نجاح الحركة السلفية المتطرفة في تكوين قاعدة جديدة في اليمن

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
الأثير
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 59
اشترك في: الثلاثاء مايو 17, 2005 10:47 pm
مكان: الأثير

نجاح الحركة السلفية المتطرفة في تكوين قاعدة جديدة في اليمن

مشاركة بواسطة الأثير »

الإخوة أعضاء المنتدى الأكارم بارك الله في أقلامكم ، اسمحوا لي أولاً بالتطفل على منتداكم المميز لتبيين وجهة نظر أراها جديرة بالمناقشة وهي موجهة لأولائك الذين لم تصلهم الحقائق والأحداث كما هي على الواقع وأترك لكم حرية الاقتباس والتعديل والرد والإضافة بكل صدر رحب وإليكم المقال:

لما كانت اليمن من عمق مصالح المنطقة عموماً والجزيرة العربية خصوصاً، ولما تمر به البلاد اليوم من أحداث سيمس أثرها الجميع، ولما يمليه علينا واجب النصيحة ، اسمحوا لي أن أكشف لكم بعض الحقائق عما يجري في اليمن اليوم.
أحداث اليمن اليوم لها وجه ظاهر وآخر باطن:
• ففي الظاهر هي ضد الطائفة الزيدية. أو وفق الخطاب الرسمي ضد تيار الحوثي.
• ولكنها في الباطن حركة خطيرة للغاية، سيتمخض عنها واقع جديد أشد بكثير من كل ما يقع اليوم، وذات مدى إقليمي وليس فقط يمني. إنها في الباطن حضَّانة جديدة للحركة السلفية المسلحة في الجزيرة العربية. وملامح هذه الحضَّانة هي:
1. تكوين قاعدة جغرافية جديدة للحركة بعد أن تم التضييق عليها في المملكة العربية السعودية.
2. تغذية منابع التمويل المالي بعد أن جف الكثير منها.
3. تكديس الأسلحة الثقيلة بعد أن تقلص عدد ما تمتلكه.
4. اكتساب مواقع جديدة لهم بعد أن أخليت منها الزيدية.
5. إضعاف مزدوج لخصميهما: الدولة والزيدية.

أخطر ما في الأمر:
1. نجاح هذه الحركة السلفية المتطرفة في إقناع الناس أن التهديد هو من الزيدية أو من تيار الحوثي .
2. صرف انتباه الناس عنهم إلى فئة لم يعرف عنها أي نشاط إرهابي أو دموي وليس لها أي امتدادات في الخارج، ولا تؤمن بتصدير فكرها.
3. خلق دعاية أن حسين الحوثي كان إرهابياً، مع أنه ومنذ قيام حركته وإلى مقتله لم يعتدي أي من أنصاره أو المتعاطفين معه على أي مدني أو أجنبي في اليمن.

خلفية الحدث:
الأول: توريث الحكم لابن الرئيس حيث يعترض عليه أبرز رجال الدولة وعلى رأسها العميد علي محسن الأحمر (الأخ غير الشقيق للرئيس علي عبدالله صالح وقائد المحور الشمالي الغربي) والشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس البرلمان وشيخ مشايخ حاشد. وهناك آخرون من الشخصيات الأقل نفوذاً. وللعلم فقد اغتيلت أبرز الشخصيات التي كان يمكنها أن تقيِّد توريث الحكم نحو: محمد إسماعيل الأحمر، وكان الرجل الرابع في الدولة. ويحيى المتوكل وكان من أقوى الشخصيات حول الرئيس وأكثرهم فاعلية. والشيخ مجاهد أبو شوارب الذي كان العمود الفقري للشيخ عبدالله الأحمر، ويعد من مؤسسي النظام الجمهوري. وقد حصلت محاولة اغتيال للشيخ عبدالله الأحمر نفسه.
الثاني: الصراع بين الرئيس علي عبدالله صالح وحركة الإصلاح ذات التوجهات الفكرية السلفية.
فبالرغم من البراغماتية السياسية التي يظهرونها في التعامل مع قوة الدولة إلا أنهم شعروا بأن الضيق قد زاد عن حده بعد أحداث سبتمبر.
وجدير بالذكر أن الحركة مدعومة عسكرياً من العميد علي محسن الأحمر، ومدعومة قبلياً من الشيخ عبدالله الأحمر.
يذكر أنه بعد أحداث سبتمبر قامت الولايات المتحدة بإجراء تحقيقات شاملة ومتابعات استخبارية قوية توصلت إلى أن العميد علي محسن الأحمر الشخصية العسكرية للوهابية السلفية والشيخ عبد المجيد الزنداني الأب الروحي للسلفية الوهابية في اليمن، كان لهما دور في تفجير المدمرة كول في سواحل عدن الأمر الذي دعى الحكومة الأمريكية لتوجيه طلب رسمي لهما للتحقيق.
ثالثاً: تعتبِر الجماعات السلفية أن الزيدية ألد وأشد أعداؤها وأن قتالها واستئصالها من اليمن واجب وضروري. هذا بالرغم من أن تاريخ الزيدية في تعاملها مع الغير كان إيجابياً.

الحدث:
1. في ظل الأحداث الأخيرة في المنطقة تولدت لدى السيد حسين الحوثي قناعة بأنه لا بد من التفاعل معها من خلال رفع شعار معاد لأمريكا وهو ( الله أكبر ، الموت لأمريكا ، الموت لإسرائيل ، اللعنة على اليهود ، النصر للإسلام ). هذه القناعة كانت خاصة به، ولم يشاركه فيها الغالبية العظمى من الزيدية أعلام الزيدية وعلمائها. هذا بالرغم من اعتراض كثير منهم للوجود الأمريكي في المنطقة، إلا أنهم لا يرون أن معالجة ذلك يكون برفع شعارات من هذا النوع. بل أصدر علماء الزيدية بياناً رافضاً لمثل هذه الأعمال.
2. تفاعل مع حسين الحوثي مجموعة كبيرة من الشباب يصل عمر بعضهم 13 سنة. وأغلب من تفاعل معه لا يرتبط به تنظيمياً بل بعضهم قد لا يعرفه شخصياً ولم يلتق به. وتفاعُلُ الشباب له أسباب كثيرة، أبرزها أنه كان أسلوب رفض لممارسات الحكومة اليمنية بطريقة غير مباشرة.
3. اعترضت الدولة على هذا الأمر فتدخل الأمن السياسي بضرب واعتقال المئات منهم.
4. أصر حسين الحوثي على موقفه، ولكنه تقيد بالسلم المدني فكان يوجه أتباعه والمتعاطفين معه بعدم التعرض لرجال الأمن، أو القيام بأي نوع من أنواع العنف.
5. طلب علي عبدالله صالح من حسين الحوثي أن يصل إليه، وقبل حسين ذلك مشترطاً ضمان سلامة وصوله ولكن لم يتم ذلك. فبقي في مرَّان قرب محافظة صعدة. وكتب رسالة للرئيس يشرح فيها موقفه ويبين أنه لا يريد الاخلال بالأمن.
6. بعد أخذ ورد، وجهود مجموعة من الوساطات، قامت القوات الأمنية في يوم الأحد 20-6-2004م، وتساندها فلول من جيش الفرقة الأولى مدرع التابعة للعميد علي محسن الأحمر بمحاولة مفاجئة للقبض على حسين الحوثي. ولكن المحاولة فشلت.
7. على إثر ذلك تفاعلت القضية بتدخل مباشر من محافظ المنطقة يحيى العَمري الموالي للعميد محسن الأحمر، فوافق الرئيس على إرسال قوات الجيش على أساس أن القضية لن تأخذ أكثر من أربعة أيام.
8. وبالرغم من استخدام جميع الأسلحة الثقيلة، وقلة العدد الذي كان مع الحوثي، وعدم امتلاكه لأي أسلحة ثقيلة، ولوعورة المنطقة، استغرق الأمر 80 يوماً. تطور فيها الأمر من القبض على شخص مطلوب سياسياً (وليس أمنياً أو قضائياً) إلى حرب شاملة على مناطق وقرى فيها مدنيين، ثم إلى حرب إعلامية وثقافية وسياسية على جميع الزيدية.
9. بعد قتال طويل، قضى على عدد كبير من المدنيين بين قتلى وجرحى، دمرت فيه آلاف المساكن، اعتقل حسين الحوثي ثم أعدم ميدانياً.
10. ولكن لم تنته القضية بقتل حسين الحوثي. بل بدأت حرب شاملة على الزيدية عموماً يمسك بخيوطها منظري السلفية الوهابية حماة مصالحها في اليمن.

النتيجة:
1. آلاف القتلى والجرحى أغلبهم من النساء والأطفال ومن ليس لهم أي علاقة بالحوثي.
2. اعتقالات للمئات من كل من يتصل بأي شكل من الأشكال بالزيدية.
3. دمار لآلاف من البيوت والمنازل.
4. انتهاك شامل للحقوق المدنية والسياسية للزيدية جميعاً.

والكاسب الوحيد في هذه المعركة هي الحركة السلفية في اليمن:
1. استطاعت الحركة السلفية المتشددة إضعاف موقف خصمها الرئيس علي عبدالله صالح وذلك بخلق عداء عميق بينه وبين الزيدية جميعاً.
2. كسبت الحركة السلفية المتشددة مواقعاً جديدة لها، حيث أن كل موقع يُخلى من الزيدية، يتم ملؤه بالسلفية المتطرفة.
3. كسبت وقتاً وفترة استراحة من المواجهة أمام الرئيس والولايات المتحدة.
4. كسبت فرصة للتمويل المالي والعسكري من خلال الفرق العسكرية الموالية لها التي شاركت وما زالت تشارك في المعارك.

إني أدعوكم للنظر في الأمر بدقة. فالأمر أخطر من أن يتم التغاضي عنه، وعدم الالتفات إليه. فالمنطقة تقف اليوم على فوهة بركان سيصل أثره ودماره إلى كافة أنحاء الجزيرة العربية. ولقد أظهرت السلفية المتطرفة في اليمن استعدادها للهجوم على المملكة العربية السعودية في أكثر من مناسبة أبرزها محاولتها إرسال كتائب مسلحة لنصرة جهيمان قديماً، وتهريب الأسلحة وغيرها إلى عناصر متطرفة داخل المملكة حديثاً.
إن مصالح الزيدية لا تتعارض مع مصالح أحد، بل تتكامل مع رغبات السلم والعيش المشترك. فهم لا يريدون إلا العيش بسلام والحفاظ على تراثهم الفكري المعتدل بعيداً عن كل أشكال التطرف ورفض الآخر. ولم يُعرف من الزيدية أي مواقف تدل على أنها تعمل على تصدير فكرها أو الإساءة للطوائف الأخرى، أو معاداة أي من جيرانها. وبقدر ما تغيب الزيدية عن الساحة اليمنية بقدر ما يزداد حضور التيارات المتطرفة التكفيرية المسلحة.
فكد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك ، فو اللَّه لا تمحو ذكرنا و لا تميت وحينا و لا تدرك أمدنا و لا تدحض عنك عارها ، و هل رأيك إلاّ فند وأيّامك إلاّ عدد و جمعك إلاّ بدد ، و يوم يناد المناد ألا لعنة اللَّه على الظالمين

الحارث
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 52
اشترك في: السبت إبريل 30, 2005 10:58 pm

مشاركة بواسطة الحارث »

اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد

ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين

أبو العباس
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 156
اشترك في: السبت مايو 14, 2005 10:32 am

مشاركة بواسطة أبو العباس »

حياك الله أخي الكريم .

أما التحليل الذي تريده ، فأرى أن كاتب المقالة يخبط خبط عشواء ، فما الرابط بين السلفية المتطرفة وبين حرب صعدة ؟؟


ولماذا كان الرئيس يدعم الحوثي إلا من أجل مواجهة السلفية المتطرفة ؟!!

ومن متى كان الرئيس سيقاتل ويخوض الحرب من أجل السلفية المسلحة التي امتلأت سجونه

بأعضائها ؟!!

وأين وجدت أن السلفية المسلحة تعد الزيدية ألد أعدائها ؟!!

رويدا كاتب المقالة ... فللناس عقووول .

أنا لا أنكر وجود خلاف بين الزيدية والسلفية ، ولا أنكر أن السلفية ستكسب فكريا من الحرب .

غير أن هذا لايبرر أبداً المجازفات التي ذكرها الكاتب .

مع العلم أن شدة السلفية إنما هو على الرافضة الاثني عشرية ،

أما الزيدية فنقاط الاتفاق ، ومبادرات الحوار والنقاش من قبل السلفية كثيرة في كلامهم وكتبهم ومجلاتهم .

