الهمة العالية

أحاديث، أدعية ، مواعظ .....
أضف رد جديد
جويـدا
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 406
اشترك في: الثلاثاء إبريل 12, 2005 9:56 pm

الهمة العالية

مشاركة بواسطة جويـدا »

وصلني هذا الموضوع، و أحببت أن اشارككم به للفائدة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل تستطيع .. ؟
هل تستطيع أن تصبح غنياً ..؟
هل تستطيع أن تتزوج من تحب ..؟
هل تستطيع أن تصل للوظيفة الفلانيه ..؟
هل تستطيع أن تكون محبوباً ..؟
هل تستطيع أن تحقق أحلامك ..؟

إذا كنت لاتستطيع فأقرأ معي المقال لتتأكد من قدراتك وبعد ذلك أحكم بنفسك ..
جاء في الحكم القصار المنسوبة للإمام علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه)

(قدر الرجل على قدر همته..)
(خير الهمم أعلاها..)
(من طلب شيئاً ناله أو بعضه..)


وقديماً قالوا .. على قدر أهل العزم تأتي العزائم

لكل أمريء منا همته ولكي نكشف جوهر الرجال ونعرف القيمة التي تعززهم، وتجعلهم في درجات العظماء ، علينا أن ننظر إلى هممهم، ونتطلع إلى أهدافهم ، فهل همتهم عالية أم لا ؟

فإذا ما كانوا يحملون الهمة العالية فهم الرجال العظام ، وأما إذا لم يكونوا ذا همة سامية فهم أناس لا وزن لهم ولا قيمة .

والهمة العالية لا تقتصر على الدنيا فقط أو الآخرة فقط .. بل تشمل الدنيا والآخرة.
ومن كثر قرع الباب أوشك أن يفتح له..
وكما وردنا عن النبي عيسى(عليه السلام) : (اقرعوا اقرعوا يُفْتَحْ لكم..)
يقال إن أحد أبناء العلماء الكبار سأل والده كيف استطعت أن تصل لهذه المرتبة العلمية الكبيرة .. فأجابه والده، منذ صغر سني وأنا أتطلع أن أكون في مرتبة ابن سينا، واجتهدت أن أصل لهذه المرحلة، ولكني لم أصلها ووصلت لهذه المرتبة العلمية الكبيرة، وهكذا أنت يابني إذا أردت التوفيق في دراستك مثلاً وتأخذ الامتياز فأجتهد على أن تكون نسبتك مثلاً 100% حينها بالتأكيد لن تكون أقل من 90% فكلما حققت هدفاً كبيراً للوصول إليه فإنك إما تصله أو تصل بعضه..
(من طلب شيئاً ناله أو بعضه..)

هناك فئة من الناس همهم إشباع غرائزهم الدنيوية من المأكل والمشرب والجنس والسكن واللباس وهذه هي حدود هممهم ، ومدى تفكيرهم اليومي في غرائزهم ، وهم أشبه بالحيوانات التي شبههم الإمام علي (كرم الله وجهه) بقوله (كالبهيمة همها علفها)
وقال أيضاً : (من كانت همّته بطنه ، قيمته ما يخرج منه..)
وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إن الله يحب معالي الأمور وأشرافها ويكره سفسافها .)
ومن هنا كان فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر النجوم ، وأن العالم أفضل من سبعين ألف عابد ، ذلك لأن هم العابد لا يتجاوز حدود نفسه ، فهو يتعبد لإنقاذ نفسه فقط، بينما العالم يسعى لإنقاذ الأمة من حضيض الجهل والتخلف ، ويحررها من الأغلال والعبودية .

أيها الإنسان لا تقصر همتك التي أودعها الله فيك على سفاسف الأمور، ولا تظن أنك لا تستطيع عمل الأمور العظيمة ، فلو ظننت انك هزمت، لصرت مهزوماً ..

ولو فكرت أنك جبان ولا تجرؤ على فعل الشيء فلن تستطيع أبداً فعله ..
ولو فكرت أنك تريد أن تربح وجبنت عن المغامرة فسيكون عليك قيد يصعب كسره ..
ولو فكرت أنك ستخسر فقد خسرت فعلاً ..
لأنه عبر العالم بأكمله ستجد أن النجاح يبدأ بالإرادة، والسر كله هو ماذا في ذهنك ..

