أمير مكة .... الشريف قتادة بن إدريس بن مطاعن ..!!!

أضف رد جديد
الكاظم
مشرف مجلس الدراسات والأبحاث
مشاركات: 565
اشترك في: الأربعاء مارس 24, 2004 5:48 pm

أمير مكة .... الشريف قتادة بن إدريس بن مطاعن ..!!!

مشاركة بواسطة الكاظم »

[ التاريخ .......... قد يكون مفيداً لمعرفة مذهب أهل البيت الحق .. وما كان أغلب أهل البيت عليه في الدين ]

[ ذرية الشريف قتادة بن إدريس ]

القبيلــة من الناس هـم بنـو أب واحد وقيـل القبيلة من ولد إسماعيل بمعنى الجماعة ، ويقال لكل جماعة من أب قبيلـة ، و على هذا فإن معظم قبائل أشراف الحجـاز وبعض القبائل الحجازيـة ينسبـون قبيلتهم إلى الجد الجامع لهم .فيُلحقون ياء النسب إلى آخر الجد الجامع للفخذ أو القبيلة مع إضافة أل التعريف في أوله ليصبح لقباً أو بالأصح نعتاً تعرف به القبيلة أو الفخـذ ، مثل الجودى نسبة إلى الشريف / جـودالله بن الحسن بن محمد أبي نمي الثاني و البركاتي نسبة إلى الشريف بركات بن محمد أبى نمي الثاني ، الحرازي نسبة إلى الشريف حراز بن أحمد بن أبى نمي الثاني .وهكذا فإن القاري سوف يجد جل قبائل أشراف الحجاز يأخذون بهذا والله أعلم .


وهم من بنى قتادة بن إدريس بن مطاعن بن عبدالكريم بن عيسى بن الحسين بن سليمان بن على بت عبدالله بن محمد الثائر بن موسى الثانى بن عبدالله الرضا او ((الرضى )) بن موسى الجون بن عبدالله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضى الله عنه .

وهم الطائفة الكبرى عدداً من الاشراف الحسنيين المقيمين بالحجاز ويتفرعون فى عهدما الحاضر الى عدة فروع هم :

الاشراف ذووجودالله : وهم عقب الشريف / جـودالله بن الحسن بن محمد أبي نمي الثاني بن بركات بن محمد بن بركات بن الحسن بن عجلان بن رميثة بن محمد أبي نمي الأول بن الحسن بن علي بن قتادة
وجلهم بسكنون في مدينتي مكة المكرمة والطائف وقرية العرفاء على طريق الرياض، ومنهم اسر تسكن مدينتي الرياض وجدة .

الاشراف أل زيد : ونسبتهم هي إلى جدهم الشريف زيد بن محسن بن حسين بن حسن بن محمد أبي نمي الثاني بن بركات بن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان بن رميثه بن محمد أبي نمي الأول بن أبي سعد الحسن بن علي الأكبر بن قتادة . وجلهم يسكنون مكة المكرمة وضواحيها بالعابدية والحسينية ومنهم بالطائف وخاصة بالجال والمثناة .

الاشراف العبادلة : وهم عقب الشريف عبد الله جد العبادلة بن أمير مكة الحسن (جد بد الحسن) بن محمد أبو نمي الثاني أميرها (جد آل أبي نمي الثاني) بن بركات أميرها بن محمد أميرها بن بركات أميرها بن حسن أميرها بن عجلان أميرها بن رميثة أميرها بن محمد أبي نمي الأول أميرها (جد آل أبي نمي الأول) بن أبي سعد الحسن أميرها بن علي بن قتادة .
ومساكنهم بمكة المكرمة ومنهم بالطائف واوديته وفى رنية والاحسبة والليث ومنهم فى عالية نجد ومنهم بمصر والاردن .

الاشراف ذوو بركات : وهم عقب الشريف بركات ـ الثالث بن محمد أبي نُـمَـي الثاني بن بركات بن محمد بن بركات بن الحسن بن عجلان بن رميثة بن محمد أبي نُـمَـي الأول بن أبي سعد الحسن بن علي بن قتادة .
وجلهم يسكنون بوادى فاطمة ومنهم بمكة المكرمة والمدينة المنورة .

