رسالة آية الله محمد رضا الحسيني الجلالي إلى القطر اليماني

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
عصام علي يحي العماد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 37
اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 05, 2004 12:10 am
مكان: اليمن- اب
اتصال:

رسالة آية الله محمد رضا الحسيني الجلالي إلى القطر اليماني

مشاركة بواسطة عصام علي يحي العماد »



استلمت اليوم رسالة من استاذي سماحة اية الله المحقق والمؤلف الكبير العلامة السيدمحمّد رضا الحسينيّ الجلاليّ - مد ظله- وهذا متنها :


رسالة مفتوحة

إلى القطر اليماني الشقيق

حكومة وشعبا





بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على سادتنا النبيّ محمّد والائمّة من آل محمّد , وعلى أصحابهم وأتباعهم أجمعين .

إنّ ما يجري على أرض اليمن السعيدة بلد الحكمة والإيمان والعروبة من حوادث بلغتنا أخبارها وأنباؤها , قد ملأت قلوبنا حزناً وألماً , فاليمن جزءٌ عزيزٌ من الوطن الإسلامي الغالي , ذو الحضارة العريقة والثروة التراثيّة الخالدة, وشعبه هم ذوو الشجاعة والغيرة والحكمة .

وتنقل الأنباء ما يجري على أرضها من الحرب الأهليّة والنزاع بين قوّات الحكومة وبينهم مندسّون من السلفيّة الوهابيين من جهةٍ , وبين جزءٍ كبيرٍ من الشعب وبينهم الأشراف من أهل بيت الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله ومعهم من العلماء أتباع المذهب الزيديّ من جهةٍ أخرى .

إنّ ما بلغنا من أخبار تلك المواجهات ليحزّ في نفوسنا ويعصر قلوبنا وقد أوجب علينا توجيه هذه الرسالة المفتوحة إلى كلّ الجهات والأطراف سعيا وراء إصلاح ذات البين عسى أن تكون سببا لتفادي الأمر قبل استفحاله وقطع شافة الفساد والشقاق بين الأطراف قبل انفجارها, لتعود المياه إلى مجاريها وينعم البلد بالأمن والاستقرار بعون الله .



رسالة موجهة إلى الحكومة اليمنيّة

وعلى رأسها سيادة علي عبد الله صالح الذي يقوم على هذا المنصب منذ سبعة وعشرين عاما عرف فيها بعلاقاته مع شعبه وبسياسته تجاه المواقف والأحداث العالمية والقطرية وفي مقدّمتها القضيّة الفلسطينيّة وشعب فلسطين المضطهد ممّا يدلّ على غيرته ودفاعه عن الحق ومن المتوقع أن يكون حرصه على شعبه ومواطنيه على هذا المستوى الرفيع .

فيا سيادة الرئيس ! إنّ ما نتطلّع إليه أن تكون على نفس السيرة التي عشتها طوال هذه السنوات يتمتّع شعب اليمن بكلّ طوائفه ومذاهبه وأطيافه بالأمن والاستقرار في ظلّ الحكومة فإنّ من حقّ الرعيّة أن تتمتّع برأفة الحاكم الذي هو مسؤول عنها ويملك السلطة والقوّة والقدرة على حمايتها وتأمين ذلك لها حتى يحظى بالكرامة والحبّ وأمام العالم.

إنّ إمساكك بزمام المبادرة في هذه الظروف الحرجة وقيامك بإعادة المياه إلى مجاريها هو الأمر المتوقّع من سيادتك ومن خبرتك الطويلة في سدّة الحكم على هذا الوطن وهذا الشعب العظيم كي تدير الأمور بأفضل مما سبق وتعيد الوفاق والوئام والاحترام بين كلّ الفئات والمذاهب والطوائف والقبائل والانتماءات وخصوصا علماء الدين والأشراف الذين يعدّون من مفاخر الأمة الإسلاميّة والذين تزخر بهم اليمن السعيدة وهم من ذخائرها الثمينة وهم مما يغبط الوطن عليهم , وهم جزء من حضارة البلد وتاريخه العريق المجيد , ولهم اليد البيضاء في صنعه وتخليده.

إنّ إثارة البغضاء والعداء بين الطوائف المختلفة في القطر الواحد هو من عمل الأعداء للدين الإسلاميّ وللوطن العربي, وليس وراءه سوى الصهيونيّة العالميّة وأياديها الخفيّة والمعلنة وهم السلفيّة والوهابيّة أولئك الذين سلّموا العراق غنيمةً باردةً إلى الأمريكيين بالأمس , فلا يؤمَنون أن يسلّموا اليمن العزيزة غدا إلى أسيادهم.

إنّ ما يجرى في اليمن اليوم هو صورة مما جرى في العراق أمس على يد صدام وجلاوزته البعثيين والوهابيين فقد بدأوا بإثارة البغضاء بين الشعب فبدأوا الفتنة بالهجوم على الشيعة بالاعتداء والسجن والغارة وبأساليب الغدر والاغتيال حتى تمكّن الحقد بين الشعب ورئيسه , ولما أفردوه وفصلوه عن الشعب كبسوه في عقر قصره وسلّموه وسلّموا معه البلد إلى أعداء الدين والوطن والشعب وأحرقوا الحرث والنسل .

وقد أسفر عملهم عن قتل الآلاف من العلماء والأشراف ومصادرة الأموال وانتهاك الحرمات واغتصاب النساء :

ولكن على حساب مَن؟

وماذا كانت النتائج ؟

إنّ ما جرى في العراق كان على حساب الوطنية والشرف والكرامة الإنسانية وبسبب الحقد والكراهية التي تحملها الوهابية وعلى أساس من الطائفية البغيضة والقبلية والعنصرية والغطرسة الحزبية البشعة .

وكانت النتائج : - مضافا إلى آلاف المقابر الجماعيّة المكتضّة بالأبرياء من أبناء الشعب كبارا وأطفالا ونساء - هو الذلّ الذي شمل المسلمين وأمة العرب وتشويه سمعتهم واتهام الدين الإسلامي بالظلم والعدوان والهمجية وتنفير شعوب العالم من الإسلام وتعاليمه . والأنكى من ذلك إدخال اليأس في قلوب المسلمين عامّة والعرب خاصّة من كلّ أمل بحكوماتهم وحكّامهم .

