فهذا شهر رجب قد هل علينا ....
وبهذه المناسبة ابارك لكم جميعا حلول هذا الشهر المبارك
فكما تعلمون هذه مناسبة غالية علينا نحن أهل اليمن فقد دخل اليمنيون في دين الله افواجا مع بداية هذا الشهر الكريم لذا كانّا فيما سبق نحتفل بهذه المناسبة ونتزاور فيما بيننا وما زال البعض وهم قلة يمارسون هذه الشعيرة ويحتفلون بها فمرحبا بكم جميعا
إنه عيد مبارك ، وذكرى عاطرة لقد أنعم الله سبحانه وتعالى علينا بالإسلام وعلى اليمنيين بهذه الذكرى ، ولكنا اليوم في وقت عصيب وفي ظل جاهلية عمياء أتت على كل جميل في هذه الوطن الغالي ، سلام عليك سلام على صنعاء ، ومن حل في صنعاء سلام على اليمن وعلى أهل اليمن .
سلام على معاذ بن جبل سلام على أمير المؤمنين علي بن ابي طالب وهما يحلان ضيوفا على اليمن ويهديان لها الإسلام والسلام من رسول السلام عليه وعلى آله افضل الصلاة و السلام .
اللهم من علينا بفرجك العاجل وأغثنا من صولة الباطل ، وانصر الحق وأهله واخذل الباطل وحزبه وقِ اليمن من المآسي والمحن ، وجنبهم مكر الماكرين وصولات المبطلين ، وكيد الجائرين ، واعم اللهم أبصار المخبرين ، وعيون النمامين ، واقطع آذان المنافقين الهمازين المشائين بنميم .
اللهم في هذا اليوم وفي هذه الذكرى فرج على المعتقلين ، والمسجونين ، ورد المشردين وانصر المجاهدين وثبت الصابرين .
اللهم إنهم قد نصبوا الحرب لأهل بيت نبيك فاقطع اللهم دابرهم ، ورد كيدهم في نحورهم ، واكفنا شرورهم ، وأمنا من خوفهم وبطشهم وتنكيلهم ، واقمع اللهم صولاتهم ، واقطع دابرهم ، رب لا تذر أحدا منهم ينكل بأوليائك ، ويستبيح حرماتك ، وينتهك محرماتك .
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وانصر الحق والمحقين واخذل الباطل و المبطلين ، وانصر المستضعفين في برك وبحرك .
لعمرك ما الإنسان إلا بدينه *** فلا تترك التقوى إتكالاً على النسب
أشكركم جميعا على تبادل التهاني بهذه المناسبة السعيدة؛
شهر رجب له منزلة جليلة جدا في النفوس فقد كان العرب في الجاهلية يعظمونه كثيرا قال في لسان العرب :-
رَجِبَ الرجلَ رَجَباً، ورَجَبَه يرجُبُه رَجْباً ورُجُوباً، ورَجَّبه، وتَرَجَّبَه، وأَرْجَبَه، كلُّه: هابَه وعَظَّمه، فهو مَرْجُوبٌ؛ وأَنشد شمر:
أَحْمَدُ رَبّي فَرَقاً وأَرْجَبُهْ *
أَي: أُعَظِّمُه، ومنه سمي: رَجَبٌ؛ ورَجِبَ، بالكسر، أَكثر؛ قال:
إِذا العَجوزُ اسْتَنْخَبَتْ، فانْخَبْها * ولا تَهَيَّبْها، ولا تَرْجَبْها
وهكذا أَنشده ثعلب؛ ورواية يعقوب في الأَلفاظ:
ولا تَرَجَّبْها ولا تَهَبْها *
شمر: رَجِبْتُ الشيءَ: هِبْتُه، ورَجَّبْتُه: عَظَّمْتُه.
ورَجَبٌ: شهر سموه بذلك لتعظيمهم إِيَّاه في الجاهلية عن القتالِ فيه، ولا يَسْتَحِلُّون القتالَ فيه.
وفي الحديث: ((رَجَبُ مُضَرَ الذي بين جُمادَى وشعبانَ)).
