مابين توم وتومي .... هناك حكايات .. لقومي .

[الهاشمي اليماني]

ما بين توم ... وتومي لنا حكايات .. وأحاديث قد لاتستوعبها مخيلة القارئ المكتظة بأدق تفاصيل شهر الصوم وحشد ما لذ وطاب وسال له اللعاب على موائدنا المستجيبة لندآئات مواعدنا ، والتي حشدنا لها مواردنا ومصادرنا ...
فتوم الأول (توماس قراكسي) ديبلوماسي يجيد حركات المساج والتخفيف من حدة آلام لسعات الثاني وهو تومي فرانك ، قائد القوات الأميريكية ... والذي زرانا باليمن ولم يبخل بهدية لها وقعها حيث حصدت الأرواح بجبل مران دون مساس بالبيئة ... فقط تنتزع الأرواح بخفة ورشاقة ..
أهلا بمن في مشته تكرضاح * معونته غازات سحق الأرواح
هديته كلها الغام وقراح * من رائد التحرير والشاهد الله ( الشاعر عبد ربه الصوفي )
الأول يمسح ندوب الثاني ويبحث عن سر تباطؤ الديموقراطية التي ثبطها الثاني بما أعان وساعد لكتمان صوت الرأي الآخر ....
التومان والكلمة تعني الثنائي توم والتي بالصدفة تعني بالإنجليزية الرجلين ... يقابلها وبالأميريكي إمرأتين ومن نفس الإدارة الدكتورة مادلين أولبرايت ، والدكتورة كوندليزا رايس ... وكلا السيدتين لم تبخلا على أمتنا بشئ من بضاعة الرجلين بل ربما كانا أشد فتكا فعلاوة على الهيبة والتهيب كان هناك الإزدراء حتى بنواميسنا الإجتماعية ، فالأولى شمطاء الوجه وتطرز صدرها بأفعى تلدغ وتفسد كل ما يصلح شأننا من قرارات مجلس الأمن وحتى تجهيز الحملة على العراق .... وبإستراحتها لم تتوانى عن إستعراض ما تتميز به ساقيها ذات الشبه بالعمود الروماني في رسالة إستفزازية وسخرية عاتية لتقاليدنا .. لكن قلنا هذه السيدة من البيض ألأوربيين والذين لهم تقاليدهم أيا كانت .... ووجهها الغير مبهج لم يكن ضروريا إبان توليها المنصب خلال حكم الرئيس كلينتون .... فقد أكملت مونيكا الناقص عن طريق الأبواب الخلفية للبيت الأبيض .
والثانية ولها نظرات تشبه عيني الشيتا (الفهد الصياد) ووجه شبيه بحوامة الأباتشي ... وإذا ما إستراحت أظهرت ساقان كأنهما أنبوب مدفع دبابة إبرامز ... ياله من جمال ممقوت .... الدكتورة رايس من الأقلية العرقية الملونة ،، لكنها علينا تبدو أخطر من عصابات الكوكلس كلان الشهيرة بعنصريتها ..
بالطبع لانلوم الرجلين أو المرأتين وتعاملهم معنا ومع قضايانا ... بل نوجه اللوم للذات ... ونسترجع نص مسرحي للكاتب السوري الراحل نهاد قلعي .. على لسان غوار عندما دخل السجن ... أفاد أن سبب دخوله للسجن هو الإستعمار.... الذي دخل عبر نافذة تفرقنا .