تحياااااااااااااااااااتي .

ابو عز الدين
مشرف مجلس الفتوى
مشاركات: 416
اشترك في: السبت مارس 20, 2004 9:41 am

مشاركة بواسطة ابو عز الدين »

﴿وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ﴾

ربما لكني أوكد هنا أن السفير الامريكي هو من يحكم هذه البلاد

وقريبا سيسافر الرئيس الى USA ليستلم المخطط 2 الذي بموجبه سيحارب البقية من السلف والتلف على العموم الله يلطف بعباده المؤمنين ويحفظ علينا دين الاسلام ويتوفنا عليه والله أعلم
لا تضق ذرعاً بحالٍ *** فالذي سواك حاضرْ *** وهو بي أرحم مني *** كلما دارت دوائرْ *** لا تخف لا تخشَ مهما *** كنتَ للرحمانِ ذاكرْ

ابن المطهر
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1041
اشترك في: السبت مارس 19, 2005 9:03 pm

مشاركة بواسطة ابن المطهر »

صورة
عندما نصل إلى مرحلة الفناء على المنهج القويم ، أعتقد أنا قد وصلنا إلى خير عظيم .
صورة

ابن المطهر
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1041
اشترك في: السبت مارس 19, 2005 9:03 pm

مشاركة بواسطة ابن المطهر »

"الوطن الكويتية"

كشفت مصادر رفيعة في المعارضة اليمنية عن اقامة معسكرات تدريب متعددة في الاراضي اليمنية يشرف عليها ضباط كبار من الحرس الجمهوري العراقي المنحل والقوات الخاصة للرئيس المخلوع صدام حسين الذين كانوا فروا من العراق الى اليمن بعد سقوط بغداد وانهيار النظام الديكتاتوري في 9 ابريل عام 2003 .

وقالت المصادر في حديث خاص لـ «الوطن» هاتفيا من لندن (ان اوساطا في السلطة اليمنية تقدم الدعم المالي واللوجستي والتغطية السياسية لهؤلاء الاشخاص وتوفر الامكانات المادية والفنية والعسكرية لهذه المعسكرات التي اخذت تستقطب العشرات من المتشددين الاسلاميين الذين يحصلون على التدريب والاعداد العسكري لتنفيذ عمليات ارهابية حيث يتوجهون بعد ذلك الى سوريا ومنها يتسللون إلى العراق بمساعدة اجهزة الاستخبارات السورية).

وكان سفير اليمن في دمشق احمد عبدالله الحسني الذي طلب حق اللجوء السياسي إلى لندن اوائل مايو الجاري كشف في مؤتمر صحافي في العاصمة البريطانية «ان هناك ضباطا محسوبين على القاعدة ما زالوا يخدمون في القوات المسلحة والامن السياسي والحرس الجمهوري وهم يحملون رتبا عسكرية وقدموا كثيرا من الدعم لتنظيم بن لادن».

وقال الحسني الذي كان قائدا لقوات البحرية اليمنية (ان لديه الكثير من المعلومات عن حلف (القاعدة) والحركة الاصولية في اليمن والمدارس الدينية التي يتخرج منها المتطرفون الذين يسافرون للعراق بعد تقديم الدعم اللازم لهم).
عندما نصل إلى مرحلة الفناء على المنهج القويم ، أعتقد أنا قد وصلنا إلى خير عظيم .
صورة

الأثير
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 59
اشترك في: الثلاثاء مايو 17, 2005 10:47 pm
مكان: الأثير

مشاركة بواسطة الأثير »

الأخ الفاضل أبو العباس بعد التحية والتقدير
بالنسبة لقولك:

أما التحليل الذي تريده ، فأرى أن كاتب المقالة يخبط خبط عشواء ، فما الرابط بين السلفية المتطرفة وبين حرب صعدة ؟؟
'لجواب من المقالة ذاتها
1. تكوين قاعدة جغرافية جديدة للحركة بعد أن تم التضييق عليها في المملكة العربية السعودية.
2. تغذية منابع التمويل المالي بعد أن جف الكثير منها.
3. تكديس الأسلحة الثقيلة بعد أن تقلص عدد ما تمتلكه.
4. اكتساب مواقع جديدة لهم بعد أن أخليت منها الزيدية.
5. إضعاف مزدوج لخصميهما: الدولة والزيدية.

أخطر ما في الأمر:
1. نجاح هذه الحركة السلفية المتطرفة في إقناع الناس أن التهديد هو من الزيدية أو من تيار الحوثي .
2. صرف انتباه الناس عنهم إلى فئة لم يعرف عنها أي نشاط إرهابي أو دموي وليس لها أي امتدادات في الخارج، ولا تؤمن بتصدير فكرها.
3. خلق دعاية أن حسين الحوثي كان إرهابياً، مع أنه ومنذ قيام حركته وإلى مقتله لم يعتدي أي من أنصاره أو المتعاطفين معه على أي مدني أو أجنبي في اليمن.



كلامك يدل على أنك لم تقرأ المقالة جيداً قد يكون عندك رأي مخالف وأنا احترمه ولكن لا تسأل أسئلة استنكارية إجابتها في المقال
فكد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك ، فو اللَّه لا تمحو ذكرنا و لا تميت وحينا و لا تدرك أمدنا و لا تدحض عنك عارها ، و هل رأيك إلاّ فند وأيّامك إلاّ عدد و جمعك إلاّ بدد ، و يوم يناد المناد ألا لعنة اللَّه على الظالمين

ابن المطهر
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1041
اشترك في: السبت مارس 19, 2005 9:03 pm

مشاركة بواسطة ابن المطهر »

معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى

الإرهاب

أسئلة وإجابات

اليـمـن

الأسئلة:

1ـ هل تعد اليمن ملاذاً للإرهاب ؟

2ـ ما هي نوعيات الإرهاب النشط في اليمن ؟

3ـ هل خططت القاعدة لهجمات أخرى ضد أهداف الولايات المتحدة في اليمن منذ تفجير (كول) ؟

4ـ ما هو حجم وجود القاعدة في اليمن ؟

5ـ هل للقاعدة معسكرات تدريب في اليمن ؟

6ـ هل الاختطاف مشكلة في اليمن ؟

7ـ هل الإرهابيون من البلدان الأخرى موضع ترحيب في اليمن ؟

8ـ هل تدعم الحكومة اليمنية القاعدة ؟

9ـ ما هو شكل العلاقات الأمريكية ـ اليمنية ؟

10ـ هل اليمن هدف محتمل في حرب الولايات المتحدة على الإرهاب؟

11ـ كيف تجاوبت اليمن مع هجمات 11/9 ؟

12ـ ما هي الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة فيما يتعلق باليمن منذ 11/9 ؟

اليمـن

1ـ هل اليمن ملاذ للإرهاب ؟

نعم اليمن التي تقع في الطرف الجنوبي لشبه الجزيرة العربية، هي بلد إسلامي فقير ذو حكومة مركزية ضعيفة، وجماعات قبلية مسلحة في المناطق النائية، وحدود مسامية، مما يجعلها أرضاً خصبة للإرهابيين. وقد حاولت حكومتها أن تساعد الولايات المتحدة بعد 11/9، وتصف الحكومة الأمريكية اليمن بأنها (شريك مهم في الحملة على الإرهاب، تقدم المساعدة في المجالات العسكرية والديبلوماسية والمالية). ومع ذلك يقول الخبراء أن أعضاء من الجماعات الإرهابية يعيشون في اليمن، بموافقة الحكومة في بعض الأحيان، يعتقد أن المؤسسات المرتكزة في اليمن تساعد في تمويل شبكة أسامة بن لادن (القاعدة)، وأن يمنيين منتسبين إلى القاعدة قد استهدفوا مصالح الولايات المتحدة في اليمن، بما في ذلك تفجير تشرين أول /2000 للمدمرة البحرية (يو.إس.إس.كول) في ميناء عدن اليمني. ويقول مسؤولون أمريكيون أن مزيداً من هجمات القاعدة ضد المصالح الأمريكية قد يتم الإعداد لها في اليمن. وتقوم حكومة بوش بإرسال 100 خبير أمريكي على الأقل إلى اليمن لتدريب القوات المحلية ومساعدتهم على مطاردة أعضاء القاعدة الذين يقال أنهم مختبئون في المناطق النائية التي تسيطر عليها القبائل.

2ـ ما هي نوعيات الإرهابيين العاملين في اليمن ؟

بشكل رئيسي، الإسلاميون التابعون للقاعدة. يعتقد أن جماعة ابن لادن هي وراء الهجوم على (كول) والذي راح ضحيته 17 بحاراً أمريكياً، وجرح 39 آخرون. رغم أن القاعدة لم تعلن مسؤوليتها عن الهجوم، إلا أن المسؤولين الأمريكيين واليمنيين قد وجدوا الدليل الذي يربط شبكة الإرهاب بتفجير (كول)، وقد أثنى ابن لادن على أولئك الذي (دمروا المدمرة التي يخشاها الجبناء) في شريط فيديو في /2001/.

3ـ منذ تفجير (كول) هل خططت القاعدة لهجمات أخرى ضد أهداف أمريكية في اليمن ؟

نعم في حزيران /2001/ اعتقلت السلطات اليمنية تسعة مجندين يمنيين من حرب الأفغان (1979 ـ 1989) ضد السوفييت، لهم صلة بمؤامرة لنسف السفارة الأمريكية في صنعاء العاصمة اليمنية، وقد أغلقت السفارة أمام الشعب لمدة شهر. وفي كانون الثاني /2002/ شددت السفارة في صنعاء الأمن ثانية عندما أخبر أحد أعضاء القاعدة المعتقلين في أفغانستان المحققين الأمريكيين بمؤامرة تفجير أخرى. وفي 12 شباط /2002/ حذر الـ (إف. بي.آي) من أن جماعة من الإرهابيين، معظمهم من اليمنيين كانوا يخططون لتنفيذ هجوم إرهابي على المصالح الأمريكية في اليمن أو في الولايات المتحدة. وقد قال المدعي العام جون آشكروفت: إن الزعيم المشتبه به لهذا الهجوم المخطط فواز يحيى الرابي، وستة عشر مطلوبين آخرين (قد يكونون مرتبطين مع أسامة بن لادن وشبكة القاعدة). مما يقلب الأمور، إن عدة من هؤلاء الرجال كانوا تحت الرعاية اليمنية.

4ـ ما هو حجم وجود القاعدة في اليمن ؟

من المستحيل تحديد ذلك بدقة، ولكن أعداداً كبيرة من ناشطي القاعدة، بما في ذلك مسؤولون كبار، قد يكونون على نحو واسع في اليمن كما يقول الخبراء. لقد كانت اليمن هي التالية مباشرة للسعودية العربية في كونها مصدراً لجنود الفرقة الإسلامية الدولية التي حاربت ضد القوات السوفييتية في أفغانستان والتي مهدت لميلاد القاعدة.

آلاف وربما عشرات الآلاف من اليمنيين حاربوا في أفغانستان أو تدربوا في مخيمات القاعدة هناك. ويقول مسؤولون يمنيون أنه ليس كل مجند يمني في أفغانستان عضو في القاعدة. ومع ذلك فإن السجناء اليمنيين يشكلون واحدة من أكبر المجموعات القومية المحتجزة في سجن الولايات المتحدة في غوانتنامو في كوبا.

5ـ هل للقاعدة معسكرات تدريب في اليمن ؟

وفقاً للتقارير كان للقاعدة عدة معسكرات تدريب رئيسية في اليمن حتى أواخر عقد التسعينات عندما اجتثتها الحكومة اليمنية. ويقول مسؤولون أمريكيون أنه قد يكون مايزال هناك بعض المعسكرات الأصغر حجماً.

6ـ هل مشكلة الاختطاف موجودة في اليمن ؟

نعم في السنوات الأخيرة، قام رجال من القبائل اليمنيين باختطاف أكثر من مئة أجنبي، ولكن مطالبهم عادة كانت ذات صلة بالقضايا المحلية غير المتعلقة بالسياسة الدولية. على سبيل المثال، بناء طريق أو استبدال مسؤول محلي. هذه الحوادث يتم حلها عموماً بدون سفك دماء. ولكن في كانون أول 1998، قام جيش عدن الإسلامي، وهو جماعة إسلاموية داخلية ذات روابط بالقاعدة، باختطاف ستة عشر سائحاً غربياً في اليمن، حيث مات أربعة رهائن في إطلاق نار مع قوات الأمن اليمنية.