والمصير الذي ينتظر أولئك المعتدين وفي مقدّمتهم صدام هو الهوان والذلّ الذي يعيشه ويعيشونه بانتظار العقاب في الدنيا , والله لهم بالمرصاد , ولا ينجون من القصاص العادل كما تقول الحكمة العربية القديمة (بشّر القاتل بالقتل) ولعذاب الآخرة أشدّ وأخزى.

صاحب السيادة ! إنّ هؤلاء الذين يتزلّفون لك ممن أيديهم ملطّخة بدماء شعبهم وإخوانهم يحاولون أن يورّطوك في نفس الشيء الذي عملوه في العراق ليكون مصيرك نفس الذي حلّ بهم وبصدام , لأنهم حاقدون يحسدون ما أنت فيه من الاحترام بين شعبك وفي وطنك. وهم يعيشون التشرّد والذلّ والهوان! فلا يمكنهم أن يروك رئيسا وهم لاجئون ! فهم يحاولون أن ينزلوك من مقامك كما نزلوا .

إنهم يا صاحب السيادة حقراء مجرمون تعوّدوا على الجريمة والغدر والحقد والحسد فلا يتمكّنون أن يروك والشعب اليمني آمنين مستقرّين , بينما هم مشرّدون ,لا وطن لهم ولا شعب ولا ماوى ؟؟

فالله الله ان تقع في حبائلهم وتتورّط معهم في الجرائم والاعتداءات على الشعب.

يا صاحب السيادة إنّ الحياة كلّها مدرسة لابدّ أن نتعلّم فيها العبر, والتاريخ أمام أعيننا حاضره وماضيه , فهذا صدام التكريتي الذي كان امبراطورا قام من أجل غروره وغطرسته بقتل الملايين من شعبه ومن الشعوب المجاورة ! فأين مصيره ؟ إنه ذهب وبقي الشعب هو المنتصر !

وقبل صدام , أولئك الذين اعتبرهم التاريخ (( مجرمي الأمّة و طغاتها )) كالحجّاج الثقفي والمنصور والمتوكّل !!! أصبحوا سُبّة ولعنة .

فكن أنت رحمة ومثلا للعفو و الرأفة وسجّل اسمك في الخالدين بالإصلاح والازدهار والحياة الحرّة الكريمة لشعوبهم.

وإنما المرؤ حديث بعده فكن حديثا حسنا لمن روى

فالوهابيون المدّعون للإصلاح أنت تعرفهم أحسن من غيرك بأنهم أعداء اليمن واليمانيين من قديم الزمن حقدا وحسدا لما تتمتّع به اليمن من نعمة إلاهية في تربتها ومياهها وجمال طبيعتها وحضارتها واستقرارها , مما ليس عندهم منه غير الصحراء القاحلة والرحلة وراء العشب والماء وغير الجفاف والخشونة والبؤس.

وكذلك ما عند أهل اليمن والشعب اليمني من الصفاء والوفاء والودّ والحنان والكرم مما ليس عند أهل الحجاز سوى الجفاء والغلظة والقسوة والشحّ والخباثة والغدر والغارة .

فالوهابيون هم أعداء اليمن منذ القدم لا يريدون للشعب اليمني الحياة الكريمة والحضارة العريقة والشهامة والشيمة العربية الأصيلة وقد سعوا ويسعون في تحطيم كيان اليمن حكومة وشعبا وثقافة وحضارة فهم الذين وقفوا مع آل سعود في الهجوم على اليمن واحتلال جزء كبير منه وشنّوا الحروب عليه بالأمس القريب . وهم اليوم يثيرون الفتن بين الحكومة والشعب اليمني ليشوهوا سمعة الحكومة ويسلبوا الأمن والاستقرار من هذا الشعب والوطن.

إنهم يريدون أن يفصلوا بينك وبين شعبك ويخطّطون لاستفرادك وعزلك عن جميع أصدقائك ومحبيك لكي ينقضوا عليك وأنت وحيد ثّم يستولوا على السلطة .

يا صاحب السيادة إنا نحذّرك من مغبّة إمهال هؤلاء وفتح أيديهم للعبث بسمعتك وبمقدرات الوطن فهم خونة وهم ظالمون لا يرحمون ومن مبادئهم القتل والغارة لكن مع الأسف هم يقومون بكلّ هذا الإجرام باسم الدين .

وأما تركيزهم على الأشراف من السادة فلأنهم يعرفون ما عند السادة من الوفاء والإخلاص للوطن والصدق والشجاعة في الدفاع عن الوطن, فالوهابية تريد أن ترفع السادة عن طريقها كي تنفذ خططها بسهولة وسرعة .

إنك يا سيادة الرئيس تعرف علماء اليمن وترتبط بالأشراف منذ سنين وتعرف توجّهاتهم وتطلّعاتهم إلى الأمن والهدوء والصلاح و الإصلاح وحملهم لكلّ معاني الإخلاص للشعب والوطن فلا يغرّك كلام الوهابيين الدخلاء ولا تثيرك الدعايات والاتهامات ضدّ السادة لإثارة الفتنة التي أنت في غنًى عنها اليوم , إنهم سيفتحون لك أحضانهم لو عدت إليهم وعاملتهم بالودّ والحسنى وهم أصدقاؤك وقد عشت معهم وهم أوفى لك وأرأف من الوهابيين الخونة والقساة .

يا صاحب السيادة: إنّ أوحش وأضرّ ما يتورّط به الحكّام الجبّارون هو إراقة الدماء وقتل الأنفس فإنّ ( من قتل نفساً فكإنّما قتل الناس جميعاً ) فالمقتول لا يمكن إعادته مهما ندم القاتل ولا يمكن تدارك القتل بشيء .بينما يمكن أن تكون ممّن ( أحيى نفساً فكأنما أحيى الناس جميعا ) بأن تهب الحياة للناس وبذلك تؤلّف بين القلوب وتستهويها بالعفو واللطف , إنك في مستوى السلطة والقدرة والقوة أقدر على إعادة الثقة والوئام والوفاق والسلام إلى وطنك وشعبك وسوف تدفع بذلك كلّ تهمة وتقطع الأيدي الآثمة التي توقع الفتنة بينك وبين أصدقاءك ومحبّيك .

