المتوكل لـ(نيوز يمن):استنسخوا الحزب والصحيفة والآن دور الأشخاص
10/07/2005 نيوز يمن – رشاد الشرعبي

قال د.محمد عبد الملك المتوكل – الأمين العام المساعد لاتحاد القوى الشعبية - أنه لا يستغرب أن يظهر من يدعي أنه نائب رئيس لمجلس شورى الاتحاد أو يزعم عقد اجتماع للمجلس والتوقيع على بيان صادر عنه," لأن المسألة كلها استنساخ رسمي وضيق بالمعارضة والرأي الآخر".
وتعليقاً على صدور بيان باسم ثلثي مجلس شورى الاتحاد وتكليف نائب رئيس المجلس رئيساً للجنة التحضيرية للإعداد للمؤتمر العام الثالث, أكد د.المتوكل لـ(نيوزيمن) أنه لا يعرف الشخص الذي يدعي أنه نائب رئيس مجلس الشورى وأن النائب هو النقيب عبد الإله عبد الواحد أبو غانم.
وأضاف "ليس عندي فكرة عنه وليس بعيد عنهم أن يقوموا باستنساخ واحد, فقد استنسخوا كل شيء الحزب والصحيفة بل هناك من أعضاء المجلس من نفوا صلتهم بالتوقيعات التي ذيلت باسمهم, وأنا متأكد أنهم لم يجتمعوا ولم يوقعوا".
وأوضح د.المتوكل أن هناك بيانات صادرة عن فروع الاتحاد في عدد من المحافظات تؤكد التفافها حول القيادة الشرعية للاتحاد ورفضها لما يتعرض له حزبها.
(نيوز يمن) حاول الاتصال بالشيخ علي بن ناجي القاضي الذي وصفه البيان الصادر بأنه نائب رئيس مجلس شورى الاتحاد وبعد تلكؤ رد أحد المتواجدين في مقر صحيفة الشورى بأنه لم يعد رئيس اللجنة التحضيرية حارساً كما كان يقول الخيواني.
وقال القاضي لـ(نيوزيمن) أنه يكتفي بما ورد في البيان. مشيراً إلى أن أغلبية المجلس اجتمعوا واتخذوا ذلك القرار بسبب ما آلت إليه أمور الاتحاد.
وأوضح القاضي الذي أكد أنه نائباً لرئيس مجلس الشورى أن عدد الأعضاء الذين اجتمعوا اليوم "حوالي 21عضواً من إجمالي 35عضواً يشكلون مجلس شورى الاتحاد" , إلا أنه عاد وقال أن 7من بين الـ14 الذين لم يحضروا الاجتماع كانوا قد استقالوا في فترات سابقة.
وحول ظهوره فجأة بعد أن أدار ما وصف بحركة التغيير داخل الاتحاد حراس المقر وعمليات السيطرة على مقر الحزب والصحيفة قال أنه نتيجة لذلك كان لا بد أن يتحركوا وأنه تم تهميشهم في الفترة السابقة وغابت المؤسسات وحضر الأشخاص ما أدى إلى النتائج التي وصل إليها الاتحاد حالياًُ.
وكان بيان صادر باسم مجلس شورى اتحاد القوى الشعبية اليمنية ذكر أنه عقد اجتماع للمجلس بالمقر الرئيسي بصنعاء اليوم – الأحد- برئاسة الشيخ علي بن ناجي القاضي نائب رئيس المجلس خصص لمناقشة الأوضاع داخل الاتحاد واستعرض المجلس ما آلت إليه الأوضاع الداخلية من تدهور وانفلات وفساد وتسيب وتجاوز للنظام الداخلي والانحراف عن البرنامج السياسي وتعمد الإساءة إليه وإلى الاتحاد وأعضائه وتشويه فكره ونهجه، مشيراً إلى أن ثلثي أعضاء المجلس الحاضرين للاجتماع أقروا تكليف القاضي لرئاسة اللجنة التحضيرية المكونة من أحد عشر عضواً والمكلفة بالتحضير لعقد المؤتمر العام وإدارة وتسيير أمور الاتحاد إلى حين عقد المؤتمر العام الثالث.
وقرر المجلس – حسب زعم البيان – البدء بالتحضيرات للمؤتمر العام وعقد الدورات الانتخابية في المحافظات, في حين دعا كافة القوى السياسية إلى ما وصفه " تحمل مسؤولياتها الوطنية والبدء بحوار جاد حول كافة القضايا الوطنية" , مطالباً كافة " القوى الخيرة في الوطن للوقوف إلى جانب الاتحاد في توجهه نحو تصحيح أوضاعه بما يمكنه من ممارسة دوره في المجتمع والإسهام في بناء الوطن".
على صعيد آخر تلقى(نيوزيمن) بيان من فرع اتحاد القوى الشعبية بإب يشير إلى اجتماع عقدته هيئته القيادية أمس – السبت - التي ناقشت ما وصف " بالهجمة الشرسة التي تتعرض لها فروع الاتحاد من خلال استخدام
وعدد من قيادات المؤتمر الشعبي الحاكم لأساليب الضغط والترهيب التي يتعرض لها أعضاء الاتحاد بإب وآخرها - الجمعة الماضية - حيث تم تهديد رئيس الفرع عبد الحكيم النزيلي عبر اتصال تلفوني من شخص مجهول اتهمه بأنه عميل وخائن وأنه رأس الفتنة في المعارضة".
وقال البيان أن الشخص المجهول " هدد النزيلي بأنه سيتعرض للقتل إذا لم يستجب لمطالب السلطة بمؤازرة احتلال المقر الرئيس للاتحاد وصحيفة الشورى وطالبه أيضاً بالتخلي عن إثارة قضايا المواطنين في مدينة إب".
وذكر البيان ذاته أن عضو مجلس الشورى بالفرع (أحمد الشعيبي) تم تهديده من قبل أحد عناصر فرع المؤتمر بأنه سيقوم بنقله من عمله عن طريق مدير مكتب التربية.
وأشار البيان أن ذلك يسيء للتوجه الديمقراطي ويعارض خطاب رئيس الجمهورية بأن الوطن ملك للجميع وليس لحزب واحد.
وطالب السلطات الرسمية " الوقوف بحزم ومسئولية أمام ما يجري ووضع مصلحة الوطن قبل كل شيء وحماية العمل الحزبي والسياسي ورفض سياسات الإرهاب والضغط على أحزاب المعارضة", مؤكداً رفضه لكل سياسات شق وتفريخ الأحزاب والدعوة إلى الإسراع لإعداد مشروع الإصلاح السياسي.