فكر أفكارا عظيمة ، وستعظم أفعالك ..
فكر بعظم نفس وسيتخطاك الزمن ..
فكر انك تستطيع و ستقدر ..
فالسر كله هو ماذا في ذهنك ..
الحياة معركة لا يربحها دائما الأقوى أو الأسرع ..
ولكن آجلا أم عاجلا سيربحها الشخص الذي فكر أنه يستطيع ..

قال أبو الطيب المتنبي :

إذا غامرت في شرف مروم فلا تقنع بما دون النجوم
فطعم الموت في أمر حقير كطعم الموت في أمر عظيم


وبعد هذا كله .. أجبني هل تستطيع ..؟

وأنا أضيف قول أبو القاسم الشابي:

ومن يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر
صورة

المتوكل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2274
اشترك في: الاثنين يناير 05, 2004 10:46 pm
مكان: صنعاء
اتصال:

مشاركة بواسطة المتوكل »

وبعد هذا كله .. أجبني هل تستطيع ..؟
بلى أنا مشتـاق وعنـدي لوعـة *** ولكن لأمرٍ دونه الأنجـمُ الزهـرُ
أريد العلى لا أبتغي الدهر غيرهـا *** ولكن مثلـي لا يـذاعُ لـه سـرُ
إذا الليل أضواني بسطت يد الهوى *** لدك دياجي الخطب كي يطلع الفجرُ
وفزتُ بما أهواه قسراً ولـم أقـل *** وأذللت دمعاً من خلائقـه الكبـرُ
تكاد تضيء النار بيـن جوانحـي *** إذا صدني عما سعيـتُ لـه أمـرُ
فأبصرُ في ظلماء أمـري بنورهـا *** إذا هي أذكتها الصبابـة والفكـرُ
صورة
صورة

جويـدا
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 406
اشترك في: الثلاثاء إبريل 12, 2005 9:56 pm

مشاركة بواسطة جويـدا »

وأنا أكتفي بمثل هذه الإجابة أخي...ففيها ما يغني..
صورة

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »

موضوع أكثر من رائع أختي :) اليكم هذا !
[منقول باختصار .... ]
حوار مع الهمة

الغرفة مظلمة ، لا تكاد ترى يدك فيها من شدة الظلام ، وإبراهيم ممدد على فراشه في الجانب الأيمن من الغرفة ، وبقربه مكتبة ضخمة يضع كتبه فيها وفي الرف الأسفل منها يضع هاتفه القديم .
وفجأة ! رن الهاتف ، ترررن ، تررن ، ترررن ، يسمع إبراهيم الصوت ولكنه يعتقد أن هذا الصوت هو صوت جرس إنذار الحريق في الرؤيا التي كان يراها وهو نائم . ثم عاد الصوت مرة أخرى ، ترررن ، ترررن ، تررن ففتح إبراهيم إحدى عينيه ومد يده يتحسس مكان الهاتف ، و وضع يده على السماعة إلا أن الصوت قد توقف .ثم عاد الصوت مرة أخرى فقفز إبراهيم من فراشه وأخذ يفرك عينيه وهو يقول:
يا رب سهل !!
من يتصل بي في هذه الساعة المتأخرة من الليل ؟!
يارب أحفظ والدي !!
ثم رفع سماعة الهاتف وقال: نعم من يتكلم ؟!
فلم يرد عليه أحد .. فقال مرة أخرى : ألو .. ألو .. فأنقطع الخط .
فقال إبراهيم : إنكم شباب ضائعون ... تنامون في النهار وتسهرون في الليل .
ثم عاد إلى فراشه ، وتمدد تحت الغطاء حيث كان الجو بارداً ، وحاول أن يغمض عينيه،لكن جهاز الهاتف عاد يرن من جديد .
فغضب إبراهيم وقام و رفع سماعة الهاتف بسرعة .
وقال: من يتكلم ؟
فرد عليه صوت خشن وقال: أنا غريب ..
فصرخ إبراهيم وقال: و ماذا تريد ؟!
الصوت : أريد رجلاً يشاركني همومي وأحزاني .
فشعر إبراهيم أنه قد أخطأ في خشونة رده .. وهدأ قليلاً وقال : يبدو أنك قد أخطأت المنزل ؟
الصوت: لا ... أنا لست مخطئاً .. ألست أنت " إبراهيم " فتعجب إبراهيم عندما سمع اسمه ، وأخذ يفكر في الصوت وصاحبه ، وحاول أن يتعرف عليه ولكن بدون جدوى .
فقال: من أنت ؟ !
الصوت: قلت لك أنا غريب ؟!
إبراهيم: وكيف عرفت اسمي ؟!
الصوت: هذا ليس من شأنك .
إبراهيم: حسناً .. أخبرني عن اسمك .
الصوت: لا يفيدك معرفة أسمي ، ولكني أريد رجلاً أصارحه ويصارحني ، حتى يخفف علي بعض آلامي وأحزاني ، فيواسيني .. ولهذا اتصلت بك .. فإن كنت لا تريدني فاتركني وشأني .
فتردد إبراهيم ثم قال في نفسه .ماذا يضيرني لو تحدثت مع رجل لا أعرفه ؟
ثم قال: تفضل .. هات ما عندك .
الصوت: وهو يتنهد : آه .. إنها همة الدعاة يا إبراهيم ..
إبراهيم: وهل تعني أن همتي ضعيفة ؟
الصوت: لو كانت همتك ضعيفة لما أردت أن أصارحك وتصارحني – ولكني اخترتك من جملة الدعاة لأن همتك عالية .
إبراهيم: و ما أسباب ضعف الهمة ؟
الصوت: أعتقد أن هناك أسباب متعلقة بالداعية نفسه، وأخرى متعلقة بالواقع الذي يعيشه .
إبراهيم: وما الأسباب المتعلقة بالداعية نفسه ؟
الصوت: كثيرة ، ولكن أذكر لك منها:
أولاً: عدم فهم بعض الدعاة لحقيقة دعوتهم وسر نشاطهم ، فبعضهم يتحرك للدعوة وكأنها مهنة وقتية أو هواية طفولية .
ثانياً: ضعف الإيمان ــ وبالأخص باليوم الآخرــ في قلوب بعض الدعـاة ، ممــا يجعلهــم يتحركون للدعوة هواية لا طاعة .
ثالثاً: عدم تحصن بعض الدعاة من فتن الحياة الدنيا، مما يؤدي بعــد طـول عمـر دعـوي إلى ضعف قلوبهم وسقوطهم .
الداعية: نعم .. إنني أشاركك الرأي ، وأنا أشعر أن النقطة الثانية تمسني جداً .ولكن ماذا عن الأسباب الواقعية ؟ وهل تقصد أن الوظيفة أو الدراسة تؤثر في الهمة ؟
الهمة: لا ليس هذا ما أردته ، ولكني أردت أن أقول أن الأسباب الواقعية هي:أولاً: تآلب أعداء الله لضرب الإسلام والحركات الإسلامية مما يؤثر في تأخير النصر فيمل بعض الدعاة من الإصلاح وتضعف همتهم عن العمل .
ثانياً: تناحر أبناء الجماعات الإسلامية على الأرض التي يعمل بها الداعية مما يدعوه إلى الإعتزال والإنطواء .
ثالثاً: إنتشار الفساد في البقعة التي ينشط فيها الداعية مما يؤثر في حسن عطائه وقوة إنتاجه .
فهذه الأسباب ، وأنا حزين على وجودها ، ولكن الذي يسليني هو التفاؤل بالخير، وحسن الظن بالله تعالى ، وأن الأمل بالدعاة كبير فهم ملح البلاد وزهرة العباد .
الداعية: صدقت.. لقد أحسنت العرض ، وعرفت سبب همك وحزنك ، ولكني لم أعرف ما سبب اتصالك بي في هذه الساعة المتأخرة من الليل ؟
الهمة: الحقيقة .. أنك تعجبني بهمتك وحركتك بالدعوة إلى الله تعالى ... ولهذا أحببت أن أشكو لك بعض أمري .
الداعية: بارك الله فيك ، وسأبلغ رسالتك للدعاة إن شاء الله ، ولكن أخبرني كيف السبيل لتنشيطك في قلوب الدعاة ؟
الهمة: أهم سبب هو: أن يعرف الداعية الغاية من خلقه وهدف وجوده وأهمية الدعوة إلى الله تعالى، وهذا هو الجانب العلمي .
- وأن يشتغل قلبه حرقة عندما يرى الفساد وضعف حال المسلمين فيتحرك لنجدتهم وتعليمهم وهذا الجانب العاطفي .
فبالعلم والعاطفة يتحرك الداعية دائماً للعمل والبناء .
الداعية: وماذا عن الهمة بين الدعاة كذلك ؟ !
الهمــة: إنها أسرار ومشاكل خاصة ولا أستطيع أن أبوح لك بكل شيء .
الداعية: اطمئني ، فإني أمين على حفظ الأسرار ، فأنا أسترها .