إنّ قتل العلماء والمثقّفين والمفكّرين يُسجَّل في التاريخ عاراً على القاتل وعلى من تورّط في ذلك . وقبل تنفيذ القتل فإنّ الفرصة متاحة لكي تنعكس إلى الفخر والعزّة والرحمة والكرامة.

وأنت - يا صاحب السيادة – تملك القدرة على أن تخرج من الورطة بإرادتك ومحاولتك قلب الوحشة إلى ألفة ومحبّة , و تبديل الحرب إلى سلم , وتعويض العصيان إلى طاعة , والفزع إلى أمن والتذمر إلى رضا .

فالله الله في الدماء والأعراض والحرمات وخاصّة من آل محمّد عليه السلام الذي كان رحمة للعالمين .

إنّ العزّة العربيّة و الشيمة اليمنيّة - وأنت ابن العرب واليمن – تأبى ما يسمع من هتك أعراض العلويّات من بنات رسول الله وعليّ بن أبي طالب عليهما السلام والأشراف من شعبك , وذلك على الأيدي الآثمة من المجرمين الظالمين , وكيف يجري ذلك في حكمك وأمام عينك ؟ وأنت تسكت عنه؟ ولك القدرة على منعه ؟ إنك يا صاحب السيادة بإمكانك قطع الأيدي الاثمة التي تعتدي على كرامة بناتك والتجاوز على أعراضهم و تلويث سمعة اليمن حكومة وشعبا.

إنّ الخيانة والغدر والاعتداء على الإخوان والأصدقاء والشعب الآمن : أمور مرفوضة وطنيّاً وعربيّاً وإسلاميّاً وإنسانيّاً , والذين يقومون بهذه الأعمال و يتظاهرون بالولاء لك والدفاع عنك هم خونة كاذبون يريدون الاستفراد بك لتستسلم لهم و لا يبقى لك صديق وحميم .

فالحذار الحذار منهم , وقد أعذر من انذر .

إنّ الفرصة - يا سيادة الرئيس – لا تزال متاحة لتلافي الأمور وهي مؤاتية لردّ المياه إلى مجاريها قبل أن تتفاقم أكثر مما وقع .

وسيتم الإصلاح إذا صحّت النوايا وسلمت النفوس والقلوب .

أصلح الله الأحوال ورفع الفتنة وأدام الأمن والاستقرا ر.





رسالة

إلى الشعب اليمني الكريم

أيّها الطيّبون المحبّون لله والرسول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إنكم معروفون بالوفاء والإيمان والحكمة وقد شهد التاريخ كلّه لكم أنّكم كنتم مع الحقّ والعدل فأنتم أتباع الإسلام منذ عرف , وأنتم أصحاب الهمم والشيم والمكارم , وقد كنتم ولا زلتم معروفين بالوداعة والهدوء والحبّ تدافعون عن المظلومين وتحامون عن الجار ولا تأخذكم في الله لومة لائم:

فتلك مواقفكم مع النبيّ في مشاهده الشريفة.

وتلك مواقفكم مع عليّ في مشاهده الحقّة كلّها.

وتلك مواقفكم مع أهل البيت ودولهم في طول تاريخكم المجيد .

إنّ التاريخ والشعوب الإسلامية والعرب والعالم ينظرون إليكم اليوم بتلك العين نفسها عين الوفاء والحرمة والحكمة , ويتوقّعون منكم أن تقفوا أمام الفتن المثارة والتجاوزات التي تحدث في أرضكم , فكلّكم مسؤولون عمّا يحدث في عصركم وفي بلدكم وأمام أعينكم وأسماعكم فاضربوا بيد من حديد على كلّ يد آثمة تريد الفساد والظلم في وطنكم الحبيب , وكونوا صفّا مرصوصاً وسدّاً منيعاً ضدّ كلّ ظلم يجري على أرضكم وكلّ تعدّ واغتصاب وتجاوز يجري بينكم ( فكلّكم راعٍ , وكلّكم مسؤولٌ عن رعيّته).

أيها المؤمنون الغيارى عليكم أن تقفوا مع المخلصين لصدّ العابثين من البعثيين المجرمين الذين طردهم شعب العراق لأنهم خرّبوا البلاد وقتلوا العباد , فهربوا أذلاء ولكنّهم جاسوا خلال دياركم وجاؤوكم بنفس الروح الشرّيرة يريدون تحقيق مآربهم الخبيثة في أرضكم فاقطعوا عليهم طريق الفساد وأخرجوهم من بلادكم .

والوهابيّون الحاقدون على الحقّ والعدل والحاسدون لما أنتم فيه من الهدوء والنعمة والمنكرين لفضل آل محمّد مما كرّمهم الله من النسب الشريف الذي لهم من جدّهم النبيّ الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم.

أولئك الوهابيّون الذين لا شرف لهم ولا كرامة ولا أنساب ولاأحساب ولا علم ولا فهم ولا وفاء , نعم لهم القسوة والهمجيّة والاتهام والتكفير للمسلمين والقتل والإعدام , إنّهم يريدون إن يفصلوكم عن علماء الدين الأعلام الذين عشتم معهم وعرفتم فضلهم وعدلهم وكرامتهم وزهدهم وتقواهم و إخلاصهم وتفانيهم في سبيل الدين .

إنّ الوهابيّين لا يحبّون اليمن ولا يحبّون حتّى الرئيس . بل هم يسعون بالتزلّف إليه لخداعه . وهم يطمعون في السيطرة على الحكم كي يصنعوا باليمن ما صنعوا بالعراق حين سلّموه غنيمةً باردةً للأجانب من أسيادهم.

إنهم يعرفون أنّ الذي سوف يقف بقوّة أمام أهدافهم إنمّا هم علماء الدين والأشراف من آل محمّد فهم المخلصون للوطن والشعب فلهذا يوجّهون إليهم التهم والافتراءات حتّى يبعدوهم من الساحة . وإذا تحقّق ذلك فإنهم يهجمون على كلّ فاهمٍ وعاقلٍ ومخلصٍ في اليمن هدفاً للاتهام والاغتيال حتّى يتمّ لهم الأمر .