قوله: بين جُمادَى وشعبانَ، تأْكيد للبَيانِ وإِيضاحٌ له، لأَنهم كانوا يؤَخرونه من شهر إِلى شهر، فيَتَحَوَّل عن موضعه الذي يَخْتَصُّ به، فبين لهم أَنه الشهر الذي بين جُمادَى وشعبانَ، لا ما كانوا يسمونه على حِساب النَّسِيءِ.
وإِنما قيل: رَجَبُ مُضَرَ، إِضافة إِليهم، لأَنهم كانوا أَشدّ تعظيماً له من غيرهم، فكأَنهم اخْتَصُّوا به، والجمع: أَرْجابٌ.
تقول: هذا رجب، فإِذا ضَمُّوا له شَعْبانَ، قالوا: رَجَبانِ.
والتَّرْجِيبُ: التعظيمُ، وإِن فلاناً لَمُرَجَّبٌ، ومنه تَرْجِيبُ العَتِيرةِ، وهو ذَبحُها في رَجَبٍ.
وفي الحديث: ((هل تَدْرُون ما العَتِيرةُ؟ هي التي يسمونها الرَّجَبِيَّةَ)).
كانوا يَذْبحون في شهر رَجَبٍ ذَبيحَةً، ويَنْسُبونَها إِليه.
والتَّرْجِيبُ: ذَبْحُ النَّسائكِ في رَجَبٍ؛ يقال: هذه أَيَّامُ تَرْجِيبٍ وتَعْتارٍ.
وكانت العربُ تُرَجِّبُ، وكان ذلك لهم نُسُكاً، أَو ذَبائحَ في رَجَبٍ.
وجاء الاسلام واقر تعظيم هذا الشهر فجعله من الاشهر الحرم ونثر له العديد من الفضائل على لسان رسول الرحمة صلى الله عليه وآله وسلم ومما زاده عظمة وجلالة في صدور المؤمنين وقوع حادثة الاسراء والمعراج في أحدى لياليه المباركة
فدعونا في هذه العجالة نستعرض بعضا من تلك الفضائل
قال تعالى في سورة التوبة ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾[36]
أخرج أحمد والبخاري ومسلم وأبو داود وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان عن أبي بكرة "أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب في حجته فقال: ألا إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض، السنة اثنا عشر شهرا: منها أربعة حرم، ثلاثة متواليات ذو العقدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان".
وأخرج البزار وابن جرير وابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض، منها أربعة حرم، ثلاثة متواليات، ورجب مضر بين جمادى وشعبان".
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عمر رضي الله عنه قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع بمنى في أوسط أيام التشريق فقال "أيها الناس إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض، وإن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم، أولهن رجب مضر بين جمادى وشعبان، وذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم".
وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما "أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب الناس فقال: أيها الناس إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض، منها أربعة حرم، ثلاث متواليات رجب مضر حرام، إلا وإن النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا".
فهو شهر مكرم ومحرم وله منزلة خاصة داخل الظرف الزماني وتفرده عن تلك الثلاثة الاشهر المتتابعة زيادة في خصوصيته لذى اسمي بالفرد والاصم .
وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يستقبله بالدعاء روى الامام الناطق بالحق في كتابه تيسير المطالب عن أنس بن مالكٍ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان إذا دخل رجب يقول: ((اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان)).
وهذا ما أخرجه البزار والطبراني في الأوسط والبيهقي في شعب الإيمان عن أنس ايضا"أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل رجب قال: اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان".
وله العديد من الفضائل أكتفي بذكر ما جاء منها في كتاب الجامع الصغيرلجلال الدين السيوطي قال :-
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم "إن في الجنة نهرا يقال له "رجب" أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل، من صام يوما من رجب سقاه الله من ذلك النهر"
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم " خمس ليال لا ترد فيهن الدعوة: أول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان، وليلة الجمعة، وليلة الفطر، وليلة النحر"
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم " رجب شهر الله، وشعبان شهري، ورمضان شهر أمتي"
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم " صوم أول يوم من رجب كفارة ثلاث سنين، والثاني كفارة سنتين، والثالث كفارة سنة، ثم كل يوم شهرا"
أقول وهذا مع اجتناب الكبائر
وقد جاء في كتاب المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري
خبرٌ أن رجلا سأل النبي -صلَّى الله عليه وسلم-، فقال:
يا رسول الله، إنا كنا نعتر عتيرة في الجاهلية، في رجب فما تأمرنا؟
فقال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم-: (اذبحوا لله في أي شهر ما كان، وبروا لله، وأطعموا).