الاشراف ذوو حراز : وهم عقـب الشريف حراز بن أحمد بن محمد أبى نمي الثاني بن بركات بن محمد بن بركات بن الحسن بن عجـلان بن رميثـه بن محمد أبى نمـي الأول بن أبو السعد الحسـن بن على الأكبر بن قتادة .
سكان الحرازية بين جدة وبحرة ومنهم بمكة وجدة ودوقة بالقنفدة .

الاشراف المناديل : من عقب الشريف منديل بن حيدر بن أحمد بن محمد بن أبى نمي الثاني بن بركات بن محمد بن بركات بن الحسن بن عجلان بن رميثة بن محمد أبي نمي الأول بن أبى سعد الحسن بن علي الأكبر بن قتاده .
ومساكنهم بقوز بلعير ومنهم بمكة والليث .

الاشراف أل خيرات : هم ذريّة الشريف خيرات بن شبير ابن بشير بن محمد أبي نمي الثاني بن بركات بن محمد بن بركات بن الحسن بن عجلان بن رميثة بن محمد أبي نمي الأول بن أبي سعد الحسن بن علي الأكبر ابن قتادة .
سكان المخلاف السليماني(منطقة جازان) وبعض تهامة اليمن .


الاشراف الحرث : وهم عقب الشريف محمد الحارث بن الحسن بن محمد أبو نمي الثاني بن بركات بن محمد بن بركات بن الحسن بن عجلان بن رميثة بن محمد أبونمي الأول بن أبو سعد الحسن بن علي الأكبر بن قتادة .
ويسكنون المضيق بمكة وجلهم الان بمكة ومنهم بالخرمة .


الاشراف الشنايرة : وهم عقب الشريف شنبر بن حسن بن محمد أبي نمي الثاني ابن بركات ابن محمد ابن بركات ابن الحسن ابن عجلان ابن رميثه ابن محمد أبي نمي الأول ابن أبو سعد الحسن ابن علي الأكبر ابن قتادة .
ويسكنون بين مكة المكرمة والطائف ولهم فى ميقات يلملم (( السعدية )) قرية تعرف باسمهم .

الاشراف ذووجازان : وهم عقب الشريف جازان بن قايتباي بن الحسن بن محمد أبي نمي الثاني بن بركات بن محمد بن بركات بن الحسن بن عجلان بن رميثة بن محمد أبي نمي الأول بن أبي سعد الحسن بن علي الأكبر بن قتادة .
ويسكنون بوادى البجيدى ومنهم فى سراة الطائف الغربية .

الاشراف المناعمة : هم عقب الشريف عبدالمنعم بن الحسن بن أبي نـُمَي الثاني محمد بن بركات بن محمد ابن بركات بن الحسن بن عجلان بن رُميثة بن أبي نـُمَي الأول محمد بن أبي سعد الحسن ابن علي الأكبر بن قتادة .
ويسكنون بوادى فاطمة بقرية المبارك والريان ومنهم بمكة .

الاشراف الغوالب : وهم عقب الشريف غالب بن محمد بن مساعد بن مسعود بن حسن بن الشريف محمد أبو نمى الثاني محمد بن بركات بن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان بن رميثة بن محمد أبي نمي الأول بن أبي سعد الحسن بن علي الأكبر بن قتادة .
وهم حاضرة يسكنون محلة العقيق بالطائف
ملاحظة مهمة : ((الفرد من هذه الأسرة يعرف بـ "الغالبي" ويشتبه لقبهم بلقب الأشراف آل غالب عقب الشريف غالب بن مساعد بن سعيد من الأشراف آل زيد. ))

الاشراف ذوو عنان : وهم عقب ا لشـر يـف عـنـان بن مـغا مـس بن رمـيـثـة بن مـحـمـد أ بي نـمـي ا لأول بن أ بي سـعـد ا لحـسن بن علي الأ كبر بن قـتا دة .
ويسكنون فى قرية الخوار ومنهم فى مكة المكرمة وجدة .