ومستودعي سراً تبوأت كتمه ***فأودعته صدري فصار له قبراً

الهمــة: إذا كنت كذلك ، فسأخبرك ببعض أسراري .
الداعية: تفضلي .
الهمــة: إن أكثر ما يضايقني من الدعاة أن يتأثر أصحاب الهمة، العالية بأصحاب الهمة البالية، فيثبطون من عزمهم ، ويجمدون حركتهم .
الداعية: وماذا يضير ذلك ؟ فإنه مما قيل في الأمثال: " لا يضير السحاب نبح الكلاب" .
الهمــة: هذا صحيح .. ولكن عندما تكون الغالبية من أصحاب الهمم الأرضية ، فإنها تؤثر في أصحاب الهمم السماوية ولهذا زعم بعض الأولين " أن صحبة بليد نشأ مع العلماء ، أحب إليهم من صحبة لبيب نشأ مع الجهال .
فأنظر كيف أن للصحبة والمحاكاة أثراً ؟ !
الداعية: وكيف يتحقق ذلك بين مجتمع الدعاة ؟
الهمــة: أعني أنه لو سار إثنان من الدعاة ، أحدهما سماوي الهمة والآخر أرضي ، فإما أن يحرق السماوي أخاه بنار حركته فيتحرك معه ، أو أن يجمد الأرضي أخاه بثلج ركوده أو برودة حركته فيجمد معه.
الداعية: وهل تضربين لي مثلاً على الهممة والحركة ؟
الهمــة: أنظر لنفسك فإنك صاحب همة عالية.
الداعية: جزاك الله خيراً .. ولكن أعني قصصاً و مواقف .
الهمــة: لك ما طلبت .. فأنظر إلى همة موسى عليه السلام في فعل الخير والتحرك له ، وذلك عندما ذهب إلى الفتاتين فقال الله تعالى على لسانهما:
( قالتا: لا نسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير ) .
قال سيد قطب: فانظر إلى موسى – عليه السلام – وهو مكدود قادم من سفر طويل بلا زاد ولا استعداد ، وهو مطارد ومن خلفه أعداد لا يرحمون ، ولكن هذا كله لا يقعد به عن تلبية دواعي المروءة والنجدة والمعروف وإقرار الحق الطبيعي الذي تعرفه النفوس ( فسقى لهما ) .
الداعية: الله أكبر إنها لهمة عظيمة .. حتى وهو مرهق ، متعب ، مسافر يتحرك لله تعالى ، إنه لمثل جميل


---
تحياتي !
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

نشوان الحميري
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 625
اشترك في: الأربعاء أكتوبر 06, 2004 10:39 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة نشوان الحميري »

على قدر أهل العزم تأتي العزائم ***** وتأتي على قدر الكرام المكارم
وتكبر في عين الصغير صغارها ***** وتصغر في عين العظيم العظائم


اللهم اجعلنا من العظماء دينا ودنيا وشكرا كثيرا أخت جويدا على هذا الموضوع الباعث للهمم.
{رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ }{وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ }{وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ }الشعراء83-85
صورة

قمر بني هاشم
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 116
اشترك في: الأحد سبتمبر 04, 2005 10:49 pm

مشاركة بواسطة قمر بني هاشم »

إليك أخي أختي يا من أراد رضا الله والفوز بجنته يامن تكون العلياء همه ..
أخبار قوم لم يتهيبوا صعود الجبال بل ركنوا الدنيا وراء ظهورهم وجعلوا أهدافهم نصب أعينهم ليرتقوا ..
فهم أرادوا النجاة فكان لابد لهم من العزم والحزم والهمة العالية فارتفعت منازلهم على قدر علو همتهم.

ونحن قد أنعم الله علينا بنعم عظيمة كثيرة ومنها نعمة الشباب فهل يا ترانا نغتنمها لتكون سببا لسعادتنا وعزة أمتنا في الدنيا والأخرة؟

اللهم أكرمنا بنفس تواقة تتوق للجنة

أما عن حالنا اليوم فللأسف كثير من الناس يعيش بلاهدف ولا همة تسمو به يا ترى ما هو السبب ؟؟ مالذي اعترانا ؟؟

أهى النفس التي بين جنبينا ؟؟!!



ودمتم
صرخة .... في زمن يعشق الصمت
أنا من تحفر الاغلال في جلدي شكلا للوطن
_______________________
صورة

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس الروحي“