7ـ هل يرحب بالإرهابيين من الدول الأخرى في اليمن ؟

نعم. لقد سمحت الحكومة لأكبر جماعتين إسلاميتين إرهابيتين فلسطينيتين حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني، بإبقاء مكاتب لهم في اليمن. (هذه الجماعات لا تنفذ هجمات في اليمن) ويقوم أعضاء من الجماعات الإسلاموية الإرهابية من الجزائر ومصر وليبيا باتخاذ اليمن كملجأ لهم. ويخشى مسؤولو الولايات المتحدة من أن يكون أعضاء القاعدة قد التمسوا ملجأ لهم في المناطق النائية في اليمن حيث تقل سيطرة الحكومة الضعيفة، وذلك مثل حضرموت، موطن جد ابن لادن الأصلي.

8ـ هل تدعم الحكومة اليمنية القاعدة ؟

لا. فلليمن حركتها الأصولية الخاصة بها والطلاب الأجانب (بما فيهم جون وولكرليند والمدعو أيضاً الطالبان الأمريكي) قد درس مع رجال دين مسلمين أكثر تشدداً هناك، ولكن الحكومة لا تدعم القاعدة. الإصلاح، والذي هو حزب سياسي ذو عناصر إسلاموية وكذلك ذو قوة قبلية كبيرة، هو أكبر حزب معارضة في البرلمان اليمني، وكثيراً ما يعمل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في ائتلاف مع إصلاح.

9ـ ما هو شكل العلاقات الأمريكية اليمنية ؟

الصداقة تزيد وتنقص، لقد دعمت جمهورية اليمن، التي شكلت في عام 1990، عندما اندمج الجنوب ذو الظهير السوفييتي مع الجمهورية العربية في الشمال، دعمت هذه الجمهورية العراق عام 1991 خلال حرب الخليج، مما حدا بالرئيس جورج. دبليو. بوش إلى قطع العلاقات الديبلوماسية وبرامج المساعدة ولكن مع نهاية عقد التسعينات، طورت اليمن علاقاتها مع الولايات المتحدة وسمحت لسفن البحرية الأمريكية مثل (كول) بالوقوف هناك للتزود بالوقود.

10ـ هل اليمن هدف ممكن في حرب الولايات المتحدة على الإرهاب ؟

بعد 11/9 بوقت قصير، فكر الخبراء في شن هجوم على مراكز القاعدة في اليمن كجزء من مرحلة ثانية في الحرب التي تتزعمها الولايات المتحدة على الإرهاب. فيما يتعلق بقيادة هجوم كهذا، كانت الحكومة اليمنية متعاونة مع الجهود الأمريكية المكافحة للإرهاب منذ حادثة تفجير (كول)، والتي تسبب بأضرار للسياحة والاستثمار وسمعة اليمن الدولية. على سبيل المثال، تقول التقارير أن السلطات اليمنية قد سجنت أي شخص يحاول السفر إلى أفغانستان التي تحكمها طالبان. منذ الهجمات على مركز التجارة العالمي والبنتاغون، ضاعف الرئيس صالح من جهوده للتعاون مع الولايات المتحدة، كما يقول الخبراء.

11ـ كيف كانت ردة فعل اليمن تجاه هجمات 11/9 ؟

لقد أطلع اليمن الولايات المتحدة على معلوماته الاستخباراتية. وعزز من قيود الإقامة لديه، واعتقل الإرهابيين المشتبه في تورطهم مع الميليشيا الإسلامية. في كانون أول /2001 قتلت القوات اليمنية الخاصة ثمانية عشر شخصاً على الأقل أثناء عملية مطاردة مشتبهين بانضمامهم لتنظيم القاعدة. ولكن من غير المحتمل أن يواجه الجنود الوطنيين الجماعات القبلية في كثير من المناطق وراء العاصمة، كما يقول الخبراء. كما زادت اليمن من خطابها المعادي لإسرائيل، ربما في محاولة لتهدئة غضب الإسلامويين من تعاون رئيس الجمهورية مع الولايات المتحدة.

12ـ ما هي الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة فيما يتعلق باليمن منذ 11/9 ؟

لقد منعت إدارة الحكومة أعضاء من جيش عدن الإسلامي، وهي جماعة يمنية ذات صلة بالقاعدة من استلام تأشيرات دخول أمريكية. كما أدرجت الإدارة الأمريكية ثلاثة أعمال مشتركة في تجارة العسل ويعتقد أنها مصادر سرية لتحويل القاعدة: مخابز حلويات الهاماني، ومركز النور للعسل، ومجموعة عسل الشفاء للصناعة والتجارة (تقول التقارير أن تجارة العسل في اليمن قد استخدم كغطاء لنقل الأدوية والأسلحة والأعضاء إلى جميع شبكة القاعدة). بعد الفلبين وجورجيا، كانت اليمن ثالث دولة قامت الولايات المتحدة بتزويدها بمدربين لقوات خاصة لمحاربة الإرهاب. أكثر من هذا وأثناء زيارة الرئيس صالح في تشرين الثاني/2001/ إلى واشنطن، لقد قدمت الولايات المتحدة لليمن ما يزيد على 400 مليون دولار كمساعدة وتدريباً وقروضاً في مقابل ما دعاه البيت الأبيض (طاقة مساعدة جديدة في مقارعة الإرهاب). وفي خريف /2002/ أرسلت الولايات المتحدة ما يزيد عن 500 من جنود العمليات الخاصة وسفينة هجوم برمائية قريباً من جيبوتي، وهي دولة أفريقية شمالية بإمكانها أن تكون أرضية انطلاق لعمليات الولايات المتحدة ضد نشطاء القاعدة في اليمن.


http://www.asharqalarabi.org.uk/center1 ... -yamen.htm
عندما نصل إلى مرحلة الفناء على المنهج القويم ، أعتقد أنا قد وصلنا إلى خير عظيم .
صورة

ابن المطهر
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1041
اشترك في: السبت مارس 19, 2005 9:03 pm

مشاركة بواسطة ابن المطهر »

واشنطن: مؤامرات ومعسكرات تدريب للإرهابيين في جورجيا واليمن




قال بول فولفويتز نائب وزير الدفاع الامريكي يوم الخميس ان ارهابيين يتدربون ويحيكون المؤمرات على قدم وساق في اليمن وجورجيا ولكن الولايات المتحدة ليس لديها معلومات استخباراتية دقيقة كالتي كانت لديها عندما حددت بدقة معسكرات القاعدة في افغانستان.
وقال فولفويتز في جلسة مشتركة للجان الاستخبارات من مجلسي النواب والشيوخ التي تحقق في هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ ايلول "هناك دول مثل اليمن وجورجيا نعرف انه يوجد بها ارهابيون نشطون وليس مجرد معسكرات تدريب ".
واضاف فولفويتز "نعم هناك معسكرات تدريب ولكن هناك ايضا اناس يناورون ويحيكون المؤامرات ونحن نعمل بجد بطرق مختلفة مع كلتا هاتين الحكومتين للحصول على معلومات استخباراتية توجب مقاضاتهم".
وكان فولفويتز يرد على سؤال من بوب جراهام رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ لماذا لم تستهدف "حرب واشنطن على الارهاب" معسكرات التدريب خارج افغانستان التي يحتمل انها تفرخ "الجيل التالي من الارهابين".
وقال جراهام الديمقراطي عن ولاية فلوريدا ان مسؤولين من المخابرات اعترفوا بان اكبر خطأ وقعوا فيه في التسعينات فيما يتصل بشبكة القاعدة هو عدم قيامهم بمهاجمة معسكرات تدريب القاعدة. واضاف جراهام قوله ان هذه القواعد كانت تدرب مئة عضو في الاسبوع يتم نشرهم بعد ذلك في انحاء العالم بما فيها داخل الولايات المتحدة.
وتلقي الولايات المتحدة باللائمة على القاعدة وزعيمها اسامة بن لادن في هجمات الحادي عشر من سبتمبر ايلول التي اودت بحياة نحو ثلاثة آلاف شخص.
وقال فولفويتز ان الولايات المتحدة تسعى الى تحسين قدرات اليمن وجورجيا لتعقب الارهابيين المشتبه بهم. واضاف "ولكن إن توافر لدينا معلومات استخباراتية موجبة للمقاضاة ولم تكن هذه الدول مستعدة للتحرك فاننا سنحسم الامر بانفسنا." واستدرك بقوله "ليس لدينا معلومات دقيقة عن مزارع تارناك او عن اشياء محددة في افغانستان." وتقع مزارع تارناك بالقرب من قندهار وكانت قاعدة تدريب لتنظيم القاعدة حيث وجدت الولايات المتحدة العام الماضي مواد ووثائق.
وقال مسؤول من المخابرات الامريكية طلب ألا ينشر اسمه ان السبب في عدم وجود معلومات استخباراتية دقيقة عن مواقع التدريب المحتملة للقاعدة خارج افغانستان هو ان المواقع يحتمل انها أنشئت في الآونة الاخيرة.
وقال المسؤول الاستخباراتي لرويترز "لدينا شبكة لجمع المعلومات الاستخباراتية واسعة النطاق في افغانستان".
وقال المسؤول "التسهيلات في افغانستان لم تعد متاحة للارهابيين وتشتتوا كالنمل الذي تحطم عشه" ولكن فولفويتز علق بان بعض خاطفي طائرات هجمات الحادي عشر من سبتمبر ايلول كانوا قد تدربوا في مدارس الطيران الامريكية.
وقال فولفويتز "ان الامر يبدو لى بالفعل ان ما هو اسوأ من معسكرات التدريب هو التدريب الذي تم داخل الولايات المتحدة والتخطيط الذي حدث في المانيا".
واضاف "الحمير اذا صح ان ندعوهم كذلك الذين خطفوا الطائرات كانوا قد تدربوا في افغانستان .والطيارون تدربوا في مكان آخر".
وعندما سئل ريتشارد ارميتيج نائب وزير الخارجية الامريكي عن قدرة بعض الجماعات الاخرى غير تنظيم القاعدة على شن هجمات على الاراضي الامريكية فاشار الى حزب الله.
وزعم "اعتقد انه من حيث القدرة والدهاء فان حزب الله قادر بالتأكيد". وعلق فولفويتز ان احد العوامل غير المعروفة هو الخلايا الكامنة. واضاف فولفويتز "لا نعرف ما هي الدول والجماعات التي لها خلايا كامنة مختبئة في العالم الآن".


الرياض : 21 سبتمبر 2002 م
http://www.alriyadh.com/Contents/21-09- ... S_1957.php
عندما نصل إلى مرحلة الفناء على المنهج القويم ، أعتقد أنا قد وصلنا إلى خير عظيم .
صورة

ابن المطهر
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1041
اشترك في: السبت مارس 19, 2005 9:03 pm

مشاركة بواسطة ابن المطهر »

اعتقال 3 أشخاص في أبين

حملة حكومية يمنية ضد معسكرات جديدة لإرهابيين في أبين

4 مارس 2004م – " التغيير: اعتقلت السلطات اليمنية في مديرية لودر بمحافظة أبين ثلاثة أشخاص بينهم عبد الرءوف نصيب الذي يعتقد انه الناجي الوحيد من العملية التي استهدفت زعيم تنظيم القاعدة في اليمن علي قائد سنيان الحارثي ( أبو علي الحارثي ) أواخر العام 2002م في شرقي اليمن ( مأرب ) .

وقالت مصادر محلية في أبين لــ "التغيير " إن الحملة التي تمت لم تسفر سوى عن اعتقال ثلاثة أشخاص فقط . وأضافت مصادر سياسية أخرى القول إن الحملة التي تمت في لودر كانت للتمويه فقط . مشيرة إلى أن الحملة الأساسية تتم منذ أمس الأول في منطقة تقع بين العرقوب ويرامس في أبين ، حيث انتقلت هناك معسكرات الإرهابيين من جماعات الجهاد وربما القاعدة أيضا.

وتشير المعلومات إلى أن السلطات اليمنية ممثلة في القوات الخاصة وقوات أمنية أخرى تنفذ عمليات ملاحقة لعناصر متشددة وإرهابية أعادت بناء نفسها في أبين . وعن أهداف الحملة في الوقت الراهن وأسبابها تقول المصادر إنها ، أي الحملة ، تأتي بعد الاتهام الذي وجهته الولايات المتحدة لرجل الدين اليمني البارز الشيخ عبد المجيد الزنداني بالإرهاب. ومساعي الحكومة اليمنية إلى التأكيد لشريكتها في الحرب على الإرهاب ( أميركا ) على جديتها في محاربة الإرهاب. خاصة وان الولايات المتحدة زادت مؤخرا من دعمها لليمن على أكثر من صعيد.