قال وهذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. يعني البخاري ومسلم
هذا وقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله يكثر من الصوم فيه
وعندنا أنه يستحب صوم شهر رجب وشهر شعبان قال الامام القاسم بن ابراهيم
في مجموعه الكبير ومن الفضائل صيام رجب، وشعبان، والأيام البيض، ويوم عاشوراء، ويوم عرفة والإثنين والخميس.
وفي الجامع الكافي في فقه الزيدية
للإمام الحافظ أبي عبد اللّه محمد بن علي بن الحسن العلوي عليه السلام
ما نصه
قال محمد: قال لي أحمد بن عيسى عليه السلام: أنا أصوم هذه الثلاثة الأشهر يعني رجب وشعبان ورمضان وأصلها.
وقال القاسم عليه السلام: صوم رجب وشعبان وأيام البيض والإثنين والخميس حسن جميل، وجاء فيه فضل كثيرن وليس من ذلك ما يجب وجوب الواجب.
وذكر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنَّه كان يصوم حتى يقال لايفطر ويفطر حتى يقال لايصوم، وكان أكثر صومه من الشهور شعبان وكان يسمى شهر النبي عليه السلام وكان يكثر الصوم في رجب.
هذا واختم هذه العجالة بحديث في حكم المرفوع الى رسول الله عن الامام الاعظم أمير المؤمنين وتاج الموحدين الانزع البطين إمام المشارق والمغارب واشع كل طاعن وضارب مولانا إلامام علي بن أبي طالب صلوت الله البر الرحيم عليه وعلى آله قال: ((من صام ثلاثة أيامٍ من رجب جعل الله بينه وبين النار حائطاً وثيقاً)) .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وعيد مبارك مرة آخرى ...؛؛
وأنا أقترح على جميع الأخوة والأخوات أن نحيي عيد جمعة رجب من جديد ونصل الأرحام
والأصحاب ..... وهي أول جمعة من رجب
وللعلم فإن هذه المناسبة قد تخلى عنها الغالبية العظما من هذا الجيل .. للأسف الشديد
وحسبك من زيدٍ فخاراً وسؤدداً *
تُزاحم هامات النجوم مناكبُه
وكل مصاب نال آل محمـــــــدِ *
فليس سوى يوم السقيفة جالبُه
هذا اعتقادي ما حييت ومذهبي *
إذا اضطربت بالنا صبي مذاهبُه
السلام عليكم
اشكر لكما مروركما الكريم سيدي حسن المتوكل وسيدي الجليل الداعي الى الحق المبين
وبالفعل لقد نسي أكثر الناس هذه المناسبة بسبب وجود البديل من الاعياد الفارغة التافهة مثل عيد ..... "الفرغ" ....... ما اقلكم آح ولا داخل وخلاص
المهم أن نقوم بزيارة الارحام والاخوان ونصوم ما قدرنا عليه من ايامه المباركة ونكثر من الدعاء قبل الافطار للمظلومين المسجونين القابعين في سجون الظلمة بغير حق أو مسوغ قانوني والمطاردين المحاصرين المشردين عن اهاليهم في الداخل والخارج وال............ وا ل............. الى آخر القائمة !!!!!!! عيد مبارك ولكما الشكر !
آخر تعديل بواسطة محمد الغيل في الثلاثاء أغسطس 09, 2005 12:00 pm، تم التعديل مرة واحدة.
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
في هذا الشهر الكريم وفي ذكرى ولادة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه ابرك لكم وأسأل الله تبارك وتعالى أن يجعل أيامكم يمن وبركه ويفرج عنكم جميعا بحق محمد وآله وكل عام وأنتم بألف خير