فالحذار الحذار منهم ياشعب اليمن الأحرار أيّها المؤمنون الغيارى وأيّها العرب الأوفياء للدين والوطن ويا حماة الجار من هذه الفتنة العمياء.

باسم الله ورسوله وباسم الإسلام والقرآن والعروبة وباسم الشرف والكرامة والحمية والإنسانية : ندعوكم إلى حماية العلماء والسادة ودفع البلاء عنهم فإنهّم ذريّة محمّد ووديعته عندكم وبين أظهركم , وهم اليوم يواجهون أعتى أنواع الظلم والاضطهاد والتعدّي.

إنّكم جميعا مسؤولون أمام الله ورسوله إن تركتموهم وحيدين في مهبّ التجاوزات الظالمة . ولو أفردتموهم للقتل والجور ! فكيف تواجهون جدّهم الرسول وقد أوصاكم بهم فقال - كما في صحيح مسلم - : ( أذكّركم الله في أهل بيتي . أذكّركم الله في أهل بيتي . أذكّركم الله في أهل بيتي ).

إنّ رعاية الأمانة لرسول الله تستدعي منكم الحفاظ عليهم وحمايتهم من القتل وأعراضهم من الاعتداء كما تحامون عن أنفسكم وأعراضكم .

إنّ التاريخ يعيد نفسه , فها أنتم اليوم تقفون في صفّ رسول الله في بدرٍ وأُحُدٍ والعدوّ يحاول اجتثاث دين الرسول وأولاد الرسزل وقمعهم وهتكهم , العدوّ البعثيّ من جانب , والعدوّ الوهابّي من جانب والانتهازيّون من جانب , وآل محمّد محاطون يستصرخون , وجدّهم الرسول يستغيث بكم , يا شجعان العرب ! إنهم يدعونكم إلى نصرة أولاد الرسول وبناته .

وهذا اليوم هو يوم كربلاء حيث جيوش بني أمية يحيطون بآل بيت الرسول ويريدون قتلهم وسبي نسائهم .

فالله الله يا شعب اليمن الشجعان الأحرار في آل محمّد في أنفسهم الكريمة وفي أعراضهم الشريفة . هبّوا لنجدة محمّد في آله وذريته .

لا تتجابنوا ولا تتخاذلوا عن حمايتهم فإنّ الأعداء إذا تمكّنوا من القضاء عليهم ومن إهانتهم فإنهّم سوف لا يحفظون كرامة لأحدٍ مهما كان , وسيدخلون الذلّ على كلّ أحدٍ مهما كان , فإنّ اعتداءهم على غيرهم أهون وإبادة سائر الناس عليهم أهون .

احذروا غضب الله ورسوله لو ترك آل محمّد عرضة للاعتداء والهتك والقتل والسبي . هبّوا يا أيّها الغيارى , وتحرّكوا لإيقاف هذه المجزرة الرهيبة , وإطفاء هذه الفتنة المظلمة , ودحر الزمرة البعثية والوهابية الفاسدة المفسدة .

ارفعوا أصواتكم للرئيس , واطلبوا منه أن يقمع الفاسدين الذين حوله الذين يخدعونه ويصورون له الأمور على الغلط ويدفعونه على الظلم ويبررون له التجاوزات التي يقومون بها وباسمه وباسم حكومته .

أعينوا الرئيس على التزام التقوى كي يرجع عن هذه الخطة الجهنمية وترك تدابير البعثيين والوهابيين . وانصحوه وساعدوه على إرجاع الأمن والاستقرار للبلاد وإعادة العلاقات الحسنة مع العلماء والسادة والشعب .

إنّ من أهمّ واجبات الأمّة أن تعين واليها على الخير والبرّ والصلاح والإصلاح, وأن تمنعه من ارتكاب الظلم والجور والفساد ولا تشاركه في أخطائه وتجاوزاته.

إنّ الوهابيّة لا تريد للرئيس ولا للشعب اليمني ولا لليمن الخير ولا الكرامة ولا الازدهار , بل تريد لهم الدمار والبوار , وأن تشوّه سمعتهم أمام العالم وأن ينقطع الشعب عن حكومته كي يسهل لهم ضرب الرئيس والحكومة وقتل الرئيس بعد ما يبقى بلا مؤيّد ولا معين ولا محبّ بين شعبه , وبالتالي يستلم الوهابيون الحكم و السلطة .

انقذوا أنفسكم ووطنكم وعلماءكم وآل محمد ونفس الرئيس من هذا الموقف الخطر ومن الجحيم الذي يتوجّه إليه ومن الأخطار التي تحدق بكم جميعا.

نصركم الله وأخذ بأيديكم ( إن تنصروا الله ينصركم ويثبّت أقدامكم).



رسالة مفتوحة

إلى المصطهدين في اليمن من الأشراف السادة الكرام والعلماء الأعلام أولئك الذين كانوا على طول تاريخ اليمن – ولا يزالون – مفاخر هذا البلد العريق بالأمجاد .


أيّها السادة الذين بذلتم أعماركم في سبيل إرشاد الشعب وهدايته وسعادته وثقافته ونجاته من الهلكة وإصلاح أمور معاشهم ومعادهم بما تملكون من حول وقوّة , ودافعتم عن الوطن بكلّ قوّة وعدّة , وحكمتم فيه بالصلاح وقمتم فيه بالإصلاح والإيمان . والتاريخ أصدق شاهد لكم على كلّ هذا .

وإلى كلّ من هو متورّط في هذه الأزمة الخانقة :

إنكم يا من درستم حوادث التاريخ ومارستم حوادثه وعلّمتم طول الدهر المقاومة والصمود بتوحيد الصفّ المرصوص والكلمة الطيّبة, أثبتوا حقّكم بالوسائل السلمية مهما أمكن , وأعلنوا عن ظلامتكم , ولا تهزّكم المصائب والمظالم , وبالمواقف الموحّدة الصامدة القويّة , فمنكم تعلّم أهل الحقّ الصمود والبذل بالأنفس والنفائس , وأنتم سلالة محمّد وعليّ والحسن والحسين وزيد والهادي والمنصور بالله والآباء الأبطال والأمّهات الطاهرات , تلك الأصول التي تأبى لكم الذلّ .