وكان وزير الدفاع اليمني عبد الله علي عليوه قاد في يونيو من العام الماضي حملة عسكرية كبيرة في منطقة حطاط بمحافظة أبين ضد متشددين إسلاميين كانوا هاجموا قافلة طبية عسكرية. غير أن النجاح الذي تحقق في تلك الحملة الكبيرة التي أظهرت جدية السلطات اليمنية في حربها على الإرهاب ، تبخر في الهواء عندما تم العفو عن الأشخاص الذين جرى اعتقالهم وفي مقدمتهم زعيم الجماعة خالد عبد النبي بسبب إعلانهم التوبة (!!)

http://www.al-tagheer.net/news183.htm
عندما نصل إلى مرحلة الفناء على المنهج القويم ، أعتقد أنا قد وصلنا إلى خير عظيم .
صورة

ابن المطهر
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1041
اشترك في: السبت مارس 19, 2005 9:03 pm

مشاركة بواسطة ابن المطهر »

العلاقات اليمنية الأمريكية وأزمة التعاون الأمني

07/09/2002
ميساء شجاع**


زيارة صالح لأمريكا "كفت اليمن الشر"

بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر صار "الأمن" هو الكلمة السحرية في السياسة الخارجية الأمريكية، وفي هذا السياق تزايد الحديث عن التعاون الأمني بين الولايات المتحدة الأمريكية واليمن، بعد أن كانت اليمن ضمن القائمة الأمريكية للدول التي تؤوي إرهابيين، وكان من المحتمل تعرضها لضربة عسكرية.

وقد جاءت زيارة الرئيس "علي عبد الله صالح" للولايات المتحدة في نوفمبر الماضي بمثابة نقطة تحول في تلك العلاقات التي طالما تعرضت لكثير من مراحل الشد والجذب.

ومع ذلك يبدو أن مسار تلك العلاقات بين الدولتين لم يتضح تماما؛ ففي الوقت الذي تتوالى فيه الأخبار عن التنسيق الأمني بين الطرفين تظهر أخبار مقابلة تبرز الخلافات السياسية بين الدولتين التي تمنعهما من توقيع اتفاقية أمنية حتى الآن؛ لذا بدا التساؤل مُلحًا عن طبيعة هذه العلاقات، ومدى التوافق بين المصالح التي يتطلع كلا البلدين لإنجازها، وما إذا كانت السياسة اليمنية تهدف فقط للانحناء للعاصفة الأمريكية.

ضغوط أمريكية ورفض شعبي

لم تكن الإجراءات التي اتخذتها سلطات الأمن والهجرة الداخلية الأمريكية من تشديد إجراءات التفتيش، ومنع المغتربين اليمنيين من السفر إلا بشروط وإجراءات قاسية.. إلا أحد مظاهر الأزمة في العلاقات بين الدولتين. فقد بررت الولايات المتحدة هذه الإجراءات بأن مصلحة الهجرة والجوازات قررتها -دون التنسيق مع وزارة الخارجية- كإجراء احتياطي بعد واقعة التفتيش في أمتعة بعض المسافرين اليمنيين، والعثور على مواد كيماوية بحوزتهم، وكذلك بحجة أن المغتربين اليمنيين يقومون بتحويل مبالغ مالية كبيرة دون المرور على المؤسسات المالية الأمريكية؛ وهو ما قد يعني توجيه هذه الأموال إلى بعض التنظيمات الإرهابية.

لكن الدوافع الحقيقية لهذه الخطوة -كما يرى الباحث اليمني "محمد يحيى الصبري"- هي المزيد من الضغط الأمريكي على الحكومة اليمنية لإنشاء شبكة خفر السواحل التي تمكنها من السيطرة على المنافذ البحرية لليمن؛ فالعلاقات اليمنية الأمريكية تمر بأزمة صامتة قد تتفاقم في وقت ما، ومن أقوى المؤشرات لهذه الأزمة التراجع عن توقيع الاتفاقية الأمنية التي كان من المفترض إقرارها في وقت سابق.

وهذه الأزمة مردها تزايد المطالب الأمريكية بشكل يمس سيادة الدولة اليمنية، والتحريض الأمريكي المستمر للحكومة اليمنية لممارسة المزيد من القمع في مكافحة ما تسميه "الإرهاب"، في مقابل بعض الإغراءات الاقتصادية؛ كمنح بعض التسهيلات لليمن لدى البنك الدولي، وتقديم معونات ضئيلة كنوع من الدعاية للسياسة الأمريكية في اليمن، مثل اتفاقية حسن النوايا التي تم التوقيع عليها في 30-7-2002 بين السفير الأمريكي ووزير المالية في عدن، وتتضمن تقديم مساعدات مالية بمبلغ 70 مليون دولار أمريكي.

والملاحظ أن الحكومة اليمنية فشلت في وضع ضوابط محددة تحكمها في الاستجابة للضغوط الأمريكية، بينما يتزايد الرفض الشعبي للسياسة الأمريكية، وكذلك أحزاب المعارضة ترى أن العلاقات الأمنية اليمنية الأمريكية سرية، وتفتقد الشفافية والوضوح.

اليمن وقائمة الإرهاب

بالرغم من أن أحداث 11 سبتمبر 2001، وقبلها حادثة المدمرة كول سلّطتا الأضواء على مسألة التعاون الأمني بين البلدين؛ فإن ذلك لا يعني أن هذا التعاون وليد تلك الأحداث؛ فقد سبقها بعدة أعوام، وبالتحديد منذ انتهاء الحرب الأهلية في اليمن عام 1994؛ حيث برز ملف وجود الجماعات الدينية المتطرفة وبعض معسكرات تدريبها في اليمن كقضية محورية في السياسة الخارجية اليمنية مع دول عدة، في مقدمتها الولايات المتحدة وفرنسا ومصر، وسارعت الحكومة اليمنية لوضع خطة أمنية ودبلوماسية لمواجهة هذا الملف، وتبديد الشكوك التي كادت تدرج اليمن ضمن قائمة الإرهاب في العالم.

ومنذئذ بدأ التعاون الأمني الثنائي بين اليمن والولايات المتحدة؛ ففي عام 1996 بدأت سفن الأسطولين الخامس والسادس الأمريكية زياراتها الروتينية لميناء عدن، الأمر الذي وصفته الحكومة اليمنية بأنه مجرد تسهيلات تجارية، ومن ثم بدأ البلدان برنامج تعاون أمني منذ أواخر عام 1997، تضمن في مرحلته الأولى تدريب المئات من رجال الشرطة اليمنية في مجال مكافحة الإرهاب، وبخاصة شرطة المطارات والجمارك. وكانت أول مناورة عسكرية مشتركة بين البلدين في مارس عام 1997، تزامنت مع موجة زيارات غير معهودة لخبراء عسكريين أمريكيين لصنعاء وعدن، بلغت ذروتها في مايو 1996 حينما زار البلاد الجنرال زيني قائد القوات المركزية الأمريكية، وبلغ عدد الزائرين خلال ذلك الشهر 29 خبيرا وقائدا عسكريا.

حادثة كول والاختلاف الأمريكي

أدت حادثة كول لتصعيد التعاون الأمني لمطاردة المتورطين في الحادث؛ حيث بدأت تظهر الخلافات بين الدولتين حول عدة أمور، بدءًا من الرقابة اليمنية المشددة على جميع تحركات فرق التحقيقات الأمريكية التي ضاقت ذرعًا من هذا الوضع، وانتقلت من عدن إلى صنعاء؛ حيث لم يتغير الوضع هناك، مرورًا بكيفية مسار التحقيق والمحاكمة، وانتهاءً بالرفض اليمني القاطع لتسليم أي مواطن يمني للأمريكيين.

وبدت الإدارة الأمريكية عاجزة عن التصرف بحسم ردًّا على الحادث، نتيجة لخشيتها من تصعيد الموقف مع اليمن، في وقت كانت الانتفاضة الفلسطينية في أوجها، والغضب الشعبي العربي على السياسات الأمريكية في ذروته، كما تزامن الحادث مع حلول موعد الانتخابات الأمريكية، وهو ما سبب انقسامًا داخل الإدارة الأمريكية حول كيفية التعامل مع الحكومة اليمنية؛ حيث كانت المباحث الفيدرالية ترى أن الحكومة اليمنية مراوغة، وأن على الولايات المتحدة التصرف بشكل حاسم ومباشر مع الرئيس اليمني "علي عبد الله صالح"، بينما كان هناك توجه آخر تتبناه السفيرة الأمريكية في اليمن "باربارا بودين"، تدعو فيه إلى التروي والهدوء في التعامل مع اليمن؛ باعتبار أنها دولة لها سيادتها واستقلاليتها.

ويبدو أن هذا الخلاف حُسم لصالح المباحث الفيدرالية؛ فتم تعيين السفير "إدموند هول" -خبير مكافحة "الإرهاب"- خلفًا للسفيرة باربارا، وأثارت أنشطته واتصالاته مع القبائل اليمنية استياء الحكومة اليمنية، حتى هاجمته صحيفة "الميثاق" -الناطقة باسم الحزب الحاكم-، ودعت إلى اعتباره "شخصًا غير مرغوب فيه" إذا ما استمر في عدم مراعاة الأعراف الدبلوماسية، وتناسيه أن اليمن دولة لها سيادتها.

وكان الرئيس بوش قد توعد بالانتقام لضحايا الحادث، وإنشاء نصب تذكاري لهم في عدن، لكن أحداث 11 سبتمبر حالت دون ذلك.

الضربة العسكرية

بدأت العلاقات اليمنية الأمريكية الدخول في منعطف جديد بعد هذه الأحداث (11 سبتمبر) التي تسببت في تضييق هامش المناورة أمام الحكومة اليمنية، خاصة بعد وضع اليمن ضمن قائمة الدول المستهدفة بضربة عسكرية بدت شبه محققة في وقت ما.

ولإبعاد شبح الضربة العسكرية توجه الرئيس علي صالح لواشنطن في الثامن والعشرين من نوفمبر 2001، والتقى بالرئيس بوش، وتم الاتفاق على الخطوط العريضة للتعاون الأمني الذي كان من المفترض إقرار اتفاقية بشأنه، لكن الخلافات بين الدولتين أدت لعدم توقيعه حتى الآن. وكان من أبرز ما أسفرت عنه تلك الزيارة -غير نزع فتيل الأزمة- هو الاتفاق على تدريب الأمريكيين للحرس الجمهوري اليمني، وبذا توقف خطر الضربة العسكرية لليمن. وحينئذ صرح الرئيس علي صالح لقادة أحزاب المعارضة بأنه "صرف عن اليمن الشر".

ولحق ذلك الضربة العسكرية التي شنها الجيش اليمني على "مأرب" بحجة امتناع قبائل "عبيدة" عن تسليم بعض المطلوبين، وعلى رأسهم الأهدل، والحارثي الشخص الذي تعتبره الولايات المتحدة الأمريكية إرهابيًّا خطيرًا.

ويرى الدكتور "حميد العواضي" -عضو الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم)- أن اليمن كانت في وضع سيئ بعد أحداث 11 سبتمبر، خاصة أنها تعرضت لحملة وشاية قادتها بعض الدول العربية؛ ربما لسوء تقدير منها، أو لخشيتها من تزايد التقارب اليمني الأمريكي، رغم أن الهاجس الأمني صار المحرك الأساسي لعلاقات الولايات المتحدة الأمريكية مع جميع دول العالم، وأن اليمن ليست الدولة العربية الوحيدة التي تربطها علاقات أمنية مع الولايات المتحدة. وقد تم التخفيف من الإجراءات العنصرية الأمريكية ضد المواطنين اليمنيين في الولايات المتحدة بعدما اتفقت السفارة اليمنية مع الحكومة الأمريكية على ذلك.

ويضيف الدكتور حميد أن علاقات التعاون الأمني بين الولايات المتحدة واليمن تسير بشكل جيد، خاصة أن اليمن سبق أن عانت من الإرهاب، وتعتبر مكافحته أمرًا ضروريًّا لضمان أمن البلاد واستقرارها؛ لذا فإن الأمر لا يستدعي أي ضغوط؛ فالحكومة اليمنية لا تتصرف إلا بدافع مصلحتها الوطنية، والخلاف بينها وبين الإدارة الأمريكية يدور حول تعريف "الإرهاب" وكيفية محاربته، وكذلك إصرار الحكومة اليمنية على استبعاد حركات المقاومة من تصنيف الإرهاب، وهذا ما لم تتجرأ على القول به دول عربية عديدة. لكن فيما عدا ذلك فالبلدان تربطهما مصالح مشتركة؛ ففي اليمن تعمل عدة شركات بترول أمريكية أبرزها شركة "هنت"، وتم في الأول من أغسطس الحالي التوقيع على بروتوكول يتعلق بإعادة جدولة ديون اليمن للولايات المتحدة الأمريكية.

