكير في بعثه بعد موته(Resurvection)أي تفكير يفسر الوجود من حيث الوجود والمهمة والحياة والبعث وبدون هذا التفكير لا يستطيع أن يقيم أساسا (Basic)يمكنه من المسير بدون هذا التفكير الأساسي تضطرب الأمور ولا تتحدد الأولويات ويصار بالحياة الإنسانية على غير هدى وبلا بصيرة .
الإنسان من حيث هو إنسان معنى بتفسير الحياة ومهتم بصنع الحياة على ضوء تفسيرها فالعلاقة بين التفسير والمسير ليست علاقة جدلية بل هي علاقة بنائية مستمرة صعدا .
لابد من بذل الجهد والوسع في المعرفة وتحول المعرفة إلى مفاهيم ومقاييس وقناعات معلومة ، فتسير الحياة على عجلتيها : تسخير للأشياء ، وتسيير عدل لها ، فتحقق طمأنينة الحياة للجنس الإنساني .
لقد حاول الإنسان من بداية وجوده تفسير الحياة ، وما يهم الآن هو إلقاء نظرة على التفسيرات السائدة على وجه الكرة الأرضية ، إذ هي مولدة شقاء الإنسانية والتفسيرات الموجودة الآن هي:
1- تفسير الحياة بأنها الحريات
2- التفسير المادي للحياة
3- التفسير الوجودي
4- التفسير الروحي
هذه التفسيرات الأربعة كلها باطلة ، ويتم تسويقها للمجتمعات الإنسانية من خلال المغالطة ، وتمييع الحقائق ، وتغليفها بالغموض والإبـهام تارة عن عمد ، وبالعواطف والأماني في حالات أخرى .
1-تفسير الحياة بأنها الحريات:
لم يقدم أصحاب هذا التفسير تفسيرهم مصحوبا ببرهانه،بل قدموه من خلال وهج الصناعات وإبراز المخترعات وتقديم التكنولوجيا ،وهذا ليس تفسيرا فكريا إنما هو في بحث مضمار تسخير خصائص الموجودات الكونية ،ولم يكن هذا التسخير في خدمة الإنسانية ،بل وظف في خدمة أهل النفوذ وطبقة أصحاب رؤوس الأموال ،فأنقسم العالم إلى عالمين عالم غني !!! غني من فرط غناه يقلق . وعالم فقير !!! فقير من شدة شقاه وفقره يقول ليتني لم اخلق .
تلك الحريات أو بالحقيقة الحرية الوحيدة (حرية حركة رأس المال) لمصلحة من حرية حركة رأس المال ؟ !!! ولولا إن الولايات المتحدة روجت لنظام عالمي (عصبة الأمم ثم هيئة الأمم)لكانت العلاقة التي تحكم علاقات طبقة الرأسمالية هي الحروب الكونية ، أو حروب التحالفات ،والمسيرة الأوروبية منذ نهاية القرن الخامس عشر واكتشاف أمريكا تجلى فيها ما يلي ،إفناء الهنود الحمر ،جلب العبيد من سواحل إفريقيا قهرا وغلبة وقرصنة ،استعمار إفريقيا وجنوب شرق آسيا ،حروب الدول الأوربية نفسها ضد بعضها البعض وضد الدواة الإسلامية العثمانية ،إثارة النـزاعات العرقية والطائفية والدينية ، كل هذه المآسي تكشف الشقاء الذي وقع في العالم منذ تحكم أفكار المنافع و العيش من قبل تلك الإمبراطوريات الأوروبية ، لقد حملت الشقاء للعالم والهلاك والدمار والقتل والتدمير من خلال الاستعمار الكولونيالي ، فالاستعمار الامبريالي ، فالاستعمار عن طريق النظام العالمي القديم والجديد وكل ما فعله نظام هيئة الأمم هو توقف الحروب بين الإمبراطوريات الاستعمارية ، وتحويل العالم الثاني ( الاشتراكي سابقا ) والعالم الثالث إلى عالم في خدمة الشركة العالمية للهيمنة .
2- التفسير المادي للحياة ( الماركسية ) .
لقد فشل التفسير المادي للحياة ( الماركسية ) فشلا ذريعا في مباشرة نظام الحياة فالتفسير المادي يجعل الوجود المادي مصدرا لتفكيره ، لا موضعا لتفكيره ولذلك وقع منذ البداية في كبرى أخطائه ، الذي لا زال يعاني منها ، لقد ترتب على جعل الوجود المادي أساس تفكيره ، وإنكاره للتدين وتفسيره للقيم والأخلاق تفسيرا ماديا قسريا ، سقوطه سقوطا مفاجئا، إن التفكير المادي هو تفكير أوروبي بيئة وثقافة ، والدواعي إليه هي دواع أوروبية رأسمالية محضة ، إن الفكر المادي جاء لعلاج مساوئ الرأسمالية وطغيانها ـ في القرن التاسع عشر ـ، فالماركسية من حيث تكوينها هي فلسفة ألمانية ، وثورية فرنسية واقتصاد انجليزي .
