هذا الموضوع مفتوح ان كنت تريد الاستمرار في الحالة السجالية والتي أديتها بكل براعة في الدفاع عن نظام ولاية الفقيه … وكل ذلك بسبب أننا اعتدينا على الذات العلية والمسماة إيران … وانتقدنا مواقفها …
مع أنني كنت أتكلم من منظور سياسي ، ينظر للأمور والأحداث من جهة واقعيتها وفعلها الحقيقي في الإصلاح في أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم… لا من منظور مذهبي ضيق مصاب بحالة من حالات الفوبيا في أن كل نقد له هو اتهام لإنسانيته ومبرر وجوده أو أنه إنكار لنبوة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم …
وتفضل ماقلت :
هذه متروكة للقارئ المنصف المطلع العامل بتحليل الأحداث …لا لقارئ آخر صيحة …ففي كلامه جفاء عظيم في حق الواقع و الحقيقة
.التشدد في خصوص قضايا العراق و مجلس الحكم و ذاك أو ذاك, و تهمة كل طرف و جهة, ليس الا التبعد عن الواقع و سوق المحلل البصير الى ظلمة الحيرة و الأخطاء و لا تخدم القضية أبدا
هذا عين ماقلناه … فمن أحب فجر ومن كره فجر … وكل يتكلم بهواه ..
هذا ما نتمناه .. واستغربنا من صديق يقول لصديقه مثل : أين كنتم عندما كان صدام.. وأليست أمريكا تضع أقدامها في بلادك …!!!وأمثال هذا الكلامأنا ما كنت منتقما من الأخ واصل! و نحن أصدقاء و سنبقى
دعوى نصدقها ونشد عليها ..ليس الأخ واصل يعمل في معارضة حكومته أكثر مما أعمله أنا في نقد الحكم هنا
شهادة أعتز بها … مع أني مطلع ليس فقط من تلفاز وقصاصات جرائد … بل من مراكز دراسات وأبحاث … للأسف …!!!ربما الأخ غير مطلع على الأجواء السياسية في ايران!
نفس الخداع الذي مارسه جمال عبدالناصر والأسد ومثلهم مثايل … وعلينا نحن الشعوب أن لا نفهم كيف هي هذه المعالجة … بل يجب علينا أن ننام مستريحي البال … فحكامنا يفهمون أكثر منا … ونسأل أين هي هذه المعالجة التي هي (حتى الآن)؟؟!!نحن نعرف -ان شاءالله- كيف نعالج الشيطان الأكبر كما عالجناه حتى الان. و نعرف كيف و أين نرمي به
تلبيس واضح يعمد إلى مشابهة الظروف والأوضاع بين البعض ، ونسيان الشعارات التي طرحها الفرقاء شكليا والمتعاونين ضمنيا … بل أنت غير المطلع على تاريخ العمل الفدائي في فلسطين … وكيف أسهمت دول المنطقة بما فيها إيران لاتفاقية أوسلو وكامب ديفيد …الخلكن اذا كان ما ذكر, حمقا! و في جميع موارده! فلماذا وقع هذا الحمق في فلسطين و لماذا لم يهاجم و لا يهاجم الان الشعب الفلسطيني و الاخوان العرب –كثرهم الله- الصهاينه و الامريكيين في عقر ديارهم؟!
صياغة جميلة ومنمقة …يرددها بشار الأسد والملك حسين وابنه عبدالله وحسني مبارك والقائمة طويلة …و أما ما قدمه ايران -و لا يزال- للشعب الفلسطيني و ما قدمه صدام البعثي العلماني العميل, فالعالم يعرف ما دفعنا و ندفع من أجل الحماية و الدفاع عن حقوق هذا الشعب المظلوم و هذا من وظيفتنا الاسلامي – و لسنا من العرب الذين دائما يركز عليهم في هذه القضية- و لا ينحصر هذا الدعم -الذي يعرفه الأعداء و يتجاهله بعض الأصدقاء!؟!- في الأموال و السلاح بل في الدعم السياسي المعنوي الذي ليس بأقل من الأول في واقعنا الحالي.
نتأدب !! طلب نتقبله ونوصيك به …في خصوص السوال عن السيد مقتدى! فأنا لست مدافعا عن شخص و شخصية و لا أدري ماذا قال و مدي صحة ما نقل عنه و فسره الأخ بما يريد!
و لكن اذا يريد الأخ أن يفهم شيئا مما نقوله في الارادة الالهية فيجب أن يسأل مع تأدب أكثر!
كلامك عن مقتدى الصدر وحجمه كلام يرفضه الواقع المشاهد يوميا … بل وحتى الصور التي أرفقتها في موضوعك المحترم (الانتفاضة الشيعية في العراق …و يكفي في عدم اطلاع أمثال الأخ العزيز, ما قاله في مقتدى الصدر, بأنه (المرجع الذي يقلده الملايين)!!! و كأنه لا يعرف من العراق و شخصياته شيئا! ان مقتدى رجل دين و مععم عادي سواء من ناحية العلم و مقام الثبوت أو من ناحية المقبولية في الحوزة العلمية و مقام الاثبات.و لا يعتبر حتى من كبار العلماء فكيف بالمرجع و كيف بالمرجع الذي يقلده الملايين!!! بلى هو يلعب الآن -و أكثر شيء باعتبار أنه ولد احد العلماء المجاهدين الذي قتله, صدام المجرم الملعون و كان لوالده الشهيد, شعبية كبيرة في العراق- دورا في ساحة السياسية في العراق و لا يمكن أن نقيم هذا الدور بالقياس الى سائر القوى الشيعية الا جزءا يسيرا.
وعلى رأسنا المناضل الياسر أبوعمار …أدام الله ظله !!!أنا لم أقل هذا و لكن كان حتي الان لهما دور كبير في القضية و سيكون ان شاءالله رغم كل العداء و الحسد! و أعتقد أن فلسطين سيحرر ان شاءالله بأيدي أبناء فلسطين الأبطال, أمثال الدكتور فتحي شقاقي و الشيخ المجاهد احمد ياسين و شهيد القسطل!
ولكن : العداء والحسد !! على ماذا يا ترى أم أنك صنفتني وهابيا …
أما بعد
أخي الموسوي … فكل ما سبق مني هو محاولة في بناء الوعي السياسي ، وقياس الأمور بحقائقها لا لشكلها ..
ومحاولة لكشف كل الأطراف التي تطرح القضية الفلسطينية كدم أو قميص عثمان في نزاعاته الإقليمية والأيديولوجية …
نحن لم نتهم الشيعة بالخيانة والخنوع …حاشا لله … بل هي محاولة لفهم هذا الخليط من المواقف المتباينة في الصف الشيعي والتأخر في المقاومة..
فهل أنت مستعد لبسط الموضوع هنا …فأنت صاحب الدار وما أنا إلا ضيف حل عند آل محمد …
شهيد القسطل