آية الموده لآل محمد وتفسيرها

هذا المجلس لطرح الدراسات والأبحاث.
أضف رد جديد
شهيد آل محمد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 73
اشترك في: الاثنين يوليو 18, 2005 4:48 pm

آية الموده لآل محمد وتفسيرها

مشاركة بواسطة شهيد آل محمد »

بسم الله الرحمن الرحيم قاهر الظالمين وناصرالمستضعفين والصلاة والسلام على محمد النبي الامي الهاشمي الامين وعلى آله الذي أوجب الله مودتهم في القرآن المبين وسلم
تسليما كثيرا أما بعد
ان الله سبحانه وتعالى فرض على الامة محبة اهل البيت لا معاداتهم وموالاتهم لامقاتلتهم
واحترامهم لا تشريدهم ولقد قال المولى سبحانه ( قل لا أسئلكم عليه أجرا الا المودة في القربى ) صدق الله العظيم واليكم كلام الامام الحجه مجد الدين بن محمد المؤيدي أيده الله
في كتابه لوامع الانوار ونسأل الله ان يرزقنا مودة أهل بيت النبي عليهم السلام . آمين
[الكلام على آية المودة ـ رواة تفسيرها]
هذا، ومما خصهم الله ـ جل جلاله ـ به من الفضل المبين، جعلهم أولي قربى سيد المرسلين، المرادين بإيجاب مودتهم على التعيين، المستلزمة لعصمتهم ولزوم متابعتهم على الخلق أجمعين، والمبالغة في ذلك الإكرام والإعظام، بكونه أجراً لسيد الأنام، على تبليغ الرسالة، وإنقاذ الأمة من الضلالة، ودعائه العباد إلى الهداية التي هي أعظم الإنعام، وأبلغ المنن الجسام؛ فقال ـ جل وعلا ـ: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا } [الشورى:23].

قال الإمام الأعظم، صاحب الجيل والديلم، الناصر للحق الأقوم (ع): لما نزلت آيـة المودة قيل للنبي ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ: من قرابتك الذين وجبت علينا مودتهم؟

فقال النبي ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ: ((هم علي، وفاطمة، وأبناؤهما )).

وفي أمالي الإمام المؤيد بالله (ع) بإسناده عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه في خبر المناشدة: هل فيكم من أحد أمر الله بمودته من السـماء حيث يقول: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى } [الشورى:23] /87/ غيري؟ قالوا: اللهم لا نعلمه...إلخ.

وقال الحسن السبط ـ صلوات الله عليه ـ في خطبته: ونحن الذين افترض الله مودتنا وولايتنا فقال: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى } [الشورى:23]، أخرجه الإمام أبو طالب (ع) في أماليه.

وقال أيضاً: وأنا من أهل البيت الذين افترض الله مودتهم، فقال فيما أنزل على رسوله: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا } [الشورى:23]، رواه أبو علي الصفار ، والكنجي عن أبي الطفيل ، ورواه الدولابي عن زيد بن الحسن، ورواه عنه البزار ، والطبراني.

وفي شواهد التنزيل : بإسناده عن أمير المؤمنين ـ صلوات الله عليه ـ قال: فينا آل محمد آية؛ لايحفظ مودتنا إلا كل مؤمن؛ ثم تلا: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى } [الشورى:23]، انتهى.

ورواه أبو الشيخ ، إلا أن مكان آل محمد، آل حم.

وأخرج الطبراني عن زين العابدين (ع) مامعناه أنه قال للشامي: أما قرأتَ {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى } [الشورى:23]؟.

قال: وأنتم هم؟.

قال: نعم.

وروى الإمام المرشد بالله (ع) بسنده إلى ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال: لما نزلت {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى } [الشورى:23]، قالوا: يارسول الله، ومن قرابتك الذين وجبت علينا مودتهم؟

قال: ((علي، /88/ وفاطمة، وابناهما )).

ورواه في الكشاف ، ورواه الحاكم الحسكاني في الشواهد، مسنداً إلى ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ من نحو ثمان طرق.

قال ـ أيده الله ـ في التخريج: وأخرجه الكنجي ، عن ابن عباس ، وقال: هكذا أخرجه الطبراني في معجمه الكبير، وكذا رواه الحاكم في مناقب الشافعي ، وابن أبي حاتم، والطبراني عن ابن عباس، أفاده ابن حجر العسقلاني في التخريج. انتهى.

وفي شرح الهداية للسيد الإمام الأوحد، صلاح بن أحمد بن المهدي المؤيدي ـ رضي الله عنهم ـ: وأخرجه أحمد، والطبراني، وابن أبي حاتم، والحاكم، عن ابن عباس انتهى ـ يعني بلفظ: ((علي، وفاطمة، وأبناؤهما )) ـ.

ورواه إمام الشيعة، أبو جعفر محمد بن سليمان الكوفي ، قاضي الإمام الهادي إلى الحق (ع) وتلـميذ محمد بن منصور المرادي - رضي الله عنهم - في مناقبه، بإسناده عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ.

ورواه الثعلبي في تفسيره، وابن المغازلي الشافعي في مناقبه، وأخرجه أحمد بن حنبل في مسنده، وهو في رواية الحاكم من ثلاث طرق؛ وروى البخاري، ومسلم عن سعيد بن جبير تفسير القربى في الآية بآل محمد ـ صلوات الله عليهم ـ.