لم يقدم حتى الآن تحليل فكري للأسباب التي جعلت الشيوعية الروسية تتحلل بسرعة مفاجئة ، ما قدمه الماركسيون تحليلات متسطحة أو تبريرات غير مقنعة ، أو حالة إدانة للشيوعية الروسية ، وجعلها مشجبا لتعليق الأخطاء الماركسية عليها ، مع إن علاقة الالتحام بين الفكر الماركسي والتطبيق الشيوعي الروسي من الوضوح بحيث يصبح إنكارا للحقائق الظاهرة الساطعة .
إن محاولة تبرير الماركسية نفسها بأن ليس من شأنها إعلان الحرب على السماء بل مهمتها شن الحرب على شقاء الإنسان في الأرض ، ( نظرية الحزب الشيوعي الايطالي ) تبرير غير مقنع ، لان المشكلة الماركسية ليست كامنة هنا بل المشكلة الماركسية هي في إصرارها على التفسير المادي للوجود ، والناس ليسوا في محل الغفلة إلى هذا الحد فالتفسير المادي يتضمن إنكار وجود الله نظريا ، وبالتالي إنكار النبوات والشرائع والبعث ، ومثل هذا التفسير يفقد القيم الرفيعة الروحية والإنسانية والخلقية ، بخلاف الغرب الذي حولها إلى قيم فردية بل وجماعية دون أن يكون لها دور في نظام الدولة ، والغرب يستغل تلك القيم في كثير من الحيان استغلالا ذرائعيا ( PRAGMATIISM ) يشكل هذا الموقف من الماركسيين حالة هروب من المادية الدايلكتيكية ( الجدلية المادية ) وهي نظرية التفسير إلى المادية التاريخية ، وهي نظرية التغيير ، وهكذا ترك الماركسيون أساسهم ، فأي مشروعية إذن للماركسيين بعد تركهم الأساس ؟ وأي إمكانية لتغيير العالم إذا فقدت نظرية التغيير أساسها ؟ ومركزها ؟ فالعلاقة بين المادية والجدلية والمادية التاريخية علاقة الروح بالجسد ، فالمادية الجدلية روح الماركسية ، والمادية التاريخية جسد الماركسية ، وما قيمة جسد يفتقد الروح ؟
تلك هي إشكالية الماركسية ، ورغم الجهود المبذولة من مفكريها ومنظريها الجدد إلا أن إشكاليتها لم تحل ، فالأساس نفسه محتاج لإعادة نظر ، وإذا أعيد النظر فإنها ستتهاوى مثلها مثل الليبرالية أي تتهاوى معرفيا .
3- التفسير الوجودي .
الوجودية في شعبها الثلاث تجعل الوجود الإنساني هو المشكلة الكبرى ، وان العقل الإنساني عاجز عن تفسير الكون وعاجز عن حل مشكلاته ، والحقيقة إن الوجودية المادية وهي واحدة من شعب الوجودية الثلاث ، إنما أقامت تفسيرا تحريفيا واجتزائيا للوجود فهي تقسم الوجود إلى :
1- وجود في ذاته وهو وجود الأشياء الخارجية .
2- الوجود لذاته وهو الشعور ، وانه موجود ليحقق نفسه ، وان هذا الموجود لذاته لم تكتمل فيه معاني وجوده ، لأنه متغير ينـزع دائما نحو المستقبل …الخ .
تلك هي مقولات الوجودية المنتهية بالقول بأن معنى الإنسان حر مرادف لقولنا إن الله غير موجود ، فالوجودية وخاصة وجودية ( هيدجر وسارتر) هي وجودية ملحدة .
ما سبق من أقوال هي محاولة الوجوديين لتفسير الوجود بالتحريف والاجتزاء ، ونظريتها في أفعال الإنسان أكثر تهافتا من محاولة تفسير الوجود .
أما وجودية كيركجارد الدانمركي فهي تفسير صوفي للوجود إذ يرى للإنسان وجودين : وجود فردي مؤقت، ووجود نزاع للحقيقة الأبدية ولهذا فالتدين أمر فردي والوجودية المسيحية وفقا لمنهجية علمية وان قضايا الإيمان يجب أن لا تخالف العقل . .
نـخلص من هذا إلى أن الوجودية وان ادعت عجز العقل الإنساني عن تفسير الكون ومشكلاته فهي في الحقيقة ـ بدعوى العجز عن تفسيره ـ فذلك القول في الحقيقة تفسير .
إن تفسير الحياة بالحريات أو بالمادية أو بالوجودية إنما هو تفسير متعلق بالحياة بشقها المادي فقط .