فكَّا الكماشة

لم تتوقف تصريحات المسئولين الأمريكيين عن وصف اليمن بأنها دولة خطيرة من الناحية الأمنية، ولعل أبرزها ما أورده الرئيس بوش بمناسبة مرور ستة شهور على تفجيرات مركز التجارة العالمي؛ حيث خص اليمن بجزء لا بأس به من خطابه، ذكرها فيه بشكل سلبي، معتبرا أن "الولايات المتحدة تسعى لإنقاذ اليمن من التحول لأفغانستان ثانية".. هذا الهجوم الإعلامي على اليمن الذي اشتد من بعد الأحداث قد لا يكون غريبًا إذا ما رأينا الهجوم الموجه إلى السعودية -وما اليمن بأعز على الأمريكيين من السعودية-، ولكن الملاحظ أن مثل هذا الهجوم عادة ما تمارسه الولايات المتحدة كنوع من الضغط بتقديم صورة نمطية مستمرة للدولة المستهدفة؛ تمهيدا للعدوان عليها إذا لم تحقق الأهداف المطلوبة منها. وبذا تكون الولايات المتحدة قد مارست أنواعًا شتى من الضغوط على اليمن؛ من التلويح بضربة عسكرية، والتهديد بعقوبات اقتصادية، أو الاكتفاء بهذه الحملة الإعلامية.

فاليمن لها أهمية كبرى في السياسة الأمريكية؛ لقربها من منابع البترول العربي، ويزيد من حساسية هذا الوضع أنبوب النفط الذي من المفترض مده من السعودية إلى البحر العربي؛ حيث يشكل هذا الأنبوب مشروعًا إستراتيجيًّا لا بد من حمايته، وتأمين وضع البلاد، والقضاء على وجود الجماعات الدينية المتطرفة في البلاد.

والولايات المتحدة أيضًا كانت دومًا تتطلع لميناء عدن لموقعه المثالي، مع توافر البنية التحتية فيه، وتحاول باستمرار تكثيف وجودها العسكري فيه، كما تزايد الحديث في وقت سابق -بالتحديد في عام 1998- عن رغبة أمريكية في إنشاء قاعدة عسكرية في جزيرة "سقطرى" لموقعها في البحر العربي، وطبيعتها المتنوعة، ومساحتها الكبيرة -بحجم مساحة لبنان-، وتعد أكبر جزيرة في الوطن العربي.

كل ذلك أثار الكثير من الجدل في أوساط المعارضة اليمنية، حتى صدر أول نفي رسمي بهذا الشأن بعد ثلاثة أشهر من بيان وزارة الدفاع الذي نفى صحة ما نشرته الصحف عن رغبة أمريكية ببناء قاعدة عسكرية في اليمن، وتبعه تصريح الجنرال زيني بأن الولايات المتحدة مكتفية بمستوى التعاون الأمني في اليمن، مضيفًا أن الطيور الجميلة تحلق في أمان بجزيرة "سقطرى" ولا خوف عليها.

إذن الحكومة اليمنية واقعة بين فكي كماشة: فك خارجي بأطماع أمريكية كبيرة مصحوبة ببطش لا حدود له، تدعمه ظروف إقليمية مواتية؛ إذ قد لا تكتفي الدول العربية بالصمت، بل قد يساعد بعضها بزيادة الضغط عليها لمبررات عدة، قد تكون لغضبها وخشيتها من التواجد العسكري لبعض الجماعات الدينية في اليمن، أو لقلقها المتزايد لطموح اليمن الدائم للعب دور أكبر في الجزيرة العربية، تؤهله لذلك كثافتها السكانية وحركية مجتمعها.

وفك داخلي يغذيه تنامي السخط الشعبي من السياسة الأمريكية في المنطقة العربية، الرافض لأي تواجد عسكري أمريكي في البلاد، ومن أقوى مؤشراته تلك التفجيرات التي تتلقاها المصالح الأمريكية، مثل التفجير الذي نال السفارة الأمريكية في اليمن بعد مرور 24 ساعة فقط على زيارة ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي لصنعاء؛ فالحكومة لا يمكنها الخضوع للمطالب الأمريكية، والدخول في مواجهه مع القبائل المسلحة في "مأرب" و"الحوف" و"شبوة"، خاصة أنها مناطق بترولية لها أهمية اقتصادية أكبر بكثير من المساعدات الأمريكية التي لم تتجاوز 500 مليون دولار أمريكي خلال عشر سنوات من عام 1990-2000.

http://www.islamonline.net/Arabic/polit ... le10.shtml
عندما نصل إلى مرحلة الفناء على المنهج القويم ، أعتقد أنا قد وصلنا إلى خير عظيم .
صورة

ابن المطهر
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1041
اشترك في: السبت مارس 19, 2005 9:03 pm

مشاركة بواسطة ابن المطهر »

واشنطن تضغط للاستفادة من موقع اليمن الإستراتيجي:

أمريكا واليمن.. سياسة لوي الذراع!

17/6/2001 سعيد ثابت - صنعاء - قدس برس


ضرب المدمرة كول في عدن ..ورقة ضغط

كشف البيان الذي أصدرته الخارجية الأمريكية مؤخرًا بشأن إغلاق القنصلية الأمريكية في صنعاء، وتحذير رعاياها بعدم السفر إلى اليمن، وتقليص عدد الدبلوماسيين الأمريكيين العاملين في السفارة، عن حجم الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة على حكومة صنعاء للقبول بشروطها بشأن عدد من القضايا الداخلية والخارجية، التي تعدُّها الأخيرة من صلب شؤونها السيادية، التي لا يمكن أن تتنازل عنها لينوب بتنفيذها طرف آخر.

وبدا للمراقبين أن التبرير الذي ساقه البيان الأمريكي بشأن الأوضاع الأمنية في اليمن ليس كافيًا لأن تتخذ الولايات المتحدة قرارًا بهذا المستوى، لكن المراقبين يرون في القرار نوعًا من الضغط المباشر على نظام صنعاء للقبول بمطالب أمريكا المتعلقة بجعل ملف المدمرة كول مفتوحًا إلى أجل غير مسمى.

وعلى الرغم من أن صنعاء تعاملت بحزم وقوة مع المشتبه بهم في حادثة تفجير المدمرة الأمريكية كول، التي تعرضت لعملية تفجير قام بها شخصان يمنيان في 13 تشرين أول (أكتوبر) الماضي، في ذروة الانتفاضة الفلسطينية، كرد عنيف على المواقف الأمريكية المتحيزة للعدوان الإسرائيلي المستمر ضد الشعب الفلسطيني، وقامت بعمليات اعتقال واسعة ضد العشرات من المواطنين اليمنيين، بهدف الكشف عن ملابسات العملية، وقبلت بمشاركة عناصر من مكتب التحقيقات الأمريكي في استجواب المشتبه بهم.. على الرغم من كل ذلك فإن واشنطن ليست - كما يبدو لدى العديد من المراقبين - راضية على الأداء اليمني، وتعتقد أن بمقدورها ممارسة المزيد من الضغوط على اليمنيين، وممارسة المزيد من "الابتزاز" بحسب تعبير أحد السياسيين اليمنيين، للحصول على وجود دائم في أحد أهم المناطق الإستراتيجية في المنطقة العربية.

وقد سبق القرار الأمريكي الأخير بشأن اليمن عدد من الأحداث، التي ربما تسلط الضوء على ملابسات هذا القرار، الذي اعتبره بعض المراقبين مفاجئًا، بسبب أن ثمَّة ترتيبات كادت تنتهي للزيارة المرتقبة، التي كان مقررًا أن يقوم بها الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلى واشنطن، نهاية هذا الشهر، عقب زيارته إلى موسكو، التي ستأخذ طابعًا عسكريًّا في الغالب؛ إذ سيتم بحسب مصادر دبلوماسية بحث إمكانية تزويد موسكو لصنعاء بقطع غيار عسكرية، وإبرام صفقة دبابات ومدفعية لإحدى الوحدات العسكرية اليمنية، التي تم إنشاؤها مؤخرًا.

وتتمثل أهم تلك الأحداث والتطورات في إقدام الحكومة اليمنية على تأجيل مناورة عسكرية "يمنية - أمريكية" مشتركة، كان مقررًا أن تتم في اليمن؛ بسبب الاستياء اليمني الرسمي والشعبي من المواقف الأمريكية المتحيزة في الصراع العربي الإسرائيلي لصالح تل أبيب، إضافة إلى "البلاغ الكاذب"، الذي تلقته السفارة الأمريكية في صنعاء الأسبوع الماضي، بوجود متفجرات في سور السفارة، وما سببه ذلك من رعب وإرباك لدى الأمريكيين واليمنيين.

محاور العلاقات اليمنية - الأمريكية

ثمَّة حزمة من المحاور، التي تقوم عليها العلاقات اليمنية - الأمريكية، تحدد مسار هذه العلاقات، وتوجهها نحو الانفراج أو الانسداد تتمثل في:

الموقع الجغرافي الإستراتيجي

المساعدات الاقتصادية

الحريات وحقوق الإنسان

التعاون العسكري

التيار الإسلامي

اليهود اليمنيين والتطبيع

الموقع الجغرافي الإستراتيجي

تضع اليمن مسألة موقعها الجغرافي وثقلها السكاني، مقارنة مع الدول المحيطة كورقة مساومة في التفاوض للحصول على الدعم المطلوب لتحقيق تنمية اقتصادية، من خلال الحصول على المعونات والقروض والهبات الممنوحة من الصندوق والبنك الدوليين، وبالتالي فقد راهنت على هذا البعد لمعرفة اهتمامات الولايات المتحدة بهذه المسألة.

فالمعروف أن اليمن تقع في ملتقى الطرق البحرية بين باب المندب والبحر الأحمر غربًا، وتطل جنوبًا على فضاء مفتوح للمحيط الهند، وامتداداته في المحيط الهادي، وبالتالي فإن ميناء عدن يكتسب أهمية كبيرة في ميدان التجارة الدولية، ويشكل عنصر جذب للمصالح الدولية الطامحة للعب دور سياسي واقتصادي وعسكري مزدوج. وهو ما ظهر واضحًا بالنسبة للولايات المتحدة، التي حرصت على إبداء اهتمام متزايد باليمن، منذ الإرهاصات، التي أدت إلى إعلان الوحدة اليمنية، مطلع التسعينيات من القرن المنصرم، ودفاعها عن الوحدة مقابل حصولها على امتيازات اقتصادية وعسكرية في هذا الواقع الإستراتيجي، مقتفية آثار سلفها الاستعمار البريطاني، الذي كان يبسط احتلاله على أراضي جنوب اليمن لمدة زادت عن 128 عامًا؛ ولذلك باشرت واشنطن فور الانتهاء من حرب صيف العام 1994، التي أجهضت محاولة انفصالية قادتها عناصر قيادية في الحزب الاشتراكي بغطاء بريطاني، وسند من عدد من دول الخليج، باشرت واشنطن بعد هذه الحرب اتصالاتها ومساوماتها مع اليمن للحصول على استحقاقات دعمها.

فقد طالبت واشنطن بالحصول على اتفاقية للتسهيلات العسكرية، التي بموجبها تستطيع بوارجها وطائراتها التحرك في المنطقة بحرية، والتزود بالوقود من ميناء عدن. وقد ترددت أخبار كثيرا ما نفاها المسؤولون اليمنيون عن سعي أمريكي محموم للحصول على قاعدة ثابتة في جزيرة "سقطرى" اليمنية.

والأمريكيون سبق أن أجروا تجربة أولى لمعرفة الرد الشعبي لمسألة وجودهم في ميناء عدن في عام 1991، ضمن ما أسمته الإدارة الأمريكية بعملية "الإحسان"، التي نفَّذتها كغطاء للتدخل في الصومال، بيد أن ذلك لم يَدُم طويلاً نتيجة الرد السريع بتفجير فندق عدن، حيث كان ينزل جنود المارينز الأمريكي، فعادوا سريعًا من حيث جاءوا.

وتعزز الاهتمام الأمريكي بصورة أكبر باليمن بعد تمكُّن الحكومة من دحر الانفصاليين، والانتصار عليهم في تموز (يوليو) 1994. وتمثل ذلك الاهتمام من خلال تنفيذ مشروع المنطقة الحرة، الذي رأت فيه واشنطن غطاء مناسبًا للدخول الأمريكي الدائم في منطقة حيوية وبأقل التكاليف.