الاشراف العنقاوية : وهم عقب الشريف عنقا النموي الحسني بن وبير بن عاطف بن أبي دعيج بن محمد أبو نمي الأول بن أبي سعد بن علي بن قتادة .
ويسكنون بمكة المكرمة ووادى فاطمة بقرية أبى عروة ومنهم بالمدينة المنورة ومنهم فى صعيد مصر بمدينة قنا .

الاشراف المجايشة : وهم عقب الشريف محمد المجاش بن حسن بن سيف بن أبي نمي الأول بن أبي سعد الحسن بن علي الأكبر بن قتادة .
ويسكنون قرية البلهاء جنوب الليث ومنهه فى جدة .

الاشراف ذوو هجار : وهم من عقب الشريف هجار بن دراج بن معزي بن هجار بن وبير بن مخبار بن محمد بن عقيل بن راجح بن إدريس بن حسن بن قتادة .
ويسكنون ينبع النخل والبحر ونهم يالمدينة المنورة ومكة المكرمة وجدة والرياض .

[ نبذة عن الشريف قتادة بن إدريس رحمه الله ]

توفي عام 617 او 618 وولد عام 527 هجري في قرية العلقمية ونشأ في بيت صالح وتعلم فنون القتال ولما كبر صار شيخا لقومة واستولى على ينبع والصفراء .

[ العلاقة الوطيدة بين الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة والشريف قتادة بن إدريس ]

وهنا مقتطفات من كتاب السيرة المنصورية من تأليف أبي فراس بن دِعثم من خلَّص أصحاب الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة بن سليمان بن حمزة بن علي بن حمزة بن الإمام النفس الزكية الحسن بن عبد الرحمن بن يحيى بن عبدالله بن الحسين بن القاسم الرسي بن إبراهيم بن إسماعيل الديباج بن إبراهيم الشبه بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب عليهم السلام . ت614 هـ

أحببت أن أورد ما يتعلق بأخبار أشراف الحجاز بصفة عامة والقتادات بصفة خاصة ، لما كان لأمير مكة الشريف ( أبو عزيز ) قَتَادة بن إدريس بن مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن حسين بن سليمان بن علي بن عبدالله بن محمد الثائر بن موسى الثاني بن الإمام عبدالله بن موسى الجون بن عبدالله الكامل بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، لما كان له من منزلة عند الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة عليه السلام ، وأيضاً سنذكر ما كان بين الإمام عليه السلام من مراسلات مع أمير المدينة في وقته الشريف سالم بن القاسم بن المهنا الحسيني رحمه الله ، ونذكر ما قاله الإمام من الشعر في أبناء عمومته أشراف الحجاز من بني الحسن والحسين عليهم السلام .

ذكر مؤلف السيرة رحمه الله في ص62 من النسخة الصادرة من دار الفكر المعاصر ببيروت فذكر مانصه :-

" ووصلت كتب أبي عزيز قتادة بن إدريس تفوق مانرجوه. جدَّدَ البيعة على نفسه وعلى طائفة من بني حسن، عقبة بن يحيى فمن دونه . وقُبِضَت الحقوق الواجبة من قبائل الحجاز من بلي وعدوان وجهينة ومُزينة وهذيل وسليم وحرب وسايل الرس وعرض السيالة . ودخل الناس في دين الله أفواجاً ، وكان المتولي لتجديد العهود وقبض الحقوق الفقيه العالم العابد الفاضل بهاء الدين علي بن أحمد الأكوع . وذكر أبو عزيز [ قتادة بن إدريس ] أنه فَعَل هذه الأفعال امتثالاً للأوامر الإمامية [ يعني أوامر الإمام المنصور ] وطهَّر مكة من الأدناس ، وأنه يُرسل السرية بعد السرية والعصبية بعد العصبية حتى يستحكم أمر اليمن والحجاز ، وتكون المطالبة في سواهما انشاء الله "

ومن شعر ذكره المؤلف للإمام المنصور بالله عليه السلام كان أنشأه إلى الأشراف من بني الحسن والحسين من أهل الحجاز بما فيها مكة والمدينة ... فقال عليه السلام ذاكراً أهم القرى والمدن في الحجاز متذكراً بعض الذكريات، بحكم أن هجرة آبائه كانت من المدينة ومن الرس بالتحديد .