إنّ مقاومتكم لما يجري من المظالم دليل على أنسابكم الشريفة وعلى حقّكم وعلى إيمانكم وعلى علمكم وعلى إرادتكم وعلى شجاعتكم وعلى زهدكم وعلى صبركم وعلىكلّ المحاسن التي يشهد لكم التاريخ بها .

إنّ حبّكم للإصلاح أمر لا ينكره ذو عينٍ وقلبٍ , وأنتم لا شكّ أهل الموادعة والسلم إذا اقتضت المصلحة ,كما أنكم أهل الجهاد والمقاومة عند ضرورتها .

إنّ الأوضاع العالمية وأوضاع المنطقة لا تسمح باستمرار الخلاف , فقاوموا عناصر الشغب والفتنة المثارة من الجهلة والحقدة والحسدة وأهل العنصرية والطائفية , ولابدّ من أن تعينوا الرئيس بما يصلح الأمور ويقطع الأيدي الآثمة التي تريد له ولكم وللشعب ولليمن كلّه العار والدمار .

إنّا نشارككم العزاء ما يصيبكم وما أصابكم من محن وما حلّ بكم من عذاب وقتل وتشريد , ونقدّم إليكم هذه الرسالة التي قدّمها الإمام الصادق جعفر بن محمّد الباقر بن زين العابدين بن الحسين الشهيد بن أمير المؤمنين عليهم السلام

إلى أجدادكم الكرام من آل الحسن المجتبى لمّا فتك بهم الحاكم العباسيّ المنصور.

كي تكون لكم سلوى .و هي مشاركةٌ حيّةٌ معكم في هذه الأزمة من الأئمّة ومنّا ومن التراث والعلم والدين والتاريخ:

تعزية

لمولانا جعفر بن محمد الصادق عليه السلام,كتبها إلى ابن عمّه عبد الله بن الحسن عليه السلام وأولاده يعزيهم عما صاروا إليه حين حمل هو و أهل بيته عليهم السلام لما حبسهم المنصور العباسي:

بسم الله الرحمن الرحيم

إلى الخلف الصالح و الذرية الطيبة من ولد أخيه و ابن عمه

أما بعد فلئن كنتَ تفردتَ أنتَ و أهلُ بيتك ممن حُمل معك بما أصابكم ما انفردتَ بالحزن و الغبطة و الكآبة و أليم وجع القلب دوني , فلقد نالني من ذلك من الجزع و القلق و حرّ المصيبة مثل ما نالك , و لكن رجعتُ إلى ما أمر الله جلّ جلاله به المتقين من الصبر و حسن العزاء ,

حين يقول لنبيّه صلّى الله عليه وآله: وَ اصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنا و حين يقول فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَ لا تَكُنْ كَصاحِبِ الْحُوتِ .

وحين يقول لنبيّه صلّى الله عليه وآله حين مُثّل بحمزة : وَ إِنْ عاقَبْتُمْ فَعاقِبُوا بِمِثْلِ ما عُوقِبْتُمْ بِهِ وَ لَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ .

و صبر صلّى الله عليه وآله ولم يعاقب .

وحين يقول : وَ أْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَ اصْطَبِرْ عَلَيْها لا نَسْئَلُكَ رِزْقاً نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَ الْعاقِبَةُ لِلتَّقْوى‏ .

وحين يقول : الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَ رَحْمَةٌ وَ أُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ.

وحين يقول : إِنَّما يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ .

وحين يقول لقمان لابنه : وَ اصْبِرْ عَلى‏ ما أَصابَكَ إِنَّ ذلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ.

وحين يقول عن موسى : و قال لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَ اصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ .

وحين يقول : الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَ تَواصَوْا بِالْحَقِّ وَ تَواصَوْا بِالصَّبْرِ .

وحين يقول : ثُمَّ كانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ تَواصَوْا بِالصَّبْرِ وَ تَواصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ. وحين يقول : وَ لَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْ‏ءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَ الْجُوعِ وَ نَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ وَ الْأَنْفُسِ وَ الثَّمَراتِ وَ بَشِّرِ الصَّابِرِينَ .

وحين يقول : وَ كَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ ما ضَعُفُوا وَ مَا اسْتَكانُوا َ واللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ .

وحين يقول : وَ الصَّابِرِينَ وَ الصَّابِراتِ و حين يقول وَ اصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَ هُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ .

وأمثال ذلك من القرآن كثير .

واعلم أي عمّ و ابن عمّ أن الله جلّ جلاله لم يبال بضرّ الدنيا لوليّه ساعة قطّ و لا شي‏ء أحبّ إليه من الضرّ و الجهد و الأذى مع الصبر, و أنه تبارك و تعالى لم يبال بنعيم الدنيا لعدوّه ساعة قطّ :

ولولا ذلك ما كان أعداؤه يقتلون أولياءه و يخيفونهم و يمنعونهم و أعداؤه آمنون مطمئنون عالون ظاهرون .

ولولا ذلك ما قتل زكريا , و احتجب يحيى ظلما و عدوانا في بغيّ من البغايا.

ولولا ذلك ما قُتل جدّك عليّ بن أبي طالب عليه السلام لمّا قام بأمر الله جلّ وعزّ ظلماً , وعمّك الحسين بن فاطمة عليها السلام اضطهاداً و عدواناً.

ولولا ذلك ما قال الله عزّ و جلّ في كتابه : وَ لَوْ لا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً لَجَعَلْنا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِنْ فِضَّةٍ وَ مَعارِجَ عَلَيْها يَظْهَرُونَ .

ولولا ذلك لما قال في كتابه : يَحْسَبُونَ أَنَّما نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مالٍ وَ بَنِينَ نُسارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْراتِ بَلْ لا يَشْعُرُونَ .

ولولا ذلك لما جاء في الحديث : لو لا أن يحزن المؤمن لجعلت للكافر عصابة من حديد لا يصدع رأسه أبداً .

ولولا ذلك لما جاء في الحديث : أن الدنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضة.

ولولا ذلك ما سقى كافراّ منها شربة من ماء .

ولولا ذلك لما جاء في الحديث : لو أن مؤمناً على قلّة جبل لبعث الله له كافرا أو منافقا يؤذيه .