المساعدات الاقتصادية

يُعَدّ الملف الاقتصادي، وما يرتبط به من برنامج الإصلاحات الاقتصادية، وتحرير السلع، ورفع الدعم عنها، من أهم الملفات التي تتعامل الولايات المتحدة مع اليمن على أساسها، واعتبار تطبيقها معيارًا لحجم الدعم السياسي والاقتصادي؛ ولذلك بدأت عملية تطبيق البرنامج، الذي كان للبنك الدولي دور بوضع معظم مفرداته عام 1995، بعد الحرب مباشرة؛ إذ سعت الولايات المتحدة من وراء تطبيق اليمن للبرنامج وفق مراحل زمنية متفق عليها، إلى إدخال اليمن في دائرة ما تسميه واشنطن بالعولمة، بما يتلاءم مع التوجهات الأمريكية، وبالتالي يتحتم على اليمن التوقيع على عدد من الاتفاقيات الاقتصادية الدولية، وإعادة النظر في التشريعات التجارية والاستثمارية والنظم الضريبية والجمركية، واستحداث محاكم تجارية وإدارية متخصصة، وتحقيق انفتاح اقتصادي واسع، والعمل على دفعها للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، بهدف تأطير وضبط انتمائها إلى النظام التجاري العالمي، وانضمامها إلى معاهدة باريس وبرن لحقوق الملكية الفردية.

وقد جاءت زيارة وفد تجاري أمريكي برئاسة "يان كالينسكي" المستشار في وزارة التجارة الأمريكية عام 1996 لتركز على الشروط والإجراءات الأساسية، التي تساعد اليمن على تأهيل نفسها للدخول في إطار الفلسفة الأمريكية في هذا الجانب. واعتبرت قبول وتنفيذ صنعاء لمنظومة الإصلاحات الاقتصادية شرطًا للدعم الأمريكي، بيد أن المسؤولين اليمنيين ظلوا طوال هذه الفترة يعبِّرون عن خيبة أملهم من الوعود الأمريكية برفع سقف الدعم والمساعدات الأمريكية.

وبحسب تصريح لمسؤول دبلوماسي أمريكي فإن إجمالي حجم المساعدات والمعونات الأمريكية لليمن على مدى أربعين عامًا لم تتجاوز 500 مليون دولار. وأعلنت السفارة الأمريكية في نهاية العقد التاسع من القرن العشرين أنها بصدد رفع الدعم الأمريكي السنوي، ابتداء من عام 2000م من 50 إلى 60 مليون دولار، لكن هذا الوعد لم يتحقق حتى الساعة.

صحيح أن الولايات المتحدة أبرمت اتفاقيات بإعادة جدولة الديون اليمنية في أيار (مايو) 1998، أسقطت بموجبها 60% من الديون المستحقة للولايات المتحدة، في إطار اتفاقات نادي باريس، وإعادة جدولة الدين المتبقي، وقيمته 27 مليون دولار على مدى ثلاثين سنة، مع فترة سماح لا تزيد على عشر سنوات. واعتبرت السفارة الأمريكية بصنعاء أن ذلك يشكل أكبر دعم أمريكي لبرنامج الإصلاحات الاقتصادية الذي يواجه بمعارضة شعبية واسعة.

وقد أشارت مصادر سياسية محسوبة على التوجه الليبرالي في اليمن إلى أن إجمالي المساعدات المالية المقدمة لصنعاء حتى نهاية التسعينيات بلغ 54 مليون دولار، لكن المسؤولين اليمنيين يؤكدون أن الدعم الأمريكي زهيد جدًّا، ولا يتناسب مع الوعود الوردية التي تطلقها واشنطن باتجاه صنعاء.

ويقول هؤلاء: إن الدعم والمعونات لا تتجاوز 5 إلى 7 ملايين دولار سنويًّا خلال العقد الأخير من القرن العشرين، ويذهب معظمه للخبراء الأمريكيين، بحسب تعبير أحد السياسيين العاملين في الحكومة اليمنية.

الحريات وحقوق الإنسان

تتعامل الولايات المتحدة مع قضية الحريات وحقوق الإنسان والديمقراطية في دول العالم باعتبارها مسألة للمساومة عليها، لا باعتبارها قضية أخلاقية. هي توظفها بقدر ما تخدم المصالح الحيوية الأمريكية العليا، كما أوضح ذلك أحد الديبلوماسيين الأمريكيين بصنعاء عندما قال: "الديمقراطية وحقوق الإنسان جيدة لليمن، كما هي جيدة للولايات المتحدة، باعتبار أن الديموقراطية تُعَدّ من وجهة النظر الأمريكية عامل استقرار في اليمن وفي المنطقة"؛ ولذلك فقد سعت اليمن إلى تحقيق أكبر قدر ممكن من حريات العمل الديمقراطي، لكن في ظل مراعاة الواقع السياسي والاجتماعي في الداخل، من خلال ما وصفه أحد السياسيين بأنه ديموقراطية يمنية خاصة، الأمر الذي ترفضه واشنطن دائمًا، وتسعى لقسر السلطة الحاكمة على تطبيق المفهوم الأمريكي للديموقراطية وحقوق الإنسان، وهو مفهوم لا يجسِّد الروح الحقيقية للمساواة في المشاركة السياسية.

وقد عبَّر أكثر من سياسي أمريكي زار اليمن عن عدم رضاه بالواقع الديموقراطي اليمني، بسبب ما وصفه بالتردد الذي تبديه بعض الأحزاب السياسية تجاه القضايا الديمقراطية. وقد أعرب هؤلاء عن امتعاضهم من موقف حزب التجمع اليمني للإصلاح المعارض في الانتخابات الرئاسية؛ بسبب إعلان الأخير عن ترشيحه للرئيس علي عبد الله صالح لهذه الانتخابات، في الوقت الذي يرأس فيه صالح حزبًا آخر، واعتبروا ذلك عائقًا لعملية تطوير الممارسة الديموقراطية في اليمن.

وقد حرصت الولايات المتحدة الأمريكية على أن تضع نفسها في موقع الوصي على التجربة الديموقراطية في اليمن، وقدمت النصائح المستمرة للمسؤولين في هذا المجال، كان آخرها حثّ الحكومة على تأجيل عملية الانتخابات المحلية، وفصلها عن الاستفتاء على التعديلات الدستورية، الأمر الذي رفضته صنعاء بقوة.

التعاون العسكري

دخلت واشنطن بقوة في مجال التعاون العسكري مع اليمن خلال الأعوام الأربعة الماضية، بواسطة عدد من برامج التدريب المشترك، وتنظيم المناورات المشتركة، وقد بدأ ذلك منذ آذار (مارس) 1997، وتنفيذ مشروع برنامج نزع الألغام الذي أسهمت واشنطن بمليونين ونصف مليون دولار في تمويله، وجعل مدينة عدن مقرًّا لمشروع برنامج نزع الألغام الذي تم تدشينه في أيار (مايو) 1998، وهيمنة الولايات المتحدة عليه، على الرغم من أنه مشروع دولي وليس أمريكيًّا؛ إذ يسهم فيه عدد من الدول أبرزها هولندا واليابان وكندا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وتزامن كل ذلك مع تزايد وتيرة الزيارات لقيادات عسكرية أمريكية إلى اليمن، إضافة إلى السفن الحربية التابعة للأسطول الأمريكي السادس والخامس. ولم يتردد مسؤولون أمريكيون في التلميح إلى الرغبة في تطوير العلاقات العسكرية إلى مستوى التسهيلات الكاملة للقوات الأمريكية التي تجوب المنطقة! لكن الحكومة اليمنية دأبت دائمًا على نفي أي خبر يتحدث عن احتمال منحها قاعدة عسكرية في باب المندب للولايات المتحدة.

وكانت آخر تصريحات لمصدر يمني مسؤول يوم الخميس 14-6-2001 عندما قال لجريدة "26 سبتمبر" الناطقة باسم الجيش اليمني: "إن موقف اليمن واضح وصريح، وسبق التأكيد عليه أكثر من مرة حول الرفض المطلق لإقامة قواعد عسكرية؛ لأن شعبنا لا يمكن أن يقبل بمثل هذه القواعد الأجنبية".

واستنكر المصدر الترويج لمثل هذه الأفكار التي تستهدف الإثارة والتزييف من قبل من تستهويهم فكرة الارتماء في أحضان الآخرين، والشعور بالحاجة إلى ملاذ خارجي، على حد تعبير المصدر المسؤول في تصريحه للصحيفة المذكورة.

وتسعى واشنطن لإقناع المسؤولين اليمنيين بتنفيذ مشروع مكافحة التهريب، وحراسة المنافذ البحرية، وهو مشروع أمني صرف، ولا يزال هذا المشروع في طور الجدل والحوار بين الطرفين. ولم تُخْف الولايات المتحدة رغبتها بتزامن ذلك مع إجراء مناورات مشتركة. وكان من المقرر أن تجري مناورة مشتركة مع الجيش اليمني نهاية هذا الشهر، لكن صنعاء طلبت تأجيلها لأسباب لم يُعلن عنها رسميًّا.

التيار الإسلامي

نجحت الجهود الأمريكية الحثيثة إلى حد كبير في محاصرة وتحجيم نفوذ التيار الإسلامي في اليمن، لكنها عمقت في المقابل الكراهية وحالة العداء تجاه الولايات المتحدة من عناصر هذا التيار المتغلغل في أوساط جميع فئات المجتمع اليمني، وبالتالي كرست قطيعة حادة، كان يمكن أن تكون أقل حدة، فيما لو أنها لم تندفع وراء نصائح اللوبي الصهيوني المتعلقة بكيفية التعامل مع التيار الإسلامي.

ويلاحظ أن السياسة الأمريكية تنطلق في هذه المسألة من قاعدة تتلخص في إيجاد حالة افتراق وخصومة بين القيادات السياسية وقوى الشعب الحية والفاعلة.

لقد ضغطت الولايات المتحدة على السلطات في صنعاء لممارسة أكبر قدر ممكن من الضغوط على الإسلاميين العرب والأجانب المقيمين في اليمن، ودفعها لترحيلهم أو تسليمهم لدولهم الأصلية التي هربوا منها، نتيجة خلافاتهم مع حكوماتهم. وبالفعل استجابت الحكومة اليمنية للضغوط، وقامت بترحيل أكثر من 15 ألف إسلامي من جنسيات مختلفة. ومنحت واشنطن اليمن في المقابل برامج مساعدة أمنية، تتمثل في تدريب العشرات من رجال الشرطة في مجال مكافحة الإرهاب منذ منتصف عام 1997، وبلغ عدد الدورات التدريبية لرجال الشرطة حوالي خمس دورات.

واتجهت الولايات المتحدة لممارسة العديد من الضغوط باتجاه السلطة اليمنية كي تقوم بتجفيف منابع التيار الإسلامي، وبالتالي دفن العلاقة المتوازنة التي جمعت السلطة بالإسلاميين، والتي كانت تشكل أنموذجًا مثاليًّا في الوطن العربي، ومن ثَم إدخال الطرفين في مواجهات تهز الاستقرار السياسي في البلاد؛ ولذلك كان من اشتراطات البنك الدولي – حسب مصادر اقتصادية يمنية - إلغاء المعاهد العلمية، بحجة أنها لا تعود بأي مردود اقتصادي أو تنموي للبلد، ويمكن الاكتفاء بما هو قائم حاليًا من تعليم أساسي. ويكشف هذا التوصيف حرص الولايات المتحدة على دفع السلطة في اليمن إلى ضرب التيار الإسلامي. وقد تجلَّى هذا الأمر أكثر عقب العملية التي نفَّذها شابان يمنيان ضد المدمرة الأمريكية "كول" في ميناء عدن، واتهام القيادي الإسلامي المعروف "أسامة بن لادن" بأن تنظيمه المعروف باسم "تنظيم القاعدة" يقف وراء المجموعة المنفذة للهجوم.

وامتد الغضب الأمريكي ليشمل التجمع اليمني للإصلاح، وهو حزب سياسي منفتح في برنامجه وخطابه ومواقفه، ويسعى لتقديم نفسه باعتباره حزبًا يمنيًّا غير أممي، ويقبل باللعبة الديموقراطية ضمن الحدود المسموح بها، وقد تجلت المواقف العدائية ضد كل ما هو إسلامي في اليمن، بعد أن كانت واشنطن تتعامل مع هذه المسألة بحساسية مفرطة في الماضي، عندما ضغطت على أنصارها بقيادة الدكتور "عبد الكريم الإرياني" الأمين العام للمؤتمر الشعبي -الحزب الحاكم- لإبعاد العناصر الإسلامية من مفاصل قيادة الحزب في المؤتمر الخامس عام 1995 والسادس عام 1998.