ذكرتُ منازلَ الحـيِّ الكِـرامُ ***** وما يُغنـي ادِّكـار المُستهـام
بأعراضِ الحجازِ فليتَ شِعري ***** أتُضرب في مسايلها خيامـي
سقتها الغاديات بكلِ جَـوْنٍ ***** بطيء السير محلول الحـزام
سقى أمَّ القرى ومِنَى وجمعا ***** وخيم في مشاعرهـا العظـام


إلى أن قال :

فـوداً فالعقيـق فحرتـيـه ***** فأرض سيالة بلـد السـلام
فحمى فالخليعـات العوالـي ***** فيثرب إذ جعلت بها خيامي
مهاجر خير خلق الله طـراً *****ومنزل آلـه الغـر الكـرام

بني حسن وصيد بني حسين ****وأهل الصبر في يوم الصدام
إلى كم لا يزال لنـا بريـد ****وشعر واصل في كل عـام
وأنتم لابثـون لغيـر عُـذرٍ ****وهل عُذْرٌ يَصُدُّ عن الإمـام
أقول وقد تلاحقت المطايـا **** مجاوزة إلى البلـد الحـرام
إذا عاينتَ لا لاقيـتَ شـراً **** سنا آيـات زمـزم والمقـام
فخصَّ لي بني حسن جهاراً ***** وشُمَّ بني حسيـن بالسـلام
أفي الإنصاف أني كل يـومٍ ****** أردُ الخيل داميةَ الحوامـي
وأنتم لابثون إلـى متـى ذا ***** وفيكم كـل عاليـة اللجـام

ومنكم قائـمٌ يدعـو إليكـم ***** بصيرٌ بالحـلال وبالحـرام
صبورٌ حين لا يلقى صبـور *******حليـف للصـلاة وللصيـام
يمد يمينـه بالسيـف طلـق ***** كغرثان يمـد إلـى طعـام
إلى أن غادروا صنعاءَ طوعا ****** وذاك الطوع من ألم الزحام
ًوقام خطيبكم يدعـو إليكـم ****** على الأعواد لايرميه رامي
وقـدّم جدكـم قُـدَّام تـيـمٍ ****** وكان أحقَّ بالرتب الجسـام

ألم يقتل وليـداً يـوم بـدرٍ ***** وخضَّب رأس عتبة بالحسام
ويوم سما له عمرو بـن ودٍ ***** وكان القرم معدوم المسامي
فقام له أبـو حسـن علـي ***** مقاماً جل ذلـك مـن مقـام
وكم والى كم التعداد جهـلاً ***** أيَحْسِبُ حاسبٌ ودق الغمـام
أأرضى أن يكون أبو حسين ****** رباعياً وفي كفي حسامـي ؟
معاذ الله ليس يكـون هـذا ****** ولما نحتسي جرع الـزؤام!
ولم تهلك سيوف الهند صبراً *******وينتصـف اللهام مـن اللهام
وترقل للقـراع بنـو علـي ***** كإرقال المصاعب في السوام
إذا لم تغضبوا للدين جهـراً ******* ولم تحموا عليه فمن يُحامي
دَعُوها غضبةً كسبت فخاراً ****** فقد تحمي الكريم من الكلام
.
.
.

فقوموا يا سراة بنـي علـي ****** فليـس المجـد إلاَّ بالقيـام
وإلاَّ فاحذفوها مـن قريـب ****** وقولوا بعدها صـمٌ صُمـام
وقولوا اذهب وربك قاتلاهم ****** وهل سهم يُشـد بـلا لـؤام


واللؤ ام ريشة السهم ........