قال ـ أيده الله تعالى ـ في التخريج: وروى الكنجي بإسناده قال: جاء أعرابي إلى النبي ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ.

وساق إلى أن قال بعد عرض الشهادة عليه: تسألني عليه أجراً؟

قال: ((لا إلا المودة في القربى)).

فقال: قرابتي أو قرابتك.

قال: ((قرابتي )).

قال: هات أبايعك؛ فعلى من لايحب قرابتك لعنة الله.

فقال النبي ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ: ((آمين)).

وروى الحاكم ـ قلت: أي الحسكاني كما في الإعتصام ـ بإسناده عن أبي أمامة الباهلي؛ وروى ابن المغازلي نحوه عن جابر قال: قال رسول الله ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ: ((إن الله خلق الدنيا من أشجار شتى، وخُلِقْتُ أنا وعلي من شجرة واحدة، فأنا أصلها وعلي فرعها، والحسن والحسين ثمارها، /89/ وأشياعنا أوراقها؛ فمن تعلّق بغصن من أغصانها نجا، ومن زاغ هوى؛ ولو أن عبداً عبدالله بين الصفا والمروة ألف عام، ثـم ألف عـام، ثم ألف عام؛ حتى يصير كالشن البالي، ثم لم يدرك محبتنا، لكبّه الله على منخريه في النار))، ثم تلا: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى } [الشورى:23] .

[تفسير: ومن يقترف حسنة ـ تفسير خير البرية]
إلى قوله: وروى عن ابن عباس في قوله تعالى: {وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً } إلخ قال: هي المـودة لآل محمد ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ؛ رواه([39]) عنه من خمس طرق، ورواه عن السدي .

وروى عن علي (ع) أنه قال لأبي عبدالله الجدلي : الحسنة التي من جاء بها أدخله الله الجنة حبنا، والسيئة التي من جاء بها أدخله الله النار بغضنا؛ رواه([40]) عنه من طريقين؛ ورواه الثعلبي عن أبي عبدالله الجدلي، ورواه الحاكم بإسناده عن علي.

وعن أبي برزة الأسلمي في قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ (7)} [البينة]، قال النبي - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم -: ((هـم أنت ياعلي وشيعتك ))، ورواه فرات الكوفي عن الباقر من ثلاث طرق، وفي واحدة بزيادة: ((راضين مرضيين ))، ورواه عن ابن عباس بزيادة: ((وتأتي أنت وشيعتك راضين مرضيين ويأتي عدوّك غضاباً مقمحين )).

قال: ورواه الفضل بن شاذان المقري ـ أي بسند متصل برجال سند الحاكم ـ، ورواه عن أبي بريدة.

إلى قوله: وروي عن أبي سعيد قال: قال رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم-: ((خير البرية علي )) ورواه فرات عن معاذ وعن ابن عباس .

قلت: وفي الاعتصام : قالا([41]): علي بن أبي طالب (ع) مايختلف فيه أحد. انتهى.

قال ـ أيده الله ـ: وروى الحسن بن علي الصفار، بإسناده إلى جابر بن /90/ عبدالله قال:كنا عند النبي ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ فأقبل علي فقال: ((قد أتاكم أخي))، ثم التفت إلى الكعبة فضربها بيده وقال: ((والذي نفسي بيده، إن هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة ))، ثم قال: ((إنه أولكم إيماناً معي، وأوفاكم بعهد الله، وأقـومكم بأمر الله، وأعدلكم في الرعية، وأقسمكم بالسوية، وأعظمكم عند الله مزية)) قال: ونزلت{إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ (7)} [البينة]، من الأربعين ([42]) له ـ رحمه الله ـ.

إلى قوله: رواية الفقيه حميد الشهيد لهذا الحديث، عن جابر.

وأخرجه الحافظ ابن عقدة ، والخوارزمي، عن جابر، وأخرجه محمد بن يوسف بن محمد الكنجي الشافعي عن جابر وفيه زيادة: وكان أصحاب محمد ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ إذا أقبل علي قالوا: قد جاء خير البرية.

وقال([43]): رواه ابن عساكر بطرق؛ ورواه الحاكم الحسكاني ، وأخرج الكنجي حديث أبي أمامة الباهلي الذي رواه الحاكم عنه كما رواه الحاكم وقال: رواه الطـبراني في معجمه كما أخرجناه ورواه محدث الشام ـ قلت: يعني ابن عساكر ـ بطرق شتى. انتهى بتصرف([44]).

قال ابن الإمام (ع) في شرح الغاية: وخرج ذلك ـ يعني نزول {إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ (7)} [البينة]، ـ في أمير المؤمنين ـ صلوات الله عليه ـ وأتباعه ـ رضي الله عنهم ـ، عن علي وابن عباس وأبي بردة وبريـدة الأسلمي ومحمد بن علي الباقر عن آبائه، وجابر بن عبد الله الأنصاري، وأبي سعيد الخدري، ومعاذ وغيرهم. ولن يكون خير البرية إلا والحق معه /91/.

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الدراسات والأبحاث“