إضافة إلى تحجيم دور العناصر القبلية التاريخية، لصالح الجيل الشاب، الذي تلقى دراسته في واشنطن ولندن والعواصم الغربية، الأمر الذي يعتبره كثير من صناع القرار في البلاد استهدافًا مباشرًا لوجودهم وتأثيرهم؛ ولذلك سعوا إلى محاصرة مجموعات الإرياني الذي لا يتردد في أن يعبِّر عن نفسه باعتباره رائد التحديث في اليمن، ويحرص أن يخفي طموحه ومجموعته لتغيير الخارطة السياسية داخل دوائر الحكم، من خلال تقديم الاستشارات والتقويمات الدائمة بشأن كيفية التعامل مع الأوضاع في اليمن، وتكريس تصور لدى الرئيس بأن الطريق إلى رضى البيت البيض يمر عن طريق الانفتاح على الدولة العبرية، وهو الأمر الذي رفضه الرئيس صالح، في زيارته الأخيرة إلى واشنطن مطلع نيسان (أبريل) 2000، عندما تجاوز الدكتور الإرياني، وهو ما دفع الأخير –بحسب مصادر في الحزب الحاكم- إلى استقدام عدد من اليهود الأمريكيين لزيارة اليمن؛ ليشكل ذلك إحراجًا مباشرًا للرئيس صالح المعروف بمواقفه القومية الواضحة بشأن الصراع العربي - الإسرائيلي، لكن سرعان ما أعلن الرئيس صالح إيقاف تلك الزيارات فور عودته من واشنطن، ويبدو أن واشنطن تسعى حاليًا إلى الضغط أكثر على الرئيس صالح لمنح أنصارها هامشًا أكبر وأوسع للتحرك والتأثير في صناعة القرار الإستراتيجي لليمن.

اليهود اليمنيين والتطبيع

ثمَّة ملف آخر يحمله الأمريكيون كلما زاروا اليمن والتقوا مسؤولين فيها، وهو ملف اليهود اليمنيين والعلاقات اليمنية الإسرائيلية؛ إذ سربت بعض الأوساط الأمريكية الشهر الماضي أخبارًا عن تشكيل الكونجرس الأمريكي لفريق من أعضائه؛ لتقصي الحقائق بشأن أوضاع اليهود اليمنيين الذين لا يتجاوز عددهم الـ 750 شخصًا، ويتمركزون في إحدى المناطق التابعة لمحافظة صعدة شمال صنعاء.

وجاءت هذه الأنباء إثر وفاة يهودي من مواطني اليمن يُدعى "عازر إبراهيم" في حادث مرور، وكان قد سبق أن تقدم بترشيح نفسه في الانتخابات المحلية عن الحزب الحاكم في منطقته، لكن اللجنة العليا للانتخابات رفضت أوراقه بسبب عدم اكتمالها؛ إذ يشترط القانون أن يكون المتقدم إلى الانتخابات ملتزمًا بالشعائر الإسلامية.

وسرت حينها تفسيرات بشأن التيار الذي دفع بـ "عازر" إلى تقديم أوراقه باسم الحزب الحاكم إلى اللجنة الانتخابية، في الوقت الذي كان معروفًا سلفًا رفض طلبه. وذهبت بعض التفسيرات إلى أن الذين دفعوه كانوا يهدفون إلى إحراج النظام السياسي، والتشكيك بصدقية توجهه نحو ممارسة حقيقية للعملية الديموقراطية، وتجرأت بعض الأوساط باتهام التيار الأمريكي الموجود في الحزب الحاكم بأنه وراء هذا الدفع.

واعتبرت السلطة اليمنية تشكيل أي فريق أمريكي لتقصي الحقائق بشأن أوضاع المواطنين اليمنيين من أصل يهودي تدخلاً سافرًا غير مقبول في الشؤون الداخلية، وجاء الرد سريعًا بهذا الخصوص.

وكانت الولايات المتحدة قد ظلت تمارس ضغوطًا كبيرة على القيادة اليمنية والرئيس صالح على وجه التحديد للقبول بإقامة علاقات طبيعية مع تل أبيب، ومحاولة جمعه ببعض القيادات الإسرائيلية، كما حدث أثناء تشييع جنازة الملك المغربي الراحل الحسن الثاني، عندما حاول الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون أن يقنع الرئيس صالح بمصافحة مدير المكتب الأمني لرئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك، لكن المحاولات الأمريكية باءت بالفشل؛ إذ كان الجانب اليمني يُصِرّ على تحقيق السلام الشامل والعادل، وإقامة دولة فلسطينية تكون القدس عاصمتها، وتحقيق الانسحاب الشامل من الجولان، وما تبقّى من أراضي الجنوب اللبناني، وتنفيذ تل أبيب لكل القرارات الدولية، كشرط لإقامة علاقات طبيعية مع الدولة العبرية.

كانت أمريكا تراهن على أنصارها داخل مؤسسة الحكم في اليمن لترطيب الأجواء بين صنعاء وتل أبيب؛ ولذلك دفعت بوسائل الإعلام الصهيونية والأمريكية إلى الكشف عن بعض الاتصالات السرية التي جرت بين بعض المسؤولين اليمنيين والإسرائيليين، فقد أشارت تلك المصادر الإعلامية إلى وجود اتصالات بدأت بصورة جادة منذ أوائل عام 1997 عند زيارة الدكتور عبد الكريم الإرياني، وهو وزير خارجية آنذاك إلى رومانيا.

وذكرت أن لقاء تم بينه وبين مدير مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في وارسو، بحثا فيه إمكانية فتح مكتب اتصال إسرائيلي في صنعاء، كما شهد أواخر عام 1999 زيارات إسرائيلية مكثفة إلى اليمن، والتقاء بعض الزائرين بشخصيات مسؤولة في حكومة الدكتور الإرياني، وكانت تلك الزيارات تتم برعاية أمريكية مباشرة، ولأن الموقف الرسمي الممثل في موقف رئيس الجمهورية منسجم مع الموقف الشعبي ومتطابق معه تجاه هذه المسألة، فقد سعت أطراف في الحكومة -واتهم حينها الدكتور الإرياني أنه كان وراء تلك المساعي- إلى خلط الأوراق، وإحراج شخصيات مسؤولة بحجم الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر رئيس البرلمان اليمني، وتصويرهم على أنهم ضد السلام، وبالتالي ضد السياسة الأمريكية العامة، وذلك عندما فوجئ الشيخ الأحمر بدخول وفد إسرائيلي إلى منزله؛ إذ لم يعرف حُرّاس المنزل أن القادمين يهود إسرائيليون، وظنوا أنهم يمثلون وفدًا رسميًّا أمريكيًّا، لكن الشيخ الأحمر طردهم ورفض الالتقاء بهم، كما تناقلت الخبر يومها وسائل الإعلام.

http://www.islamonline.net/Arabic/polit ... le15.shtml
عندما نصل إلى مرحلة الفناء على المنهج القويم ، أعتقد أنا قد وصلنا إلى خير عظيم .
صورة

ابن المطهر
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1041
اشترك في: السبت مارس 19, 2005 9:03 pm

مشاركة بواسطة ابن المطهر »

لا تزال هناك خلايا في اليمن وإسبانيا ودول أخرى.. وحتى في أمريكا
تساؤلات أمريكية: التخلص من ابن لادن سيقطع رأس القاعدة.. ولكن هل ينهي الإرهاب؟
ابن لادن والظواهري ورفعت موسى وأبو زبيدة.. ما زالوا أحياء
نيويورك: الوطن
ثارت في الولايات المتحدة تساؤلات عما إذا كان القبض على ابن لادن حياً أو ميتاً سيشل من قدرة تنظيم القاعدة على شن هجمات إرهابية أخرى. وتقول صحيفة "وول ستريت جورنال" إن التخلص من ابن لادن سيقطع رأس القاعدة وذلك في حد ذاته إنجاز كبير باعتبار أنه لم يمر على الهجمات الإرهابية إلا أقل من ثلاثة أشهر، ولكنه من الممكن أن يظهر قادة جدد، حسب ما ذكره بعض المسؤولين الأمريكيين، حتى وإن كان أولئك القادة يفتقرون للقدرات القيادية نفسها التي يتمتع بها ابن لادن أضافت أنه في هذه الحالة، ستضطر الولايات المتحدة للقيام بعمليات ضد قادة إرهابيين لا تعرف الاستخبارات الغربية من هم بعد ويعملون في بلدان بعيدة عن أفغانستان. ويستشهد المحلل بما قاله ماثيو ليفيت المحلل لدى مكتب التحقيقات الفدرالي حيث يقول: هذا لا يعني أنك إذا قطعت رأس الوحش فإنه سيموت. فلو وجدنا جميع قادة القاعدة في أحد كهوف أفغانستان فإنه لا يزال هناك خلايا في اليمن وإسبانيا والولايات المتحدة وأماكن كثيرة أخرى. ربما أن الأهم من قتل قادة القاعدة هو منع القاعدة من استعادة قدرتها على تمويل نفسها عالمياً. كما أن على الولايات المتحدة التأكد من أنه لن يتم استبدال أفغانستان بدولة أخرى كقاعدة لما تبقى من شبكة ابن لادن. وعلى الرغم من أن القاعدة تلقت ضربة في أفغانستان قد تمنعها بشكل دائم من تهديد الولايات المتحدة، إلا أن وجودها في أجزاء كبيرة من العالم قد يؤدي إلى إحيائها.
والذي يقلق إدارة الرئيس بوش هو احتمال وجود خطط إرهابية قيد التنفيذ. فعلى الرغم من أنه منذ 11 سبتمبر كانت الأجهزة الاستخباراتية قد تلقت سيلاً من التقارير عن هجمات مستقبلية وأحبطتها ـ حسب زعمها ـ إلا أن القاعدة معروفة بقدرتها على تخطيط عمليات معقدة على المدى الطويل حيث تستخدم ما يعرف بالخلايا النائمة التي يمكن لأعضائها تحاشي الجهات الأمنية العالمية. فالمسؤولون الأمريكيون يقولون إن التحضير لهجمات 11 سبتمبر استغرق ما لا يقل عن سنتين، ومنذ تفجير السفارات الأمريكية في إفريقيا كانت القاعدة تحضر لهجوم أو هجومين في الوقت نفسه. ومن يخلف ابن لادن سؤال تصعب الإجابة عليه ولكن لدى المخابرات الأمريكية بعض المرشحين. أحد أولئك المرشحين تم القضاء عليه هذا الشهر عندما قتلت القوات الأمريكية محمد عاطف القائد العسكري للقاعدة الذي يعتقد أنه ساعد في التخطيط لهجوم 11 سبتمبر. ولكن هناك آخرون لا يزالون طلقاء بما فيهم أيمن الظواهري وأبو زبيدة.