[ قصيدة الإمام المنصور عبدالله بن حمزة في الشريف قتادة بن إدريس ]

وأيضاً لما رأى الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة كُتُبَ الشريف قتادة بن إدريس ورأى أنه قد أخذ البيعة له من قبائل الحجاز ، وأنه قد وطَّد دعائم الدين المحمدي في أطهر بقاع الأرض ، أنشأ الإمام هذه الأبيات التي مدح فيها أبو عزيز وكذلك يستحثه على إمداده بجيوش لتوسيع الحكم الزيدي في اليمن وتهامة : فقال عبدالله بن حمزة عليه السلام :

ألا أبـلــغــا عــنّــي عــلــى بُــعـــدِ داره
قـتــادةَ والـفــتــح والـمـبــيــن يـشــيــعُ


بـأنَّ الـكُـمــاةَ الـصـيــدَ قـصَّـافــةَ الـقـنــا
أتـتــهــا جــمــوعٌ مـنــهــم وجــمـــوعُ

وصــارت لــنــا صـنــعــاءُ داراً وهــجــرةً
وجـــاء لــنــا فــتــحٌ بـــذاك ســريـــعُ

وقُـدنــا إلـــى شــطَّــي ذمـــارَ فــوارســاً
عـلـيـهــا مــن الـصـبــر الـكــريــم دروعُ

يـقـودهــم يـحـيــى بـــن حــمــزة إنـــه
ضـــرورُ الأعـــادي لـلـصــديــق نــفــوعُ

فـتـىً ضـمَّــه مــن جـانـبـيــه كـلـيـهـمــا
حُــمـــاةٌ أبـــــاةٌ ســـــادة وفـــــروعُ

فـلــم يـثــن رأســاً مــن جـبــال ســمــارة
وشـــاع لـــه ذِكـــرٌ هــنـــاك رفــيـــع

وقـــد ألــقــت الأفـــلاذُ أهـــل تـهــامــة
وجــــاء إلــيــنــا قــائـــد وشــفــيــعُ

ولــم يـبــقَ دون الـمـلــك يـــا آل هــاشــم
لـنــا ولــكــم فـــي ذي الــبــلاد مــنــوعُ

وقــد قــام داعـيـكــم عـلــى كــل مـنـبــرٍ
سـمـيـعـاً فـهــل بـعــد الـسـمــاع هـجــوعُ

ولانَ شِــهــابٌ بــعــد طـــول جــمــاحــه
وأصـبــح شـمــلُ الـحــيِّ وهـــو جـمــيــعُ

وبـايـعــتْ الأجـنــادُ طــوعــاً وحـافــظــتْ
ولا يــتــســاوى حــافـــظٌ ومُــضــيـــعُ


فَـقُــلْ لأبــي الأضـيــاف أعــنــي قَــتَــادةً
فـتـىً بــان مـنــه الـعـتــقُ وهــو رضـيــعُ

لِـيَـهْـنَـكَ أنْ أصـبـحـت تـدعـو إلــى الـهــدى
وجــــودُكَ مــبـــذول وأنــــت مــنــيــعُ

جَـمَـعْـتَ لـنـا شـمــل الـعـشـيــرة بـعـدمــا
تـشـعَّـبــت واعـتــال الـجـمــيــعَ نـــزوعُ

وصَـلْــتَ - فــلا شُـلَّــت يــداك – حـبـالَـهــا
وأنـــت وصــــولٌ لــلأمـــور قــطـــوعُ

لـك الـشــرف الـغــرُّ الــذي خَـضَـعَــتْ لــه
رِقــابٌ ولــم يـســبــق لــهــنّ خــضــوعُ

أَرَاعِــي أســود الـغــاب هـــذي عـجـيــبــة
مـتــى كـانــت الأُسْــدُ الـغـضــابُ تـهـيــعُ

نـهـضـتَ لـتـطـهـيـر الـمـشـاعـر والـصـفـا
وزمــزم مـــن حــيــث الـحــمــام وقـــوعُ

وحـيــثُ يُـنــيــخُ الــوافــدون مـطـيــهــم
بـأوجـهـهـم مـن لـفــح الـهـجـيــر سـفــوعُ

لـيَـهْـنَــكَ أن طـهَّــرت مــكــة بـالـقــنــا
وأن جَــنَــابَ الــجــود مــنـــك مــريـــعُ

كَـــذَا فـلـيــكــنْ آل الـنــبــي مـحــمــد
وإلاَّ فـبــعــض الـمـنـتــمــيــن ولــــوعُ