ولولا ذلك لما جاء في الحديث : أنه إذا أحبّ الله قوما أو أحبّ عبداً صبّ عليه البلاء صبّاً فلا يخرج من غمّ إلا وقع في غمّ .

ولولا ذلك لما جاء في الحديث : ما من جرعتين أحبّ إلى الله عزّ و جلّ أن يجرعهما عبده المؤمن في الدنيا من جرعة غيظ كظم عليها و جرعة حزن عند مصيبة صبر عليها بحسن عزاء و احتساب .

ولولا ذلك لما كان أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله يدعون على من ظلمهم بطول العمر و صحّة البدن و كثرة المال و الولد.

ولولا ذلك ما بلغنا أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله كان إذا خصّ رجلا بالترحّم عليه و الاستغفار استشهد.

فعليكم يا عمّ و ابن عمّ و بني عمومتي و إخوتي بالصبر و الرضا و التسليم و التفويض إلى الله جلّ و عزّ و الرضا و الصبر على قضائه و التمسّك بطاعته و النزول عند أمره.

أفرغ الله ُ علينا وعليكم الصبر و ختم لنا و لكم بالأجر و السعادة و أنقذكم و إيّانا من كلّ هلكة بحوله وقوّته إنّه سميع قريب وصلّى الله على صفوته من خلقه محمّد النبيّ وأهل بيته (1) .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وَكَتَبَ

السيّد محمّد رضا الحسينيّ الجلاليّ

كربلاء المقدّسة – الحوزة العلميّة

...........................................................

(1) قال السيد ابن طاوس الحسنيّ الحلّي المتوفى( 664 ) : رويناها بإسنادنا الذي ذكرنا من عدّة طرق إلى جدّي أبي جعفر الطوسيّ عن المفيد محمّد بن محمّد بن النعمان و الحسين بن عبيد الله , عن أبي جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه عن محمّد بن الحسن بن الوليد عن محمّد بن الحسن الصفّار عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب عن محمّد بن أبي عمير عن إسحاق بن عمّار .

ورويناها أيضا بإسنادنا إلى جدّي أبي جعفر الطوسيّ عن أبي الحسين أحمد بن محمّد بن سعيد بن موسى الأهوازي عن أبي العباس أحمد بن محمّد بن سعيد قال حدّثنا محمّد بن الحسن القطراني قال حدّثنا حسين بن أيّوب الخثعمي قال حدّثنا صالح بن أبي الأسود عن عطيّة بن نجيح بن المطهّر الرازي و إسحاق بن عمّار الصيرفي قالا معاً .

أقول: و هذا آخر التعزية بلفظها من أصل صحيح بخطّ محمّد بن عليّ بن مهجناب البزّاز تاريخه في صفر سنة ثمان و أربعين و أربع مائة.

إقبال‏ الأعمال لابن طاوس الحلي ص : 579 -581 .

فليقولوا ما يقولـوا *** أنت من أرجو رضاه
أنت من تعلم أني *** لك أرخصت الحيـاة

أبو العباس
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 156
اشترك في: السبت مايو 14, 2005 10:32 am

مشاركة بواسطة أبو العباس »

قال :

" أولئك الوهابيّون الذين لا شرف لهم ولا كرامة ولا أنساب ولاأحساب ولا علم ولا فهم ولا وفاء , "


هزلت وربِّ الكعبة .

ولن يخفى علينا دين التقية .

عمَّا قريب يأتي الله بالفتح ، وسيعلم الذين ظلموا أيَّ منقلبٍ ينقلبون .

الحارث
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 52
اشترك في: السبت إبريل 30, 2005 10:58 pm

مشاركة بواسطة الحارث »

اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد

بارك الله فيكم استاذنا الفاضل السيد الدكتور عصام العماد على الجهود الكبيره

التي تبذلونها انتم وجميع الاخوان في ايران والعراق

الموسوي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 427
اشترك في: الجمعة ديسمبر 19, 2003 12:19 am

مشاركة بواسطة الموسوي »

السلام عليكم و رحمة الله
و نشكر السيد المحقق محمدرضا الحسيني الجلالي حفظه الله

و أما الفتح من وجهة منظور هؤلاء الوهابية..
فكان تخريب حرم أئمة أهل البيت في البقيع و قتل الشيعة هنا و هناك و تكفير المسلمين و التعاون مع أعداء الإسلام و تفجير المساجد و الحسينيات و الحرم
و الهجوم المشكوك الذي شاهدناه في الحادي عشر من سبتمبر و لم يكن حتى الآن إلا لصالح أمريكا و لتشويه سمعة الإسلام و المسلمين و ربما بالضوء الأخضر منهم و مخططا من أنفسهم.
و تحياتي
لن تنالوا خيراً لا يناله أهلُ بيتِ نبيكم ولا أصبتم فضلاً إلا أصابوه (الامام زيد بن علي)

أبو العباس
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 156
اشترك في: السبت مايو 14, 2005 10:32 am

مشاركة بواسطة أبو العباس »

قد علم القاصي والداني بما لا يدع مجالاً للشك ولا التشكيك ، أن الذي يعين أعداء الإسلام على المسلمين ؛ هم الرافضة ، وقبائحهم في العراق غير خافية ، وبالأمس القريب أعلنت إيران أنها أفضل دولة حاربت الإرهاب " الإسلام " قرباناً لأمريكا .

نعم سيأتي الفتح فنتظروا إنا منتظرون .

الموسوي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 427
اشترك في: الجمعة ديسمبر 19, 2003 12:19 am

مشاركة بواسطة الموسوي »

السلام عليكم و رحمة الله

نعم يعلم القاصي و الداني ما يحمله الفكر الوهابي
و إذا لا يتقون الله في القتل و تفجير المساجد و الأماكن المقدسة فكيف يتقونه في قول الكذب و الزور؟! :)

و أما ما قرع سمعك بالأمس هو ما قالته و تقوله كل يوم أمريكا و إسرائيل و أذنابهم في المنطقة و منهم الوهابية:
بأن إيران هي أكبر خطر عليهم و هي محور الشر على حسب معاييرهم و أن إسرائيل لا ترى عدوا لكيانها أعظم و أخطر من الرافضة (على حد تعبيرك)..
فعليك يا بني! أن تسمع الأخبار جيدا..

