بعض الفرق تثبت لله اليد والوجه والجنب والساق ،،، ولكنهم ينكرون أن يكونوا مجسمة ، وكذلك هم يقولون إننا لانقصد بقولنا لله يدا ، أو وجهاً ، أو جنباً ، التشبيه أو التجسيم ، فهذه الصفات هي في الأصل صفات ذاتية لله عز وجل وليست أعضاءً ، بل صفة اليد نثبتها لله كصفة العلم فكلاهما صفة ذاتية وكلاهما ورد ذكرها في القرآن .
ما وجه الرد على مثل هذا الكلام
وما مــن كاتـــب إلا سيفنــــى
ويبقــي الدهــر ماكتبت يــداه
كتبـت وقد أيقنت يــوم كتبته
بأن يدي تفنى ويبقــى كتابها
وأعــلم أن الله ســـائلهــا غــدا
فيا ليت شعري مايكون جوابها
إذا كانت لله صفة هي اليد كما له صفة هي العلم ، فنحن ندعو الله قائلين يا عليم ، فهل يمكن أن ندعوه يا ذا اليد ؟؟؟ أو يا ذا الجنب أو يا ذا الساق ؟؟؟؟
وما معنى اليد صفة ذاتية ؟؟ أهي جارحة ؟؟ أم ما وظيفتها ؟؟ فالعلم معروف وكذلك الحياة والقدرة ، لكن ما اليد والساق والجنب ؟؟ .......... هذا كلام له خبيٌّ *** معناه ليست لنا عقول ...............
المسألة أبسط من تعقيدات وتفسيرات المتنطعين ، فنحن نفهم من قوله عز وجل (0يد الله فوق أيديهم ) أنه يؤيدهم ويرضى عن فعلهم ، لا أن يدا كانت فوق أيديهم على الحقيقة ، وعلى قولهم فإن صفة ذاتية كانت فوق أيدي المبايعين ، كما أن صفة ذاتية سيكشف عنها يوم القيامة !!!
وأذكر قول العلامة الزمخشري رحمه الله (مع حذف الشطر الثاني ليتوافق مع منهجنا في الإشفاق على من يخالفنا وأحترام محاولاته في فهم كتاب الله )
لجماعة سموا هواهم سنة *** ......................
قد شبهوه بخلقه حتى خشوا *** شنع الورى فتستروا بالبلكفه.
وإني أدعو هؤلاء الباحثين عن الحق والمحبين لله ورسوله ، إلى عدم الخوض في هذه الأمور والتسليم بما جاء به النص من محكم الآيات (ليس كمثله شيء) ورد المتشابه إلى المحكم فكل من عند الله نؤمن به لا يعارض بعضه بعضا ، والإجتهاد في فهم كتاب الله الذي أنزل بلسان عربيّ مبين ، والتسليم بهذا الفهم دون (فذلكة) فنحن نفهم (واصبر لحكم ربك فانك باعيننا وسبح بحمد ربك حين تقوم) فهمنا أن المقصود الرعاية لا أن النبيّ في صفة من صفات الله .
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )
((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب
أخي الكريم المتوكل ......وبعد :-
ما فهمته من سؤالك أن هاؤلاء يقولون أنهم يثبتون لله الصفات على المجاز ولا كتهم يسمممونها بإسمهم الظاهر ؟؟
أرجوا أن توضح لي أكثر .