ولهذا فكل مساراتها إنما هي متعلقة في الدنيا بأمر العيش ، وهذا هو الأمر المشترك بين التفسيرات الثلاثة السابقة .
4-التفسير الروحي :-
لأهل التدين رأي آخر خلاصته إن العيش إنما هو لأجل الآخرة ، ولهذا كان محور التفكير منصبا على الآخرة ، أي القيام بالعبادات ، وإذ يتعاملون من ناحية واقعية مع العيش كفكر ضروري ، وقعوا في التناقض مع أنفسهم إذ يفسرون الوجود بالناحية الروحية فقط ، فظهر عليهم التعبد وهو إذ يمارسون العيش كأمر ضروري سعوا في جلبه ، ومن هنا اعترى حياتهم الفصام والتناقض فصار التفكير بالعيش هو التفكير الأساسي ، ولا يتورعون عن ارتكاب أبشع صور المخالفات في سبيل العيش ، مبقين على الصورة الهزيلة في أداء العبادات في صورة شكلية تخلو من المضامين ،يستوي في ذلك اليهودي المتعبد ، والنصراني المتعبد ، والمسلم المتعبد ، ودين المتعبدين يتلقونه تلقيا عاطفيا من الأحبار والرهبان ، فتشكلت فئة أخرى منتفعة هي طبقة الأحبار والرهبان ، تعتمد مركزها الديني كفئة ، وتطلب العيش بأيسر السبل وأسهلها ولهذا ارتمت غالبا في أحضان السلطة السياسية مؤيدة للسلطة ، ويعتمد كل من السلطة ومنظومة الأحبار والرهبان على بعضهما ، وكل منهما يشايع الآخر ، واذ كانت السلطة هي الفئة الأقوى ووظيفة منظومة الأحبار والرهبان إنتاج خطاب الوعظ وهو خطاب يقيم جدارا بين الدنيا والآخرة ، من هنا سقط المتدينون في أحبولة الآخرة مع أن الآخرة هي حياة الجزاء ( الثواب والعقاب ) وهي ليست مطلبا بذاته بل هي دار جزاء على أفعال تقدمت في دار التكليف ومفردات دار التكليف إيمان وعمل الصالحات بصورة فردية وجماعية وبصورة نظام سياسي فعّال غاية كل ذلك المحافظة على الإنسان في نفسه وعقله وكرامته وعرضه وماله ، وهنا لا بد من إدراك أن هذه المقاصد القويمة لا يتأتى الحصول عليها لا من التفكير في العيش ، ولا من الناحية الروحية ( العمل للآخرة فقط ) بل هي في جعل (أمر الحياة) ـ بعد بذل جهد في تفسير الوجود ـ من خلال النظر في الكون ، مسيرا بأوامر الله عند الفرد والأمة الدولة .
5- التفسير الحق :
إن التفسير الحق للحياة هو التفسير القائم على النظر الصحيح والنظر الصحيح يوصل إلى التوحيد والعدل والنبوة والشريعة والجزاء .
التوحيد يوصل إلى أن الوجود مخلوق لله تعالى صفاته عين ذاته وهي كمالات لا تضيف معنى زائدا على الذات ، قادر وذاته القادر ، وعالم وذاته العالم ، وحي وذاته الحي ، وهو واجب الوجود إذ هو مصدر الوجود كله ، ولا يجوز عليه الزمان ولا يحويه ، ولا يحيط به المكان ، فتسقط نظرية التوحيد ألتنـزيهي كل من نصب نفسه إلاها ، فيتحرر الإنسان من تسلط الإنسان عليه .
العدل ومعناه أن الله منزه عن فعل القبيح ، ويوصل إلى أن الله لا يفعل محتاجا ، بل يفعل لحكمة تفيد مجمل الإنسانية في حياتها، فلا ظلم ولا تظالم ولا عدوان ولا استكبار ولا عتو في الأرض ولا استضعاف ولا تخاذل عن طلب الحق وفعله والأمر به .
النبوة لطف في الغافل وزيادة تكليف للحصول على العوض .
الشريعة تحريك لطاقات الإنسان نحو الرقي ومنع للتجاوزات الظاهرة . الجزاء تحقيق عدل الله تعالى فمن فعل الطاعات حصل على الثواب استحقاقا لفعله وعدلا من ربه ، ومن فعل المعاصي حصل على العقاب استحقاقا لفعله وعدلا من ربه ، بهذا يستقيم تفسير الوجود وحركة الإنسانية في الاستخلاف في الوجود في صورة الحق والعدل والاستقامة .
والسلام على من سار على الهدى .
!!!!!!!!!!!!!!!!
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 70
- اشترك في: الجمعة أغسطس 12, 2005 12:25 pm