فَـقُــمْ غـاضـبــاً لــلــه قَــومــةَ ثــائــرٍ
يَـــرُدُّ صــبــورَ الــقــوم وهـــو جَـــزوعُ

فـأنــت لـداعــي الـحــق حِـصْــنٌ ومـعـقــل
وســيــف حــســام قــاطـــع وقــطــيــعُ

نـمـاك حـلـيـف الـمـجــد نـجــل مـطـاعــنٍ
فـطـعـنـك مــوت فــي الـحـبـيــب فَـجــوعُ

مـتـى نِـمْـتَ عـن حـربٍ مـتـى نِـمْـتَ عـن عُـلا؟
فَـذِكْــرُكَ بـالـفـعــل الـجـمـيــلِ يـشــيــعُ

وخـيـلــك فــي شــرقٍ وغـــربٍ مُـغــيــرةٌ
كــواســبُ لا يـنــمــو لــهــنّ صــريـــعُ

ومـا طـهـرت أهــل الـحـجــاز مــن الـخـنــا
إلــى أن ســقــى أرض الـحــجــاز نـجــيــعُ

فـأرسـلْ لـنــا مـنـهــا ثـمـانـيــن فـارســاً
وعــشــراً وعــشــراً فــالإيــاب ســريـــعُ

فـفـي الـيـمـن الـخـضــراء مُـلــكٌ مُـسـيَّــب
وجــنــد لأمــــر الآمــريـــن مُــطــيــعُ
ٌ
وعـنــدي أنــا مــن دون خـمــســة أشــهــرٍ
وأرضـــك مـصــطــاف لــنــا وربــيـــعُ

وقــد جـمــع الله الـمـهـيــمــن شـمـلــنــا
بـكــم وجــفــون الـظـالـمــيــن هــمــوعُ

فـنـحــن الـصـمـيــم مــن ذؤابــة هــاشــمٍ
وفـــي كـــل جــســم هــامــة وضــلــوعُ

ألـسـنــا نــرد الـمــلــك يــقــرع ســنَّــه
وزُرق الـعــوالــي فـــي الأكـــف شــــروعُ

لــنــا دوحــــةٌ زيــتــونــة نــبــويــة
لـهــا ثــمــر حــلــو الـجــنــا وفـــروعُ

إذا نـحــنُ لــم نُـحــي الـهــدى فـمــن الــذي
يــقــوم بـــه أم مـــن إلــيــه نــريـــعُ؟

أبـونــا رســـول الله أكـــرم مـــن مــشــى
فــمــن يـشـتـريــهــا ســنــة ويـبــيــعُ


ثم قال مؤلف السيرة رحمه الله :

" وحدَّثني الفقيه الفاضل بهاء الدين على بن أحمد الأكوع قال : لمّا وصل كتاب الإمام مع الشعرين إلى مكة حرسها الله تعالى ، دخلتُ أنا والشريف السيد عقبة بن يحيى بن الإمام إلى أبي عزيز وهو بدارِ الإمارة عند باب بني شيبة وذلك بعد مهبط الحاج من مِنى ، فسلّمت إليه الكتاب فأخذه بيمينه وقبَّلهُ ووضعه على رأسه ، وأمرني بفضّه وقراءته ، فابتدأت في القراءة ، ودخل ولده حنظلة ومعه رجل وصل من بغداد من خواص خليفتها ، فقال له أبو عزيز : أنا على حاجة ، فتنحيَّا عنّا إلى ناحيةٍ من المجلس ، ففعلا ، واستمررت في القراءة حتى أتيت على آخرها في الكتاب والشعرين، فأُعجب بما سمع ، وأظهر المسرة ، وشرعنا في حديثٍ من ذكر الإمام عليه السلام. فقال حنظلة : إنَّا نحب قضاء حاجة، فقال أبو عزيز : دعنا من أخبارك ، فإنَّا في خيرٍ مما جئت به . قال الفقيه : وكنتُ قد قراتُ عليه الكتب المتقدمة الواصلة من الإمام عليه السلام في شهر الله الأصم رجب من سنة ثمان وتسعين وخمسمائة ، فحلفَ بالله يميناً مؤكدة مغلظة أني باقٍ على طاعة الإمام ، ممتثل أوامره ، أدينُ الله تعالى بولايته ومحبته .... "