ثم أ لم يعلموك في معاهدهم أن كلمة "فنتظروا" يكتب: "فانتظروا"؟!
و تحياتي
لن تنالوا خيراً لا يناله أهلُ بيتِ نبيكم ولا أصبتم فضلاً إلا أصابوه (الامام زيد بن علي)

أبو العباس
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 156
اشترك في: السبت مايو 14, 2005 10:32 am

مشاركة بواسطة أبو العباس »

أجب ولا تتهرب :

أليس الرافضة في العراق يقفون جنباً إلى جنبٍ في صف الأنجاس الأرجاس عباد الصليب ؟!!!

نعم علموني في معاهدنا أن " فانتظروا " تكتب هكذا ، ولقد تنبهت إلى الخطأ قبل أن تنبهني أنت غير أن زر الإدخال كان أسبق .

غير أنهم علموني كذلك في مدارسنا الابتدائية أن قولك
"كلمة "فنتظروا" يكتب: "فانتظروا"؟! . الصواب أن يقال " تكتب " لا " يكتب " ، وأظن أن السبب معروف . :wink:

لك تحياااااااااتي

عبدالرحمن محمد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 113
اشترك في: السبت مايو 28, 2005 12:22 am
مكان: بيروت

مشاركة بواسطة عبدالرحمن محمد »

ان من يرى ويسمع ويقرأ للوهابية يجدهم يثيرون الفتن لتشتيت المسلمين وتمزيقهم وكأن اخينا الوهابي لم يعلم بأن ايران كانت أكبر قاعدة أمريكية وأن الشيعة طردوها منها كما أن حزب الله لبنان الشيعي طرد الأمريكان ثم طرد اليهود وكان أكبر انتصار للعرب على اسرائيل وبالنسبة للعراق الأيام قادمة ومعها الأحداث ولكن أعطيني دولة سنية ليست تحت اقدام امريكا

الشريف العربي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 310
اشترك في: الخميس إبريل 21, 2005 12:54 pm
مكان: جزر القمر
اتصال:

سؤال اخر

مشاركة بواسطة الشريف العربي »

الأخ ابو العباس اليس حكام الكويت وقطر والبحرين السنة وهم الي فتحو المجال للأمريكي المحتل بالدخول من اراضيهم اقل شي الشيعة حاربو بداية الحرب والسنة ايضا حاربو كل اهل العراق حاربو المشكلة الجيران هم من سمحو لهم بالدخول ويسكت عن الكويت وقطر والبحرين الي يمكن دفعو من جيوبهم لكي يدخل الامريكي العراق يعني جت على الشيعة الي في العراق ياخي الخونة في كل مكان سواء سنة ولا شيعة وليس لهم مذهب معين وهل الي باع عيال صدام حسين وصدام حسين الا واحد سني بعثي للامريكان يعني لاتحدد الخيانة في مذهب معين او دين معين هذا لانك متعصب مذهبيا بزيادة شوف شيعة اليمن دفعو ثمن قولهم تسقط امريكا واسرائيل وشوف الي حصل لهم هل هي عمالة شوف حزب الله اللبناني ايش يسوي باليهود مع انك اتهمتهم بانهم عملاء لليهود ماتدخل في مخي عميل ويقتل يهود ويسوي فيهم عمليات من تفجير وقتل في الحدود مع اسرائيل ايش التمثيل الي ولا في هوليود يمثلوه
قال عليه السلام: وَمَنِ اسْتَبَدَّ بِرَأْيِهِ هَلَكَ، وَمَنْ شَاوَرَ الرِّجَالَ شَارَكَهَا فِي عُقُولِهَا.
سلامي للجميع الرسي الهاشمي

طالب حق
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 32
اشترك في: السبت مايو 14, 2005 9:23 pm
مكان: اليمن
اتصال:

من هم عملاء امريكا والصهو ينة الواقعيين

مشاركة بواسطة طالب حق »

شخصيا لا احب ان اجادل منهم على شاكلة الاخ ابو العباس الذي يبدو انه على دين بني امية ولكن لايهم يااخونا تأمل جيدااولا اطلب منك الاجابه على التالي


1- من اوجد الحركة الوهابية في السعودية اعتقد لو تراجع تاريخ العرب في السعودية لماقبل 200سنه سوف تجد ماذا ارجوك جاوبني

2- من صنع تنظيم القاعدة في افغانستان وكل الحركات الموجودة في الشيشان وغيرها اليست هي المخابرات الامريكية باعتراف جملة من زعماء العرب منهم الرئيس علي صالح وهذة مسئلة واضحة جدا .

3-من جاء بالاحكام العرب التالية اسمائهم الى السلطه

1- اسرة ال سعود السنية اليست امريكا وهم حراسها المخلصين
2- امراء الكويت السنه ------------------------------------------
3-ملوك البحرين السنه -------------------------------------------
4-امراء دولة قطر السنه ----------------------------------------------
5-امراء الامارات السنه ---------------------------------------------
6-حسني مبارك المصري السني ----------------------------
7-محمود عباس الفلسطيني السني ---------------------------
8- ملك الاردن عبدالله السني ----------------------------------
9-الرئيس التونسي بن علي السني ---------------------
10-الرئيس الجزائري بو تفلقيه السني ------------------
11- الملك المغربي محمد السني ------------------
12 -رئيس موريتانيا معاويه السني -------------------------------
13-وغيرهم من عملاء الصهوينه السنه وفي اعتقادي ان من خدم امريكا واسرائيل هو صدام حسين العراقي الذي دمر العراق والعرب واذل العرب وسلم العراق هدية لامريكا واعلموا اخوتي ان السنه والله لو يرجع الحكم لهم ليكونون اول من يخدم اسرائيل والزمن بيننا والكلام كثيرا جدا وهذة رؤوس اقلام فقط وانا يشهد الله ورسوله لااحب اللغة الطائفية ولكن اخوتنا هؤلاء يحتاجون الى توضيح وعذرا للجميع وحبي واحترامي لكل عاشق لاهل النبي الطاهرين

أبو العباس
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 156
اشترك في: السبت مايو 14, 2005 10:32 am

مشاركة بواسطة أبو العباس »

الأخوة الإعزاء جميعاً :

أنا لا أتكلم عن السنة والشيعة بمصطلح العصر ، بمعنى أني أقصد الشيعة المتدينين من علماء ، وطلبة علم ، لا المنتسبين إلى التشيع ، وهم لا يدرون ما هو !!