مطلوبون
هؤلاء الرجال الأربعة يعتقد أنهم يديرون شبكة القاعدة الإرهابية، هناك رجل خامس، محمد عاطف، تم قتله في الأسبوع الماضي.
- أسامة بن لادن: 44 سنة، رئيس القاعدة ومنفي من السعودية، تم اتهامه رسمياً مع مساعده محمد عاطف في تفجير السفارات الأمريكية عام 1998م في كينيا وتنزانيا. أحد أبناء عائلة سعودية ثرية، قام بتمويل الكثير من أنشطة التنظيم.
- أيمن الظواهري: حوالي 50 سنة، طبيب ومؤسس الجهاد الإسلامي المصري، قابل ابن لادن في أواخر الثمانينيات ويمكن أن يكون أقرب المستشارين إليه. أدين في مصر عام 1981م في قضية اغتيال الرئيس أنور السادات، كما أدين في الولايات المتحدة في قضية تفجير السفارتين الأمريكيتين.
- رفعت طه موسى: حوالي 47 سنة، الآن معاون لابن لادن وكان مرتبطاً بالجهاد الإسلامي المصري الذي كان يحاول الإطاحة بالحكومة المصرية واستبدالها بحكومة إسلامية. قام بالتوقيع على "فتوى" ابن لادن قبل 11 سبتمبر التي كانت تدعو للهجوم على الأمريكيين.
- أبو زبيدة: العمر غير معروف، فلسطيني مولود في السعودية، يعرف على أنه منسق تجنيد الإسلاميين المتمردين خاصة في أوروبا وتدريبهم في معسكرات القاعدة.

http://www.alwatan.com.sa/daily/2001-11 ... page12.htm
عندما نصل إلى مرحلة الفناء على المنهج القويم ، أعتقد أنا قد وصلنا إلى خير عظيم .
صورة

ابن المطهر
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1041
اشترك في: السبت مارس 19, 2005 9:03 pm

مشاركة بواسطة ابن المطهر »

الحسني يطلق النار من لندن على قيادات يمنية

نصر المجالي من لندن: اتهم السفير اليمني السابق لدى سورية أحمد عبد الله الحسني الذي فر إلى لندن طالبا منحه حق اللجوء السياسي قيادات سياسية وعسكرية يمنية بالتورط بعلاقات مع شبكة (القاعدة) الإرهابية، وقال أن قياديين كبار متورطون بقتل ثلاثة من البريطانيين وكذلك تفجير المدمرة الأميركية (يو إس إس كول) التي راح ضحيته 17 بحارا أميركيا في أكتوبر (تشرين الأول) 2000. وكان الحسني وهو لواء متقاعد في الجيش اليمني قائدا للبحرية اليمنية حين تم التفجير الذي تتهم الولايات المتحدة جماعة القاعدة بتنفيذه. وكان الحسني (57 عاما) وصل إلى لندن قبل 12 يوما آتيا من دمشق متهما حكومة صنعاء بالتخطيط لتصفيته جسديا إذا عاد إلى بلاده بعد انتهاء مهماته في العاصمة السورية. وتعتقد مصادر بريطانية أن المعلومات التي يمتلكها السفير السابق ستثير شهية أجهزة الاستخبارات الغربية وخصوصا منها البريطانية والأميركية التي ستواصل مراقبة ما يصرح به "أو أنها ستلتقيه مرارا وتكرارا لكشف المزيد". وكان السفير السابق الذي تنفي الحكومة اليمنية جميع ما صرح به منذ وصوله إلى العاصمة البريطانية على أنه "محض افتراءات"، صرح بأن القائد العسكري علي محسن الأحمر وهو الأخ غير الشقيق للرئيس اليمني علي عبد الله صالح متورط بعلاقات مع جماعة إسلامية متشددة خطفت 16 رهينة غربية في ديسمبر (كانون الأول) 1998 . وقالت صحيفة (صنداي تايمز) البريطانية اليوم، أن تلك الجماعة وهي التي تطلق على نفسها اسم (جيش عدن ـ أبين الإسلامي) استخدمت الرهائن كدروع بشرية خلال حصار الجيش اليمني لها في محاولة لتخليص الرهائن، ولكن النتيجة كانت دموية، حيث قتل ثلاثة بريطانيين هم روث ويليامسون ومارغريت وايتهاوس وبيتر راو، كما قتل مواطن أسترالي أيضا.

وادعى السفير الحسني الذي ينتمي للجنوب اليمني الذي اتحد مع الشمال العام 1990 ، في تصريحاته إن عددا من أفراد تلك الجماعة الإرهابية زاروا منزل الأحمر في العاصمة صنعاء قبل يومين من خطفهم للرهائن الغربيين، وهو زاد أيضا أن "اتصالات هاتفية جرت بين الجماعة الإرهابية وقيادات كبيرة في صنعاء قبل المعركة مع الجيش". يشار هنا، إلى أن تقارير صحافية أميركية كانت لمحت إلى أن الأحمر، حليف سابق لأسامة بن لادن زعيم شبكة (القاعدة) الإرهابية، وقالت إنه ساعد هذه الشبكة بالرجال خلال الحرب الأفغانية ضد الوجود السوفياتي في ثمانينيات القرن الفائت "وهؤلاء المقاتلين أقاموفي وقت لاحق معسكرات تدريب على الأراضي اليمنية". وقال الحسني الذي لم تبت السلطات البريطانية في مصير منحه حق اللجوء السياسي بعد إن بعض المتورطين من القيادات العسكرية اليمنية في تفجير المدمرة الأميركية كول لا يزالون على رأس مهماتهم في الجيش وهم من القيادات القريبة من الحكم ومعروفة لديه جيدا".

ايلاف 8 / 5 / 2005

http://www.haramaincenter.co.uk/text/akbaier/5/9/3.htm
http://www.alwatan.com.sa/daily/2005-05 ... page04.htm
عندما نصل إلى مرحلة الفناء على المنهج القويم ، أعتقد أنا قد وصلنا إلى خير عظيم .
صورة

ابن المطهر
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1041
اشترك في: السبت مارس 19, 2005 9:03 pm

مشاركة بواسطة ابن المطهر »

استمرار سياسة "تضييق الخناق" على عناصر القاعدة في مأرب والجوف
اليمن: ترحيل 101 شخصاً بينهم أمريكيون وبريطانيون
"الوطن" تنشر أسماء المعتقلين اليمنيين في أفغانستان
صنعاء: صادق السلمي
أعلنت وزارة الداخلية اليمنية أنها تجري ترتيبات لترحيل أكثر من 100 أجنبي عن أراضيها بينهم ستة أمريكيين ومثلهم من بريطانيا، بالإضافة إلى طلاب من هولندا وباكستان ومصر وسوريا وإندونيسيا، في الوقت الذي وسعت فيه سلطات الأمن عمليات البحث عن عضوين في تنظيم القاعدة في منطقة تقع بين محافظتي مأرب والجوف إلى الشرق من العاصمة صنعاء. وتأتي هذه التطورات فيما من المنتظر أن تستقبل صنعاء بعد غد الأحد قائد القوات المركزية الأمريكية الجنرال تومي فرانك في زيارة لتبادل المعلومات بين القوات اليمنية والأمريكية حول الجهود المشتركة المبذولة لمكافحة الإرهاب.
وأكد نائب وزير الداخلية اليمني مطهر رشاد المصري في تصريحات صحفية نشرت أمس أن ترتيبات تجريها وزارة الداخلية تهف إلى ترحيل 101 من الطلاب الأجانب ممن تم ضبطهم بسبب إقامتهم غير المشروعة في البلاد، بعد أن رحلت مجموعة منهم في الأسبوع الماضي يصل عددها إلى 14 شخصاً، مشيراً إلى أنه تم خلال العام المنصرم ترحيل 3192 أجنبياً من جنسيات مختلفة بسبب الإقامة غير المشروعة معظمهم من القرن الإفريقي. وأشار المصري إلى أن من بين الطلاب المرحلين 22 إندونيسياً وستة أمريكيين وستة بريطانيين وستة باكستانيين وأربعة ليبيين ومصريان اثنان، إضافة إلى طالبين أحدهما يحمل الجنسية السورية والآخر يحمل الجنسية الهولندية، موضحاً أنه تم الإفراج عن 21 طالباً إندونيسياً وسمح لهم بمواصلة دراستهم بعد أن ثبتت سلامة أوضاعهم القانونية سواء ما يتعلق بالإقامة أو غيرها. كما أعادت وزارة الداخلية 18 طالباً صومالياً تم احتجازهم في وقت سابق في العاصمة صنعاء إلى معسكر خرز للاجئين في محافظة لحج شمال مدينة عدن.
وأضاف المصري أن الوزارة قامت أخيرا بفتح مكاتب جديدة خاصة لمصلحة الهجرة والجوازات والجنسية على مستوى أقسام ومراكز الشرطة في عدد من المحافظات بغرض القيام بحصر وتسجيل الأجانب المقيمين في اليمن ومتابعة الحالات المخالفة لأنظمة وقوانين الإقامة، مشيراً إلى أن الهدف من فتح هذه المكاتب يكمن في تسجيل الأجانب ومتابعة المقيمين بصورة غير شرعية وإتاحة الفرصة أمامهم من أجل تصحيح أوضاعهم وفقاً لنظام وقانون الإقامة، وبالذات أولئك الذين يتمتعون بمواقف سليمة وتسمح شروط قانون الإقامة بتصحيح أوضاعهم. وقال إن الأشخاص الذين لا يسمح القانون ببقائهم وتصحيح أوضاعهم سيتم ترحيلهم إلى خارج البلاد.
من جهة ثانية واصلت سلطات الأمن سياسة "تضييق الخناق" على مطلوبين اثنين ينتميان إلى تنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن. وقالت صحيفة (26 سبتمبر) الحكومية الصادرة أمس إن سلطات الأمن كثفت خلال الفترة القليلة الماضية إجراءات التحري ووسعت عمليات البحث وجمع المعلومات حول المطلوب الأول ويدعى محمد حمدي الأهدل المعروف باسم "أبو عاصم"، والثاني ويدعى قائد سالم طالب سنيان الملقب بـ"أبو علي الحارثي". ونسبت الصحيفة إلى مصادر رسمية قولها إن عمليات البحث والتحري تشمل عدداً من المناطق والمحافظات التي يحتمل وجود المتهمين المذكورين فيها، وأن ذلك يأتي في إطار المتابعة التي تقوم بها سلطات الأمن لهما بهدف ضبطهما وتقديمهما إلى أجهزة القضاء. وقالت إن الأجهزة الأمنية قررت توزيع صور المطلوبين وتعميمها على كافة المناطق والحواجز الأمنية والعسكرية باعتبارهما فارين من وجه العدالة ومطلوب القبض عليهما وحثت المواطنين على التعاون مع أجهزة الأمن في الإبلاغ عن أية معلومات تساعد في القبض على المتهمين المشار إليهما، مشيرة إلى أنهما موجودان حالياً ويتنقلان في المنطقة الواقعة بين محافظتي مأرب والجوف حيث تطاردهما الأجهزة الأمنية لإلقاء القبض عليهما. وكشفت الصحيفة النقاب عن معلومات جديدة بشأن المطلوب الأول ، وقالت إنه فقد إحدى قدميه في أفغانستان في فترة سابقة، كما أصيب بنوع من الشلل في يده اليمنى.
على صعيد آخر ذكرت مصادر في السفارة اليمنية في باكستان أنها أجرت اتصالات مع الصليب الأحمر الدولي حول موضوع المعتقلين اليمنيين في أفغانستان وذلك بهدف معرفة أوضاعهم وإمكانية التنسيق لترتيب زيارة خاصة لهم أو استلامهم للتحقيق معهم داخل اليمن. وجاءت تحركات السفارة بناء على توجيهات من الرئيس علي عبد الله صالح التي تقضي بتفقد أحوال المعتقلين البالغ عددهم 54 شخصاً ومعرفة ظروف اعتقالهم .
والمعتقلون الـ 54 الموجودون حالياً في باكستان من مختلف مناطق اليمن هم: عبد القادر حسين علي، عبد الرحمن عبد الله عبد الجليل العديني، فاروق سيف الخوري، غالب ناصر، خالد محمد صالح إصباح، خليل يحيى مهدي، محمود عمر محمد بن عاطف، محمد عبد الله محمد الحميري، محمد أحمد صالح عبد الله، محمد أحمد سعيد العداهي، محمد أحمد سعيد حيدرة، محمد علي عبد الله باوزير، محمد علي حسين خنين، محمد ناصر يحيى عبد الله، محمد سعيد سالم بن سلمان، محمد حمزة أحمد العديني، مختار يحيى، مياس محمد علي، مصطفى عبد القوي عبد العزيز الشميري، صادق محمد سعيد، سعيد محمد صالح حاتم، شريف أحمد محمد مسعود، سليمان وحيد سليمان، توفيق صبر محمد، ياسين قاسم محمد إسماعيل، عبد الملك أحمد عبد الواحد، عبد الرحمن عبد الله علي، عبد الرزاق محمد صالح، أبو بكر علي محمد الأهدل، عادل سعيد الحجي، أحمد عمر عبد الله الحكيم، أحمد يسلم سعيد كومان، الخضر عبد الله محمد علي، علي أحمد ريزاني محمد، علي حسين عبد الله، علي محمد ناصر عبد الله، علي محسن صالح، فضل حسين صالح، فايز أحمد سليمان، فارس مسلم الأنصاري، عصام حميد علي الجايفي، خالد عبد الجبار محمد عثمان، محمود عبد العزيز عبد الولي المجاهد، محمود محمد إدريس باسالم، مجيد محمود عبده أحمد، مشهور عبد الله مقبل الصبري، محمد أحمد علي، محمد رجب صادق عبده خان، محسن أحمد محسن مقبل، رياض عطية علي الحجي، سعيد أحمد محمد عبد الله سارم، طارق علي عبد الله أحمد وياسين محمد صالح باسردة.

http://www.alwatan.com.sa/daily/2002-02 ... page15.htm
عندما نصل إلى مرحلة الفناء على المنهج القويم ، أعتقد أنا قد وصلنا إلى خير عظيم .
صورة

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“