===========================

[ بين الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة وبين أمير المدينة الشريف سالم بن القاسم بن المهنا الحسيني ]

وذكر مؤلف السيرة رحمه الله حاكياً مكاتبة الإمام ابن حمزة لأمير المدينة الشريف سالم بن القاسم بن المهنا الحسيني ، فقال ما نصه :

" وفَدَ إليهِ شريف حسيني من مدينة الرسول صلى الله عليه وآله بكتابٍ من الشريف سالم بن القاسم بن المهنا الحسيني صاحب المدينة يستطلع الأنباء والأخبار، ويتعرض للمكاتبة والأوطار ، فأمرني الإمام عليه السلام بإجابته ، فصدَّرتُ الكتاب ، وكَتَبَ في آخره :

( لقد بلغنا أنَّ في حرم جدك رسول الله صلى الله عليه وآله ما يسوؤنا من الملاهي والمعاصي وشرب المسكر، وعدوان السفهاء على الزوار بسرق الأمتعة، فما عذرك وأنت وليه والقائم عليه ولكَ من وراثة النبوة ما يتضاعف عليك به التكليف ، ويتضاعف بالتزامه الأجر . فتيقظ أيدك الله بتوفيقه .

وقد بلغنا ما بينكم وبين الشريف الأمير أبي عزيز [ يعني قتادة] أعز الله الجميع، وجمع شملهم من قطيعة الرحم وسفك الدماء والتعرض لما يقع التدابر والتهاجر، وما هذا يليقُ بتلك المعارف والأصول الزكية والمنابت النبوية والمناصب العلوية. وإذا أردتم الحق جميعاً لم تختلفوا وإذا أردتم الباطل فلا خير في الجميع لأنه لا يليق بأهل هذا البيت إلاَّ الصلاح واقتفاء الأثر، ولا تلحق الذرية الطيبة السلف الصالح إلاَّ بذلك. قال الله تعالى } والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء كل امرئٍ بما كسب رهين {. وقد تَقَدَّمَتْ منَّا مطالعة إليكم ، وما رجع منها جواب، وكِدْنا أن ننفد في ذلك وإن كانت الغيوب محتملة والظن جميلاً .

واعلم أيدك الله أنه إذا اجتمع أهل البيت سلام الله عليهم ، فقد كثَّرهم الله تعالى واستجاب دعوة جدهم صلى الله عليه فيهم حيث قال لعلي وفاطمة سلام الله عليهما وعلى الطيبين من آلهما : " جمع الله شملكما ، وأطاب نسلكما، وأخرج منكما كثيراً طيباً " . فالحمدُ لله كثيراً نالوا أغراضهم ، وجدَّدوا معالم دينهم ، وكبتوا أعداءهم ، وهم لايفتقرون إلى جند من غيرهم إذا اجتمع شملهم، فاجتهد في لمّ جمع الشمل ولم الأمر .

وبلغنا أنّكم بدأتم بداءةً جيدة ، وفيها طيبها وشذاها ، ونزهتها ومتعتها ، ولكنَّا نخشى الجفوة وقلَّة المعرفة بِسِيَرِ الآباء ، وعلوم السلف الصالح من الأئمة النجباء سلام الله عليهم . فلا تقع غفلةٌ عن طلب العلم واقتباسه فإنَّ به يُستضاء في الظلمات، وتُحَلُّ الشبهات، وتُفَك المشكلات ، وتعلو الدرجات ، ولو جاء من ناحيتكم إلينا من تكون له رغبةٌ في العلم ، وحرصٌ في طلب الخير فلا ضير . وقد قال تعالى : { فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون }. "



[ التاريخ .......... قد يكون مفيداً لمعرفة مذهب أهل البيت الحق .. وما كان أغلب أهل البيت عليه في الدين ]

تحياتي للجميع

أبو مجد الدين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 294
اشترك في: الأحد ديسمبر 21, 2003 6:17 pm
مكان: الـمَـدْحِـيـَّـة
اتصال:

