هل توصد أنفلونزا الطيور الباب الأوروبي أمام الأتراك ..؟؟

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
الهاشمي اليماني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 668
اشترك في: السبت أغسطس 07, 2004 3:39 pm
اتصال:

هل توصد أنفلونزا الطيور الباب الأوروبي أمام الأتراك ..؟؟

مشاركة بواسطة الهاشمي اليماني »

أنفلونزا الطيور .... أو الرعب الأوروبي القادم .. توظيف الأحداث وتطويعها لأمر ما هي وسيلة قديمة جديدة لكنها معروفة .. أوروبا لم تكد تفيق من مفأجئة مرض جنون البقر والتي غزت أعرق المزارع بها بهولند وبلجيكا - حتى فاجأتها أحداث مدريد ولندن ... واليوم إنفلونزا الدجاج .... وبالطبع لاعلاقة للوادي المتصدع بالطيور ونحوها مما دار بالساحة اليمنية ... حيث نحمد الله الذي جعل تيارات الهواء (الرياح) تأخذ الجراد بعيدا ، الذي كان بسبق ترصد وتبييت نية يريد غزونا ... ولم يكن لغزو الجراد مشكلة كبرى ولكن الخوف أن يشار لنا بأننا نصدر الجراد المدمر للمناطق الأخرى .... هذا التوجس أو الخوف كان المسيطر ، عموما خابت غزوة الجراد وبرئنا من اللوم والدنس.... والدلس .
ومن الجراد الصحراوي عودة لأنفلونزا الطيور ومن الطريف أن أحدهم عرّب الاسم وعرّفه بـ " أنف العنزة " ولست أعلم بأي مستند إعتمد عليه ... وبالعودة للرعب الأوروبي والذي ربما يكن مفتعلا ... فهولاء يقيمون المناحات ويتهمون البط التركي إفتراضيا بأنه يحتضن أشرس أنواع الفيروسات ... ورغم وصول الفيروس لأروربا فعليا عبر روسيا ثم وجد مخبريا برومانيا إلا أن حدة الخوف الأوروبي لم تكن بنفس الوتيرة من بطات رومانيا ،، ربما لأنها أوروبية الأصل والمنشأء والولادة ... أما ما يفترض وجوده بتركيا فقد يحدث نتائج مأسوية وعليه فأن مفاوضات تركيا مع الأوروبيين ستكون في مهب الريح ... وربما لن يسمح للوفد التركي المفاوض للوصول لبروكسل حتى لايحضر معه الفيروسات ..
لعل أوروبا هذه المرة تفعلها وتتذرع بالفيروسات .. فتركيا لم تعد قاعدة التصنت الفعالة على السوفييت ويد الغرب الطولى الممسكة برقاب المعسكر الإشتراكي ... وبالتالي فقد نشطت الذاكرة الأوروبية وفقدت ماقيل بسلوك التسامح ، فالنمساويين وهم أكبر المعارضين لدخول تركيا المعسكر الأوروبي لازالت ذاكرتهم طرية بصوت مدافع العثمانيين على أبواب فيينا رغم مضي أربعة قرون على تلك الأحداث ... والصرب تذكروا فتياتهم الغضات التي أتهم العثمانيين بسبيهن ... أما الفرنسيين وبقية محافظي أوروبا فقد نمت بعقلياتهم ظاهرة التطرف الديني ، والتي ما فتئوا يلصقونها بنا نحن المسلمين ،، .
وبعد الشماعة الجديدة لرفض تركيا ... حضرت تايلاند ومن جنوب شرق آسيا ممثلة بشخص رئيس وزرائها الذي أكرمت وفادته أوروبيا بفضل ما يملكه من ثروة هائلة تتجسد بالمنتجعات ذات الأحشاء الدافئة والصدور المكتنزة والعيون الناعسة الحوراء .... ورغم تلوثها بالداء الوبيل المميت السيداء ... لكن دولة رئيس وزراء سيام " تايلاند" إعتبرة الأوروبيين منقذا من مرض الإنفلونزا الدجاجية .. التي قيل أن لبلاده باعا بدرء هذا الداء المرعب المرهب ... وبالتالي ربما تحوز تايلند عضوية الإتحاد الأوروبي رغم بعدهاجغرافيا و منطقيا عنه ... لكن هناك صفحات لو قرأناها مثل معونات منكوبي إعصار تسونامي حينما حصدت تايلند نصيب الأسد منها رغم أن أضرارها كانت بالدرجة الخامسة ... أما الأولى فكانت أندونيسيا ... لكن ؟؟
وبالطبع تايلاند قريبة نسبيا من أستراليا القارة البيضاء ببشرها الأوربي النقي ... ولعل تايلاند ستمثل نقطة عبور يعتمد عليها كحليف بعد أن خابت الظنون بالفيلبين الكاثوليكية التي سئمت أوروبيتها وأحييت أمجادها وأبطالها العظام مثل السلطان المسلم لابولابو الذي تجرع المستشكف الأوروبي ماجلان على يديه الموت الزؤام ..
والمراقب للأحداث لن يفوته رائحة العنصرية الكريهة المنبعثة من البيت الأوروبي الذي يدعي العصرنة والتحضر زورا وبهتانا ... وإن غدا لناظره قريب .

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“