وكذا السنة المتدينين بمذهب السنة من علماء وطلبة علم ، لا المنتسبين إليها ، وبينهم وبينها مفاوز !!

وعليه فما ذكرتم في ردودكم من ذكر حال بعض حكام العرب الخونة ، الذين تسموهم سنة ، مما أعجب له منكم ، فهؤلاء أعزائي لا أتفق وإياكم في كونهم باقون على دين الإسلام فضلاً عن السنة .

وأنا لا أعتب على حكام ينتسبون إلى الشيعة ، والشيعة يتبرأون منهم ، وإنما أعتب على من تفتخرون بهم ، وتتبعونهم !!

فالذين في العراق مع الصليبي النجس إنما هم علماء ودعاة ورموز المذهب الإمامي . لا المنتسبون إليه ، وهو منهم براء .. أأدركتم ؟؟؟؟؟؟؟


الأخ طالب حق :

لك أخي أن تتهم وتقول ما شئت ، غير أنك لن تنجو من السؤال ؛ فأعد له جواباً . ولك تحياااااتي .

أما تنظيم القاعدة والحركات الجهادية السلفية ؛ فهي نورٌ أنى لك أو لغيرك أن يحجبه ؟!!

عزيزي الذي صنعها إنما هم رجال وهبوا أنفسهم لله تعالى ، ومزايدات الإعلام ، وتحليلات العلمانيين التي اتجأت أنتَ إليها في ميزان العقلاء والمنصفين لا شيء .

الموسوي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 427
اشترك في: الجمعة ديسمبر 19, 2003 12:19 am

مشاركة بواسطة الموسوي »

السلام عليكم و رحمة الله

قال الوهابي، صديق الزرقاوي: أجب و لا تتهرب( :lol: )
...
التهرب و الإرهاب هو شأنك و أتباع نحلتك و قد هربت حتى الآن في أكثر من موضع منذ دخلت هذه المجالس :wink:
إن الذين سميتهم الرافضة في العراق,
هم الذين قتل الطاغية (عميل أمريكا) ملايين منهم و دفنهم في قبور جماعية و كان كل هذا في ظل صمت و تأييد ممن تسميهم اليوم أبطال السنة!
و إن الشيعة اليوم لم يقفوا إلا جنبا إلى جنب حريتهم و كرامتهم الموطوئة تحت أقدام أبناء و أتباع بني أمية و بني العباس..
و لم يقفوا إلا مع خلاصهم من ذاك النظام الديكاتوري الذي لم يكن له مثيل في عصرنا!
و ليس وقوفهم على جنب أمريكا!
و لكن مشكلتك و مشكلة الوهابية أنهم في غيظ من رجوع الأغلبية الشيعة في العراق إلى الساحة و محاولاتهم لأخذ حقوقهم التي صلبهم الجبارون الذين حكموا عليهم و هم كانوا منتسبين إلى أقلية طائفية...
و هذا ما صرح به بالأمس العميل في الأردن و يصرح به إخوانه المناحيس في السعودية و اليمن و..
فموتوا بغيظكم

((ثم إن الذي تسبقك ليس زر الإدخال بل قلة العلم و سوء الفهم.
و أما التأنيث و التذكير.. فأمرهما سهل خصوصا في اللغة الفارسية :) ))
و تحياتي
لن تنالوا خيراً لا يناله أهلُ بيتِ نبيكم ولا أصبتم فضلاً إلا أصابوه (الامام زيد بن علي)

أبو العباس
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 156
اشترك في: السبت مايو 14, 2005 10:32 am

مشاركة بواسطة أبو العباس »

الموسوي :

" أسأل الله العظيم ربَّ العرش العظيم أن يشفيك " .

رددها سبع مرات وأنت واضعٌ يدك عل رأسك .

الموسوي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 427
اشترك في: الجمعة ديسمبر 19, 2003 12:19 am

مشاركة بواسطة الموسوي »

السلام عليكم ورحمة الله
إذا يريد الإخوة أن يعرفوا مدى جهالة بوالعباس فعليهم بالتأمل فيما كتب...
فإنه بعد العجز عن الجواب.. لم ير أمامه طريقا إلا السخرية و الاستهزاء و لكن الله استهزأ به..
فإنه اعترف بكونه مريضا:
قال صديق الزرقاوي:
" الموسوي:
أسأل الله العظيم ربَّ العرش العظيم أن يشفيك "
رددها سبع مرات وأنت واضعٌ يدك عل رأسك
على عيني.. أيها الجاهل بمعاني ما تكتب!!
أنا أردد نفس ما كتبت و أقول:
أسأل الله العظيم ربَّ العرش العظيم أن يشفيك!

و أنصحك أن تقول:
أسأل الله العظيم ربَّ العرش العظيم أن يشفين
رددها سبعين مرة و أنت واضعٌ يدك على رأسك


و لا أظن لك الشفاء لأن الجهل أنواع..
و منها الجهل المركب الذي لا شفاء له إلا الموت!

و يجب أن نشكر مجددا السيد العلامة محمدرضا الحسيني الجلالي على ما كتب.. حيث وقع في محله..
و تحياتي
لن تنالوا خيراً لا يناله أهلُ بيتِ نبيكم ولا أصبتم فضلاً إلا أصابوه (الامام زيد بن علي)

صقر قريش
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 58
اشترك في: الثلاثاء ديسمبر 21, 2004 11:17 am
اتصال:

مشاركة بواسطة صقر قريش »

سيدي الحبيب العلامة الجلالي
لقد اسمعت لوناديت حيا....ولكن لاحياة لمن تنادي
خالص التقدير لكل الإخوة الذين بذلوا ويبذلون الجهود في سبيل بيان الحقيقة
ومزيدا من الجهود مزيدا من الجهود
كل من موقعه وبحسب جهده وطاقته
سلام عليكم جميعا
سلام لعصام
لعمرك ما الإنسان إلا بدينه *** فلا تترك التقوى إتكالاً على النسب

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“