مشاركة بواسطة أبو مجد الدين »

أخي الكاظم،
هـل هناك أحد على المذهب الزيدي من أشراف الحجاز في الوقت الحاضر؟
صورة


لن أنســـــــــــــــــــــــاك

الكاظم
مشرف مجلس الدراسات والأبحاث
مشاركات: 565
اشترك في: الأربعاء مارس 24, 2004 5:48 pm

مشاركة بواسطة الكاظم »

أخي العزيز أبو مجدالدين الكستباني ......... أعزك الله

فكما ظهر لي ولك أن الشريف قتادة بن إدريس هو الجد الجامع لأغلب أشراف الحجاز .... وكان من المعاصرين للإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة وكان على مذهب الزيدية وممن بايع الإمام المنصور بالله وأخذ له البيعة في الديار الحجازية ، وقد ذكر صاحب كتاب الإشراف على تاريخ الإشراف عاتق بن غيث البلادي نقلاً عن أحد المؤرخين أنه في عهد الشريف قتادة أُذَِن بحي على خير العمل في المسجد الحرام وذكر أنه كان على مذهب الزيدية .

وأما عن أشراف الحجاز في وقتنا الحاضر ، فأنا قد تعرفت على مجموعة منهم ممن لهم إقبال على التاريخ والبحث فيه ، وخصوصاً تاريخ أهل البيت وتتبع الأنساب .

ولا أخفيك أن تعرفي عليهم كان قائماً على أساس أن أعرف مدى معرفتهم بالزيدية وهل يعلمون أن سلفهم كان زيدياً، ومن المحادثات عن طريق الماسنجر وجدت أنه فعلاً أن بعضهم يعيش صرعات داخلية عندما يقرأ تاريخ سلفه من قبل العام 1300 هـ بالتحديد فيجدهم زيدية ، ومن بعد 1300 يجدهم إما على مذهب أهل السنة والجماعة وهم قلة كما قال لي ، والكثرة الساحقة منهم على مذهب الأشاعرة ، أي أنهم أشاعرة في الأصول شافعية في الفروع الفقه.

أشاعرة على منهج السيد علوي المالكي الذي كان يوماً ما مدرساً في الحرم المكي الشريف ، والسيد الحبيب علي الجفري الداعية المعروف .

وأيضاً هناك بعض الأدارسة ، من أبناء الإمام إدريس بن عبدالله عليه السلام في الحجاز معتنقون لمذهب الأشاعرة .

الموسوي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 427
اشترك في: الجمعة ديسمبر 19, 2003 12:19 am

مشاركة بواسطة الموسوي »

و الحمد لله على هذا التقارب الكاظمي بين الزيدية و أهل السنة, من الوهابية و الأشعرية
:roll:
لن تنالوا خيراً لا يناله أهلُ بيتِ نبيكم ولا أصبتم فضلاً إلا أصابوه (الامام زيد بن علي)

الكاظم
مشرف مجلس الدراسات والأبحاث
مشاركات: 565
اشترك في: الأربعاء مارس 24, 2004 5:48 pm

مشاركة بواسطة الكاظم »

الموسوي ...... تحياتي لك وللتقارب ...

وما من مولود إلا ويولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرناه أو يمجسانه .....


وأنا أرى أن التاريخ .... قد يكون من أهم العوامل في معرفة تيارات واتجاهات أعلام ومشائخ وأئمة أهل البيت سلام الله عليهم .... سفن النجا ونجوم السماء .

تحياتي للجميع ....

عصام البُكير
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 241
اشترك في: الأحد مايو 08, 2005 12:21 am
مكان: اليمن - صنعاء

مشاركة بواسطة عصام البُكير »

السلام عليكم

السيَد /الكاظم
نفسي معلومات كاملة عن الشريف / وهاس

الذي أخذ عنه الزمخشري فقد امتدحه بكتابه الكشاف
قوله تعالى: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس
أهل البيت و يطهركم تطهيرا)
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي ولفاطمة وحسن وحسين(اللهم هؤلاء اهل بيتي فأذهب عنهم الرجس)
اللهم صلي على محمد وآل محمد

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس تراجم أعلام الزيدية“