[ هذة احدى الحالات التي يمتلئ بها بلادنا

وأكدت أسرة المخلافي الإفراج عن ابنها من قسم 22مايو منتصف ليل السبت الماضي مقابل تنازله عن الإصابة التي تعرض لها خلال المظاهرات جراء عياري ناري في ساقه اليمنى, وقال المخلافي لـ"نيوزيمن" ان القسم رفض الإفراج عنه إلا بعد كتابته تنازلاً عما أصابه, وتعهده بعدم مراجعة أي جهة بسبب تلك الإصابة.
وأضاف انه كان يرفض كتابة أي تنازل أو تعهد, إلا أنه لجأ إلى ذلك تحت الضغط وبعد أن تأكد استحالة الإفراج عنه دون كتابة تنازل "بكامل رضاي واختياري" حسب ما طلب منه, رغم أنه ليس برضاه ولا اختياره!وتابع (نيوزيمن) قضية الحدث المعتقل منذ الأسبوع الماضي , وزاره أمس الأول إلى المعتقل في قسم 22 مايو بمنطقة معين شارع هائل للبحث في أسباب استمرار اعتقاله رغم أوامر رئيس الجمهورية بالإفراج عن الأطفال المعتقلين.
وكان محمد المخلافي الذي يبلغ من العمر 16 عاماً قد أصيب خلال المظاهرات التي اندلعت في العشرين من يوليو الماضي, ورغم أنه كان قد ابتعد عن مكان التظاهرات إلا أن رصاصة الأمن لحقته لتستقر في ركبته اليمنى, ويقتل في نفس اللحظة امرأة عجوز مع زوجها وصاحب إحدى البقالات جوار كلية المجتمع بشارع 16.
واعتقل المخلافي بعد إجراء عملية له في مستشفى آزال, واستمر احتجازه بقسم شرطة 22 مايو لأكثر من عشرين يوماً رغم إصابته, وقال أحد أقرباء المخلافي أنهم أخذوه من المستشفى رغم أن الدم كان لا يزال ينزف, ولم يسمح له بمعاينة الإصابة إلا في الأيام الأخيرة.
وكشف المخلافي عن إجراء تحقيقات معه مصورة بالفيديو, وقال لـ(نيوزيمن) انه سئل عن الذين حرضوه وإلى أي حزب ينتمي وعن الشعارات التي كان يرددها وأجاب عليهم انه تظاهر بدون تحريض من أحد , ولم يقم بأي أعمال شغب وأنه لا ينتمي لأي حزب, مؤكداً انه أصيب بعد أن كان قد ابتعد عن المظاهرات.
كما كشف عن أعمال تعذيب لمعتقلين من بعد منتصف الليل وحتى الفجر, وقال ان بقية السجناء لم يكونوا يستطيعون النوم جراء صراخ وبكاء السجناء الذي كانوا يتعرضون للتعذيب.
وكانت والدة الحدث المخلافي قد ناشدت السلطات الأمنية الإفراج عن ابنها الذي قالت انه "ليس له علاقة بالسياسة ولا بالحزبية", مستغربة أن يتم اعتقال ابنها بعد خروجه من المستشفى الذي أجرى فيه عملية لإخراج الرصاصة التي استقرت في رجله دون مراعاة حالته الصحية.